تمر بنا الكثير من لحظات الضعف
لحظات الانهزام
لحظات نعلن فيها وبكامل ارادتنا
انه لم يعد هناك امل
انه لا أمل
فتلك الاوقات يكون اليأس قد نخر قلوبنا
والالم قد استوطن ارواحنا
ولكن هناك سؤال وجب في احلك الظروف
واقسى لحظات الألم والاحباط
أن نسأله أنفسنا
هل في هذه الحياة ما يستحق
هل فيها ماهو اهل لهذا الانهزام العميق
هل هناك من يستحق أن نتألم ونحزن وأن نتقوقع في قوقعة اليأس
أو ليست الدنيا خلقت هكذا
أو ليس هذا ماكتبه الله تعالى علينا
أو ليس الله جل جلاله من وعدنا إن مع العسر يسرى
ولا يغلب عسر يسرين
وعد الله تعالى لنا
لماذا لا ننظر في لحظات الضعف لتلك البشائر التي زفها الله تعالى
بدلاً من أن تنحصر نظراتنا في تلك الزاوية المظلمة التي تزيد قلوبنا ألماً
تزيد قلوبنا وجعاً
تزيد ارواحنا يأساً
كثيراً ما نكرر على أنفسنا وعلى من حولنا
لا يأس مع الحياة
ولا حياة مع اليأس
اعتقد انها جملة فيها الكثير من الخطأ
لأن الحقيقة
أنه لا يأس مع الله
والله عند ظن عبده فليظن به ماشاء
عظيمة هذه الجملة
الله عند ظننا
وترك سبحانه لنا الخيار في ما نشاء من انواع الظن
الظن الحسن او الظن السوء
من سيختار السوء
من قليل العقل الذي يمنحه الملك سبحانه عطية عظيمة كهذه
ثم يختار ظن السوء
نعم ظننا با الله جميل
إذاً هل في الدنيا ما يستحق الحزن
اعلم جيداً أن الحزن والألم
والفرح والعافية
جميعهم مشاعر
لا نستطيع التحكم بها ولا ايقافها
فهي تستثار في وقاتها
لكن ما نستطيع فعله هو الصبر
هو الدعاء هو الامل بالله وحسن الظن فيه تعالى
لان بعد كل ليل صباح
وبعد كل ضيق مخرجا
وبعد كل هم فرجا
إذاً وجب علينا أن نكرر على انفسنا ان هناك ماهو اجمل بانتظارنا
إن لم يكن في دار الفناء
فهناك دار بقاء تنتظرنا
والمطلوب منا إن نحسن الظن بالله تعالى
ونردد دائما
لا يأس مع الله