هل تسمحون لي بالصراخ ؟!
هل تسمحون لي بالصراخ ؟!
هل تسمحون لي بالصراخ ؟
أم أن الصراخ يسبب لكم "طنين في الأذن" ؟!
ويثير في أنفسكم "الشفقة" ؟!
تلك الصرخة التي خرجت من أحشائي تمرداً على الصمت..
سمعت صداها بعيداً من هنا ،
وقد عاد إلي الصدى الهارب موبخاً ومعانقاً هو أيضاً "
يشعر بأنه خرج من أحشائي التي ربته صغيرا" ..
وأنه كان نتيجة حتمية للصراعات في داخلي !
في ذاكرتي علم قديم ،أن خروجك من أحشائي الثائرة ..
بمثابة الحرية التي حلمت بها كثيرا ًعندما كانت أحشائي سجنك المظلم
كنت أسمعك "تكثر من البكاء"وتندب حظك .. هل تسمعون
"صراخ قلبي" ؟!أم أن القلوب الثائرة تسكنها الأشباح ويقتلها: "الإختناق"
،ويتسرب إليها الملل ويفتك بها تجاهلكم المريب ؟!
هل تسمعون "صراخ قلبي" ؟!أم أن الصرخات أصبحت سيوفاً نستعين بها على محاربة أحزاننا ؟!
وأصبح البشر يتجنبون ملاقاتها خوفاً من "أن تجرح كبرياءهم" !
هل تسمعون "صراخ قلبي" ؟!أم أن قلبي مشابه "لأرملة" أكثرت البكاء..
وأصبح حزنها ،عادة أماتت قلوب المعزين ؟!
هل تسمعون "صراخ قلبي" ؟!أم أن القلب أكثر ما نتحدث عنه..
وأكثر ما نتجاهل وجوده ؟!
هل تسمعون "صراخ قلبي" ؟!أم أن قلوبكم "تسكن المقابر" ؟!
هل تسمعون "صراخ قلبي" ؟!أم أن قلبي لا يستحق "من يناجيه" ؟!
دعوه وحيداً.. لعل "الصرخة تقتله"
وتجهز له الكفن الأبيض ،وتدفنه في "ذاكرة التاريخ"..