ما الاشياء التي يفقدها الرجل بعد الزواج??
يشبه الكثيرون الزواج بالقفص الذهبي لكن بالنسبة لبعض
الرجال هو قفص يشبه قضبان زنزانة السجن،
على الأقل يشعر عدد كبير من الرجال بأن الزواج،
وبخاصة بعد مضي خمس سنوات عليه،
بمثابة الأداة
التي تحرمهم من أشياء كثيرة كانوا
يتمتعون بها قبل الزواج.
يشعرهم بأن الحياة قد تحولت رأسا على عقب ان لم
يتكيفوا معه والحاجز الذي يحول بينهم وبين عادات وممارسات
كانت مصدر لهوهم قبل الدخول في اطاره المحدد المعالم والحدود.
مجلة /ديستاك/ الالكترونية البرازيلية
التي ينشرها موقع /تيرا/
البرازيلي على الانترنت بشكل أسبوعي وتعنى بالشؤون الاجتماعية،
وبخاصة مايتعلق بعالم الرجال،
قالت انه منذ اللحظة
التي يشعر فيها
الرجل بأنه التزم
بشريكة الحياة يبدأ دماغه بنشاط متسارع محاولا ايضاح
ماسيجنيه أو يخسره من الزواج.
وأضافت بأن البداية قد تكون جيدة لأنه سيدخل دائرة الاستقرار
العاطفي بجانب زوجة اختارها.
ولكن مايلبث أن يظهر الوجه الآخر للعملة المكتوب عليه
الروتين والتكيف والواقع الجديد.
وأضافت المجلة أنه بالنسبة لعدد كبير من الرجال
(77% طبقا لاحصائية برازيلية حديثة)
فان العامين الأولين من
الزواج يمران على خير،
ولكن بعد مضي خمس سنوات على
الزواج تنقلب هذه
الاحصائية رأسا على عقب بحيث تصبح نسبة تسعة وستين
بالمائة من الرجال يشعرون بأنهم فقدوا أشياء رئيسية بسبب الزواج،
فما هي؟
القائمة متشابهة :
قالت المجلة ان جميع الرجال تقريبا متشابهون
حول قائمة الأشياء
التي يشعرون بأنهم فقدوها بعد الزواج:
1- فقدان الأصدقاء : من المعروف بأن
الزواج يبعد كثيرين
من الرجال عن صداقات كانوا قد بنوها خلال فترة العزوبية،
وهذا يجعلهم في كثير من الأحيان يحنون الى هذه الصداقات.
وأضافت المجلة بأنه على الرغم من امكانية الشخص
الابقاء على بعض من صداقات العزوبية فان نوعية
وأهداف تلك الصداقات تتغير بعد الزواج.
ويشتكي الأزواج كثيرا من فقدان تلك الصداقات
وينحون باللائمة على
الزواج في ذلك.
2- فقدان عطلة نهاية الأسبوع : قالت المجلة ان
الرجل
قبل
الزواج يخطط لعطلة نهاية الأسبوع بشكل فردي
بحيث أنه يقوم بمزاولة النشاط الذي يرغبه،
لكن ذلك يتغير بعد
الزواج من حيث أن الزوجة تشارك في
التخطيط لهذه العطلة فتختلف وجهات النظر حول
النشاط المراد ممارسته وتنشأ اختلافات في الرأي
تؤدي الى نشوب شجارات في بعض الأحيان.
يعتبر هذا الجدال حول عطلة نهاية الأسبوع من الأشياء
الغالية
التي يشعر
الرجل بأنه فقدها لأنه كان ينفرد
3- اللهو غير المنظم : عن هذه النقطة أوضحت المجلة
بأن
الرجل يبحث عن سبل للهو تعتبر على الأغلب غير منظمة
من حيث اختيار الأشياء
التي تلهيه وتشعره بالسعادة،
ولكن بعد
الزواج يغيب ذلك لأن اللهو الذي كان يمارسه
قبل
الزواج لايناسب مرحلة مابعد الزواج.
فالزوجة ربما لاتوافق على الأشياء
التي كانت تمثل
لهوا بالنسبة للزوج ويبدأ نوع آخر من اللهو الذي
يعتبره الكثيرون من الرجال بأنه محدود بسبب تواجد الزوجة.
4- الحرية الشخصية : وتعتبر بالنسبة للرجل المتزوج أهم
فهو لم يعد حرا مائة بالمائة كما كان يشعر قبل الزواج.
وأضافت المجلة بأن تواجد الزوجة يشعر الرجل
بضيق هامش الحرية
التي كان يتمتع بها قبل الزواج.
يمارس أنواعا من الهروبات
التي وصفتها ب "الاستراتيجية"
ويأتي على رأسها هروبات من مسؤوليات والتزامات وواجبات
لكن
الزواج يضع حدا لهذه الهروبات ويضع الرجل
أمام الأمر الواقع في تحمل مسؤوليات
الزواج الضخمة.
لم يعد يتصرف بأمواله كما يشاء
لأن هناك زوجة الى جانبه يهمها معرفة كيفية صرف
الزوج لأمواله ومنعه من التصرف بها لأشياء غير
متعلقة بمتطلبات الحياة الزوجية،
بل أن هناك زوجات تطلبن تنظيم كل شاردة وواردة
من دخل الأسرة، بما في ذلك دخل الزوج.
7- الشعور بفقدان الخيارات : قالت المجلة ان الرجل
يشعر بأنه قد فقد عددا كبيرا من الخيارات
التي
كانت متوفرة أمامه قبل الزواج،
مثل خيار قضاء الوقت في المكان الذي يرغبه
وخيار قضاء الاجازات وكذلك خيار انتقاء مايريد شراءه ...
وخيار ممارسة نشاط رياضي أو اجتماعي يريده.
لاتوافق على كثير من هذه الخيارات أو تحاول تغييرها.
رأيان مختلفان :
بعد اطلاع سيدة على النقاط الرئيسية لهذه الدراسة
توجهت بسؤال للدكتورة ماريزا بريتو /63 عاما/
المحاضرة في قسم العلوم الانسانية في جامعة /يونيبان/
[حول رأيها في المعلومات الواردة في الدراسة أعلاه
فان المرأة تشعر بأن
الزواج هو مكسب ليس فيه أية
وأضافت /ماريزا/ بأن المرأة تشعر بأن
الزواج ربح
وليس خسارة لأنه يمنحها الطمانينة والشعور بالأمان
اللذين لايعير
الرجل اهتماما كبيرا بهما
لأنه كرجل لايشعر بأنه بحاجة لمنحه الأمان،
ولذلك فان شعوره بأنه يتوجب عليه منح الأمان للزوجة
يعد نشاطا ذهنيا اضافيا بالنسبة له.
وأوضحت بأن التهرب من الالتزام بعلاقة ثابتة ودائمة
واجهة اجتماعية تكسبه احترام المجتمع.
لكن الأمر يختلف بالنسبة للمرأة
التي تنظر الى
الزواج
على أنه العش الذي يحميها من الوحدة وكلام الناس
أي أن المرأة معرضة للانتقادات أكثر من
الرجل في
أما رائير يانسر /59 عاما/ فقال ان
الرجل يظل طفلا
من الداخل ولذلك فهو يعتبر أية محاولة من الزوجة
للتحكم بتصرفاته أشبه بالضغوط
التي كانت تمارس
عليه أمه عندما كان صغيرا.
وأضاف بأن
الرجل يشعر بأنه نضج عندما يبتعد عن
ولذلك فان الزوجة قد تمثل بالنسبة له تلك الأم
التي كانت تحد من حرية تحركاته وتتحكم بكثير من تصرفاته.
ونصح/ رائير/ خبير العلوم الاجتماعية في جامعة /ماكنزي/
الزوجات بالابتعاد عن لعب دور الأم مع أزواجهن
لأن ذلك يعتبر من الأشياء
التي تضيق هامش حرية الرجل.
وقال ان على الزوجة أن تلعب دور الشريك المتفهم
وأضاف بأن هناك بالفعل شعورا عند
الرجل بفقدان
الكثير من الأشياء بسبب
الزواج عندما تكون العلاقة
الزوجية تنافسية وغير مبنية على الاحترام المتبادل
وأوضح بأن هناك نساء كثيرات لاتستطعن الثقة