يالموت لك هيبه تِهِزّ السلاطيـن
ولك حزّةٍ ماتدري الناس عنهـا
ولك ضربةٍ تقطع حبال الشرايين
ولك طعنةٍ ماغيرك اللي طعنهـا
ولك سطوةٍ فالهند والسند والصين
والغرب وِبْشـام الديـار ويمنهـا
ولك صدمة تَفْجع قلوب المحبيـن
ولك خَطْفةٍ ماينفع الحرص منهـا
ولك حومةٍ تَحْصد زروع البساتين
ومِنْك الدِيَار ماكَـنّْ حـيٍّ سكنهـا
عِبْره ومِن لايِعْتِبِر مِنْك مسكيـن
نفسه مع الأوهام مِطْلِـق رسنهـا
والعمر دينٍ وانت تِسْتوفي الدَّيْـن
في ساعةٍ ربّـي محـدّد زمنهـا
وهذا انت بس المشكله عنك لاهين
نَرْكض ورى دنياً رخيصٍ ثمنهـا
نَسعى ورى جَمْع الذهب والملايين
وِنْصارع امواج الحيـاه وفِتَنْهـا
حيّين واليا جيت ماحْنـا بحيّيـن
لابـد تلْبَـس كـل روحٍ كفنهـا
ويالله يـارب العبـاد المصلّيـن
اللي يديهـا بالصـدر تِحْتِضنْهـا
رحماك لامِنْ حافنا نازح البيـن
والروح مِنْ بين الحنايـا مِكَنْهـا
واوْثَق بها حبله منِ يْسار ويميـن
وخارت قواها وِاعْتَراها وَهَنْهـا
وحان الرّحيل وعزّوا ابْنا المعزّين
واقْرَبْهـم احْفَرْنـا بكفّـه دفَنْهـا
وصِرْنا بحال ولالنا غيركِ مْعين
ياعالمَ اسـرار القلـوب وعلنهـا
أنت الرجا والعبد مخلوق مسكين
والموت ساعة حـق لابـد منهـا