يجذبنا منظر الطفل الذي يبدأ خطواته الأولى في المشي .. لا يكاد يخطو خطوتان إلا ويقع لوحة طبيعية تحرك المشاعر .. عدة ثواني تختزل القصة التي نعيشها جوهر إثارتها الحقيقي يكمن في أنها إنعكاس واقعي لما نمر به في حياتنا مابين وقوع ونهوض .. مابين فشل ونجاح .. إختيارات سيئة وأخرى جيدة .. قرارات ناجحة وقرارات خاطئة .. ومع ذلك الحياة تستمر *** تقييمك الفعلي كإنسان يكون على حسب ما أنت عليه الآن .. وطابعك النهائي عند آخر محطة وصلت لها بعد مرور المد والجزر والرياح والاعاصير والأمطار .. توصلت الى أحدث نسخة منك . فعلت أشياء جيدة في الماضي ؟؟ ...... المهم هل مازلت ذلك الشخص الجيد ! عملت أمورا سيئة في السابق ؟؟ ...... الأهم هل تغيرت للأفضل ! *** تقييمك لنفسك بهذا الشكل يتيح لك تقييم الآخرين بالشكل الصحيح .. فالإخفاقات في السابق سببها إساءة التقدير .. الذي يقود الى حكم خاطئ .. والحكم الخاطئ يؤدي الى الفشل . *** من الأمور التي تؤثر في إضعاف الحكم على الآخر وإفشاله .. اللجوء الى "الجوانب الشخصية " وجعلها أحد أدوات وصف الرجل أو المرأة .. وكثيرا ما يستعين بهذا الجانب .. الجهلاء أو السفهاء ممن اتيحت لهم الفرصة للتحليل والتقييم .. والذين يتزاحمون في اروقة الصحافة والإعلام ويملأون الصفحات الإلكترونية اليوم . *** لم تكن النزعة الجاهلية المنتنة .. والعنصرية المقيتة .. والشخصنة البائسة يوما .. أداة يُعتد بها لتقييم الناس إنما كانت ولا تزال مجرد ورقة أخيرة فقيرة و فاشلة .. تستقر في يد أحد السفهاء . مما لامس أحساسي |