**
*
(( .. العجلة قبل فوات الأوان .. ))
يصلي .. ولكنه يستهزئ بالآخرين
يصلي .. ولكنه يتجسس على الآخرين
يصلي .. ولكنه يشتم الآخرين
يصلي .. ولكنه يظلم الآخرين
يصلي .. ولكنه يغتاب الآخرين
يصلي .. ولكنه نمام بين الآخرين
يصلي .. ولكنه يكذب على الآخرين
يصلي .. ولكنه يسرق مال الآخرين
يصلي .. ولكنه يسرق أرض الآخرين
يصلي .. ولكنه يتكبـّـر على الآخرين
يصلي .. ولكنه يطعن بكرامة الآخرين
يصلي .. ولكنه لا يكتم أسرار الآخرين
يصلي .. ولكنه يهتك ستر عباد الله ويفضح الآخرين
يصلي .. ويصلي .. ويصلي
ولم تنهاه صلاته عن الفحشاء والاجرام بحق البشر وهتك
الأعراض وسكب الدماء وقتل النفس
ويستمر بأفعاله أو جزء من افعاله ...
وتزداد مطالب حقوق البشر الذين سيتخلصون من سيّئاتهم التي سيسكبونها على رأسه رغما عن أنفه
وتزداد مطالب البشر الذين سينتزعون حسناته رغما عن أنفه
وفي حقيقة الواقع أن نهاية المشهد لا تخرج عن حقيقتين
الحقيقة الأولى ://
(( .. الاستمرار دون توبة .. ))
حيث يستمر بأفعاله المشينة بلا توبه من جميع افعاله .. أو بعض أفعاله
وهو ماضي بطريقه حتى نهاية عمره الذي لا يعلم متى ستأتي المنيّــة
فهذه كارثة ستودي به في أودية الحسرة والندامة ..
لأن حقوق البشر ستنتظره يوم العرض الأكبر نفسي .. نفسي .. ولن يسامحه أحد
قال رسول الله صلي الله عليه وسلم :
: "أَتَدْرُونَ مَا الْمُفْلِسُ" ؟
قَالُوا الْمُفْلِسُ فِينَا مَنْ لَا دِرْهَمَ لَهُ وَلَا مَتَاعَ،
فَقَالَ: "إِنَّ الْمُفْلِسَ مِنْ أُمَّتِي يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِصَلَاةٍ وَصِيَامٍ وَزَكَاةٍ ..
وَيَأْتِي قَدْ شَتَمَ هَذَا وَقَذَفَ هَذَا وَأَكَلَ مَالَ هَذَا وَسَفَكَ دَمَ هَذَا وَضَرَبَ هَذَا
فَيُعْطَى هَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ وَهَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ
فَإِنْ فَنِيَتْ حَسَنَاتُهُ قَبْلَ أَنْ يُقْضَى مَا عَلَيْهِ ...
أُخِذَ مِنْ خَطَايَاهُمْ فَطُرِحَتْ عَلَيْهِ ثُمَّ طُرِحَ فِي النَّارِ"
؛؛ رواه مسلم ؛؛
الحقيقة الثانية : //
(( .. التوبة الخالصة .. ))
ويحتاج المرء الى مرحلتين للتخلص من أوزاره العظيمة
لأنه توجد حقوق يجب أن يؤديها .. وهي :
1) حق الله ..
2) حقوق الآخرين
ا
ا
1) حق الله :
هو أن يتدارك الانسان نفسه ويتوب فورا من هذه الافعال قبل ان يتفاجأ بالموت
فيتوب الى الله توبه خالصة بلا عودة .. ومع الندم على ما ارتكبه بحق الآخرين
والاكثار من العمل الصالح
لأن حق الله هو الندم والتوبة الخالصة بلا عودة والاستزادة لكسب الثواب لكي تثقل موازينه
2) حقوق الآخرين :
وتحتاج الى أن يسعى للوصول الى أهم الامور لكي يبرأ من حقوق الآخرين
رد المال .. ورد الأرض
والاعتذار من الآخرين لما ارتكبه لسانه من غيبه ونميمه وشتم وكذب وقذف الأعراض وشهادة الزور
ولكن في نفس الوقت فان الاخرين لهم الحق بان يطالبوه بان يعترف امام الملأ بأفعاله المشينة بحقهم
لكي تبرأ ساحتهم أمام البشر .. ويطيب خاطرهم لكيّ يسامحوه
فكما أن الظالم قد ارتكب بحقهم من نشر غسيل الآخرين والتشهير بهم أمام الملأ بالظلم والعدوان
كذلك من حق المظلوم أن يطالب بنفس الوسيلة بأن يرغم الظالم بالاعتذار والندم أمام العالم
ويجب الاعتراف بجرائمه بحق الآخرين وتقديم نفسه للعدالة لكيّ يبرأ من الدماء وهتك الأعراض
انها مصيبة .. ولكن هذا هو الثمن للنجاة من النار ,,
فقد كتب الله سبحانه على نفسه ان يعفوا عن حقه بالاستغفار والتوبة
ولكن من رحمته وعدله أن جعل حقوق العباد من المظالم لا تذهب سـُـدى
بل هي متوقفة على المسامحة او الاقتصاص ممن ظلمهم
وهذه هي العدالة الربانية في الدنيا والآخرة