| | |
|
ألهثُ راكِضه من تكّةِ الساعه
أنادِم ماذهبَ منها ..وأخافُ ماهوَ آت
إهدِني صبراً من جمالِ إنتظامها
وخذ ثورةً يَصنَعُها ضجيجُ الساعات
فما أنا إلاّ بشراً تصنعهُ التناقُضات
ويحَكِ أيَّتُها الوِحده.......
تضربينَ أجملَ أمثالِ الوفاء
تُقبّلينَ جدرانَ الخلوه
تعانقينَ الروح بغنوه ترانيمُها صمتٌ وسُكات والذِكرى فيكِ قِصّه حروفُها تَشتَعِلُ جمراً
يزيدُ إشتعالَها بعضُ إبتسامات
وأنتَ أيُّها الباب المشَرَّع لأنواء الشتاء
زمهريرُ القَسوَةِ يدعونا لاحتفالاتِ الشقاء
لروحٍ أتعبتها الغربه
وأقفرت أحلامُها أرضاً جرداء
إِسمع أنينَ جوفي لِمرّه
لاأسألكَ عناقاً
فقط..أوصِد في وجهي الأبواق
أطردني بعيداً عن رياحك
فلم أعُد أحتمل الأنواء
يَعزفُ أحلامي كمانٌ قديم
تقطّعتْ أوتارُه ...فما عادَ مِنهُ غِناء
علُّمني كيفَ أُغنّي ألمي
وكيفَ أغفو ..وفي قلبي وجعٌ كبير
علَّمني كيفَ أتألم لغيري ..وفي روحي ألمٌ عظيم
طِفلَةٌ أنا أمامَ أحلامي
أضحك لها ..وهيَ بمكرِ تستفيض
تتربَّصُني بأنيابٍ شرسه
تصنع ألمي الكبير
تسمّرت أمامها أقدامي متعبه
واحترَقَ فيني نَفَساً ..
بشهيقِ جمره وزفيرِ أنين
يُسافِر الشوقُ بنا في بحرِ الحنين
لايعلم كم هوَ مُرّ...وكم يقتل بالنبضِ جنين
يفرد أشرِعةَ العلقم
لنرتَشِفها كؤوساً في مرسى الحالمين
سعادَتُنا ليسَت بقبضة أحد...!!!
كنّا صِغاراً نمتلكها ونشعُر بها
كنّا ننعم بها طُهراً وبراءه
كانت في وسائِدِنا
في قلوبِ أمهاتِنا
في حكايا جدّاتِنا
في ثوبِ وحلوى العيد
نحنُ فقط فقدناها ...عندما كَبِرنا
عندما فتحنا على هذا العالم إتسّاعَ العيون
أصبحنا نخاف...ونتألم لِغيرِنا ..ونشتهي النوم
تعال إليّ أيها الأمل المفقود
هاتِ يدك ..دعنا نُهرول راكضين
نهرب إلى عالمٍ آخر
إلى زمنٍ لايعرف نكراناً وجحود
تعال نرسُم من جديد
فرحاً .. بالعطاءِ يجود
تعال نوصد ذاكَ الباب
نهجُر وراءَهُ قِصّة عذاب
لنصنع بيننا وبينهُ ألف حجاب لاأعلم إلى أينَ أنا ذاهبه
لكنَّ علمي أنّ إحساسي يوماً سيقتلني | |
| | |