بسم اللـﮧ الرحمن الرحيم ۋ الصلاة ۋ السلام على أشرف
الأنبياء ۋ المرسلين نبينا محمد ۋ على آلـﮧ و صحبـﮧ أجمعين
أما بعد
عندما نتأمل الذين نتعامل معهم في حياتنا سنجد أن أحسن
ۋ ألطف ۋ أحن من يعاملنا هۋ اللـﮧ سبحانـﮧ ۋ تعالى
فلاحظ أن الواحد منا قد يشتهي معصيـﮧ معينـﮧ ثم
يعزم ۋ يقر على أن يفعلها ۋ مع هذا فإن اللـﮧ تعالى
لا يمنعـﮧ منها ۋلۋ شاء سبحانـﮧ لأمر جندي من
جنۋده ليقطع عليـﮧ الطريق ۋ عندها يستحيل عليـﮧ أن
يفعل تلڪ المعصيـﮧ لڪنـﮧ سبحانـﮧ حليم ۋ صبور يترڪـﮧ
ۋ شأنـﮧ فإذا بدأ الإنسان بمباشرة المعصيـﮧ فإنـﮧ اللـﮧ
تعالى يقوم بستره ۋ يمنع الناس أن يطلعوا عليـﮧ
لماذا ؟! حتى لا ينفضح أمره رحمـﮧ منـﮧ ۋ رأفـﮧ بهذا
العبد فإذا انتهى العبد من المعصيـﮧ فإن اللـﮧ سبحانـﮧ
ۋ تعالى يدعوه إلى الرجوع إليـﮧ بل و يڪافأه بأن
يبدل تلڪ السيئـﮧ بحسنـﮧ
ۋ إن لم يرجع العبد عن المعصيـﮧ فإن اللـﮧ تعالى
يمهلـﮧ فترة أحيانا قد تصل إلى سنۋات فقط لعلـﮧ
يرجع إلى ربـﮧ ۋ يتۋب ۋ يستمر اللـﮧ بدعۋة عبده
إلى التوبـﮧ ڪل يۋم فإن اللـﮧ سبحانـﮧ ۋ تعالى
يبسط يده بالليل ليتوب مسيئ النهار ۋ
يبسط يده بالنهار ليتوب مسيئ الليل فإذا
استجاب العبد في يۋم من الأيام ۋ رجع ۋ تاب فرح
اللـﮧ سبحانـﮧ ۋ تعالى بعبده فرحا شديدا أڪثر من
فرحـﮧ العبد نفسـﮧ بالرجۋع إلى اللـﮧ سبحانـﮧ ۋ تعالى
فڪيف لا نحب من يعاملنا بڪل هذا اللطف ۋ الحنان
لا إله إلا أنت سبحانڪ إنا ڪنا من الظالمين