( حصائد الالسن ونوايا القلب )
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حصائد الألسن ونوايا القلب
أمر غريب حقا أن الإنسان مؤآخذ بحصائد لسانه
كما يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم"
أولا يكب الناس على وجوههم إلاحصائد ألسنتهم"
فقط مجرد خاطرة للحديث
ولا تعليق فحاشاه رسول الله صلى الله عليه وسلم
أن ينطق عن الهوى.
هل لا يكب الناس على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم ؟
لا يكبهم نظرة شامت، أو وشاية حاقد،
أو ضحكة خبيث،أو نية سيئ دنيئ .
الأمر إذاً آخذ على علته لما كانت
هناك مشكلة ولكن ما هي حصائد الألسن ؟
أليست ترجمات لما في القلوب ؟!
فرسول الله صلى الله عليه و سلم يقول
" اللسان ترجمان القلب " .
الأمر إذا متعلق بنوايا القلب لا بحصاد الألسن .
إذا حاولت أن أعامل الناس بالنوايا فإنني أحاول الدخول في المحظور
فالله وحده مطلع على خبايا الأنفس
"يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور" .
القلب هذه المضغة التي خلقها الله تعالى
لتكون سببا في سعادة الناس أو تكون نقمة عليهم
جعلت من الإنسان لغزاً محيراً
يتغير حاله بحال قلبه تارة سعيد وتارة حزين وتارة
بين هذا وذاك، كل هذا قد يكون فى آن واحد.
وأنت عندما ترى من تحب أ وما تحب قد تقول أشياء كثيرة
وعندما تخلو إلى نفسك تتذكر وتعجب هل أنا قلت هذا ؟
وكيف قال لساني ؟
لسان
أي لسان هذا الذي تتحدث عنه ؟
ماذنبه ؟
هل ذنبه أنه عبر عما بداخلك ؟
أم ذنبه أنه انقاد إلى مشاعرك؟
ان كان هناك ذنب
فلإنه انصاع وانقاد بغير عقل يحكم خطاه
انصاع لقلبك؟
أو لا يزال القلب برئ ؟!........