20 - 2 - 2013, 08:08 PM
|
| | | | | عضويتي
» 14 | جيت فيذا
» 18 - 11 - 2010 | آخر حضور
» 29 - 10 - 2017 (03:07 PM) |
فترةالاقامة »
5149يوم
|
المستوى » $50 [] |
النشاط اليومي » 0.89 | مواضيعي » 602 | الردود » 4002 | عددمشاركاتي » 4,604 | نقاطي التقييم » 538 |
ابحث عن » مواضيعي ❤
ردودي | تلقيت إعجاب » 1 | الاعجابات المرسلة » 0 |
الاقامه » |
حاليآ في » | دولتي الحبيبه » | جنسي » | العمر »
سنة
| الحالة الاجتماعية »
مرتبطه
|
التقييم
» | مشروبى المفضل » | الشوكولاته المفضله » | قناتك المفضلة » | ناديك المفضل » | سبارتي المفضله » | | | | |
رسائل الحب من زمن الحرب
كآنت على شرفتهآ على تلك الأريكه في منزلهآ المطل على البحر
وكل مآ يحيط بهآ الهدوء وصوت البحر وتلآطم أموأجه على رمال الشآطئ الذهبيه
كآنت عينهآ الزرقآوين الكبيرتآن تتأمل تلك الزرقه التي تنآفسهمآ وكآنت كل تقآسيم وجههآ وملآمحهآ ملآئكيه
سآره فتآه بريطانيه بغآية الجمال شقراء ذات عينين زرقآوين كل من يمد النظر بهمآ يهيئ له ب أنه يبحر بزرقة البحر ويستمتع بتلك السكينه والهدوء ..
لم تكن أنثى أستثنآئيه وحسب بل كآنت رمز بين بنآت جيلهآ تهفوا اليهآ الأرواح وتعشق حظورهآ .
كآنت تعيش مع والدهآ حيآة رتيبه ممله لكن كآنت سعيده كل يوم تستيقظ قبل شروق الشمس لتعد وجبة الأفطآر ل والدهآ الكهل قبل ذهآبهآ الى المدرسه
تتنآول إفطآرهآ معه ب حديث شبه صآمت يتخلله صوت جريدته وهو يقلبهآ بفتور شديد ويحتسي كوب قهوته السوداء على صوت المذيآع
بينمآ هي تفكر كيف تعد ل حفلة خطوبة أبنة خآلتهآ كآثرين ومآذآ ترتدي
وبينمآ هي مستغرقه بتفكير رفعت عينيهآ الى والدهآ ف أذا به يحدق بهآ مطولاً ويتنهد
والد سآره السيد جيمس :بماذآ تفكرين به يا سآره ؟
سآره : لآ شيء يذكر والدي ..
السيد جيمس: الم تتأخري على طلآبك؟
سآره وهي تستدير لترى تلك السآعه العتيقه المعلقه على حائط المطبخ
آآوه لقد تأخرت لقد أصبحت تقريباً 8 وأنآ لم أستعد بعد
نهضت ب خفه وقبلت والدهآ على جبينه
وذهبت لغرفتهآ وأرتدت ملآبسهآ ووضعت عطرها المميز
كآن تلآميذهآ يعشقونهآ وكل مدرسي المدرسه يحترمونهآ
صديقتهآ أيملي من أقرب الأشخآص اليهآ بعد أبنة خالتها كآثرين
تحدثت معهآ في غرفة (أستراحة المعلمين)
سآره : أيملي هل أستعديتي عزيزتي للحفله
أيملي : لآ سآره مآ رأيك أن نذهب الى السوق ونتسوق مآ يُلزمنآ بعد المدرسه
هنا أومأت سآره براسهآ موأفقه
بعد ان أنتهى العـمل
ذهبن الى السوق
وفي كل جوله تفشل أيملي ب أقنآع سآره أن هذآ الفستآن ينآسبها أو ذاك وفي كل مره ترتدي وأحد كآنت تنظر الى المرآة
وتجد به شيء لآ يعجبهآ بينمآ هي ب نظر كل من يراهآ أيه ب الجمال
لم يكن بهآ عيب ظآهري أو خفي أبداً سوى مسحه من الحزن تسكن عينيهآ ب عمق !
خرجت من المحل ل أخر تبحث عن ظآلتهآ حتى وصلت الى محل ليس بمعروف يقبع خلف المحلآت المشهوره
هنآ تململت وتضجرت أيملي
أيملي : سآره عجباً لكِ لم تعجبكِ تلك المحلآت وتلك الفسآتين الفآخره لتبحثي هنآ عن فستآن بمكآن كل مآ به عتيق ويحمل من الغبآر أطنآن!!
هنآ ساره كآنت تسير نحو المحل مدفوعه ب أحسآس غريب وكآن قدمآهآ هي من تسيرهآ ولم يكن عقلهآ سوى يتحدث الى أين أنـآ ذاهبه؟!
دخلت الى المحل وكآن صوت الجرس المعلق على طرف الباب يخبرُ صآحب المحل أن هنآك زبون في المحل
أخذت سآره تتأمل بكل تلك الأشياء المعروضه البعض منهآ عتيق جداً منذ الحرب العالميه الثانيه تحف و متعلقآت أسر ربمآ مآتت وأختفت
هنآ صوت نحنه خفيفه لكن وأثقه
تستدير لترى صآحب المحل رجولاً عجوز قارب التسعين من عمره يرتدي نظراته وعلى سحنته الكثير من الوقآر ..
بمآذا أخدمك ي أبنتي ؟
هنآ تتلعثم ساره وتصآب بالحرج
سآره : حقاً لآ أعرف مآذآ أريد هنآ أو حتى كيف أتيت الى هنآ ؟!
العجوز: أخبريني على مآذآ كنتي تبحثين أو مآ سبب وجودك ب السوق ؟!
سآره: آوه كنت أبحث عن فستآن ينآسب حفله خآصةً ومهمه.
العجوز : أهآ تريدين فستآن ؟ لكن ليس لدي فسآتين هنآ أو أي شيء ينآسبك
لدي قطع أثريه وبراويز للصور والكثير من الخرده
أوه تذكرت لدي بعض قطع المجوهرات العتيقه الفضيه ربما ينآسبك شيء منهآ !
سآره : ربمآ في وقت لآ حق ؟!
لكن أخبرني سيدي لمآ تجمع تلك الأشيآء هل من قصه خلفهآ ؟
الرجل العجوز : لآ يآ بنيتي لكن تلك مهنه تورثتهآ من والدي وأجدادي نهتم ب كل شي قديم !
أتعلمين أن كل خلف شياء هنآ قصه غآمضه واخرى رومنسيه!
هنآ تشوقت سآره لتلك الأشيآء التي تحمل قصص رومنسيه خلفهآ أبطآلهآ ليرويهآ النآس لبعضهم البعض
سـآره:أخبرني سيدي أرجوك ..
هنآ أخرج الرجل العجوز صندوق عآجيً مرصع ب الأصدأف البيضآء ذات لمعه
وفتحهُ بيدين ترتعش بحكم كبر سنه .
كآن صندوق ذوى بطآنه مخمليه حمراء وكآن بهآ عقد وخآتمين مصنوعين من الفضه الخآلصه أما العقد فكآن يحمل ب أخره لؤلؤه جميله حوله أيطآر مخرم من الفضه ذو نقوش رائعه
والخآتم كآن يحمل بدأخله حرفين وبجوارهم كلمة الى الأبد !!
تعجبت ساره:وقالت لمن تلك الأحرف ومآ قصتهمآ
تنهد الرجل العجوز مطولاً وكآنه يسترجع شريط الذكريآت ليعيد بعثهآ من جديد للحياه
العجوز: كآنآ لشآب وفتآه يحبآن بعضهم حباً شديد منذ نعومة أضآفرهم كان كل أهل الحي يعلمون ذلك و لم يكن عشقهمآ يخفى على أي أحد في قريتهمآ أو تلك القرى المجآوره لهآ
كآنت الفتآه تقريباً بـ 18والفتى أكبر ب سنتين
لم يفترقآ أبداً الا عند النوم منذ شروق الشمس الى غروبهآ كآنت حيآتهمآ أشبه ب حيآة العصآفير يتنقلآن ب القريه مع صحبتهم هكذآ كآن حال الجيل في السآبق
كآنت الأوضآع جداً طبيعيه ولم يعكر صفو الحيآه الا قرع طبول الحرب ونوأقيس الخطر هنآ أنطلقت شرارة النآر وحلت علينآ لعنة الحرب !
ف أستدعت الحكومه كل الشبآب من أنحآء بريطآنيآ العظمى وكآن من بينهمآ ريتشارد هو كآن فتى شجآع لآ يهآب الموت لكنه كآن حزين لتركه حبيبته فكتوريآ
امآ هي لم تكن لتستحمل أن يبتعد عنهآ سآعه أو يوم فكيف ب شهور لآتراه .!
خيم الحزن على سمآء الكل وليس عليهمآ فقط
كنت مجرد أسآبيع قليله ل يرحل ريتشارد الى الجبهة لقتآل العدو
لم يذق طعم الراحه أو تغشى عيناه النوم يفكر كيف يترك محبوبته ويذهب ربمآ كآن ذهآباً بلآ عوده
فكر وفكر لكن لم يكن يملك من قدره شيء سوى شيء وأحد كآن ووالد فكتوريا يرفض ريتشارد بشده لأنه بلآ وظيفه و مآزال صغير بسن
بينمآ كان كبير في نظر الحكومه ليحمل السلآح!!
كآن يريد الزوأج منهآ ويعلم ب أنهآ لآتمآنع الأرتباط به لكن لآ تملك من أمرها شيء .
عند شروق الشمس أرتدا ريتشارد ملآبسه ونزل قبل أن يستيقظ والديه كل مآ يفكر به مآذا يهدي فيكتوريآ قبل رحيله ؟!
أخذ يتنقل مثلك بين المحلآت و يتأمل بكل شيء معروض يبحث عن شيء يرى به جزءً من محبوبته
حتى سآقته قدميه لهنآ في نفس المكآن الذي تقفين أنتي فيه يآ ساره كآن هو يقف يحآدث صآحب المحل عن رغبته بشرآآء شيء يستحق ان يكون ل كآثرين مليكته.
فمآ كآن من صآحب المحل الآ أن يخرج هذا العقد وهذا الخآتمين ويدفع به اليه ليتأمله ويلقي عليهآ نظره
هنآ أعجب بهآ ريتشارد وأخبر صآحب المحل أن ينقش أول حرف من أسمه وأسم محبوبته به وبجوارهم كلمة الى الأبد
دفع ريتشارد ثمنهمآ وحملهآ بهذا الصندوق الذي مآزال يحتفظ بهمآ الى الأن!!
أحتفظ بهمآ حتى موعد رحيله عند رصيف الأنتظآر في محطة سكة القطآر المحمله بالجنود كآنت عآئلة ريتشارد وأصحآبه يودعونه البعض كآن يجهش بالبكآء وكآنه لن يعود أبداً
والبعض يدأري حزنه بمزاحه وتهكمه لعله يخفف وطئة الحزن تلك التي أصبحت سحآبه كثيفه على رؤوسهم.
هنآ كآنت كآثرين تعبر تلك الحشود المكتظه ل تودع قلبهآ وعينيهآ وحيآتهآ كلهآ بل تودع الفرح الذي سكن طويلاً ب حيآتهآ
لآتعلم هل س يكون هنآك لقآء بعد هذا وهل تعود الأيآدي لتتشآبك مجدداً بعد تلويحة الودأع ؟؟!!
أقتربت أكثر من صديق الطفوله وحبيب الصبآ هنآ لم تستطع الكلمآت أن تخرج من فمها ولم تستطع أن تخبره عن شعورهآ
هو لم يكن أحسن منهآ حال فقط مد يده الى جرابه وأخرج الصندوق و أعطاهآ أيآه
وقال ريتشارد:هذه لكِ حبيبتي واذا لم أعد من هنآك ف لتحتفظي بهآ للذكرى
هنآ خآنتهآ دموعهآ لتسقط ب حراره وغزاره قبلهآ على جبينهآ وصعد لقآطرته ليعلن القطآر بصفآرته ودخآنه النآفذ عن بدأية الرحله ونهآية لقآئهمآ ..
مرت الحرب شبح ثقيل على سكآن بريطآنيآ وعلى العالم أجمع كآن الخراب وويلآت الحرب شنيعه مريعه وتلك القصص الأتيه مع الجنود الجرحى وأشلآئهم المجموعه بصنآديق خشبيه
لتزيد وجع كل من له قريب مآت أو مفقود لآيعلم عنه شيء
كل مآ يربط كآثرين ب ريتشارد هي مجرد رسائل تآتيهآ من فتره لفتره كآن يذكر بهآ الشوق والمنى للعوده اليهآ واليهم جميعاً
حتى اتى يوم وانقطعت رسائل ريتشارد بشكل كلي وأنقطعت أخباره ولم يعد يعرف من أيهمآ هو!!
مرت الأيآم والشهور بمنتهى الثقل على كآثرين أصابهآ الهزال والشحوب أصبحت لآتنتمي ل عالم البشر والحيآه بل كآنت أشبه بجثه متنقله !!خآويه من الروح والمشآعر
حتى أصآبهآ المرض وأصبحت حالهآ تددهور يوماً بعد يوم وأهلهآ لم يكن يملكون شيىء لمسآعدتهآ
كآنت لآتهذي سوى ب أسمه ولا تتخيل سواه
حتى أتت سآعة الحق في ليله بارده مآطره ولفظت أنفآسهآ مودعه الحياه
,,,,,,,,,,,
بعد سنه كآنت القريه ومعالمه متغيره جداً كآنت هآدئه لن تعد ك السابق
لم يبقى فيهآ سوى كبار السن والنساء ثكلى فقدوا أولآدهم بالحرب كآنت كل بريطآنيآ جآمده بلآ حيآه
هنآك شبح رث الملآبس يمشي بخطى مثقله وأكتآف تأن من ثقل التعب عليهآ
شعره أشعث ولحيته تغطي وجهه كل من يمر بهم لآ يعرفونه ولم يستطيعوا تمييزه من شدة هزال جسمه
وقف ذاك الرجل الغآمض على عتبآت منزل والدي ريتشارد يقرع البآب ب وهن شديد
كآنت أم ريتشارد تعد وجبة الغذاء لزوجهآ وأبنتهآ هيلين توجهت الى الباب وفتحته لم تستطع الوقوف !!
ترأجعت للخلف وهي تضع يدهآ على فمهآ لتكتم صوت صرأخهآ من هول مآتراه لم تكن تصدق مآتراه عينيهآ أبنهآ المفقود على عتبآت بيتهآ !!
هنآ دخل ريتشارد ليحتضن والدته وتهتف ب أسمه فرحه ليأتي والده غير مصدق واخته بل حتى الجيران تجمعوا ل يروه
بعد يوم طويل من العنآق والتقبيل والفرح بقدومه وبعد أن حكى لهم كيف وقع ب الأسرى وكيف عُذب وجُوع
يخلد ريتشارد لنوم عميق لم يستفق منه سوى بعد الظهر
بعد أستحمآمه وحلقه للحيته وترتيب هندأمه نزل ليقبل جبين أمه ورأس والده ويخبرهم عن رغبته لرؤية محبوبته فكتوريآ
هنآ يتبلد الجميع ب الصمت الطويل ويطرقوا برؤوسهم نحو الأرض بحزن شديد
هنآ تعتلي ملآمح القلق على وجه ريتشارد على فكتوريآ
ويتسآئل
ريتشارد : مآذآ أصآب فكتوريآ أخبروني !!؟؟
هنآ تبكي أمه : ولدي العزيز لقد رحلت بعيداً جداً
رتشارد : ألى أين ي أمي الى أين ؟؟!
لم تستطع أن تتملك نفسهآ ف أجهشت بالبكآء لقد مآتت حزناً عليك ياولدي .
هنآ أنهآر ريتشارد وتملكته لوثه من الجنون ذهب الى حيث قبرهآ ليبكيهآ ويرثيهآ ب حرقه
بعد مده أتى والد فكتوريآ الى ريتشارد يحمل الصندوق الذي أهدهآ عند الوداع
ليفتحه ويتأمل مآ تركته من رسآئل له ولهآ كآنت تحآول أرسالهآ اليه وتفشل وتعود لهآ !!
في أخر رساله لهآ كتبتهآ قبل موتهآ
عزيزي ريتشآرد
وبعد....
لم أعد أستطيع أن أتحمل العيش بدون وجودك ب قربي أو أستطيع أن أمر على تلك الأمآكن التي كنآ نتوأجد بالقرب منهآ
لم أعد أستطيع أن أنظر الى تلك الرسائل أو أكتبهآ وأنآ أعلم أنهآ ستعود الي مجدداً بدون أن تستلمهآ
الحياه بدونك لآتطآق ف لوحدث وأن مت وأنت مآزلت على قيد الحيآه ف لتعذرني لم استطع أنتظآرك أو العيش على أمل أن أراك مجدداً وأنك بالحقيقه ميت!
ستظل معي حيثمآ كنت أنا أو أنت
مع خالص حبي
حبيبتك فكتوريآ
,,,,,,,
سآره كآنت تستمع لحديث العجوز ب أنصات عجيب
وترأقب ملآمحه وكيف كآنت تتسآئل بدأخلهآ لما تعتري ملآمحه الحزن الشديد
سآره: سيدي هل أنت السيد ريتشارد صآحب الحكآيه !!
هنآ أطرق الرجل العجوز رأسه : نعم هو أنآ صغيرتي .. لو لم أكن أرى بك ملآمح فكتوريآ لمآ اخبرتك بقصتي .
بعد حديث طويل تجآذبه همآ الأثنين أخبرته أن سبب قدومها الى السوق هو بحثهآ عن فستآن منآسب لحضور خطوبة أبنة خآلتهآ كآثرين
وكيف أن كاثرين وخطيبهآ يحبون بعضهم البعض حباً شديداً
هنآ تكلم العجوز : سآره خذي هاذان الخآتمين والعقد هدية خطوبتهم منكِ ومني فقد أتى من يستحقهمآ
وكآنت هدية ...خطوبه وزفآف
.........
آلسيد ريتشارد العجوز لم يتزوج أبداً وقلبه لم ينبض بحب امراءه اخرى أبداً
كاثرين وخطيبها علما بقصة السيد ريتشارد ومازالا يزورونه بين الفينة والاخرى.
ساره مازالت تحتفظ برسائل ريتشارد وفكتوريا
رسائل الحب من زمن الحرب |
|
|
| |