يا راحلا قبْلَ الأجَلْ
لِمَ الرَّحيلُ على عَجَلْ؟
دمْعُ اللّقاءِ كمَا تَرى
يرْوِي الخُدود َ ولمْ يزَلْ
يا راحلاً : حينَ الوداع
صدْري تَقَادَحَ فاشْتعَلْ
تِلْكَ الصّفوفُ ستشْتكي
راح القيامُ فمَا العمَل ؟
أمَّا القلوبُ أصابَها
ألمٌ على منْ قدْ غَفَلْ
يا راحِلاً قِفْ لحظةً
ندْعوا الإلهَ فمنْ سألْ
يحيا الحياةَ كَزاهدٍ
ما غرَّه طولُ الأملْ
شدَّ الجميعُ رحالَه
عن ذي المساجدَ وانْشَغَلْ
كلٌ سيلقى ربَّهُ
يومَ الحساب بما فَعلْ
منْ صامَ كانَ ثوابه
ريَّانَ يدْخُلُ في عَجَلْ
أما اللذي تَرَكَ الصّيَامْ
وَعَنِ القيَامِ كَذَا غَفَلْ
فالوعدُ عِنْد اللَّهِ في
يومُ القيامةِ إذْ عدَلْ
رمضانُ رُحْت َ مُوَدّعاً
فاللّه ندْعوا في وجَلْ
اِغْفِرْ جَميْعَ ذُنوبنَا
يا ذا الجلالِ معَ الأهَلْ
واعتق كذاك رقابنا
فالنّار لا لا تُحْتَمَلْ