أطفال سوريا هل اصبحوا وقودا لأزمة يدفع ثمنها كل سوري؟؟
يمنعهذا السؤال الذي يطرحه القاصي والداني .. من تعنيه هذه الأزمة ومن لا تعنيه .
.حتى الأمم المتحدة التي لم تعبر يوما عن رأي الشعوب واجتهدت دائما لنشر وإقرار رأيها الخاص جددا،
هذه المنظمة نفسها من أقرت بأن أطفال سوريا في ورطة حقيقية.تؤكد التقارير أن أكثر من 3 آلاف طفل قتلوا جراء أعمال العنف المنتشرة في البلاد وبمعدل 4 أطفال ضحايا في اليوم.
لا يقتصر الواقع المؤلم على الأطفاليمنع الموجودين في سورية، بل يطال أيضاً الأطفال السوريين اللاجئين في دول الجوار كالأردن والعراق ولبنان وتركيا.
وقد جاء في تقرير للأمم المتّحدة، صدر في شهر آب/ أغسطس الماضي أنه من بين مليون ومئتي ألف نازح سوري هناك 600 ألف طفل ممن لا تتجاوز أعمارهم الثامنة عشرة.لم تتمكن الإنسانية من النأي بأطفال سوريا وإبعادهم حتى عن ساحات القتال وآثرت زجهم في أتون حرب عنوانها الأبرز هو القتل والقتل المضاد ...
وأبرز دليل موثق بالصوت والصورة على مشاركة أطفال في المعارك هويمنع التقرير الصادر عن وكالة الأنباء الفرنسية في شهر يوليو/تموز الماضي الذي يبرز تجنيد قاصرين دون الثامنة عشر للقتال مع المجموعات المسلحة.يمنع
وأظهر التقرير ميليشيا مسلحة في قلعة الحصن تجبر طفلاً "13 عاماً" على الدخول إلى ساحة معركة،
بالإضافة للصور التي تناقلتها بعض مواقع التواصل الاجتماعي لأطفال وقاصرين دون الثامنة عشر مزودين بمختلف أنواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة مجندين في ميليشيا الجيش الحر .وفي السياق قالت ليلى زروقي الممثلة الخاصة للامين العام للأمم المتحدة بشأن الاطفال والنزاعات المسلحة إنها تجري تحقيقات في ممارسات لميليشيا الجيش الحر ضد الأطفال يمكن ان تؤدي في حال ثبوتها لإدراج هذه الميليشيا يمنعفي "قائمة العار" مما قد يعرضها لعقوبات من مجلس الامن الدولي...ومن المقرر أن ترفع زروقييمنع تقريرا إلى مجلس الأمن يغطي عدة انواع من الجرائم يمنعهي تجنيد الأطفال والتشويه والاعتداءات الجنسية عليهم والاعتداء على المدارس والمستشفيات والاختطاف ومنع وصول الإغاثة لمناطق يوجد بها أطفال متضررون بسبب الحرب.يبدو أن لا أحد على الإطلاق يكترث لمعاناة الأطفال النفسية جراء مشاهدتهم الصور المروعة للقتل والدمار، والسؤال المطروح بإلحاح ، لماذا كل هذا الإصرار على نقل الخلافات و النزاعات لأجيال مقبلة و زرع الكراهية والحقد في نفوس أطفال لم يروا بعد من الحياة إلا النذر اليسير من حلوها ومرها يمنع؟؟لماذا اختفت ألعابهم الأخرى وبقيت لعبة الحرب بين أيديهم؟هل يستطيع النزيف الأحمر رسم مستقبل أبيض ؟؟يمنعما ذنب الطفل السوري في كل ما يجري ؟؟بحرب الكبار شو ذنب الطفولة كما جاء في صرخة أغنية فيروز الشهيرة.؟؟من سيداوي ذاكرة من بقي من أطفال ؟هذا هو السؤال الأهم الذي لم يجد له إجابة حتى الآن في ظل استمرار الأزمة السورية التي حصدت الأخضر واليابس ...دمرت النفوس والحياة .. أخذت ربما ما تبقى من أمل وفرح ؟؟؟أسئلة يجب أن تطرح بأعلى صوت ... أسئلة عصيّة على المنظرين بالتأكيد .. لكنها قد تجدُ صدىً لدى بعض المسؤولين في المنظمات الإنسانية ممن لا زال لديهم بقية من ضميرت