السلام عليكم و رحمة الله و بركاته أنتي جوهرةثمينة إنها حالة من تعقيم المشاعر ...!!! فتاة / إمرأة مُعقمة ...
هكذا وجدنا أنفسنا ...!!!
مُعقمين المشاعر ... مُعقمين التفكير ...
مٌعقمين الثقافة ... آلف باء الحياة التى تربينا عليها >>> هو التعقيم . أن نسكب فوق أنوثتنا مادة مُطهرة كل صباح ... أن نتعلم كيف نعيش و عقولنا مغلفة >>> بـــ مُضادات حيوية لـــ أفكار >>> الإستقلال ... و الحرية ... و الكيان ... و الكينونة ... أن نُتقن حقن مشاعرنا بــ مصل الكبت و التبلد ...
حتى إشعار أخر من هيئة الأطباء الاجتماعية ... أن نتعاطى فيتامينات لــ تقوية القدرة على >>> الإستسلام دون قيد أو شرط... أن نُعرض أنفسنا لــ فيروسات الثقافة و المنطق ...!!! تاء ثاء الحياة هو التخزين ... أن نُكنز أنفسنا ... و نُخزن وجودنا ...
و نضع تاء التأنيث فى الفريزر ...
و نجمد أنوثتنا فى درجة مائة تحت الصفر ...
لــ حين تصدر أوامر عليا من الآهل و المجتمع ... بـــ إذابتها فى درجة الحياة العادية ... و نحن ... ما هو شعورنا ...؟؟؟ نحن فى منتهى السعادة ... راضين ... منتظرين ... و مُسلحين بــ ديننا و سُننا ... و قدوتنا أمهات و فتيات المسلمين ... فــ كل ذلك من منطلق الخوف علينا ... و المُحافظة على برائتنا ... فــ عمليات التعقيم و التخزين ... و الحفظ و التجميد ......... إلخ من منطلق العناية الأسرية و الإجتماعية المركزة . و نحن سعداء ... لــ أننا محفوظون فــ نحن جواهر ... الأسم >>> جوهرة القيمة >>> تُقدر بــ ثمن ... هكذا علمونا . عفواً ... هنا خطأ مطبعى . القيمة >>> هنا لا تُقدر بــ ثمن ... القيمة هنا تُقدر لـــ من يعرف الثمن ... أو يقدر عليه ...
فـــ أنتي أيتها الجوهرةالمصونة ... جوهرة غالية... نادرة ... لابد و أن تظلى ... فى الحفظ و الصون لا تطولك >>> نظرة حسد ... أو نظرة إعجاب ... أو نظرة إشتهاء ......... إلخ و أسرتك تعرف جيداً تقنيات التخزين ... فــ أنتى جوهرة ملفوفة فى وشاح قطيفة ... مُطرز بــ الرفاهية الذهبية ... يوماً ما ستنتقلين من الخزانة الكبرى ... إلى الخزانة الخاصة ... و حينها ســـ تتغير أمور كثيرة ... فــ المالك الجديد ... فارس قادم على حصان أبيض ... و هو أول من يلمسك ... يخرجك من وحدتك ... يحدثك ... يُذيب تلك المشاعر المُعقمة المحفوظة ... و ربما ... يتأنق و يتزين بكِ ... فـــ هو يعرف قيمتك و لن يُفرط فيكِ أبداً ... فـــ أنتى جوهرتهالثمينة ... التى ظل يبحث عنها حتى إستطاع >>> أن يصل إليك بــ شرع الله و سنة نبيه ( عليه أفضل الصلاة و السلام ) . فــ كم أنتى محظوظة . لــ كل بنات المسلمين ... أنتم جواهر ثمينة ... لا تفرطوا فى أنفسكم ... فــ تُبخسوا قيمتكم ... حفظ الله بناتنا و شبابنا و دُمتم جميعاً فى حفظ الرحمن |