الساعه ست ونص المغرب كانت دانا تجهز نفسها عشان تروح لشغلها بعد ما تأكدت ان امها مشغوله في المطبخ وعادل نايم ..
وكالعاده لبست من ملابس الاولاد حقت عادل وزبطت نفسها وخرجت من غرفتها ..
مشيت بهدوء في الصاله عشان لا تنتبه لها امها وتشوف انها رايحه لرهف بملابس اولاد ..
فأخذت مفتاح السياره وفتحت باب الخروج ولكــــــــــــن ..
عادل: دانــــــــــــــــــــــــا ..
فانفجعت دانا ولفت بهدوء على ورى وقالت بإرتباك: نعم ..
عادل: رايحه لرفيجتج رهف ..
دانا: ها .. إيه ..
عادل: وتروحين لها بملابس اولاد ..؟!
دانا: ..................... ..
عادل بشك: وين رايحه ..؟!
فسكتت دانا تدور لها كذبه لين لقتها ..
دانا: رايحه لرفيجتي رهف ..
عادل: انتي دايما تروحين لها بملابس بنات .. شمعنى اليوم ..؟!
دانا بإبتسامه: عدولي انت مب فاهم خطتي .. انا بدخل عليها جذي عشان تحسبني عادل وقد تشافى .. بس ابي اشوف ردت فعلها .. عرفت ليه .. وبليييييز ياعادل لا تقول لي غيري هدومج وبلا سخافات ..
عادل: هههه اوكي خلاص روحي .. بس طبعا هذي آخر مره ..
دانا: حاااااااضر ..
وخرجت وعادل يطالع في الباب ويقول: شفيك يا عادل شكيت فيها .. مستحيل تكون رايحه تشتغل بدالي .. بس كلام مشاري امس ما ريحني .. السالفه فيها إن ..
ركبت دانا السياره اللي هي في الاصل سيارة عادل .. واتجهت لناحية الشغل ..
وقفت سيارتها ونزلت وراحت للمكان اللي فيه صلاح ..
دانا: كيفك صلاح ..؟!
فرفع صلاح راسه وقال: هلا بدا .. اقصد هلا بعادل .. كيفك ..؟!
دانا: الحمد لله .. انا بخير ..
صلاح بصوت منخفض: دانا .. صار شي امس ..؟!
دانا بإستغراب: لا .. ليش ..؟!
صلاح: عشانج امس ما ييتي صار لج حول اربع ايام فخاف المدير عليج واتصل على عادل عشان يطمئن .. فعشان جذي انا اسألج صار لج شي امس ..
فسكتت دانا فتره بعدين قالت: ما صار شي امس بس .. بس اليوم كان يسألني بشك عن المكان اللي بروح له .. هههه وكان بيكشفني بس طلعت نفسي منها بجذبه ..
صلاح: أها ..
دانا: طيب صلاح .. اتصل عليه وجيس النبض ..
صلاح: اوكي .. انا اصلا فكرت من اول اني اتصل عليه بس خفت اسبب مشكله فقلت انتضرج لين تيين عشان اسألج ..
فطلع جواله وراح بعيد عنها يكلم ..
فلفت دانا على ناحية شغلها وبدأت تشتغل ..
.........: عــــــــــــادل ..
فلفت دانا على ورى عشان تشوف مين يكلمها وانصدمت لمن شافت انه نايف ..
نايف: عدوولي شفيك .. انا اناديك ..
دانا بإرتباك: هلا ..
نايف: كيفك وشخبارك .. لي تقريبا شهر ما تحجيت معك وحاس نفسي مشتاق لك .. كيف الصحه .. سمعت انك سويت حادث ..
دانا: إيه ..
نايف: سلامات سلامات .. سوري يايه متأخره لكن الشغل والدنيا اشغلتني عنك ..
دانا: لا عادي ..
فقرب منها نايف اكثر وقال بصوت منخفض: ابيك في خدمه صغيره جدااا .. قد جذي ..
واشر بيده .. فبعدت دانا شوي عنه وقالت: وشو ..؟!
نايف: ابي سيارتك شوي ..
دانا بصدمه: شنو .. سيارتي ..؟!!!!!!!!
نايف: إيه .. كلها ثلاث ساعات واردها لك .. بس عشاني مواعد وحده في مجان وما عندي سياره توديني لها ..
دانا: ليه .. وين سيارتك ..؟!
نايف: سيارتي خربانه وفي الورشه .. ياللا عاد يا عدولي .. لا تقول لا .. انا اعرفك طيب مرره .. صدقني ذي اول مرره اطلب منك شي .. ابي سيارتك ذي الليله ضروري لأن البنت بصعوبه يبت راسها واخاف انها تطير من إيدي ..
فطالعت دانا فيه بخوف ودقات قلبها تزيد بقوه كل ثانيه ..
نايف: اقول عادل شقلت .. موافق ولا لا ..؟!
فحركت دانا نضرها لناحية صلاح وشافته قاعد يكلم ومنسجم في السالفه كمان ولا هو يمها ..
فبلعت ريقها وقالت: سوري ..
نايف بإحباط: لا عادل ما يصير جذي .. والله حرام عليك .. تعب شهرين بيروح في البلوشي .. لا تكون قاسي جذي .. إيش آخر قرار عندك .. بتوافق ولا لا ..؟!
فهزت دانا راسها بلا وهي مغمضه عيونها ..
فجلس نايف عالكرسي اللي وراه وقال: احسك تغيرت يا عادل ..
فانصدمت دانا من احساسه .. معقوله بيكتشف شي .. لا لا لا مستحيل ..
نايف: اقصد انك مو عادل اللي اول .. يعني انت اول كنت تصرفني بطريجه ذكيه واللحين بس تحط كلمه ورد غطاها .. يعني حجيك قل وحركاتك صارت غريبه وكمان انت ما كنت تحب تطول شعرك واللحين هو طويل .. كل شي فيك تغير .. ليش ..؟!
فسكتت دانا وماهي عارفه كيف ترد عليه .. لوهي مثل اي بنت عاديه كان ردت عليه بإي كذبه وصرفته بإي تصريفه .. لكن هي دانا .. بطبعها خوافه وجبانه ودوم مرتبكه ومتردده وخصوصا قدام الاولاد .. فإيش عاد لو كان هذا الولد هو نايف ..
نايف: شفيك ما تجاوب على سؤالي ..؟! لهدرجه هو صعب ..؟!
فلفت عيونها تطالع في صلاح وشافته على نفس حالته ..
فبلعت ريقها ستين مره لين جف وبعدين قالت: ما ادري ..
فأستغرب نايف .. بعد كل هذا الصمت النهايه هي ما ادري ..
فسكت نايف فتره يطالع فيها من فوق لين تحت بعدين قال بإبتسامه: اقول عادل .. انت متأكد انك عادل ..؟!
فأنصدمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ت دانــــــــــــــــــــــــــــــــــــا ..
وجسمها صابت قشعريره وخوف موب طبيعي .. تمنت في ذي اللحضه تنشق الارض وتبتلعها .. قلبها صار طبول وكأنه يبي يخرج من القفص الصدري اللي هو محبوس فيه ..
بلعت ريقها اكثر من مره حتى لو كان جاف ..
حست بجسمها ينتفض وهي تقول: إيش تقصد ..؟!
نايف بإبتسامه: فاهم قصدي عدل .. يعني صوتك تغير وطريجة حجيك تغيرت واسلوبك تغير .. وكمان كان جسمك اضخم من جذي بشوي .. وانت مو من عادتك تطول شعرك .. ولمن سألتك انت متأكد انك عادل كل شي فيك تغير .. ملامحك اللي انقلبت ميه وستين درجه .. وصوتك اللي واضح فيه الحذر والخوف .. وحركتك المفاجئه واللي باين الارتجاف فيها .. فممكن اعرف منو ذا الشخص اللي متنكر بشخصية عادل ..؟!
وللمره الثانيه تمنت الارض تنشق وتبلعها وهي تقول في نفسها ياليت عادل منعني اني اخرج هذا اليوم .. وللمره الثالثه لفت عينها عشان تشوف صلاح خلص ولا لا .. لكن المصيبه هي انها ما لقيته .. وين راح ذا في ذا الموقف المحرج ..
نايف: ما تبي ترد .. شوف انت متنكر بشخصية عادل وهذا الشي انا متأكد منه .. بس منو انت بالضبط ما ادري .. بس بديت اشك انك اخوه التؤام لأنك نسخه طبق الاصل عنه .. فهل هذا صحيح .. يعني انت فعلا اخوه التؤام ..؟!
فحست دانا براحه في نفسها .. يعني يحسبها ولد وهذا اهم شي .. فجت بترد عليه وتقول إيه عشان تطلع نفسها من ذا الموقف وتتخلص منه ..
بس هو سبقها وقال: شي اكيد انك اخوه التؤام وهذا ما فيه اي شك .. لكن ..
وكمل بخبث: انا اعرف ان عادل ما عنده اخ تؤام .. عنده اخت تؤام .. صح ..؟!
فانقطعت انفاس دانا .. او هذا ما خيل لها .. حست برجفه ترجف جسمها كله .. كل اللي صار قبل يهون .. بس اللي صار اللحين لا ..
تمنت انها اعطته السياره ولا تنحط في اصعب موقف في حياتها ..
تمنت انها ما قالت لصلاح اتصل على عادل عشان ينقذها من الموقف ..
تمنت انها ما انخلقت ضعيفه كذا عشان تقدر تجيب رد على كل سؤال وتطلع نفسها بنفسها ..
تمنت انها انكشفت وعرف اخوها انها تشتغل عشان يمنعها من الخروج ..
او بالاحرى تمنت ان اخوها ما انصدم من ذاك الشخص عشان لا تصير حالهم كذا ..
كل يوم وكل يوم يزيد الحقد في قلبها ضذ ذاك الشخص .. لكن اليوم زاد اضعاف اضعاف ما سبق ..
واللحين هي في موقف صعب .. قدامها ولد ما يراعي شعور البنات ويلعب ببنات خلق الله وينهك اعراضهم بدون صحوة ضمير .. وهاهو الآن قدامها ويعرف انها بنت ويبتسم بخبث ..
فجاء في ذا الوقت صلاح .. وخاف لمن شاف نايف مع دانا .. يعرف دانا من النوع اللي يبان عليها كل شي .. ويعرف لزقة نايف تمام المعرفه ..
صلاح: سوري يا عادل تأخرت عليك .. اوووه نايف انت هنا .. كيفك ..
نايف: بخير ..
وقام وهو يطالع في دانا وقال: لنا لقاء ثاني يا ..
وكمل بسخريه: هه عادل ..
وراح وهو يضحك ودانا على نفس حالتها ما تغيرت ..
فطالع صلاح في نايف وهو يضحك بعدين طالع في دانا اللي واقفه وتطالع في الارض بنضرات رعب وخوف ..
فشك في الامر وقرب من دانا وقال: دانا .. صار شي ..؟!
فرفعت راسها ونفسها متسارع ودقات قلبها كل مالها تزيد اكثر من اول ..
فخاف صلاح على دانا وقال: دانا .. فيج شي ..؟!
فحست بنفسها انقطع وكل شي قدامها بدأ يظلم شوي شوي .. فانهارت وطاحت مغمى عليها ..
فأنفجع صلاح واخذ قارورة المويه اللي جنبه ورش شوي عليها ويهزها وهو في قمة الخوف ..
صلاح: عادل .. عادل اصح ..
فجاء واحد من اللي يشتغلون وقال: صلاح .. عسى ماشر .. شفيه عادل ..؟!
صلاح: والله ما ادري .. بس هو عنده فقر دم وما اكل شي اليوم ويمكن عشان جذي داخ واغمى عليه ..
الولد: الله يهداه ذا العادل ..
فرش صلاح مويه اكثر وقعد يصفق وجهها عشان تصحى .. فجاء نايف ولمن شافهم حس بنوبة ضحك بس كتم نفسه ..
نايف بخوف واضح انه مصطنع: لا .. عادل اغمى عليه .. لا ما يصير حراااام .. ليش اغمى عليه ..؟!
فطالع صلاح في نايف بحده ونضرات تحمل الف معنى ..
الولد: والله عادل عنده فقر دم وما اكل شي اليوم وعشان جذي داخ ..
نايف: فقر دم ..!!!!! لا لا ما يشوف شر ان شاء الله .. ما يشوف شر .. عوافي يا رب .. شرايكم اودي المستشفى انا ..
صلاح بحده: لا شكرا .. الولد اللحين بيصحى ..
فعرف نايف من طريقه صلاح في الكلام انه يعرف ان عادل بنت ..
فأبتسم نايف في وجه صلاح وراح .. فعصب صلاح من حركته وتأكد انه صار شي وعرف نايف انها بنت ..
فكب صلاح المويه كلها في وجه دانا وصفقها بس بقوه شوي .. وبعد فتره بدت تكح واستعادت وعيها وجلست وهي تطالع حولها ..
صلاح: سلامات عادل .. كيفك اللحين ..؟!
فتذكرت دانا كل اللي صار وقالت: بخير ..
وقامت وقالت: صلاح .. قل للمدير اني رحت .. حاسه بتعب وبأروح ..
واتجهت لسيارتها وهي تحس بتعب وبخوف ..
ركبت السياره واتجهت للبيت وهي تتمنى انها ما خرجت منه ..
================================================== ==================
في بيت العائله الكريمه ابو فيصل .. كان الكل جالس في الصاله ما عدا فيصل ووائل اللي كل واحد فيهم خرج لدجته الخاصه ..
ابو وائل: لا يا لمار .. شفيك انتي .. يكفي اني وافقت اننا نسافر باجر الصباح .. ليش تبين المساء ..؟!
لمار: بابا .. مافي فرق .. الصباح مثل المساء ..
ابو وائل: لا في فرق .. الصباح يكون يمديكم انكم تزهبون اغراضكم للمدارس .. اما المساء فبتييون وانتم تعبانين وراح تنامون وتغيبون بجذي يوم الاثنين .. ما يكفي السبت والاحد غايبين ..
لمار: اووووف .. شهالعائله الزفت .. طيب بابا انا ابي اقعد مع انكل كثير ..
اسيل بصوت منخفض: تبغى تقعد مع ابوي ولا فارس ..؟!
ابو وائل: خلاص قعدتي معاه كثير .. وهذي كلمه قلتها وخلاص ..
لمار بتحلطم: ستوبد ستوبد أولفيو ستوبد << اغبياء اغبياء كلكم اغبياء <<
ابو وائل: ما سمعت وش قلتي .. ممكن تعيدين ..؟!
لمار: ما قلت شي مهم .. اطمئنوا ..
ابو فيصل: خلاص يا لموره .. لا تعصبين جذي .. ان شاء الله المره اليايه احنا بنييكم البيت ..
فلفوا اولاده الثالثه لجهته بصدمه .. إحنا ما صدقنا نفتك منهم وابوي يقول بنجيكم في المره الجايه .. إيش ذا الحظ اللي في وجهنا ..
لمار بفرحه: عن جد انكل .. واااااااو ثانكيو ..
ام وائل: ها .. استانستي اللحين يا لمار ..؟!
فهزت راسها بإيه ولفت تطالع في فارس وعيونها تلمع بالحب الشديد .. فطالع فارس فيها بإشمئزاز ولف وجهه عنها .. فجاء في باله لبنى .. فإبتسم وهو يتذكر وجهها البريء وابتسامتها الهاديه وعيونها الناعسه وشعرها الاسود .. فنط في تخيله فجأه لمار ..
فتنهد وهز راسه يبعد الثنتين عن راسهم لأنهم لا يتقارنون مع بعض ..
لمى: انكل .. متى بتييون عندنا ..؟!
لمار: اكيد الاسبوع الياي .. صح ..؟!
ريما بإستهزاء: لا بالله .. تنكتين انتي وويهج ..
ابو فيصل: لا يا حبيبتي .. بعد فتره طويله شوي .. لأن الامتحانات النهائيه للترم الاول قربت ..
لمار: وين قربت .. باجي لها اكثر من شهرين ..
اسيل بإستهزاء: احنا جامعه يا حبيبتي ونخلص قبلكم يا طالبات المدارس ..
لمار بعصبيه: بــــــــــــابي .. امسكني لا اقوم اضربها ..
ابووائل: هدي يا لمار .. البنت صاجه وما قالت شي غلط ..
لمار: إلا .. اسلوبها كان إستفزازي مرره .. اسيلووه الوقحه ..
اسيل بعصبيه: احترمي الفاضج وعدلي اسلوبج لأعدلج طقم اسنانج عشان تعرفين تتحجين مره ثانيه ..
لمار: ها .. سمعتم .. هي اللي بدأت .. فلا تلوموني باللي بسويه ..
قامت من فوق الكنبه ومعاها الخداده وجت سيده عند اسيل ودفتها بقوه بواسطه الخداده وهي تقول: ما باجي إلا انتي تعدلين طريجة حجيي ..
فبعدتها اسيل برجلها وهي تقول: لمــــــــــــــــــــــــــــــــــــااااااااار .. ابعدي ولا تخليني اعصب لأني ماني براحمتج ..
لمار: ياااااي خوفتيني ..
ونطت فوق اسيل بوحشيه ودافعت اسيل عن نفسها ..
ابو فيصل بصراخ: خــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــل اص ..
ابو وائل: لمــــــــــــار ابعــــــــــــدي عــــــــــــن البنــــــــــــت ..
فدفتها اسيل من فوقها ورجعت لمار كم خطوه ورى وبغت تطيح وقالت بعصبيه: انتي قــــــــــــد الحركه ذي ..؟!
فبعدت اسيل خصل شعرها عن وجهها وهي تقول: إيه قدها يا استاذه .. ويالا راويني وش بتسوين ..
لمار بقهر: انا اراويج يا جـلبه ..
وجت وهي ناويه شر ووقفت اسيل وهي كمان ناويه شر .. بس جاء فارس ووقف في نصهم وهو يقول بحده: بــــــــــــس .. انتوا بنات ولا شنو ..؟!
فطالعت فيه اسيل وحست انها من جد زودتها فقعدت ..
اما لمار وقفت وطالعت في فارس وفي ملامح وجهه وقالت بإبتسامه: انت حلو وانت معصب .. ملامحك تصير خطيره ..
فتغيرت ملامح وجه فارس لمن سمع كلامها .. ذي البنت من جد مجنونه ..
فجلست اسيل فارس جنبها وهي تقول: ماعليك منها .. البنت ذي مينونه ..
فطرطعت لمار وقالت بعصبيه: ابعــــــــــــدي ايــــــــــــدج عــــــــــــن فــــــــــــــــــــــــــــــــــــرووووســـــــ ـــــي ..
فرمشت اسيل بعيونها اكثر من مره .. وبعدين استوعبت ان الاخت تغار على فارس حتى من اخواته ..
فأبتسمت اسيل بخبث ..
ابو وائل: خلاص يا لمار .. شفيج اليوم مينونه ..؟! اجلسي وخليج عاقله ..
فقربت اسيل من فارس اكثر ولفت إيدها على كتفه وهي تقول بإسلوب استفزازي: خلاص يا لمار .. اسمعي كلام باباكي .. لا تكونين عاقه يا لمووره ..
فتبخر راس لمار من العصبيه ووجهها صار احمر وقالت بهدوء وهي تضغط عالكلمات بحقد: ابــــعـــــــدي عـــــن فـــــــارس الــــــلــــــحــــــيــــــن ..
فتكت اسيل على فارس اكثر وقالت بدلع: لا .. هذا اخوي التؤام ..
وباست فارس على خده وطالعت في لمار بإنتصار ..
اما لمار فصعد نفسها لفوق وتوقف وحاجبها الايمن يرتفع وينخفض من شده الغيظ والقهر .. والطبلون عندها وصد حده ..
ام فيصل ما عاد قدرت تتحمل اسيل وهي متمسكه بولدها كذا فقالت بعصبيه: اسيــــــــــــلووه وويــــــــــــع .. ابعدي عن فارس .. وعن المياعه الماسخه هذي .. ابعــــــــــــــــــــــــــــــــــــدي ..
فبعدت اسيل عن فارس وهي حاسه بقهر لأن امها المفروض تكلمها بهدوء مو بعصبيه قدام الكل ..
اسيل بحقد: خلاص بعدت ..
فطالع ابو فيصل في الام نضرات لها الف معنى وبعدين قال: حبيبتي لمار ايلسي .. شفيج واقفه في نص الصاله ..
فطالعت لمار في اسيل نظرات تهديد بعدين جلست ..
فقام فارس وقال: عن اذنكم .. احس بدوخه وبريح شوي قبل العشاء ..
وطلع ودخل غرفته ..
فقامت اسيل وقالت: عن اذنكم وراي اختبار وما ذاكرت ..
ام وائل: اذنج معج ..
وطلع الدرج وراحت لغرفتها ..
جلست عالسرير بقوه وقالت: امي دوم دوم عصبيه .. والمشكله العصبيه ذي كلها ما تحطها إلا علي ..
فتحت شنطتها وطلعت كل كتبها ودفاترها ورمتهم عالسرير واتسدحت قدامهم عشان تذاكر ..
ففتحت مقلميتها وتذكرت ان ناقصها اقلام ودفاتر ولازم تشتري .. فخرجت من غرفتها ونزلت تحت عند ابوها وقالت: ابوي ..
ابو فيصل: هلا بأسوله .. شتبين حبيبتي ..؟!
اسيل: ابي اشتري اغراض من المكتبه .. ابي دفتر وعدت اقلام لأن اقلامي نصها خلصت ونصها على نهايتها .. يعني ممكن اروح للمكتبه الصغيره اللي ينب بيتنا ..
ام فيصل بعصبيه: لا .. احنا ما عندنا بنات يخرجون في انصاص الليالي ..
اسيل: الساعه 8 مو نص الليل وكمان المكتبه وايد قريبه من البيت ودايما اروح لها .. شمعنى اليوم لا ..؟!
ام فيصل: قلت لا يعني لا ..
ابو فيصل: خلاص حبيبتي روحي .. بس انتبهي على نفسج ولا تتأخرين ..
اسيل بإبتسامه: حاضر ..
وطلعت جري لفوق ودخلت غرفتها ووقفت قدام المرايه تشوف شكلها وكانت لابسه بنطلون ابيض فيه كتابات فضيه وتيشيرت فوشي .. فشافت ان شكلها تمام .. فجلست عالارض تلبس جزمتها وبعدين اخذت كم فلس في جيبها ونزلت تحت ..
الاب: انتبهي على نفسج ..
اسيل: اوكي ..
وخرجت برى وحست بشوي من البروده وتمنت انها لبست جاكيت بس خلاص عادي .. خرجت من حوشهم ومشيت عالرصيف رايحه للمكتبه ..
اسيل: شفيه الشارع هادي اليوم ..؟!
فسمعت خطوات وراها .. فلفت ورى وشافت انه شاب في الخامس والعشرين تقريبا وكان ماسك جواله وشكله منسجم ..
فمرت سياره من الشارع بسرعه .. فرفع الولد راسه وطالع في الشارع وبعدين لف ولمن شاف اسيل .. طالع فيها بتفاجئ وبعدين صفر ..
الولد: واااااااو .. في بنات موزز في ذي الحاره ..<< موزز يعني حلوين << ..
فطالعت اسيل فيه بإشمئزاز ولفت وكملت طريقها للمكتبه ..
فأبتسم الولد بخبث .. البنت كانت في نضره حلوه لآخر حد ومستحيل تتفوت .. فقفل جواله وحطه في جيبه ..
ومشي وراها وهو يقول: ممكن نتعرف يالحلو ..؟!
فسافهته اسيل وما كلمته ..
الولد: اسمي فواز وعمري 24 .. انتي يالقمر شسمج ..؟!
لفت اسيل عليه وقالت بتهديد: ابعد عن طريجي ازين لك .. اوكي ..
فواز: واااااو .. البنت خطيره حتى وهي معصبه .. وعيونج .. وااااااي عليها تذبح ..
فعصبت اسيل منه ودخلت المكتبه .. دورت على الدفتر اللي تبغاه ولمن لقيته قالت: حلو .. ما توقعت اني حألقاه هنا ..
فواز: شرايج ادفع عنج ..؟!
فلفت عليه وقالت: انت باجي هنا .. استح على ويهج وابعد لأشتكيك عند راعي المكتبه ..
فواز بخبث: نو .. ما ببعد .. انتي دخلتي هنا ..
واشر على راسه وكمل: ومادامج دخلتي هنا ما راح تطلعين لين آخذ اللي ابيه .. مفهوم يالحلو ..
فخافت اسيل منه ومن كلامه ومن نبرته .. فأبتسم وارسلها بوسه في الهوا وخرج من المكتبه ..
فأرتاحت اسيل ولفت تدور الاقلام اللي تبغاها بسرعه لأنها حدها خايفه ومرعوبه ..
فحطت الاغراض فوق الطاوله عشان يحاسب عليها راعي المكتبه ..
الراعي: كيفج يا اسيل ..؟!
اسيل: الحمد لله .. كيفك انت يا عم ..؟!
<< راعي المكتبه رجل كبير في السن ويعرفهم من زمان <<
الراعي: الحمد لله بخير دام هالبلد بخير .. كيف ابوج واخوانج طيبين ..؟!
اسيل: الحمد لله بخير ..
الراعي: حسابج 40 ..
اسيل: لا .. هو ثلاث واربعين ..
الراعي: وانتي بتحاسبين عالثلاث ذي .. ترى السعر مخفض عشان الحلوه اللي جدامي ..
اسيل: شكرا .. و ياريت كل مره تخفض لين يصير ببلاش ..
الراعي: ههههههههههههه .. ويهج مغسول بمرق ..
اسيل: هههه اعرف .. باااي ..
وخرجت وهي مبتسمه .. ومشيت عالرصيف متجهه لبيتها ..
لكــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــن ..
لكنهــــــــــــا حست بخطوات سريعه وراها ..
فجت بتلف لكن كان صاحب الخطوات اسرع منها ..
وجاء من وراها وكتم فمها بمنديل في ريحة عطر قويه ..
طيحت اسيل الكيس وحاولت تبعد إيده عنها ..
لكن الشخص كانت إيده قويه وماسكها زين ..
فحست اسيل بالريحه تكتمها .. وتحاول تصارخ وتحاول تضارب لكن ما قدرت .. وحست ان انفاسها بدت تنقطع .. وراسها يدور ويدور بصداع شديد ..
فهديت حركة إيدها وبدت الدنيا تنقلب قدامها .. ولمحت شخص واقف قدامها غير اللي كاتمها ..
وميزت هذا الشخص وعرفت انه فواز .. ويبتسم ابتسامه عريضه ..
و
و
و
و
وغابت عن الوعــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــي ..
انتهى الجزء الاخير من البارت الثاني ..
واقابلكم ان شاء الله في البارت الثالث الجزء الاول ..
اعرف ان النهايه تقهر .. بس لازم تتعودوا على نهاياتي ابو كلب ..
تتوقعون إيش اللي بيصير لأسيل .. هل راح تقدر تتخلص من هذولا الشخصين .. طبعا لا ما راح تقدر ابد .. لأنهم ولدين ويمكن اكثر .. وهي بنت وضعيفه .. يعني هل ..
لازم ما نسبق الاحداث ..
اما سامي .. إيش توقعاتكم عنه .. شفتم مقابلته لابوه ومقابلته لغيدا .. ومعاملته دانا .. هل بيتغير شي ..؟!
واشوفكم في الجاي وبااااي ..
مع تـحـيات ..
6r5t âlmüshtå8h…. ....
|$[ نهاية البآرت ]$|