ارتق بكلماتك و لا ترفع صوتك فــالأمطار هي التي تنبت الزهور لا الرعد
كلمتين ولها معاني كثير فاقرأها لترقى بحياتك فالاسلوب اساس الحياة باأسرها:
صاحب الاسلوب الرائع والكلمه الجميله كل شي منه مقبول حتى العتب ..
صاحب الاسلوب الفج الغليظ كل شي منه مرفوض حتى سلامه ..
الكلمه الجميله والمحفزة,رغم أنها لاتكلفنا مبالغ باهضة الا انها هناك البعض يحاسب كثيرا قبل إخراجها اسلوبك عنوانك
الكلمة لك تملكها فإذا ماخرجت منك ملكتك
((وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن))
((وقولوا للناس حُسنا))
(( ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضو من حولك))
} أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاء تُؤْتِي
أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ } [إبراهيم:24-25]
في ديننا مفاهيم راقية كثيرة مغيبة عن واقع حياتنا ومعاملاتنا ، وللأسف كثيرا ما تصدر من الواحد فينا تصرفات خاطئة نتيجة هذا التغييب ولا ننتبه لها
كثيرا ما نجرح مشاعر الآخرين أو يجرح مشاعرنا الآخرون ، ليس عمدا ولكن غيابا للذوق الإسلامي الذي يعلمنا أدبيات التعامل مع الناس ويمنح الإنسان [في وجوده] نفسا شفافة تقدر حالة المستمع قبل أن تخاطبه ، فتخاطبه بما يناسبه لا بما يجرحه.
أصبح جرح الإنسان غاية في السهولة ذلك أننا فقدنا أصول التعامل وفنونه الراقية التي نادى بها الإسلام قبل أن ينادي بها العالم والعلم.
إن الكلمات البسيطة إنما هي كفيلة في التعبير عن شخصية المتحدث وبيئته والوسط الذي يتعايش معه... إنها عنواننا للآخرين. عندما نلتقي بالناس فإن أول ما يبدر منا هو صوتنا ونغماته وأسلوبنا في الحديث..
إن حديثنا انما هو مقياس واضح لوعينا وفهمنا وحسن تربيتنا وطرق إدارتنا للحياة... ويأتي أدب الحديث واحدا من أهم مواصفات المدنية والتطور... فأصبح السلوك الراقي والطريقة المهذبة في التعامل والتداول انما هو عنوان الإنسان عن نفسه وكيف يود أن يراه الناس وكيف يتفاعلون معه!!
«فكر قبل أن تتكلم» فما يصدر منا كثيرا ما يسبب المشكلات ويعكر الأجواء بسبب سوء التفسير، مما يحملنا بعد ذلك مسؤولية الاعتذار وتصحيح الأوضاع.. لذا من المهم أن نتأمل في أفكارنا وكلماتنا قبل أن تنطلق تجنبا لأي خطأ قد يؤدي إلى إيلام الآخرين، وإلا لما أخبرونا أن السكوت من ذهب
أوصى بعض الحكماء ابنه، فقال له :" يا بني أن من الكلام ما هو أشد من الحسام وأثقل من الصخر وأنفذ من وخز الأبر وأمرُ من الصبر، فصن لسانك عن لغوالكلام، وأعلم أن القلوب مزارع، فيها طيب الأحاديث، فإن لم ينبت فيها كله، نبت بعضه، وإن صمتاً تعقبه سلامة، خير من نطق يسلب كرامة، وإن من قل كلامه، قلت آثامه ومن كثر لفظه، كثر غلطه.وأن الرجل لا يزال مهيباً، مادام ساكتاً، فإذا تكلم، زادت هيبته أو سقطت رتبته