في الظهر كان راشد جالس في صالة البيت .. جالس على احر من الجمر ..
نزلت روان من الدرج بعد ما غيرت مريولها وقالت: هلا براشد ..
طالع راشد فيها وقال: هلا ..
فاستغربت وقالت: راشد شفيك .. احسك معصب ..
راشد بعصبيه: اكيد راح اعصب مادامت الست شهد ما يات حتى اللحين .. يعني وش تبي عند اهلها .. تبيني مثلا اروح لها وافرش بساط احمر وامليه ورود واقول تفضلي ياشهد وارجعي شغلج لأنج تأخرتي ..
فانفجعت روان من صراخه المفاجئ وقالت: طيب خلاص لا تصارخ في ويهي .. خوفتني يا راشد ..
راشد بهدوء: سوري ياروان .. كنت معصب وما انتبهت على نفسي ..
روان: طيب يمكن عندها ضروف ..؟!
راشد بعصبيه: ضروف ..؟! شهالضروف اللي تخليها تخالف اوامري ها ..؟! شكلها بدت تتمرد علي .. بس انا راح اربيها واعلمها شلون تحترم اوامري .. عشــــــــــــان تبــــــــــــطل تخالفنــــــــــــي ..
روان: طيب انا شذنبي تصارخ علي ..
راشد: يوووووه نسيت ..
فقامت روان وقالت: خلاص لا تضايق نفسك جذي .. الغايب عذره معاه ..
راشد بصوت واطي: عذره معاه .. ايه هين .. انا اراويج يا شهدوه وما اكون راشد الشعلان ان ما ادبتج ..
فجلست روان قدامه وقالت: رشود حبيبي ابي منك طلب ..
راشد: اطلبي ..
روان: لا ما راح اطلب وانت متضايق او معصب ..
راشد: ماني معصب ..
روان: ايه واضح .. بس انا بخليك تضحك وتشوف ..
سكتت شوي وقالت: لك يا خيي راشد ليه عم تعمل في نفسك كل دا .. روق وخليك مرتاح ..
فكتم راشد ضحكته وقال: خلاص يا روان روقت .. قولي ايش طلبج ..؟!
روان: اممممم ابي اسوق ..
راشد بدهشه: تسوقيــــــــــــن ..؟! بس انتي صغيره وعمرج ١٦ سنه .. ما يصير يا روان ..
روان: بليييز يا راشد .. الله يخليك ..
راشد: روان ياروان والله ما يصير .. اخاف عليج ما اقدر ..
روان: عشان خاطري اذا كان لي خاطر عندك ..
راشد: روان لا تقولين عشان خاطري ..
روان: اعرف ليش .. عشانك ما تقدر ترفضلي طلب اذا قلت عشان خاطري صح ..؟!
راشد: خلاص يا روان سكري عالسالفه ..
روان: ما راح اسكر إلا اذا وعدتني انك تخليني اسوق او حتى اجرب السواقه ..
راشد: طيب اذا نجحتي اخليج بس تجربين ..
روان: اوكي موافقه ..
قام راشد وقال: يالله انا رايح الف شوي ..
================================================== ==================
في العصر .. خرج عادل من البيت واتجه لشغله اللي بدأ يشتغل فيه من يوم الاثنين .. وطبعا شغله هو محاسب في سوبرماركت ..
دخل المحل وبدأ شغله كالعاده .. وبعد حول ساعتين من بدء شغله دخل للمحل صاحبه علي ..
علي: اهلين عادل ..
عادل: هلا .. كيف الاحوال ..؟!
علي: عال العال ..
عادل: واخبار الجامعه ..؟!
علي: ما علينا من اخباري المهم اخبارك انت ايش ..؟!
عادل: الحمد لله تمام ..
علي: بديت العلاج الطبيعي ..؟!
عادل بإستغراب: اي علاج ..؟!
علي: يا بابا صحي مخك .. مو اخر زياره قلنالك عالج نفسك علاج طبيعي ..
فتذكر عادل وقال: غير الموضوع ..
علي: كنت متوقع انك ما عالجت نفسك .. عدووووول اقسم بالله ان ما عالجت نفسك بالطيب راح تعالج بالغصب ..
عادل: ياخي انت شدخلك ..؟!
علي: رفيجك وش اسوي ..؟! وما ابي كلمة هذي حياتي وانا حر فيها .. حياتك مو ملك لك يا عادل .. لا تنسى ان عندك ام واخت يعتمدون عليك .. اذا ما كنت سندهم منو بيكون ..؟! اصحى يا بابا اصحى ..
فطالع عادل فيه ..
علي: اذا كنت تحبهم وتبي تفرحهم وتسعدهم عالج نفسك وارجع لهم عادل الاول .. روح البيت وقولهم بأعالج نفسي اتحدى اذا ما بيفرحون ..
عادل: يصير خير ..
علي بتهديد: لا يا عمري مافي شي اسمه يصير خير .. يا تقول ايه وكل شي تمام .. او تقول لا وتشوف ذاك الطراق على ويهك .. ترى انا ما عندي تفاهم ..
عادل: اقسم بالله انك تخوف ..
علي: آخر كلام عندك ايش ..؟!
فتنهد عادل وقال: بحاول ..
علي: ايوه هذا هو عادل اللي انا اعرفه .. على طاري مرضك بغيت اسألك منو اللي صدمك ..؟!
عادل: سوري .. اسأل اي شي غير هذا السؤال ..
علي: ماني طالع من هذا المحل لين تقولي مين ..
عادل: عيل لا تطلع ..
علي: وليش ما تبي تقولي ..؟!
عادل: لثلاث اسباب .. اولها هذا الشي خاص فيني واتوقع محد له دخل يتدخل .. لا تقول امك واختك .. اتوقع هالموضوع ما له دخل فيهم صح ..؟!
علي: وثاني سبب ..؟!
عادل: اهد الريال بروحه .. احاول انسى انه صدمني .. انا ما ادري عن ظروف الريال .. اخاف اظلمه ..
علي: طيب والسبب الثالث ..؟!
عادل: حتى لو حصل اني بقول لاحد راح تكون انت آخر واحد يا علي ..
علي: وليش ..؟!
عادل: بسبب طبيعتك المتهوره .. مو بعيد انك تقتله .. صح كلامي ..؟!
علي: اووووف ..
عادل: شفت كيف .. كنت متــ.....
ووقف كلامه فجأه وهو يطالع ورى علي .. يطالع في واحد توه دخل المحل .. اكيد وبلا شك هو راشد الشعلان ..
استغرب علي من صدمة عادل المفاجئه .. فلف ورى عشان يطالع في نفس المكان اللي عادل يطالع فيه ..
فشاف واحد واقف قدام ثلاجة المشروبات الغازيه .. طالع في عادل وفي هالشخص .. وبدأ الشك يدخل قلبه ..
علي: عادل ..
عادل: ها ..
علي: شفيك ..؟!
عادل بإرتباك: لا .. لا .. مافيني شي ..
فشك علي اكثر وقال: طيب شفيك تطالع ورى بطريجه غريبه ..؟!
عادل بحذر: شتقصد ..؟!
فأشر علي بعيونه على راشد وقال: هو اللي صدمك صح ..؟!
فأنصــــــــــــدم عادل وبانت علامات الصدمه على وجهه ..
علي: يعني جذي .. اوكي فهمت ..
عادل بسرعه: لا لا انت غلطان .. شبهت عليه وبس .. مو هو يا علي .. هذا الريال ماله شغل ..
فجاء راشد عند عادل وحط ريد بول واثنين جالكسي وقال: جم الحسـ....
ووقف فجأه وهو يطالع فيه بصدمه .. هو نفسه .. هذا عادل اللي صدمته .. هو نفسه .. فتحولت الصدمه إلى استغراب ..
راشد في نفسه: "الحادث اللي صار لعادل قوي مره .. يعني يا يموت او ينشل او يدخل في غيبوبه .. بس .. بس الاسبوع قبل اللي راح شفته في الجامعه وهو تمام .. واللحين هو مشلول .. والمره اللي فاتت كان نحيف واللحين امتن شوي .. شسالفه" ..
وعلي كان يطالع في راشد ويطالع في عادل نضرات اني فهمت وتأكدت ايش هي السالفه ..
اعطى عادل راشد ورقه وقال: هذا هو الحساب ..
فانتبه راشد وطلع محفضته وطلع الفلوس منها واعطاه عادل وهو يطالع فيه .. فأخذ عادل الفلوس وطلع راشد من المحل ..
علي باستهزاء: لا لا انت غلطان .. شبهت عليه وبس ..
ابتسم وطلع برا المحل ..
عادل: علــــــــــــي علــــــــــــي وقـــــــــــــــــــف ..
بس علي ما وقف واصر انه يخرج ويلاحق راشد ..
================================================== ==================
كانت ريما جالسه في غرفتها .. هذي الايام صارت ما تفارق غرفتها بسبب الصداع اللي كان مصيطر عليها .. كانت تاخذ حبوب مسكنه ومهدئه .. واللحين صارت تاخذ حبوب منومه عشان تنام وترتاح ..
قامت من فوق سريرها ووقفت قدام المرايه تطالع في شكلها .. شافت بعض الهالات السودا تحت عيونها بس كانت خفيفه مرره ..
ريما: هذي الهالات ما تطلع إلا لسببين .. قلة النوم والسهر الكثير والمتواصل .. والسبب الثاني الادمان .. هذا معناته اني مدمنه .. ادمنت من كثر ما آخذ حبوب مسكنه ومنومه .. لازم اخفف من هذي الحبوب .. بس اذا خففت الحبوب مين بيخفف صداع راسي .. اوووف يا ربي هذا مو صداع عادي ..
مسكت راسها من شدة الصداع وتحس الدنيا تدور فيها .. جلست على سريرها ودق جوالها في هالحضه .. طالعت في الشاشه وكان ياسر ..
ريما: اوووف شيبي ذا بعد .. انا ماني متحمله نفسي عشان اكلمه ..
ردت وقالت: اهلين ياسر ..
ياسر: يا هلا بذا الصوت كيفج ..؟!
ريما: الحمد لله تمام ..
ياسر: شفيه صوتج متغير ..؟!
ريما: تعبانه شوي ..
ياسر: من شنو تعبانه ..؟!
ريما: مجرد صداع ..
ياسر: يا حبيبتي والله .. سلامات ما تشوفين شر .. طيب خذي لج حبوب مسكن ..
ريما: ايه انا استعمل مسكن اللحين ..
ياسر: في نوع من المسكنات مرره روعه .. ولد عمي كان يعاني من صداع قوي ومستمر .. اخذ مسكنات ومهدئات بس ما كان يفيد معاه وكل يوم يزيد الصداع عليه .. فأخذ من هذا المسكن وصار تمام ..
ريما في نفسها: "نفس الحاله اللي انا فيها" ..
ريما: طيب ايش اسم هذا المسكن عشان اشتريه ..؟!
ياسر: امممم اسمه على ما اتوقع اممممم .. والله نسيت .. بأسأل ولد عمي وارد منج ..
ريما: اسأله اللحين بليز يا ياسر ..
ياسر: بس هو يدرس برى وما عنده جوال ودايما يتصل علينا من الهاتف العمومي .. من عيوني اول ما يتصل بأسأله ..
فسكتت ريما وهي حاسه باحباط .. بس في نفس الوقت بفرح عشان بيكون فيه دوا لصداعها ..
ريما: اوكي مشكور يا ياسر .. مع السلامه ..
ياسر: ليش بتقفلين ..؟!
ريما: والله تعبانه وما اقدر ..
ياسر في نفسه: "ما الومج .. اول مره بحياتج تقولين الصج" ..
ياسر: اوكي باي يا قلبي ..
فقفلت وانسدحت عالسرير بتنام عشان تتهرب من الصداع والم الرأس ..
================================================== ==================