محمد الزامل- سبق- الخرمة: خضعت مديرة إحدى مدارس البنات بالخرمة، ومعلمة وطالبة للتحقيق من جانب مكتب التربية والتعليم بالمحافظة؛ بسبب رسالة على "الواتس أب"، حول ضرب الطالبة وتعنيفها. وفوجئت مديرة المدرسة بحضور إحدى منسوبات مكتب التربية والتعليم بالمحافظة، وفتح تحقيق معها، وكذلك مع إحدى المعلّمات، وطالبة يتيمة، بعد انتشار رسالة عبر خدمة "الواتس أب" بين أوساط طالبات ومعلمات مدارس الخرمة للبنات، تتهمهما بضرب وتعنيف الطالبة، والتعدّي عليها على مدار يومين بعد إيقافها تحت أشعة الشمس. وجاء في الرسالة أن السبب كان إحضار الطالبة حبّات "الفصفص" وتعقيب يقول: "كأننا لديها عاملات ولسنا طالبات.. أتمنى النشر حتى يصل إلى وزارة التربية والتعليم". وعلِمت "سبق" من مصادرها الخاصة أن إحدى منسوبات مكتب التربية والتعليم بالخرمة، قد زارت المدرسة المذكورة، وفتحت التحقيقات مع مديرة المدرسة وإحدى المعلمات، بالإضافة لإحضار الطالبة، التي اتهمتهما بتعنيفها، إلا أن الجميع كذَّب كل ما جاء بالرسالة. واستغرب والد مديرة المدرسة ما حدث من تحقيق، صباح أمس الأربعاء، في المدرسة وقال لـ"سبق": "أستغرب انسياق مكتب التربية والتعليم في الخرمة وملاحقته لرسائل دردشات البلاك بيري والواتس أب، دون التعرّف على مصدر الرسالة والتحقّق منه، وربما كان من أهدافها التشهير، والذي طال ابنتي المديرة". وأشار إلى أن ولي أمر الطالبة- التي زُجّ باسمها في القضية المُختلقة- استنكر انتشار مثل هذه الرسائل التي لا صحة لها، وقدم اعتذاره لي شخصياً، ولمديرة المدرسة ومرشدتها. وأكّد والد المديرة أنه سيتقدّم بشكوى رسمية بعد غد "السبت" ضد مكتب التربية والتعليم بالخرمة، وسيتقدّم بشكوى أخرى لبحث مصدر الرسالة، ومن يقف خلفها، وما غرضه من خلق قضايا من لا أصل لها بتاتاً. من جهته، علق مدير إدارة التربية والتعليم بالخرمة محمد يوسف الطويل على الموضوع لـ"سبق" قائلاً: "لا توجد عندي خلفية عن الموضوع، وإذا حصل شيء من ذلك بالقسم النسوي فهو غالباً ما يكون لمجرد التحري والتثبت مما نقل؛ وذلك لسلامة الموقف التعليمي، وهناك فرق بين التحري الذي قامت به المشرفة واتخاذ قرار إداري، وننتظر يوم السبت للنظر في الموضوع بشكل رسمي". كانت الرسالة انتشرت اليومين الماضيين بين مشتركي خدمتي "البلاك بيري" و"الواتس أب"، وفي أوساط طالبات ومعلمات الخرمة، والذي ذُكر في ثناياها اسم المدرسة ومديرتها، وكذلك اسم مرشدة الطالبات، واتهامهما بتعنيف طالبة يتيمة ومعاقبتها على مدار يومين، قبل أن يتم نفي ذلك.