بسم الله الرحمن الرحيم
لا يزال البعض من إخواننا يضرب بالنصيحة عرض الحائط ، ولا يزال مبدأ المكابرة والمجاهرة يغلب عنده ، لا يزال البعض مصرا على وضع التواقيع التي تخالف الشرع ، وسواء وجهت لهم نصيحة بلطف أم نصيحة بعنف ، بسر أو بعلن ، فسيان الأمر لديهم ، ولسان حال الناصح يقول:
قَالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلًا وَنَهَارًا
فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعَائِي إِلَّا فِرَارًا
ثُمَّ إِنِّي دَعَوْتُهُمْ جِهَارًا
ثُمَّ إِنِّي أَعْلَنتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْرَارًا
فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا
يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا
وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا
سرا وعلنا ، ليلا ونهارا ، بالترغيب والترهيب ، حتى يستنفذ الناصح الوسائل ، وبهذا يعذر نفسه أمام ربه.
يرتكب الإنسان خطأ في حق نفسه بمعصية الله ، فيكون أن يستر نفسه من الناس ، فيكون ذلك أقرب أن يستره الله في الدنيا والآخرة ويغفر زلته ، ولكن يأتي ويجاهر بمعصيته ، فهنا تضاعف خطأه فالمجاهرة بالمعصية أشد من ارتكاب العدد من المعاصي في السر ، ويكون الخطأ الأكبر برد النصيحة المبذولة له.
فما الفائدة المرجوة من المكابرة وما الفائدة المرجوة من المجاهرة ، وما الفائدة من عملية فرض الذات على الغير بمعصية الله ، هذا أمر عجيب ، من الناس من يفرض نفسه على غيره بأسلوبه في الكتابة أو تميزه في الطرح أو أخلاقه في تعامله ، والبعض الآخر يحاول فرض نفسه بالقوة على غيره ، إما بالجرأة على الله أو بأتيان القبيح من القول والفعل أو غير ذلك من الأمور.
من أراد أن يرفع نفسه بطاعة الله فهو مرفوع ومن أراد أن يرفع نفسه بمعصية الله والمجاهرة بها ورد النصيحة فهم مخفوض.
والله أنني مسجل في موقع يخص الصم والبكم وهو للجنسين رجال ونساء
ولقد نصحت فتاة من الصم والبكم عن وضعها الصور في توقيعها برسالة خاصة ، ورايت العجب في سرعة اسجتابتها للنصيحة وتغييرها للتوقيع ووضعت بدالاً من الصور توقيع فيه ذكر الله .وايضاَ وضعت رابط موضوع التحذير في التوقيع لكي يتذكره الجميع ويشاهدوه
بالله عليكم لي مدة طويلة وأنا أحاول نصح اخواني واخواتي في هذه المنتديات الذين يسمعون ويتكلمون بالتوقف عن وضع الصور في التوقيع لكن لم اجد منهم إلا العناد والاصرار والمكابرة على هذا العمل لماذا ؟
أسأل الله أن يهدي الجميع لما فيه الخير في الدنيا والآخرة
والباري يحفظكم