إعجاز علمي في كلام رسول الله (البرق كيف يمرُّ ويرجع في طرفة عين)
إعجاز علمي في السنة النبوية :
في حديث المرور على الصراط، حدّث المصطفى عليه الصلاة والسلام أصحابه عن هذا الأمر وقال لهم بأن: كل إنسان سيمرّ على هذا الصراط حسب عمله فأكثرهم إيماناً أسرعهم مروراً على الصراط، فعدَّد لهم النبي صلى الله عليه وسلم أشخاصاً يمرون بسرعة البرق، وآخرين يمرون بسرعة الريح وأشخاص يسيرون على الصراط بسرعة الخيل، حتى نجِدَ أناساً لا يستطيعون السير فيزحفون زحفاً
واستغرب سيدنا أبو هريرة من قول النبي عليه الصلاة والسلام (فيمرّ أولكم كالبرق) فقال: بأبي أنت وأمي أي شيء كمرّ البرق؟ فقال عليه الصلاة والسلام: (ألم تروا إلى البرق كيف يمرّ ويرجع في طرفة عين).رواه الإمام مسلم،
يعتبر هذا الحديث من أحاديث الإعجاز العلمي في السنَّة النبويَّة المطهَّرة، هذا الحديث الشريف ينطوي على معجزة علمية في قول الرسول الكريم عليه صلوات الله وسلامه: (ألم تروا إلى البرق كيف يمرُّ ويرجع في طرفة عين؟)
حيث تبيَّن التطابق الكامل بين الكلام النبوي الشريف، وبين ما كشفه العلماء مؤخراً من عمليات معقدة ودقيقة تحدث في ومضة البرق، حيث وجد العلماء أن أي ومضة برق لا تحدث إلا بنزول شعاع من البرق من الغيمة باتجاه الأرض ورجوعه! في هذا الحديث إشارة إلى أن الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم قد تحدّث عن أطوار البرق بدقة مذهلة، بل وحدَّد زمنها أيضاً، وربما نذهل إذا علمنا أن الزمن اللازم لضربة البرق هو الزمن ذاته اللازم لطرفة العين!
فلو تأملنا هذا الحديث نرى فيه إشارة نبوية لطيفة، وكأن النبي عليه الصلاة والسلام يريد أن يقول لنا كما أنكم ترون هذا البرق ولا تشكون في رؤيته أبداً، وكما أنكم على يقين تام بأن البرق يمرّ ويرجع، كذلك سوف تمرّون يوم القيامة على الصراط، هذه رسالة نبوية لكل من ينكر رسالة هذا النبي الأمي عليه الصلاة والسلام.