المغرب وفي قصر رشوود ..
كان جالس ويتابع المصارعه على اكشن ..
كانت ملامح وجهه تدل على الاستياء لان مصارعه المفضل خيب ضنه وخسر ..
راشد: غبي .. انا قلت لك مو اللحين .. لا تستعيل .. جان بعدت عن طريجه عشان يصك راسه بالعمود بس انت غبي ..
ابتسمت روان وقالت: رشودي حبيبي ..
لف ورى فشافها واقفه ..
رفع حاجبه وقال: رشودي ..؟!! حبيبي ..؟!! مو المفروض تكوني زعلانه مني ..
جلست جنبه وقالت: افا انا ازعل من رشودي حبيبي اللي مالي احد غيره بالدنيا ..
راشد بنص عين: قولي اللي عندج وخلصيني ..
روان بزعل: جذي هم الاخوان يضنون فينا ضن السوء .. يعني حرام نقول حجي حلو ..
راشد: روان حبيبتي انا حافضج عدل ..
بوزت وقالت: افف .. اوكي عندي طلبين ..
راشد: الاول ..؟!
روان: اممم الاول هو موضوع سعود ..
راشد: لا .. خلاص قفلنا .. والثاني ..
روان: هيييه رشودي حبيبي اسمعني للاخير .. سعود هذا هو السايق الوحيد اللي انا اثق فيه وما اروح مع اي احد غيره .. مره طيب ومحترم .. واللي يسلمك رجعه .. رشودي انا ابغاه .. صلحه عشان خاطر اختك رونه القمر ..
راشد: ييب الله مطر << يعني تحلمين ..
روان: ياخي خلك حنون ولو مره وحده بحياتك .. اولا سعود ما معه غير شهادة الثانوي وحاليا يدرس انتساب بالجامعه .. الجامعيين هالايام ماهم لاقين شغل فإيش عاد باللي معهم الثانوي .. عالاقل خله يشتغل لحد ما يخلص الجامعه .. باقي له سنه وحده بس غير هالسنه .. وكمان انا قلت عشان خاطري .. معقوله مالي خاطر عندك .. معقوله يا راشد ..
تنهد وقال: إلا بس انا طردته ومستحيل اترعجع عن كلمتي ..
روان: هالمره تراجع عشان خاطر رونتك ..
راشد: لا يمكن .. شنو بيقول عني .. راشد اللي عمره ما تراجع عن كلامه اللحين تراجع ..
ابتسمت روان وغمزت بعينها وهي تقول: من امتى راشد يعطي لكلام الناس اهتمام ..
راشد: ها ..!
روان: ها شنو قلت ..؟!
طالع فيها لفتره وقال: صج انج نشبه .. خلاص برجعه ..
روان بصراخ: هييييييه ونااااااسه ..
باست راشد في خده وقالت: تسلم لي يا احلى اخو بالدنيا .. الله لا يحرمني منك ..
ابتسم وقال: طيب وطلبج الثاني ..؟!
ابتسمت ببلاهه وجلست بأدب وقالت: امممم اممممم ..
راشد: ايه وإيش بعد الامم حقتج ..
روان: اسمع من اخرها انا ابي اسوق .. انت وعدتني ووعد الحر دين صح ولا لا ..؟!
راشد: ايه وعدتج بس اتذكر اني قلت بعدين .. اتوقع قلت بعد ما تتخرجين او شيء زي جذي ..
روان في نفسها: "اتذكر ..؟!! اتوقع ..؟!! هذا دليل انه مو متأكد من الموعد اللي عطاني إياه .. هو صحيح قالي بعد ما اخلص هالسنه بس لازم استغل الفرصه" ..
روان: شنو ..؟!! بعد ما اتخرج ..؟! هيه راشد لا تحسبني صغيره وما افهم او انسى بسرعه .. لا يا حبيبي انا متذكره عدل كل شيء .. لا تضحك علي ..
راشد: بسم الله شفيج قمتي علي .. انا مو قصدي اضحك عليج .. انا قلت اتوقع يعني مو متأكد لأني نسيت ..
روان: اشوا حسبت .. انت وعدتني انه إذا يبت نتيجة نصف السنه اسوق وهذاني يبتها امس وانت بنفسك شفتها .. عيل لازم توفي بوعدك ..
راشد بإستغراب: انتي متأكده ..؟! اتذكر اني بعدت الموعد ..
روان: ايه بعدته .. مر اسابيع من وقت ما وعدتني .. ها واللحين راح توفي ولا لا ..؟!
راشد: اوكي بأوفي بس شفيه اسلوبج عدائي فجأه ..
روان بإحراج: اسفه ..
راشد: هههههههههههههههه خبله ..
روان: المهم رشود انت من صجك راح تخليني اسوق ..؟؟!
راشد: طبعا لا .. راح اركب معاج واخلج تسوقي جدام عيني عشان لا يصير حادث او اي شيء ..
روان بضجر: لا مابي جذي .. ابي اركب السياره وحدي واسوق وحدي .. انا دايما اراقبك وارقب سعود وانتم تسوقوا وصرت اعرف ..
رفع راشد حاجبه وقال: عيل قولي لي كيف تسوقين إذا كنتي صاجه ..؟!
وقفت روان وقالت: اسمع اول شيء هذاك اللي على شكل عمود اضغطه لين افضيه وبعدها ادخل المفتاح والفه عشان تشتغل السياره .. فهمت وبعدين اضغط اللي عند الرجل في النص وبعدها البنزين .. اما العمود ارفعه شوي شوي بعدها تشتغل السياره .. ها شرايك ..؟!
راشد: ما شاء الله عليج عارفه مع ان المصطلحات عندج صفر .. بس مهما كان ما راح اخليج تسوقي لوحدج فاهمه ..
روان: طيب عالاقل بأركب السياره واشغلها وامشيها خطوه وحده بس .. بس خطوه وحده امانه ..
راشد: شفيج مصره ..؟! شنو الفرق إذا ركبت معج او لا ..
روان: فيه فرق وبعدين اقولك شنو بعد ما توافق .. ها شنو قلت .. واللي يسلمك بس خطوه وحده امانه .. عفيه راشد وافق ..
طالع فيها لفتره بعدها تنهد وقال: لما تترجاني دلوعتي ما اقدر اقول لا ..
ابتسمت روان واتسعت إبتسامتها وهي تقول بحماس: واااو رشودي تسسلم .. انت اكثر ثاني واحد احبه في العالم .. مششكووور ..
راشد بنص عين: ثاني ..؟!
روان: يب .. اول واحد هو كاي وبلا منازع ..
تنهد وهو يقول: لا يكون تقصدين الشخصيه الكرتونيه اللي بالبلاي ستيشن ..؟!
روان بحماس: ومنو غيره .. طبعا هو .. شخصيته جدا كاواي ..
راشد: بيي يوم واكسر هالبلاي ستيشن ..
روان: وقتها راح اكسر راسك وراه .. ياخي يكفي انك ما تلعب معي ..
راشد: انتي من صجج تبيني العب بألعاب اطفال ..؟!!
روان: ماهي العاب اطفال .. بس انت اللي عقلك شوي غريب .. والله طفشت من كثر ما العب لوحدي .. ياخي مره ناسيني ولا كأني اختك .. ما قد لعبت معي مع اني دايم اطلب منك وكل مره تقول بعدين .. هالبعدين طولت كثيير وشكلها ما راح تيي ابدا ..
راشد: حسستيني اني شرير ..
روان: ايه شرير ..
راشد بإبتسامة مكر: شكلي ببطل سالفة السياقه ذي ..
روان بسرعه: لا لا امزح معك امزح ..
شوي كملت بهدوء: بس اللي كنت ابغاه هو شوية اهتمام .. شويه بس ..
طالع راشد فيها فابتسمت وقالت بحماس: هيا نطلع اللحين ..
ابتسم وقال: اوكي ..
قاموا وطلعوا برى ..
اتجهت لأحد السيارات وقالت: بأركب في ذي ..
راشد: مفتاحها مب هني .. في حجرتي ..
روان: انا طالعه اييبه ..
وراحت طيران لفوق فابتسم راشد وقال: مره متحمسه ..
ظل شوي يطالع في السياره وهو يفكر في امر عادل واخته دانا ..
راشد: صحيح هي حماره وجليلة حيا لأنها وقفت بويهي بس شلون .. شلون يتها الجرأه انها تسوي روحها ولد ..؟! صج انها متهوره وايد .. يا رب تنكشف .. لا لا يا رب ما تنكشف عشان اكشفها انا بنفسي ..
شوي اعتفس وجهه وهو يقول: ذاك البسام .. حسابه عندي عسيير ..
روان: انا ييت ..
طالع فيها فشافها ماسكه مجموعة مفاتيح وقالت: اي واحد فيهم هو للسياره السوداء ..؟!
سحب مفتاح السياره واعطاها إياه ..
اخذته واعطته جوالها وقالت: اسمع رشودي ابيك تصورني عشان اراويه لرفيجاتي .. ابيهم يصدقون انك سمحت لي اركب ..
تنهد وقال: سوالفكم غريبه ..
روان: هههههههههههههه بس مو اغرب منكم .. ياللا انا حييل متحمسه .. والله وناسه هههه ..
ابتسم لفرحها وقال: اوكي .. طيب شرايج انا اشغل السياره واطلعها لج شوي عشان تكون سياقتها سهله عليج ..؟!
فتحت السياره وركبتها وهي تقول: لئه انا بساويها وحدي ..
رجع راشد خطوات ورى وشغل الكاميرا وهو يقول: انتي حره ..
ابتسمت ..
دخلت المفتاح في مكانه وهي مبسوطه ..
واخييرا راح توري المقاطع لصاحباتها اللي دايم يقولون ان اخوك مستحيل يسمح لك ..
واخيرا راح توريهم ..
شغل راشد المقطع وبدأت الثواني تمر ..
وكأن هذا كان عد تنازلي ..
ومن خلف اسوار القصر كان ذاك العلي واقف يراقب الوضع من بعيد ..
كانت الاشجار تحجب الرؤيه عليه بس هو متأكد ان راشد راح يركب السياره السودا ..
راح يركبها ويحترق معها ..
ابتسم وقال: انت بس اضغط على البنزين وراح تشوف العجائب ..
شوي عقد حواجبه وهو يشوف راشد يرجع على ورى وبإيده الجوال في وضعية التصوير ..
لحضه ..
هو سمع صوت باب السياره .
اذا كان راشد بعيد عنها .. اذا مين ركبها ..؟!
فتح عيونه بصدمه ..
اخته قبل شوي كانت معاه .. معقوله ..؟!
معقول ان اللي بباله يكون صحيح ..؟!
لا مستحيل ..
هو يبغى راشد اللي يحترق مو اخته ..
مو اخته ..
مسكت روان الدركسون بحماس وحطت رجلها على دواسة البنزين ..
لفت بنظرها تطالع في راشد اللي ابتسم لها ..
اخذت نفس وبعدها ضغطت على الدواسه ..
فتحت عيونها بصدمه وهي تشوف اشتعال حريق عند رجلها ..
وبأقل من ثانيه انتشر الحريق بكل انحاء السياره ..
السقف والمقاعد والارضيه ..
في كل مكان ..
انتشر في كل مكان ..
تصاعدت هالنيران وانعكست صورتها على عيون راشد المصدومه ..
يسمع الصراخ .. يشوف النيران .. بس وش هذا بالضبط ..؟!
وش اللي قاعد يصير قدامه ..؟!
انزلق الجوال وطاح من إيده المرتجفه ..
فتح فمه وقال بهمس: روان ..
تقدم خطوه .. بعدها جري للسياره وهو يصرخ بإسمها ..
دخل للسياره وهو في مرحلة الجنون ..
دخل بتهور وهو يصرخ: رووووااااااان ..
احترقت اجزاء من ملابسه بس هو ما كان حاس ..
الصدمه لاعبه بمخه لعب ..
بدأ يبعد كل شيء قدامه عشان يوصل لأنين اخته ..
انين خافت بعد ما كان قبل شوي صراخ ..
شنو قاعد يصير ..؟! راشد مو قادر يفهم ..!!
شلون احترقت السياره ..؟؟؟!!
وشلون تحترق وروان بداخلها ..؟؟؟!!
واخيرا مسك روان فحضنها وخرج بسرعه من بين هالنيران ..
كل اللي في القصر تجمعوا يشوفون هالمصيبه اللي تصير ..
ومن بينهم شهد اللي كانت حاطه إيدها على فمها وعيونها مفتوحه على اخرها من الصدمه ..
هز راشد روان وهو يقول بجنون وصراخ: روااان رواااااااان قومي .. روااان تحجي وقولي شنو اللي قاعد يصير .. رواااان ..
هزها بقوه ودموعه متجمعه بعيونه وهو يشوف الدم في كل جزء من جسم اخته ومعظم جلدها محرووق ..
صرخ وهو يقول بهستيريا: يا بنت قوووومي .. رووااان اصحي وقولي لي شنو ذا ..؟! رووان حاجيني لا تسكتيييين ....
قطع كلامه لما سمع انين خافت وبعدها قالت بهمس وبمنتهى الضعف: ر ر ا اشد ..
ارتجفت شفته وهو يقول: ن ن نعم ..
ابتسمت بصعوبه وقالت: انا ... انا راح اموت يا راشد ..
اسندها على ايده وهو يقول بلخبطه: لا لا ... لا لا انتي انتي ما راح تموتين .. شنو هالكلام .. روان شنو اللي يحصل اللحين .. شلون .. شلون صار جذي شلون ..
ارتجف فك روان وهي تقول بهمس: اكيد واحد ..... كان ناوي يقتلك ..
ابتسمت وقالت بضعف: الحمد لله ما .... ما مت انت ..
نزلت دموع راشد على خده وهو يطالع فيها ..
فتح فمه وقال: شنو يعني ..؟! رووان شنو تقصدين ..؟! رواان شنو اللي يصير انا مب فاهم ..
عض على شفته وكمل بألم: كل هذا راح ينتهي .. هذا كله جذب لأنه مستحيل يصير .. روان انتي راح تصحين وراح ....
قاطعته تقول بضعف: احبك وانت .. اغلى شخص واغلى من كاي كمان ..... صحيح قسوتك ما احبها بس اكيد انت .... راح تتغير .. صح ..
ارتجف صوته وهو يقول: ايه .. اذا تبيني اتغير فأنا .. فأنا حاضر بس قومي .. راح اعالجج في احسن المستشفيات .. ايه .. اصلا راح يكون ... اقصد ... رواان انتي فاهمتني اكيد و .....
وقف كلامه فجأه وهو مصعوق ..
يسمع همسات اخته وهي تنطق الشهادتين ..
فتح عيونه على اخرها وهو يطالع في اخته ..
بدت صورت وجه راشد تختفي من قدامها ..
حست بحشرجه في حلقها والم فضيع ..
كلها ثواني حتى طلعت روحها لفوق ..
مال راسها على جنب وراشد يراقب كل هذا ..
يراقب كل ذا بدون وعي ..
هزها على خفيف وهو يقول بهمس: روان .... روان انتي تستهبلين زي دايما صح .. روان .... روان ...
بس للأسف ما استجابت لندائه ..
حس بقشعريره تسري بجسده وهو يطالع فيها ..
روان .. اخته .. دلوعته .. حبيبته ......
راحت ..!
حضنها وهو يصرخ: رووااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااان ..
وبعدها بدأ يبكي بجنون ..
فقد اهله وكل حياته ..
فقد حبيبته ودنيته ..
فقد روان .. رونته ودلوعته ..
فقدها للابد ..
للابد ..!
ينام أخي على زندي *** أظلله بأهدابي
وفي قلبي فرشت له *** فهل يدري أخي مابي
بحثت بوجهه الدامي *** لأزرع قبلة فيه
فحيرني وآلمني *** بتمثيل وتشويهِ
وفارقني بلا دمع *** وأبلغ منه ذا الصمتُ
وأكظم غضبتي حينا *** لكل تفجرٍ وقتُ
أكاد أصيح من حَزَني *** بأن فؤادي احترقا
سأصبر إن في صدري *** وان غالبتُه الرهقا
فلم يسمع له صوتُ *** يقول بأنني متُّ
فلم يسمع له صوتُ *** يقول بأنني متُّ
================================================== ========
الساعه ثمانيه الليل ..
هالليله راح تصير فيها حفلة سلامة عهد اللي صلحتها في الفندق ..
في مكان بعيد عن هالفندق ..
في شقة اسيل ..
كانت جالسه عالكنبه وحاضنه رجلها وتفكر بالاحداث اللي صارت اليوم ..
راحت الجامعه ولما رجعت دقت على باسل الباب ..
ما كان هدفها انها تصحيه .. لا تبغى تسأله مليون سؤال يدور في بالها ..
اولا ليش دخلها اخر الليل لشقته وقفل الباب عليها ..
ثانيا ليش في الصباح وهي رايحه الجامعه لبسها معطف طويل ووصلها بنفسه للجامعه .. وطلب منها انها لما ترجع تكون متخفيه ..
تبغى تفهم المقصد من ورى هالاشياء ..
هي سمعت كلامه وصلحت كل اللي يبغاه لأن كلامه خوفها ..
كان يقول إذا عصيتيني فإنتي حره بس لا تندمي بعدين ..
اللحين لازم تحط حد لكل اللي قاعد يصير ..
بعدها فتح وقال: خلاص صحيت .. وبعدين قفل الباب فضلت تنتظره لحد ما طلع وهو متجهز ومعاه كتبه ..
سألته وكلمته بس طنشها تماما ..
دفنت وجهها في إيدها وهي تقول بهمس: ابي افهم .. ابي افهم كل شيء .. منو يكون هالباسل .. شنو يبي مني .. شنو هدفه .. انا مو فاهمه ..
تجمعت الدموع بعيونها ..
الاحساس اللي تحسه اللحين ذكرها بإحساسها ايام كانت تعيش عند ابوها اللي رباها ..
لما كانت تسمع كلمات غريبه .. لما تحس بأحاسيس غريبه ما كانت تفهمها ..
وقتها كانت تبغى تفهم كل شيء ..
كانت مستعده انها تموت بس المهم انها تلقى اجابات عن تساؤلاتها وعن احاسيسها ..
حتى اللحين تبغى تلقى اجابات عن كل تساؤلاتها ..
منو باسل وشنو هدفه ..؟!
شنو السبب اللي خلى اهلها يقطوها بالشارع ..؟!
ليه ابوها قاسي .. ليه امها مجرمه ..؟!
شلون راح يكون مستقبلها وشلون بتعيشه ..؟!
اللحين تتمنى انها تموت وترتاح لأنها مو عارفه شلون بيكون مستقبلها ..
محد بيرضى يرتبط بلقيطه وراح تظل وحدها بالشقه ..
وحدها لحد ما تموت ..
نزلت دموعها وقالت: الله لا يسامحكم ..
قامت وقررت انها تنزل تتمشى شوي بالحديقه اللي ورى العماره ..
لو جلست هنا اكثر راح تختنق ..
لبست لها جاكيت ثقيل وخرجت من شقتها وبعدها طلعت من العماره كلها ..
فتح باسل باب شقته بهدوء بعدها ابتسم وقال: مدري شنو اللي خرجها في هالوقت بس انا ما سمعت صوت المفاتيح وهذا يعني انها ما قفلت باب شقتها ..
طلع من شقته بهدوء وراح لعند باب شقة اسيل ..
فتح الباب ودخل لداخل وقفل الباب وراه ..
زادت إبتسامته وقال: كويس ..
دخل لغرفتها وبدأ يفتش في ادراجها عشان يلقى الشيء اللي يبغاه ..
ما طول في التفتيش لأنه حصل هذا الشيء ..
طلع كاميرا صغيره من جيبه وبدأ يصور ..
طالع في ساعته بعدها رجع كل شيء لمكانه ولا كأنه شيء حصل ..
طلع من الشقه وراح لشقته ..
اما عن اسيل فكانت واقفه جنب احد الاشجار الموجوده في الحديقه وتراقب بعيونها شوية اطفال يلعبوا بالمراجيح ..
ابتسمت بهدوء وهي تشوفهم يضحكوا واهاليهم يصوروا لهم مقاطع بالجوال ..
اسيل: باجر إذا كبروا راح تصير ذي ذكرى حلوه لهم ..
ارتجف صوتها وهي تكمل: يا بختهم ..
جلست عالارض ومسحت دموعها اللي نزلت ..
عندها ام واب واخ ..
بس ما عندها ذكريات وياهم ..
ما عندها صور وهي معاهم ..
ابتسمت بألم .. اكيد فيه صور لهم ..
بس هي اكيد مو موجوده في اي صوره من هالصور ..
حست بجسمها يرتجف لا إيراديا ..
تتمنى انها تموت ..
تتمنى انها تموت وترتاح ..
غطت وجهها بإيدها وبدأت تبكي بصوت منخفض ..
ومن وراها كان فيه صوت خطوات تتقدم منها ..
تقدم هالشخص لحد ما صار وراها تماما فتوقف ..
ظل واقف فتره بعدها جلس وحط إيده على اكتافها ..
ما حست اسيل بأي شيء .. ألمها كان اكبر من احساسها باللي حولها ..
وباللي وراها بالتحديد ..
ضاقت عيون هالشخص وظهر الالم فيها ..
مد إيده وحطوطها على اسيل وقال بهمس: اسيل ..... انا آسف ..
وقفت اسيل عن البكي وهي تسمع لهالهمس القريب من اذنها ..
هي تعرف هالصوت ..
تعرفه زين ..
** انتهــــــــى **
لهنا نوصل لنهاية البارت الثامن عشر الجزء الاول ..
اتمنى انكم استمتعتوا فيه ..
كونوا بإنتظار البارت الجاي اللي راح تنكشف فيه احد اسرار الروايه ..
راح يتأخر الموعد وراح انزله الجمعه بدل الخميس حتى يكون عندي وقت اكتبه ..
محبتكم / صوصصإآ ..
|$[ نهاية البارت ]$|