الزعتر البري لمكافحة السعال والإصابة بالبرد
يقول المثل الشعبي "لن يدخل الزكام بالتأكيد البيت الذي يضع في مطبخه حزمة زعتر"، حيث أنه خلال فصل الشتاء لا تخلو الكثير من البيوت من الزعترالبري على شكل شاي لمكافحة السعال والإصابة بالبرد. كما كان الألمان يستعملون الزعتر البري على أساس انه نوع من التوابل التي تزيد الطعام طيبة، لكنه أصبح اليوم من العناصر التي تدخل بعض الأدوية.
والجدير بالذكر، أنه يتم تناوله لمعالجة الربو والنزلات الصدرية وحالات معينة من التهاب الكلى والمثانة وأظهر نتائج جيدة جداً، ويستعمل الزعتر أيضاً للغرغرة عند إصابة الحنجرة بالتهاب ويخفف من آلام الحلق التي يكون سببها التهاب اللوزتين او الحنجرة. كما وان له تأثير إيجابي جدا على المعدة اذا ما اصيبت بعسر هضم ويسهل عملية هضم الطعام المدهن والثقيل.
وفي المطبخ يستخدم البعض الزعتر البري كنوع من البهار يرش على اللحم المدهن المشوي كي يخفف من حدة الدهون. كما انه فاتح للشهية ويزيد من الوزن لمن يرغب ذلك لأنه يساعد على الهضم وامتصاص المواد الدهنية، الا ان كثرة أكله قد تسبب الامساك.
وقامت شعوب اليونان القدماء والرومان بتقديمه قرابين لألهتهم، فجففوا غصونه واحرقوه خلال طقوسهم الدينية، وكانوا يعتقدون ان رائحته الزكية تمنح عامة الشعب القوة والعزيمة، وكانت غصونه تضاف الى حمامات المحاربين الرومان كي يستحموا فيه ويكسبوا القوة الجسدية قبل ذهابهم الى المعارك.