شبكة همس الشوق - عرض مشاركة واحدة - اللي حكى فيني بل لايقول شي خله يعدل وقفته لاطراني

4 - 5 - 2013, 01:13 PM

َتأتِي خَيبَاتِ عُمْرِنَا صُدْفَةٍ دُونَ سَابِقْ إنْذَار أو مَلْحُوظَةٍ صَغِيرة
تَكُونُ لَنَا طَرِيق صَعْبْ العُبورَ مِنْه
ولا نَعْبُر مِنه إلآ بَعدِ تَكَدُسٍ مِن الَألَم وإلإخْتِنَاقْ
نَفْتَحْ نَوافِذَنا الصَغِيرَةِ ونَرى صَبَاحٌ مُشْرِقُ وأصْواتِ تَغَاريدْ العُصَافير..
تَرتَسُم عَلَى شِفَاهِنا إبتِسَامَةُ تَتَحَدَى الأَلَمْ .!
لـِ نَقْنَع أرواحِنَا بـِ أنَ هَذَا اليَومِ لابُدَ أنْ نَعِيشَ ونَحْيىَ ثانياً
نَقْذِفُ هُمُومَنا ونَجْلِي أحٍزانُنُا فَقَطْ عِنْدَما نَتَذَكَر
( عَاشِر مَنْ تُعَاشِر فَلا بُدَ الفِراقْ,عَاشِر مَنْ تُعَاشِر فَلا بُدَ الألَم
,عَاشِر مَنْ تُعَاشِر فَلا بُدَ الصَدَمَاتْ.. )
فـَ لَنْ تَقِفْ حَيَاتُنا عَلَى أشْخَاصْ كَانُو سَبَبْ فِي عَثْرَة طَرِيقِنا
جَعَلُوا مِنَا كَهْلٍ يَمْشِي عَلَى عُكَاز الألَم والحَسْرَةِ
خَيبة تَلُو خَيبَة وخَيبة وتَبقى حِكَايَاها عَظِيمَة ونَواياهَا مُصيبةٌ
تَأبى أنْ تُرافِقُنا إلآ بَعَد أنْ تَشْعِلُ الِنيرَانِ فِي دَواخِلُنَا
وتُغْرِقُنَا فِي بَحِرِها الغَدَارْ ..
ثُم تَلعَبُ بِنَا دَهراً إلى أنْ تَتَعَبْ ومن ثَم تَرمِينا فِي شَوَاطِئ الرَحْمَةِ
حينَها نَزْحَفُ إلى أنْ نُنُجي أنْفُسِنا مِنْ هَذا الغَرَق
نَخْرُج نتَنَفَسُ مِن جَدِيد
نَخُرُج وكَأنَنَا حيينا مُجَدَداً
ونَثِقْ تَمَاماً أنَ فِكْرَة العَيشَ فِي العَذَاب و الظَلاَمْ طِيلَةْ حَياتُنا أمراً مُسْتَحِيلْ
لـ أنَنَا حَتَماً سَـ نَرَى الأشْيَاء العَظِيمَةِ التِي أغْرَقَتْنا
فِي بُحُورِ الخَيبَات أصْبَحْت صَغِيرَة ولا مَعْنَى لَها بـِ حَيَاتِنَا
لأنَ فِي المُعْتَقِد الصَحِيح أنَ كُلَ الأشْيَاءِ مَا هِي إلآ أشْيَاءَ
صَغِيرَة ولَكِنْ نَحْنُ مَنْ جَعْلنَاها عَظِيمَةْ .
نَحْنُ مَنْ كَبَر حَجْمُهَا بـِ أعينَنا وقُلوبِنا.
ولو أنَ لَنَا سُلطَة عَلى هَذِه القُلوبْ
لَمَا ذُقْنَا مِرار الخَيبَة يَوماً مِنْ بَشَر
ولـِ أصْبَحْتْ الدُنْيا ومَنْ عَلَيها لا يَهُم أمْرُها
والأن أعتَدتُ أنْ أكْبُت عَلَى قَلْبي
ولَن أدعه يُسَيّرنِي مِثَلَما أرَاد
أعَطيته دُروس أنْ يَكفُر بِـ كُل مَنْ إنْسَحَب مِنْ حَيَاتِي
وأنْ يَسَتَقِبِلُ كُل صَدَمَةٍ وخَيْبَة تَأتِيهِ بـِ إبْتِسَامة تُخْفي ورائَها قَول الله عَز جَلالِه
( نَحْنْ أقْرَبْ إليهِ مِن حَبل الوَريد)
فـَ لِطَالَمَا خَالقُنَا مَعَنَا
فـَ ليرَحَلْ مَنْ يَرْحَلْ
فـَ لَمْ يَعُد يَعْنِينا أمْرَهُم
لـ أنَهَم حَتماً سَـ يَذوقوا العَذَاب بـِ نَكَهاتِه المُؤلِمَة
لـِ خَسَارة قُلُوبٌ نَقِية لَمْ تَعْرُف مَعْنَى الخِيانَةِ مُطْلَقاً!!

(أرحَلْ كَيفَمَا شِئْتْ أقسِمُ بـِ خَالقِي لَمْ يَعُد أمْرَكَ يُهْمُنِي )

.

.

.