نسخر من احلامنا المتساقطة
أتساءل دائما ....أصواتنا التي لاتصل ....أين تذهب ؟
لم تقدمك لي الحياة على طبق من فضةولا ملعقة من ذهب !
لكنها حين أخذتك مني !
أخذتك على طبق من فضة وملعقة من ذهب وزغرودة فراق طويلة !
فهكذا هي الحياة !تمنح بصعوبة بناء .. وتآخذ بسهولة هدم !
نسخر من احلامنا المتساقطة
لم أخشى الظلام يوما.. إلا وأنا معك !
كان يرعبني ان تختفي في الظلام عني !
فتخذلني عيناي في البحث عنك !
بعد فقدانك !ماعاد يهزني من مصائب الدهر شيئا !
فبعض المصائب تفقدنا مناعة تامة ضد الصدمات !
فنستقبل كل أنواع الانكسارات بتبلد وبرود !
وهكذا فعلت بي مصيبة فقدك !
ضآءلت كل المصائب في داخلي !وتفهت كل أحزان العمر بي !
نسخر من احلامنا المتساقطة
حقيقة علمتني اياها الحياة !
ان الذين يفرحنا وجودهم لـ درجة الطيران !
يرعبنا اختفائهم لـ درجة الهبوط !
عندما رأيتك تدير ظهرك للحكايةوتمضي مودعا !
نسخر من احلامنا المتساقطة
تمنيت ان يظهر لي احدهم من مكان مايضحك في وجهي
ويشير بسبابته الى مكان ما !
ويخبرني مبتهج اانني كنت ضيفة في برنامج ( الكاميرا الخفية )
وتعود لي أنت ضاحكا لتُهدىء من روعي !
لكنك مضيت !والرجل المنتظر لم يظهر أمامي !
ولم يشر لي أحد على مكان الكاميرا !
إذن ... لم يكن فراقك كاميرا خفية !
نسخر من احلامنا المتساقطة
أُصبت وأنا معك بـ وسوسة الفراق !
فعند كل غياب لك يداخلني الشعور بأنها النهاية !
وعند كل لقاء بكأُكثر الالتفات حولي بحثا عن وحش الفراق
يخيل إلي انه يختبىء في زاوية ما من زوايا المكان !
فـ و الله .... قد طعنني الفراق بأحبتي حتي أصبت بعقدته
نسخر من احلامنا المتساقطة
لم يأخذك البحر مني لكني عشت عمري كله بانتظار ان يعيدك البحر إلي !
ولاأعلم لماذا حملت البحر وزر غيابك !
فوقفت على البحر بانتظار سفينتك سنوات طويلة ظهر العمر على وجهي !
وسفينتك لم تظهر !
نسخر من احلامنا المتساقطة
نختار لأنفسنا من الأحلام الكثير ويختار الله لنا من الأقدار
ما يناقض الكثير من أحلامنا فتتهاوى الأحلام أمامنا كجدار قديم
فقد مقاومته أمام رياح الواقع !
فنستسلم لـ لأحزان بغصة ومرارة
ونحرم أنفسنا من الاستمتاع باختيار الله لنا
ومع مرور الأيام نسخر من أحلامنا المتساقطة
ونشكر الله على اختياره لنا !
فـ الله يرى مالا نرى ويعلم مالا نعلم !