وجدتني أمتهن الإرتحال عن الكتابة وتدوين الاقوال أبحث عن حقيقتي في متاهات المحال أهفو الى السكينة وحط الرحال قـال: ما كل هذا الضلال ؟ وقد كنتِ تبُثين في النفوس الآمال قلت: قد كان ذلك في زمن زال تلاشت معه الطيبة وجميل الافعال فقال: وماذا عني ألا أُغنيك عن كل سؤال؟ لِما ستهجريني وتقطعي الوصال ؟ قلت: كتبت في الحب وكل جمال كتبت في الامل وكل جلال كتبت في السلام وكل نضال كتبت في القمر وهدوء الليال كتبت يا هذا في كل الاحوال وماعدت ألمح للصبر ظلال تلُفني ذكريات وأبكي على الاطلال لم أعد أقوى على حمل يهدُّ الجبال أحلام ضامرة أحملها بكل إذلال غَدَت مطامحي بلا لون ولا أشكال هبّت على أحلامي ريح الإهمال فضاعت مثل حبات الرمال قال: الى متى تظلين تُجافي الهدى والاهوال ؟ انها حالة تؤدي بكِ الى داءٍ عُضال قلت: لامفر لي من القدر وقد حُددت الآجال قال : فما جدوى العقل إن لم يبدد كل إشكال؟ فالحياة ماهي الا حرب سجّال اليوم عليكِـ وغدا معكـِ هذا هو الحال قلت: قد فكرت ووضعت كل احتمال لكني فشلت وتمكنت مني الهموم الثقال فقال: تمردي على مخاوفك وأهنأي براحة بال إملأي جوانحكـِ بالشوق والآمال وارسلي اليأس الى عالم الزوال فأنا لكـِ ومعكـِ ارفع عنكـِ الأحمال سأقهر شجونكـِ وللهموم أغتال قلت: قد أشرقت نفسي لهمسك يا سيّال وطابت روحي لكسب كل منال أي والله انت رفيق دربي فتعـالْ أتدرون من هو إنه |