انتبه لعلامات التوحد لدى الأطفال الرضع
ميدينديا – أخبار الصحة – 6 مايو 2007
المصدر: جامعة ييل (YALE)
ترجمه بتصرف: د.ياسر بن محمود الفهد – والد طفل توحدي – الرياض
خلال أيام من ولادتهم، الأطفال الأصحاء يقومون بالنظر في العين. وعند الشهر الرابع يدخلون السرور والبهجة على الآخرين. وعند الشهر التاسع يتبادلون الابتسامات، وإذا لم يقوموا بذلك فإن ذلك سبب أو مدعاة للقلق.
إن مجال صحة الأطفال الرضع Infant Mental Health هو أحد المجالات المتنامية في مجال الطب النفسي. يبحث الأطباء والعلماء عن علامات التوحد المبكرة واضطراب نقص الانتباه والمشاكل العقلية الأخرى التي لم يلاحظها الجيل السابق ونادرا ما أعتقد أحد أنها تظهر لدى الأطفال مبكرا.
و يوقن بعض العلماء بأن العلاج المكثف في بعض حالات الأطفال المشتبه بها يمكنه الوقاية من التوحد واضطراب نقص الانتباه والمشاكل الأخرى.
و في تقرير مؤثر نشر عام 2000 من قبل المعهد الطبي Institute of Medicine ساعد على تنشيط هذه الفكرة. التقرير أكد مرونة عقول الأطفال، وأيضا أوضح كيفية التفاعل مع الأطفال تستطيع تغيير ترابط المخ Brain Wiring.
وتقول سالي اوزونوف أخصائية التوحد بمعهد MIND بجامعة كاليفورنيا: أنه على حد نموذجي، يبدأ الأطفال بعملية التواصل البصري فورا بعد الولادة، ويفهمون مبدئيا بأن العين تعتبر خاصة. و ينظرون في العين أكثر من أي جزء في الوجه.
ووفق ما أُخبر عنه بأن الملاحظة المبكرة والعلاج لبعض الحالات قد أسهم في تقدم كبير.
وقالت تشاورسكا بأن الخطوة المقبلة هي الفحص عن قرب للخصائص الصدغية والمكانية Spatial and Temporal لطريقة المسح البصري للأطفال. بينما يتحرك الأطفال الرضع المتأخرون نمائيا بسرعة بين العناصر الداخلية المختلفة للوجه وينظرون بسرعة بين العين اليمنى و العين اليسرى، فإن الأطفال ذوي اضطراب التوحد ينظرون في خصائص الوجه فترة أطول من الأطفال الآخرين، مما يعني نهج فرط الحساسية لعملية معالجة إجراءات الوجه face processing لدى ذوي اضطراب التوحد في التطور المبكر.