هذا المساء...
سأحتطبُ من غابة الشوق حُزمة من الذكريات
وأشعلها في غيابك لأُخمد النسيان
وأقطف من شفاه الذهول حروفاً
لـ أرصها كالطوب وأبني لك بيتاً من الشعر هذا المساء...
ستتراقص ستائر الأمل على شرفة انتظاري
وتكون السماء لوحتي
وسأرسمُ سُلّماً لأصعد على القمر
و لأرى كيف تبدو لأهل السماء ؟
أنجماً ؟
أم قمراً ؟
أم كوناً كما تراك عيناي ؟ هذا المساء ...
سيكون الهواء مشبعاً بتلاواتي والسلام
في شهيقك تستنشق عطر الأشواق
وفي زفيرك تعزف لي لحن الوصال هذا المساء ...
سأحجز لعيني غفوةً على سُرر الأحلام ونمارق الطهر
وارتشف من النعاس رشفة
وأغفو كـ أميرة أسطورةٍ قديمة تغربُ عيناها ببطء كـ شمس الأصيل
تحرسها هالات الأمان
وتمشط الـ نسائم شعرها بدلال وترصعه بالياسمين
والرؤى تكحل عيناها بحُلمٍ ورديٍ جميل |