العلاقة الزوجية تتعرض لأزمات مختلفة رغم الحب
أكدت دراسة نفسية تشيكية أن العلاقة الزوجية تتعرض لأزمات مختلفة رغم الحب الذي يجمع بين الزوجين وأن أغلب هذه الأزمات تحصل بعد العام الأول من الزواج ثم بعد ثلاثة أعوام ثم بعد سبعة أعوام ثم بعد العام السابع عشر للزواج.
وقالت الدراسة: إن الاندفاع الكبير في الحب يتراجع بعد عام موضحة أن الزوج أو الزوجة يبدأ باكتشاف شريكه الحياتي من دون ستار الهرمونات الذي كان ينظر عبره إلى الطرف الآخر قبل ذلك.
وأوضح الدكتور ستانيسلاف كراتوخفيل أن الأزمة تنشأ بعد ثلاثة أعوام نتيجة الشعور بحالة التناقض القائمة بين تصرفات الشريك الحياتي وبين تصرفاته خلال فترة العشق الأولى وظهور الآراء المختلفة لكل طرف.
وقال كراتوخفيل: إن طول الأزمة في هذه المرحلة يستغرق قرابة العام مشدداً على أنه من العبث العمل على إعادة العلاقة إلى شكل الحب الرومانسي الذي كانت عليه سابقاً لأن العلاقة في هذه المرحلة تدخل مرحلة نوعية جديدة.
وأشارت الدراسة إلى أن التأزم في العام السابع يكون جدياً لسببين الأول الوقوع في حالة النمطية والثاني مرور الطرفين في حالة من الانكماش حيث يتملكهما انطباع بأن العلاقة بينهما لا تتطور وانه لا جديد فيها.
وتنصح الدراسة بأن يقوم الزوجان في هذه المرحلة بالحد من الحوارات المتعلقة بالزواج أو العلاقة والتركيز على حل القضايا الحياتية العملية.
وأكدت الدراسة أن الامتحان الأخير يظهر بعد مضي من 17 عاماً إلى 25 عاماً من العلاقة لكن التأزم يكون عادة أقل عمقاً من الأزمة التي تظهر بعد 3 أعوام من الزواج.
وتعيد الدراسة سبب ظهور الخلافات بعد 17 عاماً إلى الخوف من التقدم في العمر ومن بدء ظهور الأمراض المختلفة وترافق ذلك ببدء استقلال الأولاد وبالتالي ظهور حالة من الفراغ في العائلة كما أن النساء يشعرن بأنهن يتقدمن في العمر بشكل أسرع من الرجال.
وتنصح الدراسة الزوجين في هذا العمر بممارسة الهوايات والتمتع بالأوقات السعيدة مع الأصدقاء والمعارف وبالسفر المشترك والقيام بالرحلات أي بإعادة هيكلة وقت الفراغ.