عرض مشاركة واحدة
قديم 1 - 3 - 2014, 07:57 PM   #68


الصورة الرمزية نَقاء أنامِل

 عضويتي » 3646
 جيت فيذا » 30 - 11 - 2013
 آخر حضور » 2 - 9 - 2015 (01:32 AM)
 فترةالاقامة » 4004يوم
مواضيعي » 57
الردود » 2451
عدد المشاركات » 2,508
نقاط التقييم » 103
 ابحث عن » مواضيعي ردودي
تلقيت إعجاب » 0
الاعجابات المرسلة » 0
 المستوى » $40 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
 حاليآ في » Ƨαυđι ᗩяαвια ♥
دولتي الحبيبه » دولتى الحبيبه
جنسي  »
العمر  » سنة
الحالة الاجتماعية  »
مشروبى المفضل  » مشروبى المفضل
الشوكولاته المفضله  » الشوكولاته المفضله baunty
قناتك المفضلة  » قناتك المفضلة
ناديك المفضل  » ناديك المفضل
سيارتي المفضله  » سيارتي المفضله
 
الوصول السريع

عرض البوم صور نَقاء أنامِل عرض مجموعات نَقاء أنامِل عرض أوسمة نَقاء أنامِل

عرض الملف الشخصي لـ نَقاء أنامِل إرسال رسالة زائر لـ نَقاء أنامِل جميع مواضيع نَقاء أنامِل

اصدار الفوتوشوب : My Camera:

sms ~

آذا كُنت لآتملِک شَخصاً مُميّزاً فِي حَيآتکْ .. فَ / لآ تحزن .. فَقد تكُوُن آنتَ آلشَخص آلمُميّز فِي حَياة آلكَثِير وآنتَ لاتعلم ..~

نَقاء أنامِل غير متواجد حالياً

افتراضي رد: روايه الا ليت القدر



>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>

اليوم اللي بعده طلعت مدى من المستشفى ..
وبالقصر..
وبالغرفه الخارجيه.. البنات جالسين ويطالعون بعض.. ومترددين ..
مدى سندت نفسها على سريرها.. الدكتوره قالت لها تخفف من حركتها وترتاح قد ما تقدر ..
انتبهت لنظراتهم لبعض..
: عندكم شي.. قولوه بسرعه ..
ابتهال طالعت لانا ... وبعدها توجهت لها وجلست على سريرها
: مدى .. عندنا شي ولازم تعرفينه..
دانا ولانا بسرعه جوا عندها وجلسوا على الجهه الثانيه من السرير..
مدى بترقب: قولوا... ترى بديت اخاف..
ابتهال: تتوقعين ما راح يأثر على حملك !!
مدى بجديه: بلا سخافه... تكلموا ترى والله تعبت ...
دانا: هو الموضوع... عن ضاري..
مدى عقدت حواجبها: ايش فيه ضاري ؟؟؟
ابتهال: من قريب عرفنا سر في العائله وكانو مخبينه سنين ...
لانا: يمكن يصدمك شوي .. بس ترى والله عادي .. احنا اقرب الناس له ارتحنا لما عرفنا اكثر من اول ...
مدى تنهدت: اقول ترى اعصاب ما عاد عندي اعصاب تتحمل شي تكلموا بسرعه ولا اسكتوا ..
ابتهال: ايوه... احم... تعرفين ان ضاري... طلع مو من ... من.. اقصد طلعت امه مو ... موضي....!
مدى ارتاحت لما سمعت الخبر وارتاح قلبها : ايوه عارفه ..
دانا ولانا مع بعض: بجد !!!
ابتهال: كنتي تعرفين وساكته ...؟
مدى: ضاري قال لي ان سر اقوله لكم ليه ..؟؟
لانا: ولا انصدمتي ...
مدى في البدايه انصدمت بس ارتحت اكثر.. كنت مره اكره تصرفاه مع خالتي موضي... بس لما قال لي على الاقل ريحني ..
دانا: واحنا نفس الشي..كنا مره نستغرب العلاقه بينه وبين امي .. بس لما عرفنا ارتحنا.. لان امي اصلا معاملتها معاه مو ذاك الشي ..
مدى: ضاري اخوكم مهما صار منه.. او جاء منه بيظل اخوكم .. هو انسان حنون وطيب.. بس ساعات ما يعرف يعبر عن اهتمامه الا بطريقته .. وطريقته ساعات تكون قاسيه .. لازم اللي يحبه ويحب يستمر معاه يفهمه.. وبيكتشف ان قلبه مليان حب حتى ما يعرف كيف يصرفه ..
الثلاثه سكتوا وطالعوا بعض...ويتسألون.. اذا تحبه لدرجه هذي وعارفه عنه.. ليه ما ترجع له .....؟؟؟
مدى حست فيهم : بس يمكن لولا الحمل ترى تطلقت منه.. مو عيب فيه .. بس لاني ما استاهله ... يستاهل اللي احسن مني ..
دانا بخوف:: طلاق !!! انتي من جدك مدى تفكرين فيه ..
لانا: كان يموت اخوي ... تكفين لا تفكرين كذا ...
مدى حطت ايدها على بطنها: هذا الشين ربطني .. انا مقصره معاه .. ولا اقدر اقدم له أي شي .. من حقه يعيش حياته ...
دخلت عليهم الخدامه بعد ما دقت الباب وقالت لهم ان العشا جاهز..
مدى: يله روحوا تعشوا.. ابتهال قولي لهم يجيبوا لي العشا هنا ..
ابتهال: اوكي..
وطلعوا الثلاثه ..
وهم بالطريق رايحين لداخل القصر..
دانا: بالله يا ابتهال ايش رايك بكلام اختك ...
لانا: مو معقول اللي تفكر فيه ...
ابتهال وقفت عند البوابه: والله اختي ما ادري وشلون تفكر .. ضاري يحبها ويموت فيها وتفكر تتركه وتتطلق منه ..
وانفتح الباب..
طالعهم شوي بعدين راح ..
دانا تناديه: سطااااام.. ما راح تتعشا معانا ..
سطام لوح لهم بأيده من بعيد .. وبدون ما يتكلم بأنه ما يبي ... وطلع بسيارته..
ودخلوا مع بعض...وهم ملاحظين ان توتر اللي بين سطام وضاري اليومين زايد ..



&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&


بعد ثلاثه ايام..
زواج ابتهال وعزام الليله ... الكل فرحان ومبسوط لها ...
وبالقاعه..
الدنيا مليانه وزحمه.. محمد بجواته ما حب زواج بنته يكون مختصر كفايه عليه ما شاف مدى وهي عروس وفرحانه ..
حمد اللي أيد وشجع محمد على انه يزوج ابتهال زواج كبير.. وهي اصلا ملها علاقه بموضي...
كانت فرحة الكل مكتمله الا من غياب اريام اللي فقدوها بجد..
وبنفس الوقت فرحانين انها طلعت من جوها القديم وبدت تشوف الحياة بنظره ثانيه .. نظره كلها تفائل .. ويملاها الحب..
لانا: بنات خلونا نطلع عند ابتهال.. ودي اشوفها لما خصلت من الميك اب والتسريح..
رهام: والله حتى انا .. متشوقه اشوفها ..
دانا: وينها اختك ريماس ....
رهام تنهدت .. وهي تتذكر حال اختها ... لطيفه حجزت لها عند الدكتور ورفضت تروح له ... وكانت ردة فعلها مره عنيفه.. والحين صارت حبيسة غرفتها.. وسجينة الظلام .. ما عاد تبي تجلس عند احد ..ولا تتكلم مع احد ولا حتى تشوفهم.. استسلمت من الحياة ... وما تتمنى الا الموت يجي وياخذها ..
ردت بعد صمت طويل: بالبيت تعبانه ..."وهي تطلع على الدرج شافت امها ووجهها اللي وده يضحك ويبتسم عشان زواج بنت الغالي .. لكن قلب الام القلقان ما يقدر .."
لطيفه احتارت في حال بنتها .... ايش اللي غيرها ومرضها ما تدري.. مو معقول انه من بعد عقابها لها صارت كذا .. لان كان وضعها طبيعي .. بس هي اكيد بسبب حادث موضي لانها دايما تردد " هذي خالتي موضي في لحظه وقدام عيونا صار عليها كذا كيف انتوا ظامنين حياتكم وتطلعون وتدخلون "
تنهدت وهي تشوف ضحكات البنات اللي بالقاعه.. كلهم عايشين حياتهم الا بنتها ..
صحاها ايد مدى على كتفها: عمه.. في ناس يسألون عنك ..
لطيفه لفت عليها: ان شا الله بروح لهم ... بس انتي لا تتعبي حالك زين ...؟؟
مدى ابتسمت بمحبه لاهتمام عمتها: آبشري ...



>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>


وعند ابتهال ..
البنات صافين بأخر الغرفه .. ويطالعون ابتهال وهي تتصور لحالها .. وكانت كل صوره احلى من الثانيه ..
وهالمره شكلها غير .. كبرت فجأه.. وصارت عروس بفستان ابيض كبير .. وما كأنها ابتهال اللي امس كانت تضحك بجنون خوف من الليله هذي ..
دانا بهمس والعبره خانقتها: بسم الله عليها قمر..
لانا: مره متغيره ... ما كأنها ابتهال..
اشواق: حتى صورها روعه ,,,
مأثر: نبي نصور معاها,,
مشاعل كانت تساعدها: قمر خسمه وخميسه عليك ..
ابتهال ابتسمت ابتسامه هاديه: دوبا.. اعقلي عني ..
مشاعل: ودي ابوسك.. بس بأجلها بعدين .."ومسحت دمعتها "
ابتهال وهي تبعد عيونها عن مشاعل: بنات اللي بتبكي تتفضل .. انا ترى يا الله ماسكه نفسي ..
دانا من سمعت ابتهال جابت طاري البكا نزلت دمعتها وطلعت..
لانا: يؤ... شكل اليوم حفل الدموع ما راح يخلص ..
وكملت المصوره تصوير.. واخذوا معاها كم صوره .. ودانا اللي رجعت بعد ما هدت وضبطت مكياجها وصورت معاها كمان.. حتى مدى اتصلوا عليها تطلع عشان تاخذ لها كم صوره مع ابتهال وبدونها ..
مرام دخلت عليهم اللي كانت طول اليوم مشغوله مع امها : وهـ ..وهـ بس على الزين كله ... اخوي الله يعينك الليله..
البنات ضحكوا...
ابتهال ما قدرت تضحك.. جسمها كله يرجف.. ما قد صارت وانحطت بموقف حساس مثل هذا .. دايم تقلب الامور على طول ضحك الا هالمره.. عجزت تتجاوز خوفها ..
مدى نزلت: انتبهوا لها .. شوي ونزفها .. ونبي الزفه حلوه وبدون دموع يا حلوات..
اشواق: مدى.. ودك تقولين لنفسك .. ترى كحلك سايل من على جنب..
مدى : ههه مشكلتي مكشوفه.. بس انتوا لا تدققون اوكي .. عشان الناس اللي ترجف هنا ..
اشواق جلست جنب ابتهال ومسكت ايدها: بتو.. ترى خوفك طبيعي.. بس لا يتجاوز حدوده.. هي تجربه جديده عليك .. بس خليها ذكرى حلوه..
دانا: مانبي نتذكرك ونضحك عليك..
لانا: ابتهال .."سمايل" شوي ... محتاجين ابتسامه..
ابتهال ابتسمت ابتسامه وكأنها مغصوبه: كذا !! ولا اوسع شوي
مشاعل: على حسب الطلب هههههههه
مرام دقتها بكوعها: بتو... اخوي وربي طيب وحنون ويقدر المراءه لا تخافين ..
ابتهال: طيب اسكتوا شوي ... محتاجه اركز...
دانا: ما كفاها تركيز من امس ما نامت هههههه
اشواق ضمتها: خلاص تكفون خلوها شوي ..
دانا داست رجل اشواق بخفيف: بعدي عنها بسرعه ..
اشواق: ههههه الحين غايره علي ولا عليها ..
دانا حطت ايدها على فمها : بس ولا كلمه ..
رهام: احلى يا شديد هههههههه



>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>
وعند الرجال..
عزام واقف طول الوقت ويسلم على الناس.. وجنبه سلطان وضاري وسطام..
عزام: ما ودهم يخلوني اجلس شوي ارتاح..
سلطان: مالك امل .. وبعد شوي بينهد حيلك صح عشان الزفه .. واذا ما هدتك الزفه عيون الحريم بتموتك هههه
عزام لف عليه: طيب انت ماودك ترفع معنوياتي ..
سلطان رفع ايديه: مالي دخل .. محد قال لك تزوج..
عزام: هههه طيب هي اختك..
سلطان: حتى اختي .. انا ما جبرتك عليها هههه
ضاري: سلطان شكلك شارب شي هههههه
سلطان: لا بس متحمس ..
سطام: اقول البنات يقولون شوي وتنزف يا عزام استعد..
عزام: والله ما سويت خير فيني يوم قلت لي ..
سلطان: عيب .. هذا وانت ضابط..
عزام: الزواج اكبر من منصب ضابط ههههههه


>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>


وبقاعة الحريم ...
ابتهال واقفه بأولها.. والنور تسلط عليها والانوار الباقيه طفت ..
الدنيا ماليها اللون الازرق البحري.. وتلمع مثل النجوم.. وابتهال كأنه دانة البحر .. تلمع بلمة الؤلؤ.. وتشبهها بكل شي ..
ابتسمت للكاميرا ..ومع ابتسامتها كأن الشمس اشرقت للدنيا .. بنور البرائه والمحبه والسلام..
وبدت تنزف على نغمات حلوه.. وممزوجه بصوت البحر.. كانت رووووعه قليله بحقها.. ومؤثره بنفس الوقت .. الكل كان يطالعها .. ومبهور فيها ...
ام عزام ومرام.. يطالعونها بفخر .. وفعلا هذي اللي تمنوها لولدهم..
مدى واخوانها الصغار واقفين ينتظرونها توصل لهم ..ودموع مدى ما قدرت تنحبس اكثر.. ونزلت غصب عنها ..
ابتهال على ان اللحظه ما تتحمل التفكير.. وذهنها مشتت.. الا انها تمنت امنيه مكسوره.. ان امها تكون واقفه بعيد جنب مدى وتنتظرها توصل وتبارك لها .. وقفت ابتهال بأمر من المصوره .. وغمضت عيونها ثواني .. ترسل فيها سلام لآمها اللي ان شا الله بروضه من رياض الجنه ..
القدر حال بينهم صح.. ماهي موجوده قدام عيونها .. بس اذا غمضتها تقدر توصل لها .. لو بينهم مسافات ومسافات...
ووصلت واخيرا للمنصه ..وطلعت الدرج بمساعدة مرام ومدى ..
وباركوا لها ... وثواني اجتمع الكل يبارك لها..
والبنات مهيصين ويرقصون لها ..
بعد نص ساعه ... بدت زفة عزام .. مع ابوه وابوها وعمها وسلطان ..
وكانت سريعه.. لحد ما وصل لعند ابتهال..
ووقف عندها.. وهي وقفت بدورها ..
قرب منها وطبع بوسه على جبينها ..
: الحمد لله اللي جمعنا مع بعض... الف مبروك..
ابتهال ما زالت منزله راسها وتأثير البوسه على دقات قلبها ما زال فعّال..
: الله يبارك فيك.... والف مبروك لك ..
عزام ابتسم: الله يبارك في عمرك..
جاء ابوها وسلم عليها : الف مبروك يا بنتي ... والحمد لله اللي فرحني فيك وشفتك باليوم هذا ...
ابتهال مسكت ايده وباستها : انا اللي اشكر ربي على منحني اللحظه هذي.. وعوضني غياب امي ..
محمد بعد عنها قبل لا يبكي قدامها ...
بارك لها حمد وسلطان..
واعلنت المطربه .. ان سطام وضاري عيال عمها راح يدخلون.. للي حاب يتغطى ..
مجتمع عزام اغلبهم شديد وتغطوا.. بعكس مجمتع حمد ومحمد اللي كانوا فري وعادي عندهم..
دخلوا ضاري وسطام وباركوا لأبتهال.. اللي بس لفت الطرحه شوي على راسها ..
عزام كالن فاهم الوضع .. وعارف ان مجتمع ابتهال يختلف تماما عنه..
واخذوا العيال لهم شوط.. سطام وسلطان ابدعوا فيه ..
وضاري اكتفى بالوقوف.. اما حمد ومحمد عرضوا عرضه نجديه وهم واقفين مكانهم..
دانا: بسم الله عليهم بسم الله عليهم وربي يخققون..
رهام: بنات اخق على سلطان ولا سطام..
لانا ضربتها: وجعه غضي البصر .. تبين سطام حلال عليك سلطوني لا ..
مشاعل سمعت الكلمه ولفت عليها غصب عنها ..
لانا انتبهت لكلمتها.. بس ما همها .. تسمع ولا ما تسمع ما يهم..
مشاعل حاولت تنسى وحاولت وتقريبا قدرت تتجاوز مرحلة الجرح .. لكن صورة سلطان اللي قدامها الحين وضحكته وهباله.. وحنانه وطيبته رجعت لها كل شي من اول وجديد..
وبعد الهيصه والضحك.. طلعوا الرجال ودقايق طلعت ابتهال وعزام مع بعض .. ومن هنا ابتدت حياة جديده على الاثنين .. والكل يتمنى لهم التوفيق.. لانهم بجد لايقين على بعض.. ويستاهلون بعض..



وعند البوابه..
الدموع هي اللي ماليه المكان.. ابتهال ما قدرت تترك حضن مدى .. اللي اجبر مدى تبكي مثل بكاها..
حمد: ابتهال وانا عمك.. خلاص... يكفي دموع والله ضيقتوا صدورنا ...
لطيفه: ابتهال.. ترى ما راح تهاجرين عنا.. وعزام ما راح يقصر بيجيبك كل يوم عندنا..
عزام وهو حاس انه متوهق من نظرات البنات له وكأنه هو المجرم اللي بيخطفها..
: والله بأجيبها عندكم والوقت اللي تبي ... ابتهال حتى لو ما تبين نسافر الاسبوع هذا ما سافرنا ..
محمد: ابتهال .. وانا ابوك.. خلاص لا تخربين على الرجال فرحته..
ابتهال ولا كأنه تسمع لآحد.. متمسكه برقبة مدى وحاطه راسها على كتفها ..
مدى بهدوء وحنان: بتو... عشاني... وعشان ابوي لا تفشلينا.. ترى هذا عزام اللي تحبينه.. وأوعدك قبل ما تسافرين اكون في المطار لو بغيتي..
ابتهال بعدت عنها بشويش وكأنها رجعت طفله: بجد !!
مدى وهي تطالع وجهها : تغطي لا يشوفك عزام كذا وربي يهرب منك.. وعدليه لما توصلين..
ابتهال ما همها شي .. صدمات حياتها كافيه تغرس في قلبها خوف ورعب الفراق... صعب تفكر تتخلى عن احد لو يوم واحد.. تبي الكل حولها وخصوصا اختها مدى تخاف من فراقها ..
سلطان: يله ابتهال انتظرك برى ..
دانا ولانا والبنات ودعوها ودموعهم نفس الشي على خدهم ..
ابتهال بروحها الحلوه والمرحه..داينا تملا المكان.. وبتكون فقدتها اصعب من غيرها.. لان وجودها قوي ..\
مشاعل ودعتها ودعت لها من كل قلبها .. تشوف السعاده بدالها .. وفرحة ابتهال تعوضها عن كل شي حتى عن فرحتها هي ...
واخيرا تركتهم وركبت السياره جنب عزام وسلطان اللي يسوق فيهم.. موكب اصاحب عزام وسلطان كان وراهم....


>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>

من طلعت من القاعه.. طفا حماس الكل .. وقلب جوهم..
قعدوا جنب بعض ويطالعون في بعض..
مدى ضحكت ودمعتها ما قدرت توقفها لو لحظه: وهـ .. وش فيكم الحين خليتوا السالفه عزا.. ترى بتو تزوجت .. ومن اللي تحبه لا تنسون.. ربي يهنيها فديت قلبها ..
مشاعل وقفت ما قدرت تجلس: بنات عبد الله عند الباب.. اشوفكم على خير .. وعسى ربي يوفق حبيبتي اللي اشواف الدنيا بعيونها... باي "وطلعت "
مدى سمعت رنت موبايلها وردت..
جاها الصوت بحماس: الوووو
مدى حاولت تعدل صوتها: احم هلا والله واريام..
اريام: الف مبروووك وين العروس نبارك لها ,,,
مدى رجعت تبكي: العروس راحت بيت زوجها..
اريام: بجد !! الوقت يختلف عندنا وتوقعت انو الحين وقت الزفه..
مدى: لا راحت من زمان "وشهقت"
اريام: والله حالتكم صعبه... يا حلوه اختك تزوجت يعني شي يفرح..
مدى: والله من الفرحه ابكي مو مصدقه انها كبرت وابعدت عني وصارت مسؤوله عن نفسها وبيت وزوج وبكره عيال..
اريام: اهم شي انتي انتبهي لنفسك وللبيبي.. نبي ولدنا سليم وقمر مثل ابوه وامه ..
مدى: ههههه ابشري...
اريام: ايوه كذا اضحكي ..وقولي للمهبل اللي جنبك بلاش دموع لا اتهور واجي على اول طياره ...


>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>د

وبالقصر...

الكل رجع بعد ما هدو..والنفسيات خفت شوي ..
وجلسوا مع بعض يتكلمون عن الزواج واللي صار فيه ..
سلطان: والله الزواج استقرار..
سطام: هههههه وش السالفه بديت تغار ولا ايش...
سلطان: كأني ألمح..
محمد: انت بس أشر وأزوجك..
سلطان: صدق !!
لانا طيرت عيونها من جده الولد كان حاط عينه على وحده ومعزم ..
محمد: سلطان الامور هذي مافيها مزح.. انت رجال وما ينقصك شي.. شر على البنت ولا قول لآختك تدور لك على بنت الحلال..
سلطان وقف بسرعه وحماس وجلس جنب ابوه: اجل يله ...
محمد والكل ضحكوا عليه..
مدى: يله ايش ...؟
سلطان: يله يبه.. اخطب لي... بنت عمي لانا من عمي حمد..
حمد ولانا انصدموا..
دانا ومدى لفوا على بعض... مدى كانت متوقعه.. بس دانا صدمتها كانت قويه ... محد كان يتوقع ان سلطان يبادلها الشعور ..
سطام: انت من جدك تبي اختي ..؟
سلطان: احم.. ايه.. ليه عندك مانع اخ سطام "ويعدل ثوبه "
سطام: هههه لا ما عندي مانع.. بس اختيار غير موفق .. وش بيفكك من لانا ودلعها ..
لانا ميته حياا والهوا انقطع عنها .. والجو قلب فجأه حااار..
محمد: والله لنا الشرف ناخذ بنت حمد.. ولانا من خيرة البنات.. ها يا اخوي .. وش قلت .. هذا انا وولدي تقدمنا نبي نخطب بنتك ..
حمد مبسوط: والله انا عن نفسي اتمنى سلطان في نفسي لوحده منهم.. بس ما اقدر اجبره.. ويوم انه تكلم من نفسه .. بعد خلاص وش اقول .. غير ان بنتي ما راح تلاقي احسن من ولدك ..
سلطان ابتسم وطالع لانا... لانا رجعت ظهرها لورى تبي تغطي وجهها بظهر دانا ..
دانا بنذاله: انتي بعدي عني ... كسرتي ظهري براسك ..
لانا ضربتها وبهمس:وقسم لا اذبحك..
حمد:لانا... بنتي طالعيني شوي..
لانا تمنت الارض تنشق وتبلعها..
: آمر يبه .."منزله راسها بضمير وشعرها كله مغطي على وجهها "
حمد: ولد عمك سلطان مثل ما سمعتي يبيك وشاريك .. فكري في الموضوع زين .. وترى هذا زواج... مو لعبه ..
محمد: ويا بنتي قرارك ما راح يأثر علينا ..بتبقين بنت عمه وعلى راسه من فوق ..
لانا ما قدرت تجلس اكثر وقامت عن مجلسهم ..
دانا ومدى ماتوا ضحك..
مدى : وهـ يا لبى المستحين..
دانا: الله وناسه كذا.. حركات واكشن .. ياليت ابتهال معاي .. وربي كان فلتها صح ..
ودخل ضاري..
محمد وقف:وجاء ضاري بوقته..
ضاري تقدم لهم وهالمره مبتسم لعمه.. لان عمه راسم بسمه حلوه على وجهه واضح الفرحه عليه ..
: سم يا عم .. كنت تنتظرني..
محمد: سم الله عدوك.. كنت بقولك قبل دخلتك بدقايق خطبنا اختك ..
ضاري انصدم وفرح بنفس الوقت: اخت أي اخت فيهم ..؟ "وطالع دانا"
دانا بسرعه أشرت: لالا مو انا .. لانا المستحيه اللي هربت قبل شوي ههههه
ضاري قرب لعمه: والله وين بنلاقي احسن من سلطان لاختي.. نشتريه الرجال احنا ..
سلطان استحى: تسلم والله..
سطام: والله حركات يا سلطان..دعست بسرعه ..
محمد: عقبالك ان شا الله ..
سطام طاحت عينه على مدى غصب عنه: ان شا الله..
رد على عمه يسكته.. ما حب يفتح مواضيع مسكره
مدى على طول صدت عنه وهي تتذكر اعترافه اللي لحد الان ما راح عن بالها لحظه..
ضاري ما يبي جوه يتعكر وعلى طول اسـتأذن وطلع غرفته ..
وسلطان ومحمد طلعوا لبيتهم ودانا طلعت غرفتها ..
سطام كان بيطلع كمان بس شاف مدى وكأن عندها نيه تجلس عند التلفزيون وما تنام..
وقف بتردد واضح: ما راح تنامين ..
مدى صار قلبها يدق كل ما جلست معاه لحالها..
: لا شوي..
وراحت تبعد عن نظراته تشغل التلفزيون وتقلب في القنوات..
جلس جنبها على الكنب القريب منها .. وطالعها..
بقايا الميك الاب حقها باقي موجوده.. وعيونهها طالعه حلوين بزود.. ما قدر يبعد عينه..
مدى تووووترت من نظراته.. وقلبها موقف ابد عن الدق المجنون..
نظراته غصب عن أي احد بالكون تذوبه.. بالاصل سطام مافي بنت تقدر تتجنبه او على الاقل ما تطالعها ولا تعجب فيه.. فا كيف لو كان جنبهت ومعترف لها.. ولا همه احد.. ومستعد يبيع الدنيا كلها عشانها ..
ابعدت الافكار هذي بسرعه ولفت عليه..
: وانت ما راح تنام !!
سطام فاجأه السؤال.. لانه كان سرحان ورايح بعيد بس فيها..
: ها... لا ... شوي و انام !!
مدى طفت التلفزيون: مافي شي حلو... يطفش... انا اللي بروح انام..
ومرت من عنده.. وقبل لا تتعداه مسك ايدها..
: تصبحين على خير..
مدى وكأن كهربا قوووويه صعقتها من قوة الصدمه وأثر اللمسه..
ولفت عليه بسرعه وعيونها ماهي قادره تفهمه ولا تفهم اللي قاعد يسويه..
سطام ترك ايدها ومر من جنبها وكان لاااااااااصق فيها.. وتعداها وراح..
وكل هذا ما بين جمود مدى مثل التمثال.. وذهلوها.. وتوقف عقلها اللي عجز يستوعب شي..
ومن قوة الصدمه عليها وعلى قلبها اللي بيطلع من مكانه رجعت تجلس على الكنب من جديد..
حطت ايدها على خدها وضربته بخفيف: انا أحلم..متأكده انو حلم .. مستحيل اللي قاعد يصير معاي.. "ورفعت عينها على الدرج اللي طلع منه سطام"
وبخاطرها سؤال وماتبي جوابه .. ولا تبي تتأكد منه..
مع ان كل شي واضح حتى لضرير..


&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

وعند العرسان..

عزام خجلان من ابتهال... وابتهال ماااااتت حيا.. في مابين انها تعيش الحلم.. وتصديق الواقع.. هو حلمها عزام.. يكون من نصيبها وجنبها ..
وقدرها فعلا ابتسم لها وجمعهم مع بعض..
رفعت عينه عليه كان ياكل بهدوء وعينه على صحنه..ما رفعه من اول ما جلس..
تذكرت ذكريات الطفوله.. وتعلقها فيه من بداية مراهقتها.. ببدلته العسكريه اللي كانت تجذبه كثير.. وسر اعجابها فيه لما يوقف بهيبه قدام الباص.. ويودع اخته مرام كل يوم..
ابتسمت للذكرى اللي مرتها الحين.. ابدا مو وقتها..
رفع عينه فجأه وشاف ابتسامتها اللي حاولت تخفيها بيدها.. وشجعته هالضحكه..
: ابتهال..
ابتهال اخترعت وعدلت نفسها ورفعت عينها عليه: هلا
عزام: تصدقين ان ما كنت اتوقع انك راح توافقين علي...لما شفت طولتي بالرد .. قلت اكيد استحيتي من مرام وكيف بتقولين لها عن رفضك..
ابتهال ضحكت من داخلها وبنفسها"مادريت انا اللي عجزت اصدق انك خطبتني.. خلي المستور مستور"
عزام شاف خدوها قلبت للون الوردي وتشجع اكثر..
: تصدقين ما توقعت اني بأستحي لدرجه هذي ..
ابتهال ضحكت: حتى انا ما توقعتك..
عزام ضحك على نفسه: صدق اني افشل.."ووقف الحمد"
ابتهال بنفسه" وهـ فديت هالضحكه..قلبي بدا يعورني "
عزام وقف وراح يغسل ايديه.. ابتهال ثواني ولحقته.. وجلست بالصاله جنبه..
جلسوا جنب بعض بس كل واحد يطالع قدام..
عزام يطالعها بطرف عين.. وابتهال تطالع قدام بضمير.. رقبتها ثبتت ما قدرت تلفها..
عزام نزل ايده من تحت وبدون ما تحس مسكها.. وبلع ريقه..
ابتهال شدت اعصابها.. وبنفس فيها الضحكه... مررره مستحي منها..
لفت عليه بشويش.. كان منزل راسه وفجأه لف عليها..
: طيب ساعديني اطلع من هالحيا.. والله تعبت..
ابتهال ما عاد تقدر تمسك نفسها وضحكت.
عزام: انتي اضحكي بس.. حتى كلمه ما سمعت منك ..
ابتهال: وش تبيني اقول ..
عزام بجديه شوي وهو حاضن ايدها بأيديه الثنتين: بجد ربي يقدرني اسعدك.. واكون الزوج اللي تتمنين.. والصديق اذا احتجتي.. والاخ الحنون.. والام المعطاء.. والاب الصادق.. وكل اللي تبينه مستعد احققه لك..
ابتهال نزلت عيونها: وانا كمان..
عزام: انتي ايش ...؟
ابتهال: نفس اللي قلت قبل شوي.. بسوي مثلك..
عزام: ههههه لا صادقه مرام.. قالت مررره رومنسيه..
ابتهال رفعت عينها بسرعه ولسه بتتكلم وتبدا تدافع عن نفسها بس قطعها نظرته اللي كانت غير..
عزام: واخيرا قدرنا نشوف عيونك.. "ورفع ايدها وباسها"
ابتهال ذابت في مكانها..
عزام رومنسي اكثر مما تصورته بالبدله العسكريه ....




اليوم الثاني..
جات ابتهال القصر.. وودعت الكل ..
مدى: ترى سليطين امس خطب لانا..
ابتهال ما فهمت: ايش ...؟
مدى: ههههه يحق لك.. تغيبين يوم وتصير احداث جامده..
ابتهال: لا جد ايش قلتي ..؟؟
لانا: انخطبت امس ..
ابتهال: بجد !! احلى والله حركات.. اكيد وحده انهبلت عليك بالزواج امس..
مدى: لا والله اخوك سليطين اللي خق...
ابتهال لفت على لانا تتأكد..
لانا ضحكت وهي تسوي نفسها مستحيه..
ابتهال: لالا والله هذي قويه على قلبي.. من جدكم.؟؟؟
مدى: والله .. خطبها قدامنا.. وقدام عمي..
ابتهال: والله اخوي قفز فجأه.. من بعد ما كان يستحي انتزع الحيا منه مره وحده..
دانا جايه من بعيد: ابتهااااال .. فاتك امس شكل لنو.. وقسم تضحكين سنه و4 شهور..
ابتهال: ههههههههه والله جد حسافه.. عاد انا امس عايشه جوي ماني بفاضيه لآحد..
مدى ضربتها وهي منصدمه من جرئتها: وجع ..وجع ...ووجع.. ابتهالوه استحي شوي..
ابتهال: ههههه ما صار شي ... بس شي بسيط..
دانا ضمتها وهي ميته ضحك: وربي انك اطلق عروس.. تقول كل شي بسرعه ههههه
لانا: يعني اذا اخذت سلطان بقول لكم كل شي ..؟
مدى مسكت راسها: انا قاعده مع ناس وجيهم ممسوح منها الحيا .. محذوف من القائمه "وبلهجه جاده" انتي بسرعه على اول طياره ... وانتي اسكتي وبعد اسبوع قرري..
دانا: اسبوع!! والله قويه عليها.. هي اليوم جات عندي وقثالت انها موافقه وتسألني وش اسوي..
مدى ما قدرت تكون جديه اكثر: ههههههه مجانين والله مجانين..
لانا: ههههه وش نسوي..
ابتهال: يقطع الحب شو بيذل ههههههه
وودعتهم وداع هادي... صح ما خلا من الدموع... بس يعتبر معقول عن وداع امس ..


&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&


عند محمد وحمد..
محمد: حمد يا خوك.. انا سويت كل شي ... ورتحت وما نقصني الا شي واحد..
حمد استغرب: وش ناقصك ..؟
محمد: ما بعد سلمت على بنت عمي موضي.. وودي اقولها كلمتين وارتاح..
حمد وقف: اجل يله قوم نروح لها ..

وطلعوا للمستشفى..

وبغرفتها..
محمد سحب كرسي وجلس جنبها.. وعينه على الارض..
وحمد واقف وراه بعيد شوي..
محمد اخذ نفس... موضي اخر خطوه معلقه بين ماضيه وحاضره واصعب خطوه لحد الان..
: احم... بنت عمي ... انا محمد... احس في قلبي كلام كثير بقوله لك.. بس الحين ما عاد ادري وش اقول ... انا يا بنت عمي.. ما اكذب عليك واقولك نسيت الماضي.. وما اذكر منه شي .. اللي صار قبل محفور في داخلي... لكن اللي تغير.. واللي مخليني اجي عندك شي واحد.. ان الدنيا هذي فانيه.. وش راح ينفعني لو زعلت منك وشلت في قلبي .. ما راح ازيد على نفسي الا الهم والكآبه .. انا رجعت محمد ثاني... غير اللي طلع من بيتكم اخر مره .. وغير عن اللي عاش سنين عمره.. ولا ادري كيف قضيتها.. بأختصر السالفه عليك .. وبقولك انا مسامحك يا بنت عمي .. يا اللي من لحمي ودمي .. واتوقع اللي فيك الحين جزاك من رب العالمين.. ليش اعاقبك فوق عقاب العزيز... اللي يمهل ولا يهمل ..
"ورفع عينه شوي عليها وانصدم " شاف دموع نزلت من عينها .. وايدها شاده قضبتها.. واضح ان ودها تقول شي مو عارفه..
محمد لف على اخوه: حمد.. تعال..
جاه حمد بسرعه... وشاف دموعها... وباين من ملامحها متضايقه من شي ..
حمد مسك ايدها: ودك تنقولين له شي..
شدت موضي ايدها بقوووووه..
شدها حمد فاهم عليها وحاس فيها ... حتى هو لو كان في مكانها بيجيه نفس الاحساس اللي تحسه الحين...
محمد: موضي صدقيني مسامحك..
وكانت الصدمه الكبرى... ان موضي تحاول تفتح عينها... والنور كان قوي عليها ومانعها..
حمد ومحمد.. طالعوا بعض بصدمه.. وفرحه بنفس الوقت..
موضي تجاهد نفسها وتحاول تفتح عيونها ويكسرها النور ..
لمحت اثنين واقفين بس الصوره مو واضحه وترجع تسكرها من الألم. . وعادت المحاوله كم مره ..
لحد ما قدرت تميز حمد زوجها... واللي جنبه... هذا محمد !!! صدق محمد ...؟... نفس الملامح والشكل بس على اكبر ... الزمن وضح عليه تجاعيده مع انه اصغر من حمد.. وشكله متغير شوي...
موضي طالعتهم اثنينهم... واحساسها بالفرحه انها فتحت ممزوج بحزن انها ما قدرت تتكلم ...
وكل اللي تقدر عليه تسكب دموعها.. هي اللي عندها اشياء واشياء ودها تقولها للكل.. كلام كثير في قلبها لازم ينقال... شافت الموت بعينها وذاقته من طعم ألمه.. كانت في مثل البحر الاسود وبظلااااام حالك.. مافيه الا هي لوحدها... ما تدري هي اصلا عايشه ولا ميته ... عاشت الجو المخيف هذا فتره.. لحد ما بدت تسمع وتحس حولها .... وما تقدر تقول لهم شي.. هنا كان ودها تموت فعلا.. عاااااجزه لابعد درجه.. بعد فتره ولما كانت مدى تكلمها كل يوم وتحكي لها ... هي اكثر شي اثر فيها وخلا ضميرها يصحى وبقوه... لكن للاسف بدون فايده... والحين تقدر تشوفهم بس بدون ما تتكلم معاهم.. زاد وجعها وجع...
حمد بسرعه نادى الدكتور اللي كشف عليها وطمنهم ان الوضع طبيعي وهي ان شا الله في تحسن مستمر...
حمد وقف عندها: الحمد لله على سلامتك يا موضي..
موضي بس تعبر بعيونها... طالعته بحب وأسى.. او شكر وامتنان.. او حتى أسف.. كلها كانت هذي مشاعرها..
محمد طالعها مبتسم مع فرحة اخوه...: الحمد لله على سلامتك..
موضي كل ما تشوفه تنزل دموعها ..
محمد: يا موضي كفايه دموع... اللي راح راح.. واحنا عيال اليوم...
موضي ما زالت تبي تقول شي ... بس مو قادره ...
اتصلوا على البنات يجون يشوفونها ..
دخلا لانا ودانا مع بعض بلهفه..
ووقفوا عندعا بسرعه...
دانا: يمه... واخيرا.... اخيرا فتحتي .. وشفتينا .."وبكت" يمه بسرعه تشافي وارجعي لنا..
لانا: يمه... انتي بخير صح .. كذا احسن ...
موضي فرحتها بشوفة بناتها كانت شي ثاني... شوفهم غير عن لما كانت تسمعهم بس وهم ماهم متأكدين انها تحس فيهم ...
قرب سطام منهم
: اعطونا فرصه نشوف القمر .."وطالعها بحب وهو حاس ان العبره خنقته " الحمد لله على سلامتك يا الغاليه.. "وباسها من خدها"
موضي طالعته بحب بااالغ وواضح عليها..
جات مدى من وراه: الحمد لله على سلامتك يا الغاليه.. والله فرحنا لك كثير..
موضي هنا بان عليها انها فعلا ودها تفز لها وتقول لها شي.. "ومدت ايدها "
مدى طالعت سطام اللي كان جنبها.. وهو رد لها النظره مبسوط على تعلق امه فيها...
مدى مسكت ايدها... موضي شدتها وجلستها جنبها.. وعينها عليها ... وتحكي كلاااام كثير..
مدى مستغربه وتحاول تفهم وش تبي منها: اريام يا خالتي تسأليني عنها ..؟
موضي ما تجاوبت..
مدى: اريام بخير... وهي مع زوجها الحين وامس مكلمتها..
جاء ضاري ووقف على راسها: الحمد لله على سلامتك خالتي...
موضي انصدمت اول مره يقول لها خالتي في حياتها ... وطيرت عيونها فيه وطالعت البنات خافت يسمعون..
ضاري عرف وش قصدها: عرفوا انك مو امي ... سطام قال لهم ...
موضي طالعت سطام بعتب وتأنيب..
سطام خاف على شعور امه: يمه... ما تغير شي ... البنات ما تغيروا عليه...
دانا: ماما .. انتي عارفه غلاة ضاري عندنا مستحيل تتغير.....
لانا: بيبقى اخونا مهما صار... واذا كانت امه ثانيه ما فيها شي ...
موضي ارتاحت شوي... بس عيونها ما اختفت منها الدمعه.. منظر مدى وهي تصد عن ضاري واضح... وأدمى قلبها ...



>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>




بعد شهر ....
لانا سوت خطبه وشبكه كبيره في بيتهم ... وبأشراف عمتها ومدى عليها .. ما تبي تتملك الحين ولا تتزوج.. ونفس الشي سلطان.. محتاج يكون نفسه.. ولاحق على الزواج... وخصوصا لانا مصرّه تكمل دراستها الجامعيه كلها بعدين تتفرغ للزواج ..وهو رضى بالشي هذا ..

ابتهال... اخذ شهر عسلها اسبوعين بس ورجعت لهم .. وطلعت ابتهال ثانيه.. اكبر شوي .. احلى شوي .. اعقل شويات.. لكن روحها الحلوه ما زالت موجوده.. وخبالها مستحيل يتغير تزوجت او لا ...

مدى كبر بطنها حبتين ... صارت احداث كثير جواتها..سطام صار يعني لها كثير.. ما تدري تعلقت فيه او سحره اللي فتن كل مخلوقه شافته نفسه سحرها .. فجأه حست انها مالت له... وصارت تقدر وجوده... او تعودت عليه .. بعد الفراغ الكبير اللي خلقه بعدها عن ضاري... وبعد ضاري عنها ... والفراغ اللي تركته اريام..وابتهال اللي راحت تسكن عند اهل عزام.. وما عاد صارت قريبه منهم مثل اول... بس كل هذا كان تغير داخلي ... وما بينت شي من مشاعرها ولا احساسها...
سلطان بدا يعيش مثل طير الحب ... حياته صارت كلها لانا وبس ...
مشاعل عرفت انه خطب لانا... وكانت متوقعه هالشي ... وما قدرت تقول شي غير الله يوفقه ويسعده مع مين ما كان... اهم شي يكون مبسوط وبس ...

دانا مع اشواق... متعلقه فيها كثير... وما تقدر تتركها .. وتعتبرها كل حياتها ...

سطام ... مشى على اللي يقوله قلبه .. ونااااسي عقله ..صار اجرى ... صارت تصرفاته اكثر... وخصوصا ان مدى وكأنها بدت تلين معاها وهذا الشي اللي كان يبي يوصل وبدون ما يحس بنفسه الثاني ....
الشيطان قاعد يلعب بينهم وهم مو حاسين ...وسطام اعتمت عيونه عن كل شي .. والحين ما يشوف الا حقيقه وحده.. ان مدى تتطلق منه بعد ما تولد وياخذها ...وهذا اللي يسعى له ويخطط وبدون ما تحس مدى ان في شي غلط قاعد يصير حولها ... وكل شي منه وكأنه جاء عن طريق الصدفه او الغلط...
ضاري ... مافي كلمه توصفه بالكون هذا ... عايش ممو عايش... ما عاد يدري ارضه من سماه..مدى ونظرتها اللي بس كانت تكفيه انحرم منها... السبب يعرفه بس ايده مربوطه.. ايش يقول !!! اخوي وزوجتي مع بعض ..؟؟ أي عقل بيصدق ... واي منطق بيوقف معاه...
البنات شايفين الحقيقه ومو قادرين يتكلمون... موقفهم نفس ضاري ... من الجريئ اللي بينطق ويقول بينهم شي او يبعدهم عن بعض..
ومدى بعيده عن العين واللوم.. لان سطام هو اللي يوم عن يوم يتجاوز حدودهع..
اريام سمعت كم كلمه من هنا وهناك... وقررت ترجع في اقرب فرصه وتشوف الوضع...


وبيوم من الايام... بمجلس الرجال..

مجتمعين الشباب... جمعه حلوه... ومن زمان ما صارت ..
ضاري وصديقه مساعد... ثامر وسلطان... وسطام .. وعزام معاهم.. جمعه كلها ضحك وترد الروح..
ثامر: والله وش اسوي اذا صديقي خاني وقرر يتزوج قبلي
سلطان: وانا تزوجت الحين ... انا مثل المعلق لا متزوج وبنفس الوقت مرتبط..
سطام: ليه ناوي تلعبها هههههه
عزام: شكل عنده نيه ومتحسف...
ضاري: تبي نزوجك زوجناك بكره...
سلطان بحسره: المدام تبي تكمل دراستها ... وتحقق حلمها ..
مساعد: يؤ هذا مربيته الحرمه قبل لا تاخذه..
سطام: ترى الحرمه هذي اختي ويحق لها تربيه ههههههه
ثامر: سلطان والله حشروك في زاويه.. تكلم وانا صديقك..
سلطان: المشكله عيال عمي وهي اختهم.. الظاهر بتركها لهم واهج..
ضاري: الا هذي... احنا ما صدقنا نلاقي احد ياخذها ويفكنا منها..
سلطان: زوجتي لا تغلط عليها ههههه
ثامر: ههههه الولد ماله راي..
ضاري حط ايده على فخذ مساعد: وانت متى ناوي ان شا الله ...
مساعد رز نفسه: احم.... ودي والله..
ضاري: صدق !!! والله صديقي ودك تتزوج.. يله قدام..ولك مني هديه زواجك كامل من والى ... كلها علي..
مساعد: وبعد الحرمه عليك..
ضاري: كأنك طماع..
مساعد: لا جد... حتى الحرمه عليك ...
سطام: يعني تبي وحده نعرفها ...
مساعد: يعني والله... انا يشرفني اخذ اختكم ...
ضاري: من جدك مساعد..
مساعد: أي والله.. ويشرفني ..
ضاري فرح: والله هذي الساعه المباركه... والله من الفرحه مو عارف ايش اقولك ...
سطام والبقيه تفاجو بس فرحانين.. مساعد بجد انسان خلوق ومحترم لابعد الحدود والكل يشهد له ... وعارفينه وعارفين اخلاقه بجد يستاهل دانا..
مساعد: بس انت موافق !!
ضاري: والله انا عني ... اكيد موافق وما عندي مانع..
مساعد: اجل بكره بأجي واتقدم رسمي ...
ضاري: حياك وهذي الساعه المباركه يا مساعد اللي تناسبنا فيها ...
مساعد: والله الشرف لي انا ...
ثامر: ههههه يؤ الحين الكل خطط وتزوج ما بقى الا انا وانت يا سطام..
سطام: انا شيلني من الحسبه.. يعني ما بقى الا انت ..
ثامر: ليه عازف عن الزواج وانا اخوك.. تراه سنة الحياة..
سطام: بأزوجك انت وارتاح.. هذي امنيتي هههههه
ثامر: الله يهديك ذكرتني بجدتي ههههههه
مساعد: هههه وحتى انت يا ثامر .. دور لك بنت الحلال وخذها..
ثامر: شكلي من بكره بروح للوالده وانشب لها ... سلطان مو احسن مني بشي..
سلطان: ههههههههه هذا اللي ماكله قلبه الغيره مني ..
ضاري وقف : عن اذنكم ..."وطلع"
ما تحمل يجلس والخبر في قلبه ... بجد فرحان ان صديقه خطب اخته.. من زمان وهو يتمناه بس ما يقدر يقول له شي ...
دخل عند البنات مع العمه مجتمعين ...
: السلام عليكم..
لطيفه: هلا والله ومرحبا... حي الله هالطله والوجه الزين ..
ضاري واضح عليه الفرحه وجلس جنب عمته: الله يحيك يا عمه..."وطالع البنات شوي" يا حلوات عندي خبر...
البنات طالعوه...
لانا: لا يكون قررتوا زواجي ..
ضاري: هههه انتي من انخطبتي ووجهك انمسح منه الحيا ... خليك على جنب ..
لانا تفشلت وسكتت..
ابتهال: احسن تستاهلين... جاء من يأدبك ..
دانا: ضاري والله تحمسنا قول اللي عندك..
رهام: ترى احنا ناس ما تتحمل ..
مدى من شافت ابتسامته غصب عنها فرحت.. واخيرا جاء شي ورجع له الضحكه..
وبنفس الوقت ما عاد تدري... ايش مشاعرها ناحية ضاري.. ماتت ولا جمدها البعد !! ولا ليش دق قلبها فجأه ضحكته ... لخطبه عاشتها ثواني ...
ضاري: يا عمه ... قبل شوي ... صديقي مساعد تقدم لدانا ..
دانا وقفت فجأه: من هو ...؟؟
ضاري: مساعد ..
دانا: مساعد... مساعد ما غيره ...؟
ضاري: ايه ليه ...؟
لطيفه: والله والنعم فيه وبأهله.. امه واخواته يدخلون القلب بسرعه ...
ضاري: وانا قلت نفس الشي .. عشان كذا فرحت لما تقدم لدانا ...
دانا منصدمه.. وكأن الفكره ارعبتها اكثر مما احرجتها ..
لطيفه: دانا وانا عمتك ... ايش فيك ..؟ انتي فكري فيه ..كل بنت وبتتزوج..
ضاري طالعها مستغرب: ليه مو عاجبك ...؟ ولا شايفه عليه شي ...
دانا بسرعه: لا مو كذا بس ...
لطيفه : بس ايش...؟
دانا : ما ادري... ما ادري...."وراحت وتركتهم"\
لانا وابتهال طالعوا بعض مستغربين ..
لطيفه: وش فيها اختك ...؟
لانا: والله ما ادري عنها ... ما اذكر قالت شي عن مساعد..
ابتهال: يمكن بس تفاجأت..
ضاري لف على عمته: عمه تكفين شوفيها ... والله ما راح تلاقي احسن منها.. فهموها انتوا بطريقتكم ...
لطيفه: ابشر... روح انت لضيوفك وانا اشوف سالفتها ...
"وطلع ضاري"
مدى تكلمت: يمكن خايفه من فكرة الزواج ...
لطيفه: رهام.... روحي ناديها اشوف وش عندها ...
وبعد دقايق دخلت رهام وهي تسحب وراها دانا وواضح انها ماتبي وجلست جنب لطيفه..
: الحين ممكن تفهمينا ايش فيك على الرجال ...؟؟ قلتي اسمه وكأنه قد اخذ من حلالك شي ..
دانا: لا مو كذا ... بس انا شايله من بالي فكرة الزواج ...
مدى قربت منها: طيب ليه ...؟
دانا: كذا .. ما قد فكرت اتزوج..
ابتهال: لا هالبنت مخرفه... دنو من جدك تتكلمين ..
لانا: انا اشهد معاك انها فاقده عقلها ..
دانا عصبت: انتوا مالكم علاقه فيني.. هذي حياتي وانا حره فيها ؟؟
لطيفه : يمه دانا !!! وش فيك عصبتي ... ترى الزواج سنة الحياة .. وكل بنت مصيرها تتزوج كيف تفكرين كذا ؟؟؟
رهام فهمت سببها وسكتت..
دانا تبي تسكتهم: خلوني افكر وارد لكم ...
لطيفه: ترى ضاري شاري الرجال ويبيه لا تفشلينه..
دانا رجعت وقفت: بفكر ......."وراحت"
لطيفه: متأكده فيها شي ...
مدى: بنات متأكدين ما جاها منه موقف.؟؟؟ يمكن ايام الشرقيه صار لها شي ...؟
لانا : متأكده ما فيها شي .... الا دلع ماسخ..
ابتهال: ما عليكم منها .. الحين نأدبها ونسنعها ..
لطيفه وهي تشوف الثلاثه رايحين لها : بشويش على بنت اخوي ... لا تسون لها شي ..."ولفت على مدى" والله ما تدرين وش ناودين عليه..
مدى : هههه ما عليك منهم يا عمه .. يصلحون مع بعض..
لطيفه تبي تفتح الموضوع واستغلت الفرصه مافيه احد ..
: واخبار حملك ... ان شا الله ما فيه تعب...
مدى وهي تطالع بطنها صغير لسه بس كبر شوي وحتى مو واضح..
: الا تعب يا عمه.. بس الحمد لله على كل حال ..
لطيفه: الحمد لله... وكأني اشوفك مع ضاري مو ذاك الزود.. علاقتكم متوتره ...؟؟
مدى سكتت ونزلت راسها ... ما تقدر تكذب على عمتها .. وبكره يوصلها خبر
: يعني .... شوي ...
لطيفه: ما قلت لك فيك نفس ما ذكرت ربها.. خليني اخذك عند شيخ..
مدى : لا يا عمه .. وش نفس وما نفس.. شوية توتر.. وان شا الله تتصافي الامور..
لطيفه: طيب خلينا نجرب ايش راح يضرك..
مدى وكأن في شي يمنعها غصب عنها : لا خلاص يا عمه... مابي اروح..
لطيفه سكتت... تعبت وهي تحاول فيها وكل مره تقول مشاكل وتعدي وما زال وضعها على ما هو عليه ...



>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>


وعند البنات..
: من جدك انتي تفكرين ترفضينه وانتي حتى ما اعطيتي نفسك فرصه تفكرين فيه ..؟
دانا: قلت لكم فكرة الزواج شايلتها من بالي ...
رهام قربت منها: عشان اشواق...؟
دانا تغير لون وجهها:لا .... موع شانها ...
لانا حطت ايدها على خصرها : اذا كان على اشواق صدقيني مو راح تخسرين مساعد نفسه... حتى اختك راح تخسرينها.. خلي الخبال عنك .. وصغر عقلك..
دانا خنقتها العبره: اصلا انتوا ما لكم علاقه فيني.. اقرر اللي ابي ..
رهام: بس ترى مساعد عنده احساس .. ولما ترفضينه وش بيكون شعوره وهو متحمس وما يتوقع احد يرفضه ...اذا ضاري وابوك راضين عليه وفرحانين فيه ,..
دانا تاكبر تأنيب الضمير اللي بدا يشغل قلبها : قسمه ونصيب... الزواج قسمه ونصيب.. مافي لا غصب ولا مضمون ..
ابتهال: انا بنزل قبل لا انجلط... ولا يصير فيني شي ...
لانا : خذيني معاك ..."وطلعوا"
ابتهال: اختك هذي تبري منها ومن تفكيرها الغبي من جدها عشان اشواق ..؟؟؟
لانا: تكفين اسكتي ... ترى رفعت لي ضغطي ..
وبالغرفه ..
رهام: دنو.. انا ما راح اسوي مثلهم واطلع.. بس مو معقوله الفكره اللي تفكرين فيها .. اشواق نفسها راح تتزوج بكره وتخليك يعني بتقعد عشانك ...؟؟
دانا سكتت وما ردت عليها ...
رهام وقفت: فكري كويس... وصجقيني لو شايفه ضاري وكيف يمدح فيه ما فكرتي ترفضينه كذا بدون سبب..
"وطلعت"
تركت دانا في حيره... ما عمرها فكرت بالزواج وفي حياتها اشواق...دايما تتخيل الحياة وهي جنبها تكفيها ..
اخذت موبايلها وطالعته كثير... وبالنهايه اتصلت عليها...
وبنفسها راح تقرر قرارها بعد المكالمه..
وصلها صوت اشواق مبسوطه: هلا والله ومرحبا ... شفت رقمك وطار قلبي من الفرحه..
دانا ببرود شوي: هلا فيك ...
اشواق خف حماسها : اممممم صاير شي ...؟
دانا: ايوه... صاير وماني عارفه وش اسوي..
اشواق خافت : وايش اللي صاير ...؟
دانا: مساعد صديق ضاري تقدم لي ..
اشواق طارت من الفرحه: بجد !! واااااو والله ماني مصدقه... وكيف انطباعك انتي ؟؟؟ على الاقل مبدئيا..
دانا : يعني انتي فرحانه لي ..
اشواق: وليه ازعل ؟؟ بالعكس فرحت لك كثير بعد..
دانا: يعني عادي عندك .. م عندك أي اعتراض.. او أي احساس ثاني ...؟
اشواق مستغربه: دانا ... ايش فيك ؟؟ وليه اعترض !!
دانا: وصاحبتك اللي اول اعترضتي على زواجها وزعلتي وسويتي نون وما يعلمون عليها !! بأيش تفرق عني..؟
اشواق فهمت قصدها: دنو ... انا تغيرت .. وعلاقاتي كلها تغيرت .. مو مثل اول .. او نظامنا اللي تتزوج وتترك حبيبتها هذي اعتبرها خيانه ... او انها فكرت تنهي الي بينا ... وقررت تعيش حياة ثانيه ... بس الحين انا تغيرت .. وانتي تغيرتي مو !! ليه اعترض وأوقف حياتك على فكره تافهه اخترعوها البنات ..في النهايه مهما صار مصير كل وحده تتزوج وتتحسف على فكرتها الغبيه اللي ضيعت فرص عشانها .. دانا... انا الحين اتمنى لك الخير ... وابي لك الافضل .. وحتى لو انا احد تقدم لي وكان يستاهلني بجد بوافق بدون ما افكر ...
دانا سكتت شوي ... صدمها الرد.. ما توقعته... او ما استعدت تسمع كلام مثل هذا ...
اشواق: دنو... اذا اهلك راضين عليه خذيه ... ولا ترى انا اللي باخذه..
دانا ما قدرت تجامل او تتكلم: اوكي ... باي .."وسكرت السماعه"
خنقتها العبره وبعزة نفسها: شكلي تعلقت فيها بزياده.. وهي اصلا كل همها نفسها .. لا قبل ما تتغير .. وحتى بعد ما تغيرت ...


>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>


اشواق.. سكرت السماعه وهي منصدمه شوي ... توقعت ان دانا فهمت التغير الجديد بكل معانيه.. مو معقول انها ما زالت متمسكه ببقايا فيصل وافكار ماضيها القديم ...
: يا حبيبتي يا دنو... ربي يوفقك ويسعدك بجد... وربي حبيتك من كل قلبي... بس مهما صار ... مصيرنا نفترق ولا يباعدنا الزمن غصب عنا ... اذا ما كان برضانا..



>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>




بعد يومين ...
راحت غرفته ...
دقت الباب ودخلت... وجها ما يدل على شي .. بس واضح ان عندها كلام تبي تقوله ...
ضاري: تفضلي.. ليش واقفه ...؟
دانا جلست: ابوي .... ايش قال عنه ..؟
ضاري: ابوي من عرف عن مساعد وجاء وابوه معاه ضحكته ما فارقته..
دانا سكتت شوي..
ضاري: قررتي !!
دانا: ايوه..
ضاري حس ان الكلام يطلع معاه بالغصب وكأنها ماتبي تقوله ..
: ايوه .. وشنو قرارك..
دانا : موافقه..
ضاري ما فرح: دانا مو مقتنعه...لا يهمك رايي ولا راي ابوي ...
دانا : بسألك ..
ضاري: تفضلي..
دانا: مدى حبتك بعد الزواج ...؟
ضاري صدمه السؤال وكأن احد معطيه كف!!ليه يصدمونه بذكرى مدى دايم ... ساعات ينسى الاشياء هذي ,.. وهم يحبون يفتحون جرحه القديم ..كل ما بدا يتأقلم ذكروه..
: ايوه.. ما كان بينا أي علاقه وديه قبل الزواج ... مدى اصلا كانت مغصوبه علي ...
دانا بصدمه : بجد !!!
ضاري يتكلم وهو يحس انه يجرح نفسه بنفسه وطعناته كل وحده اقوى من الثانيه وقلبه يدمي وهو يتكلم عنها
: ايوه جد.. بس بعد الزواج.. هي فهمتني وانا فهمتها وقدرنا نحب بعض ونعيش ايام حلوه..
دانا: واذا انتوا تحبون بعض... ليه مو سعيدين !!
ضاري: هذا شي ممكن يكون اقوى منا ... مو كل شخص نحبه وقلبنا ينبض بحبه يجمعنا القدر معاه..
دانا حست نفسها دخلت بالعميق ووقفت: طيب... عن اذنك..
وطلعت وهي تدعي انها ما استعجلت بقرارها او تهورت فيه ...
ونزلت عند البنات..
انا عند ضاري... حس انه ينازع روحه.. بجد الموضوع هذا قسم قلبه نصين.. وما عاد في شي يقدر يلمه..



>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>



وعند البنات ..
وبالغرفه الخارجيه ..
جلست ساكته وفجأه تكلمت: ترى قررت بموضوع مساعد..
لانا وابتهال طالعوا بعض ما يحتاج وجهها يقول رايها ..
مدى: وفكرتي كويس ...؟
دانا: ان شا الله... هذا اختيار ضاري وابوي.. ما اتوقع بيرموني وبس...
مدى: واختيارك انتي بعد ...
دانا كملت بدون اهتمام لكلام مدى عنها: المهم اني موافقه..
ابتهال انصدمت: لالا... من جدك انتي ؟؟؟ دانا ما تمزحين صح ؟؟؟
لانا: نرى احنا مو رايقين للمزح..
دانا: قلت لضاري عن رايي..
ابتهال ولانا طالعوا بعض بفرحه .. مو مهم تقتنع الحين ... المهم بعدين راح تفهم الموضوع اكثر وتقتنع فيه ... ومتأكدين راح تحب مساعد...


>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>




بعد ثلاث اسابيع ...
رجعت اريام..لمدة ثلاث ايام بس .. بتحضر ملكة دانا وراح ترجع من جديد..
جالسه جنبها : وهـ بس على القمر ... والله تغيرتوا يا خواتي وكبرتوا..
مدى: كل شي ولا ابتهال ... صارت حرمه فجأه...
لانا: مسكين عزام.. رحمته.. رماه حظه العاثر عليها ..
ابتهال: هه مسكينه يا بعدي انتي ... اشوا ان عزام يمووت فيني ويدور على رضاي..
مدى: عشانه مغلوب على امره.. هههههههههه "وضحكوا"
ابتهال: اقول.. انتوا حاطين علي ليه.. عندكم عروس جديده مثل القمر .. حطوا حيلكم فيها ...
اريام جلست جنب مدى وهمست لها: متأكدين انها راضيه ومحد اجبرها ..؟
مدى: أي والله.. هي جات من نفسها وقالت موافقه..
دخلت رهام: وين اشواق ما جات ...؟
دانا تكلمت: ما عزمتها..
لفوا عليها الثلاثه: ليه ...؟؟؟؟؟؟؟
دانا: ليه اعزمها والملكه عائليه بس ...


وتمت الملكه على خير .. وطلب مساعد يشوفها ..

دخلت دانا عليه وهي تجر نفسها جر ... اصلا تحسه مثل الحلم وراح تصحى منه متأكده... ما راح يطول ...
كيف وافقت ولا الخطبه او الشبكه والى اليوم كلها مرت من عندها بدون ما تحسها ..
جلست جنبه .. ناعمه.. هاديه.. رقيقه.. دلوعه .. كيوت.. جننته من اول مره شافها فيها ..
مساعد: يسعد لي مساك..
دانا ملامحها جامده حتى الحيا ما بان عليها : ومساك..
مساعد بلع ريقه على هالرد: اخبارك ..؟
دانا: تمام..." وسكتت"
مساعد يبي يلطف الجو: وانا تمام بعد ...
دانا تدري انه يدق بالكلام عشانها ما سألت عنه بس ما همها ..
مساعد: مبروك.. "واخذ العلبه يلبسها دبلة الزواج ".. ممكن ايدك ..
دانا طالعت العلبه .. وطالعت مساعد شوي ... فرحان مره .. وواضح عليه .. حتى الحماس مبين .. ملامحه حلوه ماخذ من الجمار نصيب .. غير انه ذوق وهذا واضح عليه وعلى الخاتم اللي فتح علبته..
: اعطيني انا ألبسه..
مساعد انصدم.. ما توقعها للدرجه هذي... حاول يسلك الامور
: طيب انا اتمنى ألبسك الخاتم هذا .. لا تحرميني ..
دانا مدت ايدها بطفش : خذ حققها ..
مساعد رجع العلبه مكانها .. وطالعها بجديه ... واختفت كل معالم الفرحه من على وجهه..
: دانا ممكن تطالعيني شوي..
دانا خافت.. وطالعته بتردد,..
مساعد: انا خطبتك وشبكت عليك والحين تملكت وانا ما سمعت منك حرف واحد ولا كلمه حلوه.. وساكت.. وكل اللي كان في بالي انه حيا بنات .. وانتي اعرفك منبعه.. بس الحين احس بشعور ثاني .. دانا انتي مجبوره علي ؟؟؟
دانا صدمها كلامه... حست نفسها زودتها ... هو ماله ذنب وكلامه واقعي وصريح وما فيه خطأ.. وحتى اهلها ما اجبروها عليه.. بالعكس ضاري سألها ثلاث مرات غير المره الاولى...وكانت مصره على انها مواقفه.. هو ماله ذنب في اللي قاعد يصير لها .. هو انسان وله مشاعر.. ليه تستهين فيها وتلعب بها ..
ردت عليه بعد صمت طويل : لا ..
مساعد في حقيقة الامر ما توقع هالرد.. وارتاح بس باقي ما تطمن ليه تعامله كذا..
: طيب ممكن اعرف سبب طريقة تعاملك معاي كذا ..
دانا صرفتها/ انا كذا ..
مساعد: بس جوري اختي قالت لي كلام ثاني عنك..
دانا حست انها توهقت ورجعت لطبيعتها .. كلامه بجد هزها من داخل: انا كذا مع البنات .. بس الحين انا ما اعرفك ولا اعرف عنك شي .. وماني عارفه كيف اتعامل معاك...
مساعد سكت.. وتطمن.. ممكن كلامها يكون صح.. ولا يتسرع ويحط ظنون غبيه تخرب عليه حياته من اولها ...
رجع اخذ الخاتم ولبسها.. وبالنهايه طبع بوسه على راسها وطلع ..
وهالبوسه حركت شي خفي جواها .. خلاها تبتسم غصب عنها ....



















 توقيع : نَقاء أنامِل

*

عَسىّ الجِنَهّ مَنَزَلِةّ آثَنَيِنّ عَلىّ العِزّ ../ رَبَوُنَيْ ..


ربيَ آجعلنيَ شيئآ جميل فيْ حيآةة كلَ آنسآن عرفنيَ


رد مع اقتباس