لنختر لأنفسنا سكنا مريحا..
وطنا آمنا..
ودنيا تخلو من الهموم ومصاعب الحياة..
لنبتعـد عن أمراض القلوب..
ولنبتعـد عن كل هـم.. علق بثنايا الصـدور..
هناك دأب ينتظرنا..
هناك تجارة لنا.. لا ولن تبور..
وهناك عمل صالح يدعو لنا..
تلك اللحظات لا يعلمها إلا القليل..
ولا يشعر بها إلا كل شخص سعيد..
فالسعادة تكمن بين يديه وفي غياب الجميع..
فلنا لقاء..تجمعنا به ساعات قليلة..
وقد تكون دقائق معدودة..
ولكن لا بد من هذا اللقاء أن يتم..
لنستنشق منه رائحة للجنة..
فنزيل عن قلوبنا.. كل ما علق بها من شوائب اليوم..
فأسرارنا دفينة.. له وحده..
يسمعنا.. ولا يمل منا..
يشد من أزرنا.. ويقوي لنا عزيمتنا..
يحبنا وينثر لنا محبة في السماء..
وفي الأرض نحن نجوم مضيئة لأهل السماء..
وعند غيابنا لنا ملائكة تدعو لنا وتفتقدنا..
ففي ليلنا حلاوة تسري بأجسادنا..
نشعر بها من خلال دقات قلوبنا..
فهي تنبض بعمق وهدوء واتزان لم يسبق له وجود..
فلنجعل وقتنا هذا مرجعا لنا.. عند يأسنا وإحباطنا..
وانغماسنا في هذه الدنيا..
لنصحح منه أخطاء يومنا هذا..
ونعالج فيه همومنا ونغسلها بدموع قلوبنا..
فلنتمنى أن نصعد ونرتقي في السماء..
بفيض من المشاعر..
لتشرق علينا شمس يوم جديد..
ونحن في حل عن كل ما هو مؤلم..
فينشغل القلب بتسبيح وتهليل وحمد كثير..
لنصل للراحة التي تهدئ جوارحنا وتفيض..
بقيام الليل