ماءُ عين / وَ جفاف روح !
حينما امطرت عينيك .. تصدعَ قلبي وَ اعتراهُ الجفاف ..
هَكذا تُمطرين .. وَ أجفُ انا ..
أنا وَ انتي نَسيرُ دائماً عَكس ظواهرِ الطبيعة / عكس طبيعةِ الطبيعةِ نفسِها !!
:
:
:
يبتليني المولى ..
لـ اكون على هذا القدرِ من القرب / دونَ ان اقوى وَ اجرؤ على عناقك .. !
بينما انتِ تطالبيني بـ الصمت .. وَ لا اصمُت وَ تُجهشينَ بالبُكاء !!
:
دَمعاتُكِ تِلك لو رأيتها في ساعةٍ غيرَ هذِه .. قِبالة شخصٍ ليسَ انا !
لـ حُلتُ بينكِ وَ بينه .. للعنته / و آذيتُه وَ كَرهتُه ابد الآبدين ..
وَ لكن مع ذلِك هـ انا ذا / صامد
بينما انتِ هنا / امامي .. " تبكين " .. !!
/
\
/
أتجردُ من قوّتي .. اعيشُ دورَ الضحية .. لـ اُجبرُكِ على التنازل نزراً يسيراً ..
ترمقينني بـ نظرتكِ تلك / اللتي تَصرُخ بي ( كل هذا سويته عشانك / ليه ما تحسين .. !! )
و الحقيقة انّي اشعرُ بكل شيءٍ فعلتيه لـ اجلِّي و لكن لن اعترف.. !
ليتكِ تعلمين / كم اودُّ انقاذُكِ من سجنٍ اخترتيه .. ظننتهِ عرشاً !!
لا ادري من اُنقذ .. و ممن اُنقذ ... ؟
تائهجداً .. فأنا لا املُك قوةً وَ لا دهاء لـ ارتبُ موعداً لـ جبلين / لـ يتقابلا .. !
كيف و ان كان طموحي ان يتعانقا طويلاً .. و اُسدلُ عليهما الغمام و السحائب .. و ارحلُ مُبتسم ..
تاركاً لهما انصهارهما .. اندماجهما .. ذوبانُهما !!
/
\
/
منذ الصغر .. و انا ادعم الحُب بـ كُل ما اوتيت من وسائل ..
حتى اني عِشت مرسول الغرام فترة وَ فترة .. كنت المح خجل طفلين مغرمين .. وَ مراهقين مغرمين ..
أعيشُ قصصهم .. انصهرُ في اشواقهم .. مواعيدهم الوهمّية احلامهم الّتي لا سقف لها .. وَ اعيش وَ كأني احدهم !
وَ اظلُ بئرَ اسرارهم الصغيرة .. و قلوبِهم المرسومة المخترقة بـ سهم !
وَ اليوم احاول جاهداً .. ان اُزاول ذلكَ الدور مجدداً مع شخصيِّن بالغين .. تجاوزوا احمرار الخجلِ الأول .. وَ الارتباك الأول .. و الفرحة الفاضحة الأولى ..
شخصين بالغين .. يُنكرونَ الحُب بتعنت .. ! يتكبرونَ عليه .. !! فـ افشل ..
فلذا تحطم صندوق البريد قبل الوصول .. اُحرقت الرسائل قبلَ ان تُسلِّم وَ فُجعت بينما انا ارتقب خجلاً و ابتسامة بـ ازدراءٍ و شتم و تنكرٍ و جحود .. !!
:
أنا واقف هنا بينَ نصفيِّ قلب !
منغمس في وحلِ القطيعة .. لا مناص .. و لا هرب ..
احاول الخروج من الدائرة .. فـ اُجذبُ الى القاع / حيث الغرق ..
تتكالبُ علِّي الهموم ..
تتكالبُ علِّي دمعاتك ..
وَ تَجدب روحي .. و لا سقاءْ !!
و كلما قلبتُ ردائي بغية استسقاءْ .. انهمرت عينيك دمعاً وَ شرِّقت ..
/
\
/
أكادُ اموت ..
لمن ارحل ؟
و عمن اريد الرحيل ..
أكادُ اُنصف نفسي نصفين و اتشوّه .. رغبةً بـ حياةِ موت ..
فما اعيشُه ليسَ الّا موتُ الحياة !!
::
أن تكوني احببتهِ بجنونٍ ايام طيشه ..
و تحملتي في سبيلِ الحُب سقطاتِه .. وَ سقطاتِ ذويه ..
و حينما عاد لـ رُشدِّه .. وَ اتى اليِك باحثاً مُفتشاً عن صدرك ليصليِّ عليه نادماً ناذراً لكِ ما تبقى من عمر ..
يجدكِ تتسلقينَ بُرجاً لا يعرفُ لهُ نعتاً ..
تاركةً خلفكِ تمثالاً من صمت .. كُلما ناداكِ بعث له التمثال برداً يفتُك العظم ..
كيف يواجه كبرياء الرجل .. طغيان اُنثى في صدِّها
هوَ الّذي ظل واقفاً على بابكِ دونَ ان يطرق .. احتراماً لـ شعرِ وجهه ..
و يعلم انكِ تعلمين انه واقفٌ يتوسل بـ صمته دونَ ان ينطق ..
كل شيءٍ كان يتوسلّك .. / هوَ الشرقيّ الّذي يرفض مبدأ الخضوع هذا .. وَ لكنُه يُحبُكِ فـ خضع !
وَ انتي الشرقيّة اللتي بعد ان خضعت تمردت .. فما عاد احد يستطيع ترويضها ..
باتت مفترسةً لا ترحم .. تأبى الخضوع !!
تمحق بالذاكرة .. تُبعثُ الاوراق الوردية للريح .. و تبقيّ ما يؤجج كبريائها .. تُشعل النيران دونَ ان تبالي !!
/
\
/
لعله بعد جموحكِ الصرف ذاك .. اراد ان يُحب نفسه قليلاً
اراد ان ينتصر لـ كبريائه الّذي ذَبل بينما هو واقف هناك !
لعب لعبة الحظ مع اسماءِ النساء ..
فازت احداهن / اختارها .. ليلعن حفلاً في افخمِ قاعاتِ " الرياض " ..
يُضاجع تلكَ الليلة جسد امراءةٍ اُخرى يعلم العالمين بـ خيانته المُعلنة الُمحلله ..
فـ يفضُّ ليلتها ما تبقى من تقدير و ميل قلبٍ منكِ اتجاهه .. !
فتتطايرُ الامنيات ..
وَ يعود اليِك / يرجوكِ مجدداً ..
و لا جواب .. و تموت الاسئلة !
يعتريها الجفاف .. و الدموع المالحة في الظلامِ لا ترويّ حكاية .. و لا يرتويّ منها فؤاد .
/
\
/
رفقاً بي ..
أخفضوا اجنحتكم رحمّة ..
اهدوا اوجاعكم للنسيان ..
ابتسموا .. فما تمارسونه اليوم محرم ..
ما تمارسونه ( ربا ) وجع..
أنا لهُ ضحية .
:
:
:
مما لامس شعوري |