شبكة همس الشوق - عرض مشاركة واحدة

10 - 3 - 2014, 06:41 PM

الساعه ١١ الليل ..
طالع فيه بدهشه وقال: طارق انت من صجك ..؟!
طارق وهو واقف قدام المرايه: ايوه .. باجر ما راح افضى .. ها بتيي معاي ..؟!
انس: الوقت جدا متأخر .. شلون بتروح لعيال عمك في هالوقت ..؟! اكيد نايمين عشان المدارس ..
طارق: الساعه ١١ .. الوقت مو متأخر يا ديك ..
انس: بس على ما نوصل يكون ياء نص الليل ..
طارق: اذا ياء فالله يحييه ..
انس: طارق لا تتطنز ..
فتح طارق الدرج وطلع الظرف منه وهو يقول: انس قول من اللحين .. بتيي وياي ولا لا ..؟!
تنهد انس وقال: اوكي انا ياي ..
طارق: طيب ياللا انتظرك ..
خرج للصاله واخذ مفتاح السياره وقعد يقرا في الورقه موقع البيت ..
خرج انس وقال: هيا ..
قام طارق وخرجوا من الشقه ..
طارق: تتوقع ذا سالم رجع من سفره ..؟!
انس: مدري .. خلنا نسأل الاستقبال ..
دخلوا المصعد ونزلوا .. بعدين راحوا لجهة الاستقبال ..
طارق: لو سمحت .. سالم صاحب العماره رجع من سفره ولا لا ..؟!
طالع فيه وقال: ايوه رجع اليوم الصباح .. بس إلى الآن ما ياء يطمئن عالعماره زي دايم ..
طارق: متى بيي ..؟!
هز كتفه وقال: مدري ..
طلع طارق محفظته وطلع ورقه كتب فيها وقال: اسمع .. اذا ياء اتصل علي وخبرني ..
الموضف: اوكي ..
فخرجوا وكان الجو ممطر .. فحط انس وطارق قبعة الكوت على راسهم واتجهوا لسيارة طارق ..
انس: يعني انت مصر تقابله ..؟!
طارق: ايوه ..
انس: ليه ما تنسى السالفه وتريح نفسك ..؟!
طارق: لا يا استاذ ..
بعدين ابتسم وكمل: عشان بعدين اصحاب العماره يشكروني واطلع بطل جدامهم ..
انس: هههههههههههههههههههه عن الاستهبال ..
طارق: مخك فاضي فعشان جذي قلت خلني افهمه على قده ..
ركب انس وهو يقول: ارحمنا يالكبير ابو مخ مليان ..
ركب طارق وحرك السياره وهو يقول: اقول لا يكثر بس ..
انس: ياخي تقهرني اذا قلت لا يكثر .. احس نفسي بزر وانت تسكتني .. لا عاد تقولها ..
طارق: ههههههه اوكي ..
طالع انس قدام بعدين قال: طارق تخيل ما تلقاهم ..
طارق: اقول فكني من تشاؤمك .. طول عمرك متشائم ..
انس: هههههه لا بجد تخيل مو مويودين ..
طارق: إلا مويودين .. ما عندهم مجان ثاني يروحون ولا عندهم فلوس تكفي انهم يشترون بيت ثاني ..
انس: لا تنسى ان بيتهم اللي هم فيه إيجار .. وفلوسهم قليله .. ها .. قول لي كيف بيدفعون الإيجار .. اكيد انطردوا من البيت وراحوا يدورون لهم مجان ثاني ..
طارق: اقسسم بالله ان ما سكت لأرميك من الدريشه .. بليييز تشائم بعيد عني ..
انس: ههههههههههههههه طيب انا صاج .. تخيل لو صار جذي ..؟!
طارق: ما راح يصير .. ورجاءا اسكت ..
انس: هههههههههههه ..
ولف يطالع قدام بعدين فتح درج الاشرطه عشان يدور cd‏ يحطه في المسجل ..
فشاف شي واخذه وهو يقول: وااو حلاوة هولز ..
لف طارق عليه وسحب الحلاوه وهو يقول: اترك اللقافه هذه مب لك ..
انس: عيل حقت مين ..؟!
رجعها طارق في الدرج وهو يقول: مو شغلك ..
انس: ليش ..؟!
طارق: بس ..
انس: عيل اكيد حقتك ..
طارق: وش اللي يخليك متأكد ..؟!
انس: لأنه اذا كان مب لك فراح تقول لا يا انس اتركها ذي مب لي .. اما اذا كانت حقتك فبتقول مو شغلك ..
طارق: اقول لا يكثر ..
طلع انس جواله وقال: بأطقطق في موبايلي ابرك من مقابلة ويهك ..
طارق: يكون احسن ..
بعد ثلث ساعه وقف طارق فقال انس: وصلنا ..؟!
طارق: تقريبا .. بيتهم في ذي الحاره ويبغالنا ندخل مشي لأن المجان ضيق وما تدخل فيه سياره .. ياللا ننزل ..
انس: اوكي ..
نزلوا من السياره فقال انس: برررد مررره ..
طارق: فعلا .. غلط الواحد يطلع في هالجو الممطر ..
انس: لو يبنا مظله ماكان احسن ..؟!
طارق: خلاص تكفي قبعة الكوت هذا ..
فدخلوا لهذه الحاره المظلمه والمخيفه جدا ..
انس: طارق .. المجان مرعب .. متأكد ذي حارة انس ولا ين ..؟!
طارق: كلهم ..
انس بخوف: يعني فيه ين ..؟!
ضربه طارق على راسه وقال: يا غبي الينانوه مويودين في كل مجان ..
انس: اوكي اوكي فهمت بس لا تضرب ..
طارق: احلف ان الضربه عورتك ..
انس: لا مو لازم .. الرسول قال ولا تجعلوا الله عرضة لإيمانكم ..
طارق: عاش مصرف ..
انس: لا انا ما اصرف .. انا جاد ..
طارق: كأننا وصلنا ..
طالع انس قدامه فشاف عدة بيوت ..
انس: انت متأكد ان ابناء عمك عايشين هنا .. بديت اشك ..
طارق: ليش ..؟!
انس: احس ذي الحاره تنفع تكون حارة المومياء ..
طارق: انس بلييز فكني انت وحجيك اللي مدري من فين تييبه ..
انس: من راسي ..
طارق: المهم اللحين هو وين بيتهم بالضبط ..؟!
انس: مو مكتوب في الورقه موقع البيت ..؟!
طارق: إلا مكتوب انه في ذي المنطقه .. وكاتبين رقم البيت هو ٢١٢٧ ..
انس: اوكي مر عالبيوت واقرأ الارقام ..
طارق: تعب ..
انس: شنو ..؟!
طارق: لا ولا شي ..
بدأ يلف عالبيوت ويشغل نور جواله عشان يقرا الارقام ..
بعد سبع بيوت وقف عند بيت وقال: هذا هو ..
جاء انس عنده وقال: طيب دق الباب ..
دق طارق الباب وبعد فتره من الدق انفتح ..
استغرب طارق لمن شاف رجال كبير خرج ولف يطالع في انس ..
الرجال: نعم يالاخو .. اي خدمه داق آخر الليل ..
طارق: مو هذا بيت عمر العالي ..؟!
الرجال: لا هذا بيتي ..
انس: انت متأكد ..؟!
الرجال بعصبيه: لا قاعد اجذب عليكم .. شهالسؤال الغبي ..؟! نعم انت وياه شتبون بالضبط ..؟!
طارق: لو سمحت .. احنا يينا نتكلم بهدوء مو نتهاوش فخل عندك اسلوب ارقى من جذي ..
الرجال: اللحين ياي يالبزر في آخر الليل عشان تعلمني شلون ارقي اسلوبي ..؟!
طارق: اولا الساعه ١١ ونص مو آخر الليل وثانيا انا مب بزر لو سمحت .. انا ياي اسأل المفروض تكون محترم .. انسان طول بعرض ولا تعرف شلون تحاجي الناس ..
انس: اسمع يا سيد .. مكتوب عندنا في الورقه ان هذا البيت يسكن فيه خمس اطفال وامهم ماتت لها اكثر من شهر .. فيينا نستفسر عن مجانهم لا اكثر ..
عقد الرجال حواجبه وقال: خمس اطفال ..!!! تقصد شادي واخوانه ..؟!
تردد انس بعدين قال: ايوه ..
الرجال: تركوا البيت من اسابيع ..
فتــــــــــــــح طارق عيونه بصدمــــــــــــــه ..
طارق: انت شقاعد تقول ..؟؟؟؟!!
الرجال: اللي سمعته يا الاستاذ المحترم ..
طارق: شلــــــــــــــون .. شلون تركوه ..؟!
الرجال بلا مبالاه: ببساطه .. ما دفعوا الايجار فطردهم ابوي من البيت ..
انصــــــــــــــدموا طارق وانس من كلامه ..
عصب طارق وثار من العصبيه ومسك ياقة ثوب الرجال وقال بعصبيه: نعــــــــــــــم .. انتم انس ولا ين ..؟؟!!! اطفــــــــــــــاااااال فشلون قدر قلبكم وضميركم انكم تطردونهم ..؟؟!!! ايتاااااام مالهم ام ولا اب يا الجلاب .. الرسوووول وصى باليتيم ما تفهم ..
واعطاه بقس قوي في وجهه طيحه عالارض ..
طارق بعصبيه: انتم من ايش مخلوقين عشان تطردون اطفال ايتام فقارى ..؟؟!!! ابي افهم صدركم هذا شداخله ..؟؟!!! معقوله يكون فيه قلب ..؟؟!!!
الرجال بعصبيه: انت شلون تتجرأ تطـ.......
طارق بصراخ: جــــــــــــــب .. جــــــــــــــب ولا كلمه .. الناس اللي مثلك المفروض يوطوا راسهم بالارض .. لاااا اللي مثلك المفروض ما يعيشون ..
هدأ صوت طارق وقال: حرااام .. حراام اللي سويتوه .. هم بشر مب حيوانات ..
انس: خلاص يا طارق اهدأ ..
اسند طارق جسمه عالجدار فطاحت القبعه وخلخل ايده بشعره وهو يقول بألم: افرض اللحين انهم يتعذبون بسببك .. لا بيت .. ولا فلوس .. ولا مأوى .. والدنيا برد ومطر كمان ..
تنهد تنهيده عميقه وأليمه ..
لف انس عالرجال وقال: طيب ما تعرف وين راحوا ..؟!
وقف الرجال ونفض ثوبه وقال: لا ..
انس: طيب ما تعرف اي شي عنهم ..؟!
الرجال: لا .. ورجاءا المره اليايه اختاروا وقت مناسب وخلوكم محترمين اكثر من جذي ..
وطــــــــــــااخ .. قفل الباب بقوه ..
لف انس وراح عند طارق ..
حط ايده على كتفه وقال: خلاص يا طارق اهدأ .. ان شالله تلقاهم ..
طارق بضعف: القاهم ..؟! هههه بلييز لا تضحكني .. وين القاهم في هالمدينه الكبيره ..؟!
تنهد وكمل: ياخوفي يكون صار لهم شي ..
انس: استهدي بالله يا طارق .. توكل على ربك واكيد بتلقاهم بخير وبأحسن حال ..
سكت طارق فتره فحط انس القبعه على راس طارق وهو يقول: لا تنزلها عشان لا يصيبك برد وزكام ..
ابتسم طارق بعدين مشي متجه ناحية السياره ومشي انس معاه ..
انس: عالاقل حلو انك عرفت اسم واحد منهم .. شادي .. روح للمدارس اللي قريبه من هنا واكيد بتلقى شي يفيدك ..
هز طارق راسه بصمت ..
ركبوا السياره واتجهوا لعمارتهم ..

================================================== ==================

الصدمه اخرست لسان ريما ..
صحيح الوقت ليل والدنيا مطر بس قدرت تعرف هو مين ..
لا مو في هذا الوقت ولا في هذا المكان ..
اما الولد فكان مفتح عيونه على آخرها من الصدمه ..
ريما ..؟! ليش وايش تسوي هنا وايش يابها لهالمجان القذر ..؟!
طالع في شكلها وفي لبسها المقطع وفي وجهها اللي فيه آثار .. وخارجه من هذه الاستراحه ..
ربط الاحداث مع بعض وهنا كانت الطــــــــــــــآآآمه بالنسبه له ..
فتره من الصمت ..
تبادل في النظرات ..
استيعاب المشهد ..
تحولت نظرات الصدمه الى احتقار وهو يقول: انتي ..؟!
ريما انربط لسانها وما لها وجه تتكلم وغير كذا راسها مو قادر يستحمل الصداع ..
نزلت دموعها من ألم راسها وألم الموقف ..
تلعثمت شوي بعدين قالت: مـ مـنـ ـصـ ...
صرخ: جـــــــــــب .. ما ابي اسمي ينطق على لسانج يالقذره ..
طالع فيها بعدم تصديق .. لا ما يبي يصدق .. ما يبي ينصدم في البنت اللي حبها من كل قلبه ..
يطالع فيها وهو ساكت .. يبيها تتكلم وتدافع عن نفسها .. يبيها تكذب الافكار اللي في راسه ..
هو راضي بأي كذبه تقولها بس المهم يطلع غلطان وانها ما تكون بالصوره السيئه اللي في راسه الآن ..
ساكت يبيها تتكلم فقابلته بالسكوت هي كمان ..
جلس قدامها وقال: ريما .. شكنتي تسوين في هالمجان ..؟!
شافها ساكته .. فضعف واضطر يسألها .. لأنه ما يبي يصدق ..
طالعت فيه .. خافت يوصل هالاشياء لأخوها فارس .. ما صدقت تهرب من فيصل حتى يطلع لها رفيج اخوها ..
بس مافي كذبه تغطي الشي الكبير اللي سوته .. ماكو كذبه ابدا .. وفوق هذا راسها مصدع ومو قادره تفكر ..
طالعت فيه وقالت: وانت شكو ..؟! منت ولي امري تسألني .. انا حره .. اروح في اي مجان ابيه ومو من حقك تسألني ..
ابتسم بألم وقال: ريما بليييز قولي لي شنو اللي يابج هني .. بليييز جذبي الشي اللي في راسي ..
تذكرت ريما الشي اللي جابها هنا وتذكرت كل شي فصرخت بعصبيه: ماني مجذبه شي .. مالي شغل فيك ولا اللي في راسك .. وانت مالك شغل فيني ولا في اللي صارلي .. ابعد واتركني .. انا حره في تصرفاتي وحره في افعالي .. واللي صارلي مو انت تحاسبني عليه يالحقييير ..
طــــــــــــــــــــــــــــآآخ ..
صفقها كف على وجهها سكتها ..
ناظر فيها بإحتقار وقال: خساره .. خساره تكونين اخت فارس ..
حطت ايدها على خدها من الصدمه ..
هذه اول مره بحياتها تنصفق كف على وجهها ..
كان الكف قوي بمعني الكلمه بسبب الامطار ..
منصور ندم بمعنى الكلمه .. صفقها في لحضة تهور .. هو يحبها بس ...
تراجع عن ندمه .. هي واطيه وتستاهل اكثر من كذا ..
صار بين نارين .. نار انه يحبها ويموت فيها .. ونار انها حقيره وتستاهل كل شي يجيها ..
طالع فيها وقال: ليه .. ليه سويتي جذي في اهلج ..؟! ليه نزلتي راسهم بالارض ..؟! ما فكرتي بأهلج قبل لا تسوين جذي .. ما فكرتي بفارس الطيب والحنون ..؟! فعلا فارس ما يستاهل تكونين اخته .. ما يستاهل اللي سويته فيه وفي اهله .. شوهتي سمعة اهلج يا ريما ..
وريما ما زالت ساكته .. مصدومه من الكف الحار اللي اخذته ..
منصور بإحتقار: انسانه قذره ومنحطه ..
طالع فيها بإحتقار وهز راسه وقال: بجد .. بجد طعنتيني يا ريما بفعلتج هذه ..
سكت يطالع فيها وتفكيره بصاحبه فارس .. وش بيصير لو فارس عرف ..
خايف على سمعة فارس من انها تدمر بسبب طيش اخته ..
اخته بكره بتحمل وبتولد وتنتشر الفضيحه بين الناس وسمعتهم تتلطخ بالتراب ..
ما يرضى ..
منصور ما يرضى يصير كذا لصاحبه ورفيج عمره .. ابدا ما يرضى ..
منصور بهدوء: اللحين وش بتسوين بعد ما ضاع شرفج ..؟!
صرخت في وجهه: مالك شغل .. بروح لأي مجان ومو من حقك تتدخل .. بمشي بمشي لين القالي تكسي واطس فيه .. رجاءا ابعد عن طريجي وخلني بحالي ..
منصور: يعني ما عندج سياره ..
قام وقال: امشي اوصلج ..
طالعت فيه بإستغراب .. بغت ترفض بس هذا مو في صالحها ..
فقامت بهدوء .. فمشى وهي مشت وراه ..
ركبت ورى وهو ركب قدام وحرك السياره بهدوء ..
كانت جالسه ومسكره ازارير الجاكيت الطويل وماسكه راسها بألم ..
رفع عيونه للمرايه يطالع فيها ..
شوي دق جواله فرد وقال: الو ............ هلا خالد ............ لا والله حصلت ظروف ولا قدرت اييب الالبوم ............ سوري والله بس مو بإيدي ............ تسلم ............ مع السلامه ..
قفل الجوال ورماه عالمقعده جنب الالبوم وتنهد تنهيده طويله ..
بجد كان يحبها .. ومازال يحبها بس هي حطت حاجز بينه وبينها ..
يحبها بس يحتقرها جدا ويحاول يكرهها لأنها خانت اهلها وطعنته في قلبه وارخصت نفسها ..
منصور بألم: قبل ساعتين اتصلت بفارس وسولفت معاه فسألت عنج وقال انها راحت لعيد ميلاد رفيجتها ههههههه .. المشكله يقولي ان شالله تنبسط هناك .. قاعد يدعي لج يالخاينه .. صج ما تستحقين ..
طالع فيها بالمرايه وقال بإستنكار: تبجين ..؟! معقوله عندج قلب تحسين ..؟! اشك والله .. امثالج قلوبهم متحجره يغلفها التكبر والغرور والتعالي ..
بعدين سكت .. حاس نفسيته مخنوقه جدا .. مو قادر يستحمل هالصدمه ..
ابتسم بألم وهو يتذكر شي وقال: كنت فرحان .. ريما الرملي نادتني عشان امشي معها .. بجد ذاك اليوم لمن مشيتي معي كنت طاير من الفرحه ومبسوط .. كنت غبي .. كنت غبي وايد .. وانتي كنتي حقيره وايد ..
تنهد وقال: ابسألج يا ريما .. اختج اسيل .. اخوج فارس .. اخوج فيصل .. امج .. ابوج .. ابسألج هذولا قصروا معاج بإيش ..؟! هذولا اذوج بإيش عشان تجازينهم بتشويه السمعه ..؟! ألزم ما على الانسان هي سمعته .. اذا راحت فالانسان اصبح بلا قيمه ..
اما ريما فكانت حاطه ايدها على اذنها .. ما تبي تسمع شي .. ما تبي تحس بحقارة نفسها .. يكفي اللي هي فيه اللحين ..
فقال منصور بطريقه مفاجئه: بسرعه مسحي دموعج وعدلي نفسج .. بسرعه ..
طالعت ريما فيه بإستغراب .. بعدين طالعت قدام وانصدمت لمن شافت نقطة تفتيش ..
بسرعه مسحت دموعها وعدلت الجاكيت وشعرها ونفسها بشكل عام ..
اشر الشرطي على منصور فوقف منصور وفتح الشباك ..
الشرطي: السلام عليكم ..
منصور: وعليكم السلام ..
طالع الشرطي في ريما بشك وقال: مين هذه ..؟!
ارتبك منصور بعدين قال: من اهلي ..
الشرطي: متأكد ..؟!
منصور: اكيد ..
الشرطي: وايش اللي مجلسها ورى ..؟!
منصور: متهاوش انا وياها فعصبت ويلست ورى ..
الشرطي: وليش تبجي ..؟!
اصطنع منصور التفاجئ وطالع ورى وهو يقول: ريما تبجين ..؟! والله سوري ما كان قصدي ازعلج .. نسيت انج حساسه .. ريما خلاص آخر مره بس لا تبجين ..
الشرطي: ممكن كرت العائله عشان اتأكد بس ..؟!
ارتبك منصور وحس نفسه تورط بجد .. اللحين كيف بيطلع نفسه ..
منصور: بس كرت العائله مب معاي ..
الشرطي: عيل شرف معنا عالمخفر ..
طالعت ريما في الشرطي بصدمه ومنصور نفس حالتها ..
جاء شرطي ثاني وقال: يا شرطي حسين .. اتصلوا وقالوا يحتاجونا في عملية اطاحة بأحدى الاستراحات فتعال بسرعه ..
الشرطي: اوكي دقيقه بس ..
لف على منصور وقال: اعطني بطاقتك هويتك يا استاذ ..
منصور: وليش ..؟!
الشرطي: اعطني بدون ليش ..؟!
منصور: هويتي مو معاي بس معاي رخصة السواقه ..
الشرطي: اوكي هاتها ..
طلعها منصور وقال: تفضل ..
اخذها الشرطي وقال: قل للبنت تعطيني اي اثبات لها ..
لف منصور على ريما وقال: عندج بطاقه او اي شي ..
دخلت ريما ايدها في جيبها وطلعت بطاقة الاحوال واعطت منصور ..
منصور: تفضل ..
الشرطي: اسمع .. هذا الاسبوع شرف انت وياها عندي للقسم عشان اتأكد انكم اهل .. خلال اسبوع اذا ما ييتم فهذه اثباتاتكم عندي وراح اطلعكم من تحت الارض اوكي ..؟!
لف وراح قبل لا يسمع اي رد ..
حرك منصور السياره بسرعه وهو حاس بالمصيبه اللي طيح نفسه فيها ..
مين قاله يسوي انه شهم ويوصلها للبيت ..؟!
منصور: عاجبج اللي صار ..؟! اللحين بجد راح تنفضحي بالجرايد والمجلات ..
استعادت ريما قوتها وقالت: انت السبب .. من قالك تساعدني ..
منصور بعصبيه: انجبــــــــــــــي ولا تتحجيــــــــــــــن .. انا ما ساعدتج لسواد عيونج .. ساعدتج عشان رفيجي فارس وبس .. فاهمه ..؟!
خافت وسكتت .. فمسكت راسها من جديد بسبب الالم ..
طالع فيها بالمرايه وقال: شفيج كل شوي ماسكه راسج ..؟!
ارتبكت وقالت: مالك شغل ..
طالع قدام وهو يفكر في المصيبه اللي صارت ..
شلون حيطلع منها ..؟! فأبتسم .. ابوه حيتدخل ويقدر يطلعه بس ..
بس فارس .. شلون بتكون نظرة فارس له .. واذا عرف الصج شلون حيتحمل المصيبه ..
ضرب بإيده بقوه عالدركسون وبقهر ..
ما يرضى .. فعلا ما يرضى على صاحبه ان اخته تنزل راسه في الارض ..
منصور بقهر: غبيــــــــــــــه ..
دخل في دوامة تفكير .. وغاص في تفكيره كمان ..
يبغى يدور على حل ..
جاء في باله انه يقتلها وينتهي كل شي ..
بس تعوذ من ابليس وطنش الامر ..
فكر وفكر يدور على حل ثاني ..
جاء في باله شي بس هز راسه بالنفي .. مستحيل ابدا ..
فكر في اي حل بس مالقى ..
اضطر يستخدم الحل اللي براسه ..
طالع فيها بالمرايه وقال: سمعيني عدل .. شهر .. شهر بس .. شهر واحد بس راح اتزوجك بعدين اطلقج اوكي ..؟!
انصــــــــــــــدمــــــــــــــت من كلامه ..
يتزوجها ...؟! شلون ...؟! مستحيل ...؟!
منصور: باجر راح ايي اخطبج وبعده الزواج على طول فاهمه ..؟!
ريما بصدمه: شنو ..؟!
منصور: اللي سمعتيه .. اتوقع سمعتي الشرطي شنو قال .. قال خلال اسبوع نييه ونبين له اننا اهل .. اذا تبغي الفضيحه لنفسج فأرفضي ..
سكتت تطالع فيه .. فعلا تحس نفسها مقيده ..
اذا ما وافقت فراح تنفضح قدام العالم واولهم اهلها ..
تذكرت الصداع حقها فقالت: اوكي موافقه بس لعلمك انا مدمنه مخدرات ..
وقــــــــــــــف السياره فجأه من الصدمــــــــــــــه ..
لف عليها وقال: شنــــــــــــــــــــــــــــو ..؟؟؟؟؟!!!
ريما: اللي سمعته .. انا مدمنه ..
لانت ملامحه وقال بصوت خافت: ليه يا ريما ..؟! صايعه .. ومدمنه .. معقوله انتي ريما بنت عبدالرحمن ..؟!
حست بوخز في قلبها فقالت: غصب عني ومو بإيدي ..
ابتسم لا شعوريا .. دافعت عن نفسها .. يعني الادمان مو بإيدها ..
انتبه على نفسه وقال بعصبيه: غصب عنج .. لا تستهبلين .. يعني مسكوج وفتحوا فمج بالغصب واكلوج .. جذبتج ما تمشي علي ..
لف وحرك السياره واتجه لبيتها ..
وقف وقال: انزلي .. وباجر انا ياااي .. فاهمه ..؟!
نزلت بدون لا تتكلم ودخلت البيت فشافت امها تكلم بالتلفون ..
طلعت فوق جري متجاهله نداء امها لها ..
استغربت الام بس طنشت الامر ورجعت تكلم بالجوال ..

================================================== ==================

زي ما قلنا من قبل ..
" ان الله يمهل ولا يهمل "
الله يترك عباده في عصيانهم .. لعل وعسى يتوبون ..
بس اذا الانسان تجاوز حدوده واغتر بنفسه فبيجي يوم وتنكسر شوكة غروره ..
هذا تماما ما حصل في اصحاب هالاستراحه ..
امهلهم الله واعطاهم فرص كثيره عشان يتوبون له بس من دون فائده ..
عصوا الله .. خمر .. مخدرات .. بنات .. اغاني .. اختلاط قذر .. وآخرتها زنا ..
وهاهم اليوم يجزون بما كانوا يفعلون ..
هاهم اليوم يحصدون ما زرعوه في حياتهم ..
احاطتهم الشرطه من كل مكان ..
دخلت عليهم ومسكت كل شخص كان في هذا المكان ..
الكل وبلا استثناء ركبوا في سيارة الشرطه وانقادوا للمخفر ..
فيهم ناس حينسجنون ..
وناس حينجلدون ..
وناس حيروحوا لأهلهم يجرون معهم الفضيحه والعار ..
كانوا في غفله .. كانوا يستمتعون بملذات الدنيا الزائله ..
ناس صحيوا من الغفله وندموا ..
وناس يسألون نفسهم مين اللي علم عليهم ..
وناس لا قلب لهم وينوون انهم يكملون على نفس الطريق بعد ما يخرجون ..
المهم الآن انهم نالوا ما فعلوا ..
وهذا هو نهاية الطريق لكل من يمشي على هذا الدرب ..
وعلى الانسان انه ما يغتر بنفسه ويقول انه ذكي ومحد راح يمسكه ..
يكون غلطان اذا فكر كذا ..
قال تعالى: (( ويمكرون ويمكر الله )) ..
مهما استخدموا من اساليب ملتويه واستخدموا المكر فأن مكر الله اشد من مكرهم ..
الانسان لازم ينتبه ويمشي عالطريق الصح عشان يجازى بشي صح ..

================================================== ==================