شبكة همس الشوق - عرض مشاركة واحدة

#1 20 - 6 - 2013, 02:55 AM

" كَانُوا قَلِيلاً مِنْ الّليْلِ مَايَهْجَعُون , وَبِالأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُون "

ليلٌ .. وظلامٌ .. وسكون

ترتيلٌ ..وقيامٌ ..وشجون

ليالي العابدين ..ماهدأت فيها العيون

كان زمعة العابد يقوم فيصلي ليلاً طويلاً،فإذا كان السحر نادى

بأعلى صوته :

يا أيها الركب المعرِّسون ، أكُل هذا الليل ترقدون ؟

ألا تقومون فترحلون !

فيُسمع من هاهنا باكٍ ،

ومن هاهنا داع ، ومن هاهنا متوضئ ، فإذا طلع الفجر نادى :

عندالصباح يحمد القوم السُّرى !!

إلهي جد بعفوك لي فإني .. على الأبواب منكسر ذليل

إلهي حفني باللطف يا من .. له الغفران والفيض الجزيل

إلهي سيدي، سندي وجاهي .. فما لي غير عفوك لي مقيل

إلهي صرت من وجدي أنادي .. أنا العاصي المسيء، أنا الذليل

إلهي كيف حالي يوم حشر .. إذا ما ضاق بالعاصي مقيلُ

إلهي نجني من كل كربٍ .. ويسر لي أموري يا كفيلُ

إلهي قلت ادعوني أجبكم .. فهاك العبد يدعو يا وكيل

(( أحمد البدوي )) ,,,

النّجوى في ليلٍ داجي خيرها لايفوت

ذنب يُغفر , وكسرٌ يُجبر .. حاجة تُقضى , ودعاءٌ مُجاب

قَالَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم :

" عَلَيْكُمْ بِقِيَامِ اللَّيْلِ فَإِنَّهُ دَأَبُ الصَّالِحِينَ قَبْلَكُمْ ,وَإِنَّ قِيَامَ اللَّيْلِ قُرْبَةٌ

إِلَى اللَّهِ وَمَنْهَاةٌ عَنْ الْإِثْمِ وَتَكْفِيرٌ لِلسَّيِّئَاتِ

وَمَطْرَدَةٌ لِلدَّاءِ عَنْ الْجَسَدِ " ....

" إلهي إن كانت ذنوبي عظمت في جنب نهيك , فإنها قد صغرت في جنب عفوك "

(( يحيى بن معاذ )) ,,,

يامن يجيب دعا المضطر في الظلم .... ياكاشف الضُّر والبلوى مع السقم

قد نام وفــدك حـول البيت وانتبهوا .... وأنت ياحـــــي ياقيـــــوم لم تـنـم

إن كـان جـودك لايرجــوه ذو سفه .... فمن يجود على العاصين بالكرم؟

قال سعيد بن المسيب رحمه الله :

إن الرجل ليصلي بالليل ,,

فيجعل الله في وجه نورا يحبه عليه كل مسلم ,,

فيراه من لم يره قط فيقول : إن لأحبُ هذا الرجل !!

مولاي ضاقت بي الأرجاء فخذ بيـَدي .... مالي سواك لكشف الضر يا سندي ..

حسبي الوقوف بباب الذل منكســرا ً .... أمـرغ الـخـد فـي الأعـتـاب لـم أحِد ..

قال رجلٌ لابراهيم بن أدهم :

إنّي لا أقدر على قيام الليل ,فصِف لي الدواء ..فقال :لاتعصه بالنّهار

وهو يُقيمك بين يديه في الليل ,,

فإن وقوفك بين يديه من أعظم الشّرف ,,والعاصي

لايستحق ذلك الشّرف ...

إلهي ما سألت سواك عفواً فحسبي العفو من رب غفور

إلهي ما سألت سواك هدياً فحسبي الهدي من رب بصير

إذا لم أستعن بك يا إلهي فمن عوني سواك ومن مجيري؟

يقول ابن عباس رضي الله عنهما :

: (من أحب أن يهوِّن الله عليه طول الوقوف يوم القيامة فليره الله

في ظلمة الله ساجداً وقائماً ,,يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه) ...

لبست ثوب الرّجى و الناس قد رقدوا .... و بِتّ أشكو إلى مولاي ماأجدُ

فقلت يا أملي في كل نائبـــــــــــــــةِ .... و من عليه بكشف الضر أعتمـدُ

أشكوا إليك أموراً أنت تعلمهـــــــــا .... مالي على حملها صبر و لا جلدُ

قَالَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم :

" من قام بعشر آيات لم يكتب من الغافلين ,, ومن قام بمائة آية

كتب من القانتين، ومن قام بألف آية كُتب من المقنطرين"

يا مُدرك الأبصار والأبصار لا تـدري لـه ولكُنْهِـهِ إدراكـا

إن لم تكن عيني تراك فإننـي في كل شيء أستبيـن علاكـا

يا منبت الأزهار عاطرة الشذا هذا الشذا الفواح نفح شذاكـا

رباه ها أنذا خلصت من الهوى واستقبل القلب الخلي هواكـا

وتركت أنسي بالحياة ولهوها ولقيت كل الأنس في نجواكـا

يا غافر الذنـب العظيـم وقابـلاً للتـوب قلـب تائـبـاً ناجـاكـا

يارب جئتك ثاويـاً أبكـي علـى مـا قدمتـه يـداي لا أتبـاكـى

يارب عدت إلـى رحابـك تائبـاً مستسلمـاً مستمسكـاً بعُـراكـا

أدعـوك ياربـي لتغفـر حوبتـي وتعينـنـي وتمـدنـي بهـداكـا

فاقبل دعائي واستجب لرجاوتـي ما خاب يوماً من دعـا ورجاكـا

يانفسُ فاز الصالحون بالتُّقى ~ وأبصروا الحقَّ وقلبي قد عَمِي

ياحُسنهم والليل قد جَنّهم ~ ونورهم يفوقُ نور الأنجم

ترنّموا بالذّكر في ليلهم ~ فعيشهم قد طاب بالتّرنّم

قال ابن كثير في ترجمة السلطان الزاهد المجاهد ,, نور الدين زنكي :

« إنّ جماعة من العبّاد ممن يعتمد على قولهم دخلوا بلاد القدس

للزيارة ,, أيام أخذ القدس الفرنج فسمعوهم يقولون:

أن القسيم ابن القسيم يعنون "نور الدين"

له مع الله سِرّ !

فإنه لم ينصر بكثرة جنده وجيشه ,, وإنما يظفر علينا وينصر

بالدعاء وصلاة الليل ,, فإنه يصلي بالليل ويرفع يده إلى الله ويدعوه،

فإنه يستجيب له ويعطيه سؤله »..

جمع الشجاعة والخشوع لربه ~ يا حبذا المحراب في المحراب

حُكي أن غلاماً صالحاً يقوم الليل كله، فسُئل:مَا الَّذي يدفعكَ إلى

ذلك؟

قال : إذا ذكرت النّار اشتدّ خوفي , وإذا ذكرت الجنّة اشتدّ

شوقي ..فلا أقدر أن أنام ..

رباه إني غارق بذنوبي ..... وجميل عفوك غاية المطلوب

رباه مالي حيلة إلا الرجا ..... في كشف ضري وانجلاء كروبي

وأنا الذليل وأنت أرحم راحمٍ ..... و رضاك عني غاية المطلوب

|؛¤ّ,¸¸,ّ¤؛| مِسكٌ ختامـه |؛¤ّ,¸¸,ّ¤؛|

أيــن من ..

يشتري الدار في الفردوس يعمرها ..... بركعةٍ في ظلام الليل يحييها

الموضوع الأصلي :‎ فهتفت في ال سحارِ باسمك صارخا || الكاتب : || المصدر : شبكة همس الشوق