جنة القلوب
كفى حديثاً عن الدنيا ولهواً بها ..أرِح في سكون الليل قلبك وفكرك في خلوة أنس مع ربك
بذكر وركعات ودمعات تزداد إيماناً وقرباً
في منتصف آلليل .. ينآم آلطير و آلبشر ،و يبقى رب يراقب آلبشر .. فهنيئاً لمن صلى وأستغفر ..
# ركعه ، قد تبدل من حال الى حال و تشفي من مرض قد طاال و تزيل هماً قد اشغل البال
قيام الليل هو دأب الصالحين، وخير نعمة بعد الإسلام هي نعمة الخلوة مع الله سبحانه وتعالى،
وليس هناك أفضل مِن ترك النوم ومجافاة الفراش والوقوف بين يدي الله..!
وقيام الليل هو مصنع الرِجال في الإسلام، قال تعالى مخاطبا رسوله صلى الله عليه وسلّم:
{إنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلاً ثَقِيلاً * إنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلاً} المزمل 5 ـ .6
وقال تعالى عن عباده المتقين: {كَانُوا قَلِيلاً مِنَ اللّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ} الذاريات .17
وقوله تعالى: {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ المضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ} السجدة .16
وكان قدوتنا ومعلمنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، كما في الصحيح، يقوم الليل حتى تتفطر قدماه، وإذا سئل عن ذلك، قال: ''أفلا أكون عبدًا شكورًا؟''.
وقيام اللّيل مدرسة عظيمة من مدارس تربية النفس، ولا يقدر عليها إلا المخلصون.
فاجتهد أن تصلح نفسك من هذا الباب: يَ رجال الليل هبوا، ربَ صوت لا يرد لا يقوم الليل
إلا من له عزم وجد.
أغلى لحظات عمرك هي دقائق الثلث الأخير من الليل وربنا لا يعطيها لكل أحد. قال الفضيل بن عياض: لقد أدركت أقواما يستحون من الله من طول النوم.
قال ابن عباس: "من أحب أن يهوِّن الله عليه الوقوف يوم القيامة، فليره الله في ظلمة الليل
ساجداً أو قائماً يحذر الآخرة، ويرجو رحمة ربه"
قال الاوزاعي رحمه الله: من أطال قيام الليل، هون الله عليه وقوف يوم القيامة..سير أعلام النبلاء(7/119)
وأركعوا في جفن الظلام دموعاً لعلها تتغشاكَم لذة مناجاتة مِن حيث لا تعلمون ..
#صلآة الوتر تضيء القبر فتذكروهآ ..هنيئاً ثم هنيئاً.. لمن وقفوا
بين يدي الله عز وجل في جنح الظلام يَدعون والناس في لذة النوم منعمُون..
أنصحكم ونفسي بــِ قيآم آلليل..فإنهآ جنـــــــــــــة القلوب