عرض مشاركة واحدة
قديم 11 - 3 - 2014, 09:23 PM   #126


الصورة الرمزية نَقاء أنامِل

 عضويتي » 3646
 جيت فيذا » 30 - 11 - 2013
 آخر حضور » 2 - 9 - 2015 (01:32 AM)
 فترةالاقامة » 4041يوم
مواضيعي » 57
الردود » 2451
عدد المشاركات » 2,508
نقاط التقييم » 103
 ابحث عن » مواضيعي ردودي
تلقيت إعجاب » 0
الاعجابات المرسلة » 0
 المستوى » $40 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
 حاليآ في » Ƨαυđι ᗩяαвια ♥
دولتي الحبيبه » دولتى الحبيبه
جنسي  »
العمر  » سنة
الحالة الاجتماعية  »
مشروبى المفضل  » مشروبى المفضل
الشوكولاته المفضله  » الشوكولاته المفضله baunty
قناتك المفضلة  » قناتك المفضلة
ناديك المفضل  » ناديك المفضل
سيارتي المفضله  » سيارتي المفضله
 
الوصول السريع

عرض البوم صور نَقاء أنامِل عرض مجموعات نَقاء أنامِل عرض أوسمة نَقاء أنامِل

عرض الملف الشخصي لـ نَقاء أنامِل إرسال رسالة زائر لـ نَقاء أنامِل جميع مواضيع نَقاء أنامِل

اصدار الفوتوشوب : My Camera:

sms ~

آذا كُنت لآتملِک شَخصاً مُميّزاً فِي حَيآتکْ .. فَ / لآ تحزن .. فَقد تكُوُن آنتَ آلشَخص آلمُميّز فِي حَياة آلكَثِير وآنتَ لاتعلم ..~

نَقاء أنامِل غير متواجد حالياً

افتراضي رد: رواية واكتشفت اني لقيطه



دخل راشد بعصبيه للبيت وقال بصراخ: شهــــــــــــــــــــــــدوه ..
جت شهد وقالت: نعم ..
راشد بعصبيه: ليــــــــــــه التأخير ..؟!
عقدت شهد حواجبها .. هي ما تأخرت ..
شهد: اسفه ..
راشد: لا يكون فيه بزر ثاني مخبيته عندج بعد وعشان جذي تأخرتي ..
شهد بسرعه: لا ..
راشد: تقلعي عن ويهي وجهزي الغدا ..
شهد: حاضر ..
وراحت وهي مستغربه .. باين على شكله انه متهاوش وكمان الساعه اللحين اربعه وربع ويطلب غدا ..
طلع راشد لغرفته واخذ ملابس ودخل يتروش عشان يتخلص من المنغا اللي يحس بقرف منها ..
بجد اليوم اعصابه فايره بسبب هالعادل ..
محد قد وقف بوجهه بالطريقه هذه غير عادل ..
محد تجرأ يكب العصير في وجهه غير عادل ..
ومع هذا ما قدر راشد ياخذ حقه منه ابدا .. ما قدر يبرد النار المشتعله بداخله ..
ضرب الدولاب بإيده وقال بقهر: هربت هالمره بجلدك .. بس المره اليايه لا .. والـلـه لأقـطـعـك بـأسـنـانـي يـا عـادل ..
نشف شعره ولبس بجامه رايقه ونزل تحت فشاف روان قدام التلفزيون ومعاها اشياء تسويها ..
راشد: روان شتسوين ..؟!
لفت عليه وقالت بإبتسامه: اهلين رورو .. تأخرت اليوم ليش ..؟!
راشد بضيق: خرجت اهجول بالسياره شوي .. انتي شتسوين ..؟!
روان: ههههه اشتريت بلاي ستيشن .. رفيجاتي يمدحونه فقلت بيربه ..
راشد: بس هذا للصغار ..
روان: كااان للصغار .. اللحين يستعملونه الكبار اكثر .. حتى الاشرطه حقته كلها تعقيدات محد يقدر يحلها إلا الكبار ..
سكتت شوي وقالت بطفش: رااشد .. تعال ركبه ما عرفت ..
رفع راشد حواجبه وقال: بالله في احد بالعالم ما يعرف يركبه .. عيل ليش اشتريتيه دامج ما تعرفين تركبيه ..
روان: اوووه راشد .. تعال ركبه لأني ما عرفت .. خصوصا اليد اركبها فوق فتطيح بسرعه .. طفشت ..
طالع راشد فيها شوي بعدين جاء عندها واخذ اليد وقال: فين ..؟!
فأشرت على مكان وقالت: هنا ..
جاء راشد يركبه بس كل ما دخله يطيح .. حاول اكثر من مره بس ما قدر ..
راشد بضجر: اوووف مو راضي يدخل .. هذا كيف يتركب ..؟!
رجعت روان جسمها على ورى وهي رافعه حاجبها تقول: يا سلااام .. مو كأنك قبل شوي تستهزئ بي لأني ما اعرف .. اقول يا عبقري زمانك ما اقول غير الله يخلف عليك ..
تأفف راشد وكالعاده استعمل القوه عشان يضبط ..
خافت روان وسحبته منه وهي تقول: هيـــــــــــه بلييييز انا ابيه مو مستغنيه عنه ..
راشد: اذا كان في امج خير ضبطيه .. والله ما تقدرين .. انا اتوقع انه هذه اليد مو حقته .. شكلهم لخبطوا بينه وبين شي ثاني ..
روان بتفكير: يمكن .. بس انا اشتريته من محل راقي جدا ..
هز راشد كتفه فقالت روان: طيب فيه فتحتين تحته ليش ما نيرب ..
راشد: بس اتوقع ان هذا للميموري .. يعني كرت التخزين ..
روان: طيب نيرب عالاقل ..
راشد: بكيفج ..
دخلت روان يد السوني تحت فدخلت بسهوله ولفت تطالع في راشد ..
راشد بإستغراب: دخل ..؟! شكل الميموري يكون فوق ..
فرحت روان وقالت: واخيرا بلعب .. تبي تلعب معاي ..
راشد: لا لا بتغدا وبعدين بنام ..
روان: بليييز يا رورتي .. الله يخليك ..
راشد: والله ما اقدر .. حددددي تعبان ويوعان ..
طالعت فيه بنضرة ترجي فأبتسم وراح ياكل ..
تأففت وقالت: همه بطنه وبس .. اووف ..
طالعت في اليد وقالت: هذا كيف يلعبون به ..؟!
اما عن شهد فجهزت الغدا وخلصت وراحت لغرفتها عند اخوانها ..
دخلت وقفلت الباب وراها وقالت لشادي: في احد اتصل ..؟!
شادي: لا ..
اخذت شهد جوالها وقالت: يا ربييه ليه ما اتصلت .. خايفه عليهم ..
شادي: اهدأي يا شهد .. ما يصير كل شوي تحاتينهم ..
جلست شهد عالسرير وقالت: شلون ما احاتيهم .. هذول اخواني وصغار ..
شادي: بس ما يصير كل شوي داخله اخاف راشد يشك ..
ابتسمت شهد وقالت: غريبه ما قلت الدب ..
شادي: ههههههـ......
دق جوال شهد في هاللحضه وكان رقم تلفون اللي دق ..
ردت بسرعه وقالت: الو .. اثير ..؟!
جاها صوت اثير وهي تقول: ايوه .. هذا رقم الشقه اللي استأجرناها ..
شهد: طيب كيفج وكيف وسيم ..؟! محد ضايقكم محد اذاكم بشي ..؟! مرتاحين ولا لا ..؟!
اثير: الحمد لله تمام ومحد ضايقنا .. بس يا شهد الايجار مره مرتفع ..
شهد: ما عليج من الايجار .. اهم شي ان العماره سمعتها طيبه وقريبه من مدارسكم ..
اثير: ايه صح .. واايد قريبه .. اليوم الصباح وصلت وسيم لمدرسته بعدين رحت لمدرستي ..
شهد: حلو .. طيب الاكل كيف تاكلون ..؟!
اثير: لمن رجعت من المدرسه اشتريت شوية اغراض بخمسين تكفينا لأسبوع ..
شهد: حلو .. يعني مرتاحين ..؟!
اثير: ايه والله مرتاحين .. حتى وسيم استانس عالتلفزيون لأنه دش .. كل شوي يقلب فيه ويطالع ..
شهد بهدوء: الله يحفضكم .. انتبهوا على نفسكم ومع السلامه ..
اثير: مع السلامه ..
قفلت شهد وقعدت فتره تطالع في الجوال بعدين قالت بصوت منخفض: ابوي .. امي .. محتايينكم كثير .. احنا من بعدكم في ضياع ..
ضغطت ع الجوال بقوه وقالت بضعف: انا اتحمل مسؤوليه اكبر مني .. ما اقدر عليها .. صعبه ..
نزلت دمعتها بحرقه على خدها البارد ..
بنت عمرها ١٨ سنه شلون تقدر تتحمل مسؤولية اربع اطفال في ضروف سيئه زي كذا ..
بجد محتاجه لأحد .. امها او ابوها او اي احد .. تبغى تحس ان لها سند في هالحياه ..

اما عن اثير فقفلت التلفون ولفت على وسيم وقالت: وسيم لا تعدم التلفزيون ..
وسيم: اثير القنوات ما تخلص .. من زمان وانا اقلب ..
اثير: مو لازم تطالع فيها كلها .. طالع في وحده وخلاص ..
وسيم: طيب يمكن فيه قناة تكون احلى من اللي اطالعها ..
تأففت وقالت: طيب لا تضغط الازرار بقوه عشان لا يخرب ..
وسيم: حاضر ..
اثير: اذا اذن المغرب تترك التلفزيون وتذاكر كتبك ..
وسيم: جم باجي عالاذان ..؟!
اثير: ربع ساعه بس .. ما تشوف كيف الليل دخل ..
وسيم: لاااااا ما امداني اطالع شي ..
اثير: احسن لأنك ماخذ الوقت كله وانت تقلب ..
اخذت كتابها النصوص تحفظ الابيات ..
شوي دق الجرس .. استغربت اثير وفي نفس الوقت خافت ..
هي ما تعرف احد هنا اذا مين اللي يدق ..
قامت وطالعت من فتحة الباب فشافت حرمه ..
ارتاحت شوي وفتحت الباب ..
الحرمه: اهلين حبيبتي كيف حالج ..؟!
اثير: تمام ..
الحرمه: مبروك عليكم الشقه ..
اثير: الله يبارك فيج ..
الحرمه: وينها امج يا حبيبتي ..؟!
اثرت هالكلمه في اثير فقالت بحزن: ماتت ..
انقلب وجه الحرمه بعدين قالت: الله يرحمها .. اسفه اذا ازعجتج ..
اثير: لا عادي ..
الحرمه: يعني ابوج هو المستأجر ..؟!
نزلت اثير راسها وقالت بهدوء: مات ..
حزنت الحرمه عليها وقالت: الله يرحمهم ويغمد روحههم الينه .. ادعيلهم يا حبيبتي ان الله يسهل عليهم الحساب ويدخلهم الينه يارب ..
اثير: طيب ..
الحرمه: طيب مين اللي استأجر الشقه .. مافي احد اكبر منج ..؟!
اثير: اختي الكبيره ..
الحرمه: طيب ناديها لي ..
اثير: بس هي مو هني ..
الحرمه بإستغراب: ليش وينها ..؟!
سكتت اثير شوي بعدين قالت: انتقل مجان شغلها فأضطرت انها تستأجر لها شقه هناك ..
الحرمه: يا حبايبي .. يعني انتي اكبر وحده هنا ..؟!
اثير: ايوه .. انا واخوي وسيم سنه ثاني ابتدائي ..
الحرمه: طيب كيف تاكلون وتدبرون اموركم ..؟!
اثير: لا تشيلي هم ..
طالعت فيها الحرمه فتره بحزن بعدين قالت: اسمعي حبيبتي .. انا شقتي ينب شقتكم تماما .. اذا محتايين شي لا يردج إلا لسانج ..
اثير: ما قصرتي يا خاله بس احنا بجد مو محتايين شي ..
الحرمه: اعرف انج تجذبين .. اسمعي لا تسوون اي شي .. انا اللي بييب لكم العشا والغدا خلاص ..
اثير بسرعه: لا لا شكرا مانبي نكلف عليج ..
هزت راسها وقالت: لا .. اذا عارضتي راح ازعل عليج .. وكمان انتم اثنين بس يعني مافي كلافه ..
انحرجت اثير وما تدري وش تسوي ..
الحرمه: شسمج ..؟!
اثير: اثير ..
الحرمه: صف جم ..؟!
اثير: ثالث متوسط ..
الحرمه: اصغر من بنتي بثلاث سنوات .. انا يارتكم ام ميار .. ومن الآن اعتبريني مثل امج .. اذا بغيتي شي اطلبيني ولا تستحي .. خلاص ..؟!
اثير بإحراج: طيب ..
ابتسمت وقالت: ياللا مابي اطول عليج .. مع السلامه ..
اثير: مع السلامه ..
قفلت اثير الباب فراحت ام ميار ودخلت شقتها ..
قفلت الباب وراها وقالت: ميــــــــــــار ..
جلست عالكنب فجت ميار وقالت: نعم ..
الام: ييبي لي عصير ليمون ..
ميار: طيب ..
راحت وبعد شوي جت بعصير ليمون واعطت امها ..
جلست قدام امها وقالت: رحتي للييران اليدد ..؟!
الام: ايوه .. يووه يا ميار يحزنون جدا ..
ميار: ليش ..؟!
الام: امهم ماتت وابوهم مات واختهم الكبيره اضطرت تبعد عنهم عشان شغلها .. اللحين ماكو غير بنت اصغر منج بثلاث سنوات متحمله مسؤولية نفسها ومسؤولية اخوها الصغير في الابتدائي ..
ميار: لا ما يصيير حراام .. واختهم الكبيره هذه ما عندها قلب .. شلون تروح وتترك اخوانها جذي ..؟! شغلها مب اهم من اخوانها الايتام ..
الام: مدري .. يمكن عندها ضروف ..
ميار: وش هالضروف اللي تخليها تبعد عنهم .. بجد قاسيه ..
سكتت الام شوي بعدين قالت: قلت لها ان غداكم وعشاكم انا اللي بسويه ..
ميار: هههههه يووه يا ماما .. بجد طيبه .. شرايج تفتحين بوفيه مجانيه اسهل ..؟!
الام: تطنزي على راحتج .. عالعموم انا بقوم اصلي المغرب ..
طالعت ميار في ساعتها بعدين قامت وصلت وجهزت نفسها عشان تروح عند طارق يدرسها انجليزي كالعاده ..
بعد ساعه كانت شايله كتبها وتدق جرس شقة طارق وانس اللي كانت مقابل شقتهم تماما ..
ميار: ان شالله يكون مويود مو زي امس ايي وما القاه ..
فتح انس الباب وقال: اهليين ميار ..
ميار بإبتسامه: اهلين انس .. لا تقول ان طارق مو مويود ..
انس: هههه للاسف مو مويود ..
ميار: يوووه وينه ..؟!
هز كتفه وقال: مدري .. من امس ما رد للبيت ..
ميار: ليش ..؟!
انس: والله ما ادري ..
ميار: يعني اليوم مافي دراسه كمان .. اووف باجر راح تسألنا في الدرسين اللي اخذناهم ..
ابتسم وقال: لا اطمئني راح ادرسج ..
لفوا ورى فشافوه واقف وهو يبتسم ..
ميار: واخيرا ييت .. وينك طاس من امس ..؟!
ضحك طارق وقال: طاس ..؟! شفيها كلماتج صايره خشنه شوي ..
ميار: ههههههه مدري ..
طالع انس في طارق فتره بعدين قال: وين كنت يا طارق ..؟!
لف عليه طارق وقال: اهليين انس .. كيفك ..؟!
انس في نفسه: "شفيه ذا يتهرب من الاجابه" ..
دخل طارق وقال: ياللا امشي ادرسج ..
دخلت وراه ميار وقفل انس الباب ..
جلس وقال: وين وصلنا ..؟!
فتحت ميار الكتاب وهي تقول: لا ابيك تدرسني دروس ثانيه .. اليومين اللي راحت اخذنا قاعدتين وقطعه وتقول الابله الهبله اللي اكرهها انها راح تختبرنا اختبار شفوي باجر .. والله صعبه ..
طارق: خلاص ولا يهمج .. ان شالله في حدود ساعه ونصف تكونين فاهمته عدل ..
ميار بحماس: ياللا ..
بدأ طارق يدرس ميار وانس جالس عالكنبه يشرب بي كولا ويراقبهم ..
بعد ساعه ونص تقريبا خلصوا وقال طارق: ها استوعبتي كل شي ..؟!
هزت ميار راسها بإيه وهي تلم الاوراق ..
طارق: اذا رحتي للبيت راجعي اللي ذاكرته لج قبل شوي اوكي ..؟!
ميار: اوكي ..
قامت ميار وقالت: ياللا باااي ..
طارق: بااي ..
لفت بتخرج بس تذكرت شي ولفت عليهم ..
ميار: نسيت اقولكم شي .. اليوم لا تشتروا عشاء لأن ماما بتطبخ لكم ..
طارق بإبتسامه: قولي لأمج لا تكلف على نفسها لأننا خلاص قد اتصلنا وطلبنا ..
ميار: اعرف اعرف انك جذاب .. واصلا ماما جذي ولا جذي راح تطبخ عشان يونا ييران يدد .. اثنين صغار ايتام اختهم استأجرت لهم وراحت مجان بعيد عند شغلها فقالت ماما ان اكلهم عليها وراح تطبخ لكم بعد ..
انس: اثنين صغار ..
ميار: ايه .. ولد في الابتدائي وبنت اصغر مني بثلاث سنوات ..
انس: والله حرام .. اختهم ذي ما عندها قلب .. شلون تترك اخوانها الصغار عشان شغل .. الشغل مو اهم منهم ..
ميار: ايه حتى انا قلت جذي ..
طارق: انتم لا تظلمونها جذي .. يمكن عندها ضروف خلتها تضطر تسوي جذي ..
ميار: قال ضروف قال .. مافي شي في الدنيا يمنعها عن اخوانها .. بجد ماهي حاسه بقيمة الاخوه .. عالعموم انا رايحه ولا تطلبوا عشاء فاهمين .. باااي ..
خرجت وقفلت الباب وراها ..
قام طارق فقال انس: هيه هيه وين رايح ..؟!
مشي طارق ناحية غرفته وهو يقول: بنام .. حاس بإرهاق وابي انام ..
دخل الغرفه وقفل الباب وراه .. قام انس ورمى العلبه في الزباله وفتح على طارق الباب ودخل ..
اسند ظهره عالباب وهو متكتف وقال: وينك من امس ..؟!
طلع طارق له بجامه رماديه من الدولاب وهو يقول: ايه صح نسيت اسألك .. الدكتور مسفر اعطاكم عنوان الكتاب اللي يبغانا نشتريه ولا لا ..؟!
انس: طارق لا تضيع الموضوع .. وينك من امس ..؟!
قفل طارق الدولاب وقال: ممكن تلف .. ابي ابدل هدومي ..
لف انس واعطاه ظهره وقال: ياوب على سؤالي .. مين اللي ارسل لك هالرساله اللي خلت ملامحك تتغير لهالدرجه ..؟! قريت الرساله بس المشكله ان مافيها شي سيء .. بالعكس فيها بشاره والمفروض تفرح مو ينقلب مودك جذي ..
طارق: ايه اعرف ومنو قالك اني زعلت .. انا انصدمت من شدة الفرحه .. اي واحد يتلقى خبر زي جذي طبيعي ينصدم في بداية الامر ..
انس: كلامك ما دخل مزاجي .. طارق قول الصج ..
حط طارق ملابسه في السله وانسدح عالسرير وقال: انا صاج .. بلييز انس طف الليت ابي انام .. بجد تعبان وابي ارتاح ..
لف انس عليه وقال: طارق انا اعرفك لمن تجذب .. قول الصج يا طارق قبل لا اكب عليك جك ثلج ..
غمض طارق عيونه وقال بتعب: خلاص بقولك بعدين بس بلييز واللي يسلمك طف الليت والله تعبان وابي انام شوي ..
تنهد انس وقال: اوكي يصير خير بعدين ..
طف اللمبه وطلع من الغرفه ..
اخذله فلوس وطلع ..
تذكر ان الدكتور مسفر طلب منهم اليوم كتاب يشتروه من المكتبه ..
راح للمكتبه واشترى كتابين له ولطارق ..





================================================== ==================





وحدة قاتله ..
المكان موحش ..
والخوف ينتابني ..

أشعر بأن لا أحد من البشر هنا ..
كأنني بوسط غابةُ مليئة بالوحوش ..

أسمع أصوات الهمهمات ..
وأصوات الحشرجه ..


أين هم ؟
وأين أنآ ؟

لمآ أنآ وحيدة ؟

رباااااااه ..

أنآجيك ..


خلقت وحيده ..
وبقيت وحيده ..

ومآزلت ..
أبحث ..
وأبحث ..

عن أولئك البشر من حولي ..

ولكن !

أسير بينهم وهم لايشاهدوني ..
كأنني كائن مخفي ..

أحادثهم ..
لايجيبون ..
ولاينظرون إلي ..
أتحسس أطراف جسدي ..
أجدني ملموسه ..
لكن لا يجيبون ..
أردد هل أغضبتكم ؟
أنا هنا ..
لما لاتنظرون إلى ?
لمآ تتجاهلونني ?

ولما حياتكم مكتمله بدوني ؟
ألهذه الدرجه لامكان لي بينكم ؟
ولا داعي لأكون من البشر ؟

أكاد أُجن ..!
لما كل هذه التساؤلات مني
ولا أجابه ؟
قد يصيبني الجنون من كل هذا ..
الا ليتني أصاب به ..
لكٍي لا أشعر بكل هذا ..
فأنا عاقله بزمن ظالم ..
بل زمن مجنون ..
على من اللوم ؟
على الزمان ..
على قلوب البشر القاسيه ..
أم ماذا ؟!
عجباً لهذا الزمان ..
ولهذه البشر ..
التي لا تشاهد الا من يهمها ..

اصبح صدى تساؤلاتي يضجرني ..
أكاد أُجن منه ..
أضع أصابعي على أذناي لكٍي لا أسمع شيئاً ..
لانهُ لا أجابة لدي ..

فجأه !!

أعود من ذاك الألم ..
وتلك المشاعر المتخالطه ..
إلى واقعي ..
إلى الحقيقه ..

إلى الاجابه عن كل هذه التساؤلات ..

عن تجاهل البشر ..
تقززهم مني ..
أبتعادهم عني ..
كل هذا ..
لأنني لقيطه ..!!

لقيطه !!

لقيطه !!


خلقت بلا أباً وأم ..

زج بي بين معمعة الحياة الظالمه ..
بلا سند ..
فكنت تلك الدخيله التي لا مكان لها من المجتمع ..
..

الدموع مازالت تنزل من عيونها وهي سانده جسمها على الجدار ..
تلف بنظرها ع الناس اللي حولها ..
اللي يمشي مع خويته ويضحكون ..
واللي طاقها سوالف مع شلته ..
واللي ماسكه دفترها وتكلم ابوها بحماس وهو يبتسم في وجهها ..
تكلم ابوها .. يعني لها عائله .. لها اصل .. لها حياة مكتمله ..
كل اللي حواليها لهم حياتهم الخاصه .. لهم مشاكلهم الخاصه .. لهم خصوصيات خاصه ..
ما قدرت رجولها تشيلها فجلست عالارض بتعب ..
هذا اليوم الثالث .. مرت ثلاث ايام وهي هايته .. ضايعه .. مشتته في هالشوارع ..
ما نامت .. ما اكلت .. ما شربت .. ما وقفت دموعها ..
الحر في الظهر .. البرد في الليل .. الامطار والعواصف ..
كل هالاشياء اصابتها وما لقيت مكان تحتمي منها فيه ..
شلون يكون لها مكان وهي لقيطــــــــــــه ..؟؟!!
لا ام .. ولا اب .. ولا اخ .. ولا سند ..
الاهم من هذا كله هو انها بدون اصل ..
كأنها مقطوعه من شجره مع ان اهلها عايشين ومستمتعين بحياتهم ..
دخلت اصابعها في شعرها ونزلت راسها ودموعها ما تزال تنزل وما جفت ابدا ..
ارتجف صوتها وهي تقول بضعف: ليش . . ليـ ـش ساويتم فيني جـ ـذي ..؟! انا بنـ ـتكم .. انا من لحمكـ ـم .. لـ ـيـ ـ ـش ..؟!
غمضت عيونها بقوه وقلبها يعتصر ألم من الواقع اللي هي فيه ..
الواقع السيء .. المخيف .. المرعب .. والمدمر ..
شلون راح تكمل حياتها وهي بلقب لقيطه ..؟؟!!
ميــــــــن في هذا العالم الواسع راح يتقبل وجودها ..؟!
السؤال الاصح هو ميــــــــن في هذا المجتمع العربي المتخلف راح يتقبل وجودها ..؟؟!!
فعلا مجتمع متخلف .. الاجانب عندهم مافي فرق بين الانسان العادي واللقيط ..
العرب هناك شتان بين العادي واللقيط ..
الانسان العادي هو انسان .. واللقيط اللي في مثل حالتها عندهم شي مقزز وقذر وكارثه ..
كأنها مرض معدي ولازم يبعدون عنها ..
يحملوها مسؤوليه مالها ذنب فيها ..
هي بنضرهم انسانه جانيه وما يدرون ان الجاني هم الاهل وهي مجني عليه ..
اللقيطه في مجتمعنا انسانه مالها مكان بينهم ..
مكانها بين لقطاء مثلها ..
تعيش مع لقطاء وتاكل مع لقطاء ..
واذا تزوجت فلازم تتزوج لقيط مثلها لأنه محد راح يقبل فيها ..
والشي الاقسى هو نظرتهم لها ..
هي بعيونهم وحده قذره وداشره وصايعه لأنه مافي ولي امر يمسكها ..
علبالهم ان المنحرف ينحرف لأن اهله مو موجودين .. هههههههه بجد شي تافه وسخيف ..!
واذا طلع اي خطأ منها فكلمتهم هي :: لقيطه ما عليها شرهه ..
والسؤال المحير هو :: اللقيط وش سوى عشان تعاملونه كذا ..؟!
طبعا مافي اجابه ..
هذا بإختصار مكانة اللقيط في مجتمعنا العربي ..
يبعدون عنه بدل ما ياخذونه في الاحضان ويعوضونه عن الحنان اللي فقده ..
ما يدرون ان اللقيط لو لقى حنان من احد فماراح يخونه ابدا ..
راح يتمسك فيه لأنه ماله احد في الدنيا غيره ..
راح يضحي بكل شي عشانه .. راح يسوي اي شي عشان الايد اللي انمدت له ..
اللقيط كاليتيم .. لا اشد من اليتيم ..
اليتيم عنده لقب وقبيله وعزوه ..
اللقيط ما عنده احد .. ما عنده اي احد ..
انسان وحيد في هالدنيا وكل اللي يبغاه هو "المعامله الحسنه من الناس" ..

الخــــــــــــــوف .. الوحــــــــــــــده ..
الضيــــــــــــــاع .. التشتـــــــــــــت ..
الضعـــــــــــــف .. الانكســـــــــــــار ..
الحرمـــــــــــــان .. النقــــــــــــــص ..
هذا اللي يحس فيه اللقيط وهو نفس اللي تحس فيه بطلتنا اسيل ..
نزلت ايدها ولفتها على بطنها بقوه ..
لها ثلاث ايام ما اكلت وحاسه بجوع فضيع ..
حاولت الوقوف بصعوبه ودخلت ايدها في جيبها وطلعت محفضتها ..
فتحتها وكان فيها ٢٥ ريال قطري ..
مسحت دموعها بظهر ايدها ومشيت بالصعوبه لين وقفت عند شباك الكافتيريا ..
حاولت ترسم على شفتها ابتسامة بس كانت ابتسامه باهته وضعيفه .. بصراحه ما وضح اي اثر لابتسامتها ..
اسيل: لو سمحت ..
طالع فيها البائع وقال: نأم ..
مدت له الفلوس وقالت بتعب: ساندويتش بطاطس ..
اخذ البائع الفلوس وقال: ايش تبغى عليه .. كاتشب طعميه شطه مايونيز او....
هزت اسيل راسها بلا وجاهدت دمعتها وهي تقول: لا .. ابيه ساده ..
هز البائع راسه وبعد ثلاث دقايق اعطاها الساندويتش ..
مشت بخطى واهنه وبتعب ودخلت في فتحه مابين بيتين ..
كانت الفتحه عرضها حول نص متر او اكثر شوي ..
جلست وتكت ظهرها عالجدار ورجلها عالجدار المقابل ..
وبدأت تاكل اول وجبه لها من يوم ما اكتشفت انها لقيطه ..
انتهت منها وبعدها تكت براسها تطالع في الجدار اللي قدامها ..
كان اكثره كتابات وشخبطة عيال الشوارع ..
العاشق .. مردك لي .. ذكريات يوم الثلاثاء ١٧/٥/١٤٣٢هـ .. ابو مصطفى .. حبتين وحبه بعدين .. تحياتي لمن دمر حياتي ...... والكثير من الكتابات اللي ما تحمل اي معنى ابدا ..
لفت حواليها فشافت علبة بيبسي طايحه وبعض الفحم وشوية اوراق ومرسام وعلبة سجاير فاضيه وعلبة طباشير مقطعه ومافيها غير شوية طباشير مكسره ..
مدت إيدها واخذت طبشوره تطالع فيها ..
تذكرت ايام الابتدائي .. كانت ايام طفوله وحلوه .. ذكريات بجد حلوه ..
كانت كل ما تذكرتها تبتسم وتضحك .. بس اللحين ما تبي تتذكر لأن الذكرى قاسيه ومؤلمه ..
وقفت وطالعت في الجدار اللي وراها .. جدار فاضي وكأنه يطلب منها انها تكتب وتشخبط عليه مثلها مثل باقي عيال الشوارع ..
نزلت دموعها وبدأت تخط على هالجدار ..
تكتب كلمات مثل الكل ..
تعبر مثل ما يعبرون الناس ..
بدأت تكتب اللي تحس فيه واللي يمزق قلبها حاليا ..
نزلت دموعها اكثر وبدأت تكتب ..

(( حروفي مبعثرة .. أحلآمي ضائعة .. حزن يسكن عالمي ..
عمري الأن تسعة عشر سنه..

أعيش بلا روووح..!
.. حياتي بين ماض تعيس ..
و ذكريآت مؤلمة ..
و حآضر قآسي ..
و مستقبل بلا ملآمح ..

أشعر بالأسى نحوكِ يا نفسي !!~

فهاهم }~ْ
فهاهم ظالِموك ..
رحلوا غير أسفين عليك ..
رحلوا ولم يسئلوا عنك ..
رحلوا بعد ان انجبوك ..
رحلوا وليتهم قبل رحيلهم دفونك !!
فالأمر لن يكلفهم سوى بعض إنسانيه ..
رحل ذلك الذي يسمى بالأب
الذي يفترض أن يكون رجل ..!
.. ويحمل صفات الرجوله ..
رحلت تلك الإنسانه التي قيل عنها (الحنونه) ..
سمعت كثيراً عن حنان الأم .!
ولكن لم أشعر به ..!!
أين ذلك الحنآن ؟؟!}~ْ
.. أبي ، أمي
يا سبب شقائي وتعاستي ..'"
أين الحنان والرجوله في أن تتركوا طفلتكم ؟؟!

ماذا جنيت؟ }~ْ
.. ماذا جنيت حتى اعاقب بوضعي أمام بوابة أحد الأسواق ..
.. ليلتقطني احد المارّه …
للأسف ألتقطني؟ نعم ألتقطني أحدهم وليته لم يفعل <<
ليته تركني تحت رحمة الموت ..}'
ليته لم يأخذني ..؛
ليتني لم اعش بلقب لـ ـقـ ـيـ ـطـ ـة ..؛ ))

ارتجفت الطبشوره في ايدها وهي تكتب هالكلمه .. كلمه قاسيه وكبيره عليها ..
كلمه مو قادره تكتبها ..
غمضت عيونها بألم وكملت كتابه ..

(( وينهم آهلي ونآسي .~
وينه آبوي القآسي ..~


لقيطه ماحتوآني آبوي
ولاعرفت من هو آخوي .~

وآحلامي تذبح طموحآتي ./ ولاادري ليه اعيش حياتي ..

قمة آحزآني { قبيلتـــي }
قمة آترآحي حميتـــي .~

لاقالو : وطنيه : قلت آيه وآفتخر
لاقآلو: قطريه : ررديت : آيه وآفتخر ..؟

لاقآلو: من بيت مين : آسكت وآحتضر .~
ليه افتخر
والمصيبة بالجآني مآتفتخر ..

حوآ و آدم .. هم خلوني في حيآتي نـآدمه .~
حوآ وآدم .. خلووني بمستوى خـآدمه .~

نسوني ولااحد سآل عنـي .
تهنوآ بحياتهم وتركــــوني ..
وآنآ الضحية ..
يــــــــــــــآلله
يـــــــآلله
لاتسامحهم
عآقبهم
ويـــــــــــــآزمن
يــــــــــــــــآزمن
دور فيهم
وآهدم بيت آهلهم ..

آيه لو كآنت آمي بدعي عليهـآ ..؛
لو كآن آبوي بدعي عليــه .~

هم آلسبب في كل هذآ ..))

وقفت شوي وكتبت بإيد مرتجفه ختام هالكلمات ..

(( و آكـتـشـفـت آنـي ... لــقــيــطــه ..
لقــيــــطــــه ......))

طاحت الطبشوره من ايدها وانهارت عالارض ودخلت في نوبة بكاء ..
متألمـــــــــــه بشككــــــل محد يتصوره ..





================================================== ==================


 توقيع : نَقاء أنامِل

*

عَسىّ الجِنَهّ مَنَزَلِةّ آثَنَيِنّ عَلىّ العِزّ ../ رَبَوُنَيْ ..


ربيَ آجعلنيَ شيئآ جميل فيْ حيآةة كلَ آنسآن عرفنيَ


رد مع اقتباس