بسم الله الرحمن الرحيم
النساء ثلاث
حكى ابن حبيب ان رجلا اقسم على الا يتزوج حتى يشاور مائة انسان وذلك نظرا لما قاساه من النساء.
فاستشار تسعة وتسعين وبقى عليه واحد...فخرج يسأل من لقيه واذا بمجنون قد اتخذ قلادة من عظم وسود وجهه وركب قصبة كالفرس فسلم عليه.
وقال له:اريد ان اسألك عن مسألة ارجو الجواب عنها.
فقال له:سل ما يعنيك واياك ان تتعرض لما لا يعنيك.
قال له:انى رجل لقيت من النساء بلاء عظيما.. وآليت على نفسى ان لا اتزوج حتى استشير مائة نفس وانت تمام المائة فماذا تقول؟
فقال:اعلم ان النساء ثلاث واحدة لك وواحدة عليك وواحدة لا لك ولا عليك.
اما التى لك:فهى شابة جميلة لطيفة لم يعرفها الرجال قبلك اذا رأت خيرا حمدت وان رأت شرا سترت.
واما التى عليك:فامرأة لها ولد من غيرك فهى تنهب مالك وتعطى ولدها ولا تشكرك مهما عملت معها.
واما التى لا لك ولا عليك: فهى امرأة قد تزوجت غيرك من قبلك فان رأت خيرا قالت: هذا ما نحب وان رأت شرا حنت الى زوجها الاول.
وهذه هى احوال النساء شرحتها لك فاعلم وان شئت تتزوج فانتقى من خيرهن والا فلا.
قال:ناشدتك الله من انت؟
قال الرجل المتمم للمائة:الم اشترط عليك الا تسأل عما لا يعنيك.
ا