كثيرة هي الأوقات التي أتعطش فيها لصوت
يدمدم جرحا ينزف بداخلي ولكن لأ أحد سواك يا ورق
يعطيني حرية وشم جسده بندبات يرشقها الوقت و يرحل.
لأ اعلم ما هي عقدة الوقت معي؟
حين انتظر الأشياء تأتي في وقتها لأ وحين أمقتها تأتي في وقتها
كأن الوقت يحرضها علي عصياني ، نسياني
لأ اعلم قد أكون أنا لعنة على الوقت، كما تقول أمي:
" أنتي لا تأتي إلا في الوقت الضائع "،
بالمناسبة : من الضائع أنا أم الوقت؟!
بائع الورد لم يعد موجودا في زماننا هذا،
ففي زماني كثر باعة الشوك ..
فهم يغرسونها في أقدام
لا تشج أقدامكم
أخبرتني سالفا : أنها تخاف (وأد البنات)
.. و أن مجرد الحديث عن هذه المعضلة يجعل
نبضاتها الصغيره تركض دون هوادة بعكس اتجاه الريح ..!
و كنت أخبرها أني أنا الاخر أخشى ( وأد الأمنيات )
و أن الأمنيات هن بناتي اللاتي لم أمنحنهن اسمي ..!
... فكانت تربت على كتفي. .
.. و تمضي بنصف ابتسامة خاوية الملامح، '
'كانت تعشق البلل و تثب طويلا تحت المطر ....
ثم تركض ...
وتقف أمامي فجأة ... و تحضني .. ' دون أن تنبس بكلمة ..
كانت إمرأة غريبة الأطوار، أرغمتني علي عادة التجسس البغيض
أراقب تحركاتها أثناء نومها كانت كثيرة التقلب أثناء النوم ...
و كأنها تصارع الموت
ولكن ( سر البلل ) بات يعشش في ذاكرتي
و ظل يشلني عن المضي في نسيانه،
حتى وجدتها تكتب سرا:
" أعشق البلل لأنه لأ يجعلني أحتاج الدموع فإني أخشى الجفاف "
... أكانت تبكي بعين السماء!
اللحظات الثمينة نخبئها في ذاكرتنا ..
خشية أن يبيعها النسيان ب أبخس الأثمان ،
فالحزن يا صديقي كافر يزرع الجوع بذاكرتي
حتى أجتر كل قطعة وجع و أتقيئها''
انتبذ عن الضجيج و أغرس راسي بكومة تراب
أريد أن اسمع أصوات الأموات و شهقاتهم!
أهي المقابر موحشة كغرفتي أم أشد وحشة!
يقولون: أن المقابر تتضور جوعا ، أحين نموت،
عظامنا ستلتهمها الأرض .. و تلعق أجسادنا!
أحضروا لى ميتا يخبرني كم هو الموت موحش!
أرجوكم لا تقولوا كما قال صديقي:
" دعكم من هذا المجنون ".
شعر الشمس الذهبي أشعثا هذا الصباح ..
لم يمشط الدفء خصلاتها، كل شيء أنظمة يبدوا جامدا.
حتى فنجان قهوتي ..
تجمد قب ل أن يذوب دفئا بين شفتيها المكتنزتين ..
، 'كانت تحدثني طويلا عن رحلة النور في أوردة الحياة
وتهمس لى: " إني أخاف من الظلام ".
تروي لى أن هناك عجوزا شمطاء تطاردها بعصا سحرية،
كانت بريئة جدا حتى بحكاياتها الخرافية.
لكنها تلاشت مع الضباب و أصبحت بذعر
أتلمسها مع حبيبات الرمل الناعمة ..
أشتم رائحتها في أصابع الحطب المحترقة ،
أراها علي سطح قهوتي تطفو ..
أتراني أتوهم؟
قال لى أحدهم
"إن شفاء الأحلام لأ يكون الأ بتحققها، or موتها "
ولكن احلامي الصغيرة لأ لأ تتحقق و تموت!
، 'حاولت شنقها، دهسها، قتلها، ولكنها كانت تتشبت بالحياة
تستقي العناد من شخصيتي و تنسج من النور شفاها لتتنفس بها ..
هناك عادة بغيضة أدمنتها حتى باتت جزءا من شخصيتي الرعناء
( كثرة التساؤل ):
لما المطر و الماء و كل شيء أنظمة طاهر لأ لة لون!؟
لما الهواء و حضن أمي وكل شيء أنظمة ثمين لأ لة رائحة! ؟
لما الأشياء التي لأ لأ صوت لها نحس بسقوطها
بعد فوات الأوان الأ؟
، 'تتقافز أسئلتي بحثا عن إجابة تروضها ..
و الأرق يطارد النوم في ساحات عيوني حتى يقصيه ..
الأمنيات الصغيرة التي تنمو كيف تتنفس لأ وكل شيء أنظمة يخنقها
كل فجر أستيقظ خلسة أنثر احلامي بوجه السماء و أغمض عيني:
و أتمنى أمنيات كثيرة كثيرة بعدد الرمل و كأني حين أتفوه عليها بالإعدام بهاأحكم،
لكني الان أيقنت أن الأمنيات .. لأ وطن لها
يجب أن تبقى مشردة و تبيت علي الأرصفة
حتى لأ تصاب أجسادنا لتذبل بخيبة ظلام تقطن ..!
، 'غارقة آمالنا بضجيج حزننا البغيض
من ينقذها حين تكون أيدينا مصفدة،
كيف تتنفس / تحت سطح الظلام؟
ومن سيعد لها حرية الحياة بحياة!
قالت لي:
بعض الأصابع تكسر الزجاج لتتلذذ
بانسكاب الدماء والتمرغ بها ..
قلت لها:
شذرات الدم الحمراء تغري على الإسهاب في الوجع والحنين ..
قالت: أكرهك يا سادي الوجع .. ومضت
يالها من ! متمردة
..... يالها من ! متمردة
...... ...... يالها من متمردة!