يعرف العديد من أطفال التوحد على أنهم لا يكذبون وذلك وفق ماقاله الدكتور ستيفن ايديلسون من مركز ابحاث التوحد بولاية سالم بأوريجون والتوحدييون يقولون الشيء تماما كما هو ، وفي جميع الأحوال فإن إخبار الحقيقة له فوائده لأولياء الأمور والمعلمين . وعلى أي حال فإن عدم القدرة على الكذب يعتبر غير طبيعيا و في بعض الظروف ربما يكون عدم القدرة على التأقلم، مثل لعبة "الأستغماية" مع الأشخاص الآخرين .
ويرتبط سبب عدم مقدرة التوحديين على الكذب " بفرضية العقل " حيث أن معظم التوحديين لديهم صعوبة في فهم أن الأشخاص الآخرين لهم معتقداتهم و فكرهم وشعورهم وخططهم ووجهات نظرهم الخاصة . والتوحديون أيضا يعتقدون بأن الآخرين يعرفون تفكيرهم وشعورهم وخططهم.
و على الأفراد التوحديين في حالة الكذب إدراك ومعرفة وجهتي نظر مختلفة للحالة أو الواقعة وهما : " الواقعة الحقيقية " أنا كسرت اللعبة، والواقعة الغير حقيقية " شخص آخر الذي كسر اللعبة " بينما يخبر التوحدي الأب الواقعة الغير حقيقية "شخص آخر هو الذي كسر اللعبة " وهذا النوع من العقبات لا ينطبق على الآخرين الذين ليست لديهم فرضية العقل وذلك بسبب أنهم مؤمنون بأن الآخرين لهم طرقهم في معرفة تفكيرهم .
وعندما يبدأ التوحدي بالكذب ربما يؤدي ذلك إلى قلق ومشاكل تماما كالكذب على أطفال غير توحديين ، وفي نفس الوقت يُنظر إلى مغامرة سلوك الكذب على أنها خطوة إدراكية ونستطيع أن نراها سببا للاحتفال!!!!