عرض مشاركة واحدة
قديم 26 - 3 - 2014, 08:25 PM   #304


الصورة الرمزية نَقاء أنامِل

 عضويتي » 3646
 جيت فيذا » 30 - 11 - 2013
 آخر حضور » 2 - 9 - 2015 (01:32 AM)
 فترةالاقامة » 3962يوم
مواضيعي » 57
الردود » 2451
عدد المشاركات » 2,508
نقاط التقييم » 103
 ابحث عن » مواضيعي ردودي
تلقيت إعجاب » 0
الاعجابات المرسلة » 0
 المستوى » $40 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
 حاليآ في » Ƨαυđι ᗩяαвια ♥
دولتي الحبيبه » دولتى الحبيبه
جنسي  »
العمر  » سنة
الحالة الاجتماعية  »
مشروبى المفضل  » مشروبى المفضل
الشوكولاته المفضله  » الشوكولاته المفضله baunty
قناتك المفضلة  » قناتك المفضلة
ناديك المفضل  » ناديك المفضل
سيارتي المفضله  » سيارتي المفضله
 
الوصول السريع

عرض البوم صور نَقاء أنامِل عرض مجموعات نَقاء أنامِل عرض أوسمة نَقاء أنامِل

عرض الملف الشخصي لـ نَقاء أنامِل إرسال رسالة زائر لـ نَقاء أنامِل جميع مواضيع نَقاء أنامِل

اصدار الفوتوشوب : My Camera:

sms ~

آذا كُنت لآتملِک شَخصاً مُميّزاً فِي حَيآتکْ .. فَ / لآ تحزن .. فَقد تكُوُن آنتَ آلشَخص آلمُميّز فِي حَياة آلكَثِير وآنتَ لاتعلم ..~

نَقاء أنامِل غير متواجد حالياً

افتراضي رد: رواية واكتشفت اني لقيطه



وقف قدام موضف الاستقبال وقال بسرعه: لو سمحت .. في مجان قريب من هني صار حادث سير .. ياكم مصاب اسمه سامي ..؟!
طالع الموضف في وجه الشاب اللي ما كان غير ريان وقال: تقصد الحادث اللي على شارع ال***** ..؟!
ريان: ايه هو .. بالله عليك بسرعه شوف .. ياكم مصاب من ذاك الحادث اسمه سامي ..
قلب الموضف في الاوراق بعدها قال: ايه .. واحد اسمه سامي كان سائق السياره وللأسف كان السبب الاساسي للحادث منه و .....
قاطعه ريان: مالي دخل في التفاصيل .. وينه اللحين ..؟!
الموضف: اخذوه لغرفة الطوارئ لأن حالته كانت حرجه جدا .. تنفس بطيء ودقات قلب ابطأ ..
ريان: جم رقم الغرفه ..؟!
طالع الموضف في الورقه بعدها قال: غرفة العمليات السابعه في قسم الطوارئ العامه ..
اشر عاليسار وهو يقول: من هذه الجهه ..
طالع ريان لجهة اليسار ..
ظل واقف لفتره بعدها راح لهناك ومعاه شلته ..
قبل شوي راحوا للشارع ذاك وشافوا حادث سير كبير وعرفوا ان المصابين اخذوهم لهذا المستشفى وحمدوا ربهم ان سامي ما كان من بين الاموات اللي كانوا يغطوهم ..

وقدام غرفة العمليات السابعه وقف ريان يطالع في الباب المقفل وفي الأشاره الداله على وجود عمليه بالداخل ..
يزيد: هو هني ..؟!
هز ريان راسه بإيه بهدوء ..
جلسوا عماد ودانا على الكراسي الموجوده بالقرب من الباب ..
استند صالح عالجدار اما يزيد فظل واقف قريب من ريان ..
خرجت ممرضه من الداخل مسرعه فمسك ريان إيدها بسرعه وهو يقول: لو سمحتي .. المريض اللي داخل هو سامي صح ..؟!
سحبت ايدها وهي تقول بلغتها العربيه المكسره: ايوا هو .. هو في مشكل واجد كبير .. الدكتور حازم واجد كويس بس المريض مشكله ..
بعدها راحت مسرعه تنفذ الامر اللي طلبه منها الدكتور حازم المشرف على هذه العمليه ..
عماد: الله يستر .. عمليه ..!! الوضع ما يطمن ..
هز ريان راسه بهدوء وهو يطالع في باب الغرفه ..
لا .. مو كل اللي يعملوا حادث خطير يموتون ..
مو كل اللي يعملوا عمليه خطيره يموتون ..
سامي ما راح يموت ..

"عالعموم يمكن بأي وقت تسمعوا خبر وفاتي"
عض على شفته وهو يتذكر ذي الجمله اللي قالها سامي ..
مستحيل تكون حقيقه ..!!
هو عارف ان الموت حق .. بس مو بذي السرعه ..
تعوذ من الشيطان وبدأ يهدئ نفسه بذكر ربه والدعاء ..
لف عماد وطالع في دانا اللي تطالع بالأرض وتفرك إيدها ببعض بقوه لدرجة الاحمرار ..
حط ايده على كتفها فأنتفضت فقال: معليش ما كان قصدي افزعج .. بس اهدئي .. الكل يصلح حادث .. والبعض منهم ينجون ..
فقالت بهمس وبصوت فيه رجفة البكاء: البعض ..!! يعني معظمهم يموتوا .. يعني سامي بيموت .. بيروح ..
عماد: دانا لا .. استهدي بربج .. الله فوق وهو القادر على كل شيء .. محد بيموت قبل يومه ..
شهقت ونزلت دموعها المتجمعه وهي تقول: كنت حاسه .. من الصبح وانا حاسه انه فيه شيء مو طبيعي راح يصير .. هو قالها .. هو قال انه يحس ان موته قريب .. بس مستحيل ..
بكت وهي تكمل: مستحيل .. مستحيل ..
وغطت وجهها بإيدها وهي تبكي ..
ما قدر عماد يصلح شيء ..
هو بنفسه متضايق ومهموم ومو قادر يشيل هم احد ..
طالع صالح في دانا وهي تبكي ..
بس لا تبكين .. يحس ان بكائها يأكد له ان سامي ما راح يخرج حي ..

ومن خلف ابواب غرفة العمليات ..
كان الدكتور حازم .. ويعتبر من اكفاء الدكاتره في هذا المستشفى ..
كان يقوم بعمله على اكمل وجه ..
اذا تولى امر مريض فهو ما يتركه إلا وهو بخير مهما كانت العقبات اللي ممكن تواجهه ..
طالع في وجه سامي ..
الحادث كان عنيف ..
كسر في الرجل وشعر في احد فقرات العمود الفقري ..
سيلان الدم ما وقف بسبب قلة وجود الصفائح الدمويه في الدم واللي تساعد على تجلط الدم ..
كدمات في ايده .. ووجهه .. وبظهره ..
اما بخصوص رجله الثانيه فشكلها انسحقت تماما ..
عمل ربط الاورده .. وخياطة الجروح .. ومد الجسم بالدم الكافي ..
رفع عيونه وهو يراقب الشاشه .. معدل الضغط ينخفض بشكل كبير ..
لف عيونه شوي وشاف ان حتى نبضات القلب بدأت تنخفض بشكل خرافي ..
رجع بعيونه على موضع يده يكمل شغله ..
فقالت وحده من الممرضات: دكتور .. القلب نبضاته تقل بشكل كبير ..
د.حازم: شش .. انا شايف شايف .. راح اتصرف .. انتي راقبي الوضع وإذا وصل للمرحله الحرجه اعطيني ...
وقبل لا يكمل كلامه قاطعته تقول بخوف: دكتور النبض وقف تماما .. وقف ..
انصدم الدكتور وبسرعه حط قبضة ايده في العضمه الموجوده مابين الرئتين وبدأ بعمل انعاش يدوي للقلب ..
مره ورى مره .. ومره ورى مره ..
لف على الممرض اللي جنبه وقال بسرعه: هات جهاز الانعاش .. بسرعه ..
توتر الوضع جدا بالداخل ..
ونفس التوتر كان موجود بالخارج ..
لف ريان على يزيد وهو يقول: الريال مويود بغرفة العمليات من قبل لا نيي ولحد الآن ما طلع .. ليش ..؟!
يزيد: اهدأ .. ان شاء الله مو صاير إلا كل خير ..
ريان بإنفعال: عن اي خير انت تتحجى .. مرت اكثر من نصف ساعه ولحد الآن ماكو اي خبر .. ماكو خبر ابدا ..
يزيد: ريان لا توترنا اكثر ما نحن متوترين .. مو من عادتك تنفعل فلا تزيد الخوف بداخلنا ..
ضرب ريان بقبضته على الجدار بقوه لعل ألم ايده يغطي على ألم صدره ..
صالح ما زال ساند ظهره عالجدار ويدعي بداخله ..
عماد جالس ويطالع في الأرض بهدوء شديد ..
ودانا ضامه رجلها وتبكي بصمت ..
ألم قلبها يزيد ما يوقف ولا يقل ..
الاربعين دقيقه هذه اللي مرت كانت بمثل عذاب لها ولكل اصحابه ..
سامي بالنسبه لهم مو مجرد صديق ..
بالنسبه لهم اكثر من اخ ..
تعذب كثير بحياته ومع هذا ما كان يظهر الألم لهم ..
البسمه دوم على وجهه والضحكه ما تفارقه ..
يستهبل ويضحك وحياته مجرد عذاب ..
كان بالفعل غير ..

انفتح باب غرفة العمليات في هذا الوقت ..
وقفوا عماد ودانا وتقدم صالح ..
طلع الدكتور حازم وهو ينزل الكمامه اللي على وجهه ..
انصدم لما شافهم لأنه بالبدايه كان يتوقع ان المريض ماله احد يرافقه ..
طالع ريان في الدكتور من دون لا يتكلم ..
ما عنده جرأه يسأل لأن وجه الدكتور ما يطمن ..
تنهد الدكتور وقال: انتم من اقرباء الريال اللي داخل ..؟!
تقدمت دانا وسألته بخوف: سامي .. شنو فيه ..؟!
لف بعيونه عليهم .. يكره اللحضات هذه ..
اخذ نفس بعدها قال: انتم عارفين الدنيا شلون ماشيه .. ناس يولدوا وناس يموتوا .. الدنيا ميرد محطه صغيره وكلنا مصيرنا الموت ..
ارتعبت دانا من كلامه فقالت بصوت مرتجف: مات ..؟!
فتح فمه بيتكلم وهي تتمنى انه ما يتكلم ..
لا ما تبغى تسمع .. ما تبغى ..
الدكتور: إنا لله .. وإنا اليه راجعون .. محد يموت قبل او بعد موته .. عملت كل اللي اقدر عليه لكن قدرت الله فوق كل شيء ..
فكمل بهدوء: ادعوا له بالرحمه ..
ادعوا له بالرحمه ..!
ادعوا له بالرحمه ...!!
ادعوا له ... بالرحمه ..!!!!
يعني مات .. سامي مات ..
صرخت دانا ورجعت خطوتين ورى وهي تهز راسها بلا ..
تهز راسها وكأنها تنفي ..
تنفي هالكلام .. تنفي هذا الواقع ..
ظل ريان واقف يطالع في الدكتور واخر كلماته يتردد كالصدى في راسه ..
محد يموت قبل او بعد يومه ..
إنا لله وإنا إليه راجعون ..
ادعوا له بالرحمه ..
هذا كذب ..!
هذا شيء مو صحيح ..
قبل كم ساعه كان يستهبل بالمحاضره ..
قبل كم ساعه كانوا يضحكوا ..
قبل كم ساعه كان عايـــش ..
كـــان عايــــــــش ..!!
هز راسه بلا وهو يقول بلخبطه: كان عايش ..! عايش .. حي ويضحك ..
طالع في ايده وكمل: كيف راح ..؟! كيف يعني مات ..؟! كيف انا مب فاهم ..
حط الدكتور إيده على كتفه وهو يقول: كلنا راح نمشي في نفس الطريج .. الموت يي فجأه .. ادع له بالرحمه وتماسك يا ابني ..
هز ريان راسه بإستنكار وهو يتذكر صاحبه ..
اعز اصحابه .. شلون مات ..
شلون راح وتركه ..؟!
ليه راح وخلاه لوحده ..؟!
اسند ظهره عالجدار وجلس عالارض وهو يحس بألم ..
ألم يعتصر قلبه من جوا ..
سامي راح ..
ارتجفت شفته وهو يقول: راح .. ما راح اشوفه .. ابدا .. اختفى ..
تجمعت الدموع بعيونه وحاس بالعبره تخنقه ..
ليـــــــه ..؟!
ليـــــــه مات سامي ..؟!
شلون يموت وهو ما حقق شيء من اللي كان يتمناه ..؟!
كان يتمنى يعيش طبيعي .. مثل بقية الناس ..
كان يتمنى يسمع كلمة بابا .. يتزوج ..
كان يقول ان امنياته هذه مستحيله ..
عاش بعذاب محد عاشه وكان يكتمه بصدره ..
يوم ورى يوم والعذاب يزيد ..
ليه يموت وهو متعذب ..؟!
ليه يموت وهو ما ذاق طعم الراحه ..؟!
حتى البنت اللي يحبها ويتمنى يتزوجها ما قدر انه يتحقق امنيته فيها ..
عض على شفته وهو يمنع دموعه من النزول ..
كيف راح يعيش بحياة ما فيها سامي ..؟!!
ما فيها استهباله ولا عبطه .. ولا ضحته ومزاحه ..؟!!
كيـــــــف ..؟!!
ولا احد من اصحابه .. يزيد وعماد وصالح قادرين يستوعبوا السالفه ..
يستوعبوا ان هذه الدنيا ما صار فيها واحد اسمه سامي ..
آلام تقطع صدورهم ..
آهات تمزق احشائهم من جوا ..
جلس يزيد على الكرسي وطالع في الارض وهو يذكر الله ..
العبره خنقته ومع هذا يحاول يقوي نفسه ..
نزلت دمعته غصب عنه .. نزلت لفراق صاحب كان غير عن كل الاصحاب ..
مسحها بإيده اللي ترتجف ..
طالع في ايده لفتره .. قفلها وشد عالقبضه عشان توقف ارتجاف ..
يبغى يقوي نفسه بس مو قادر ..
مات سامي ..!!!
جمله ما راح يقدر يستوعبها طول عمره ..
مصيبه ما يدري ان كان يقدر يتجاوزها او لا ..
ما يدري ..
لف صالح وابتعد عن المكان ..
طلع من المستشفى كله ..
ما راح يظل هنا اكثر .. هو من النوع اللي يتأثر بسرعه ..
وكل نفس ذائقة الموت ..
الكل راح يموت .. الكل ..
محد راح يظل عايش غير رب العباد ..
اخذ له تاكسي يوصله للجامعه عشان ياخذ سيارته وهو لحد هذه اللحضه متماسك ..
لكن تماسكه ما راح يطول وهو عارف هذا الشيء مثل ماهو عارف ان سامي ما عاد له رجعه ..
تركهم وراح للعالم الثاني ..

طالع الدكتور فيهم شوي وفي حالاتهم ..
هو فعلا يكره هذه المواقف ..
حاول قد ما يقدر لكن الله هو الواحد القادر المقدر ..
لف وابتعد عنهم ..
طالع عماد في الدكتور وهو يبتعد ..
طالع فيه وبعيونه نظره حزينه ..
لف بعيونه على اصحابه ..
ناقصهم سامي .. اللي راح للأبد ..
اسند راسه على ايده وتجمعت الدموع بعيونه ..
ليـــ ـ ــه مـــ ــ ــات .. ؟!
جلست دانا عالأرض وهي مصدومه ..
صدمتها كبيره .. قاتله ..
هزت راسها بلا وهي تقول: ما مات .. لا هذا جذب .. سامي ما راح يموت ويخليني ..
لف عماد عيونه وطالع فيها ..
قام من مكانه وجلس على رجله جنبها وقال وهو يحط إيده على كتفها: دانا .. ادعي له بالرحمه بدل ما ...
قاطعته تقول بصراخ: لا مــــا مـــــــات .. سامــــي ما راح يموووت ويخيلينــــي ...
ارتجفت شفاتها وهي تقول: الامر مو مقبول .. لسى .. بدري .. ما راح يموت .. لا .. احبه .. احبه فليش يتركني بعد ما قال لي انه هو بعد يحبني .... ليه القسوه هذه ..
اندهش عماد من كلامها لفتره بعدها تنهد وقال: خلاص .. دانا ماكو شيء بالموت اسمه بدري او متاخر .. كلن يموت بيومه ..
هزت راسها بلا وهي تبكي ..
لا ما تقدر تصدق ..
الامر لحد الان مو راضي يدخل مخها ..
شلون يموت ..؟!
شلون يموت ويخليها ..؟!
مـــــات ..!!!
هالكلمه لسى مو قادره تستوعب حروفها ..
شهقت وهزت راسها بلا وهي تقول ما بين دموعها: ما راح يموت .. سامي لا ما راح يتركني .. مستحيـــــــل ..
حاول عماد يفتح فمه ويهديها بس مو قادر ..
نزل نظره لتحت وبلع ريقه اكثر من مره عشان يمنع نفسه من البكاء ..
قامت دانا وهي تقول: لا مو صحيح .. يمكن لسى هو حي بس هم ما يدرون .. يمكن توقف قلبه شوي وحسبوه ميت .. يمكن ...
فتحت الباب فقام عماد بسرعه وراها يوقفها .. البنت فعلا راح تنجن ..
سحبت ايدها منه بقوه ودخلت للغرفه تدور بصيص امل ان سامي ما زال عايش ..
اول ما شافوها الممرضات حاولوا يطلعونها بس ماهي راضيه تطلع ..
حست بجسمها يرتجف وهي تشوفه هناك على السرير والشرشف الابيض يغطيه بالكامل ..
لا .. مستحيل ..!!
سحبت نفسها من بين الممرضات وهي تقول بهستريا: بعــــدوا عنـــــي .. ابـــــي سامـــــــي .. ابعـــــــدوا ..
دفتهم بعيد وجت عند سامي تطالع فيه ..
قربوا الممرضات منها عشان يطلعوها بس عماد وقفهم وطلب منهم انهم يتركوها شوي ..
بعدها طالع في دانا اللي كانت تطالع في سامي بهدوء ..
مدت إيدها ومسكت إيده اللي كان الشرشف مو مغطيها ..
بـــــارد ..!!
المكان بــــارد .. والايد بارده ..!!
كل شيء بارد .. وهادي ..
رفعت إيدها وطالعت فيها ..
احمر .. اصطبغت إيدها باللون الاحمر اللي كان موجود بإيده ..
احمر ..!!
لون الدم ..!!!
تقوست شفتها ونزلت دموعها مره ثانيه على خدها وقالت بإرتجاف: سـ ـامـ ـي ..
شهقت وهي تنتظر رد منه ..
بس ما سمعت صوته .. ولا تحركت ايده ..
فقالت بصوت باكي: رد علي .. سامي انا دانا .. سامي واللي يسلمك رد علي .. لا تكون اناني .. لا تكون قاسي .. مو انت كنت تقولي انك راح تساعدني اذا احتجت مساعده ..؟!
حطت إيدها على صدرها وهي تقول: قلبي يعورني .. ساعدني يا سامي .. انت وعدتني ..
بكت وكملت: انت وعدتني .. مسكت بإيدي وقلت لي ثقي فيني .. راح اساعدج .. طيب ياللا ساعدني .. انا اتألم يا سامي ..
شهقت تنتظر منه يساعدها مثل ما وعدها ..
تنتظر منه يبتسم بوجهها ويقولها لا تبجي زي الاطفال ..
تنتظر منه يخلصها من العذاب اللي هي فيه ..
تنتظر وهي عارفه ان انتظارها ما راح يكون له نهايه ..
لأن اللي تنتظره وصل لنهاية حياته ..
وغادرت روحه الارض ..
وللأبد ..
جلست عالأرض وضمت رجلها وبكت بصوت مرتفع ..
بكت بكاء ما قد بكت مثله بحياتها ..
قالها انسيني .. بس مو بذي الطريقه ..
قالها راح ابعد .. بس مو بذي الطريقه ..
تقدم عماد منها بعد ما قاله الممرض انهم راح يودوا الجثه للثلاجه لحد ما يجي ولي الامر ويهتم بموضوع الغسل والدفن ..
حط ايده على شعرها وقال: دانا .. سامي حتى لو مات فهو حي بداخلنا وما راح يموت .. وصدقيني راح نقابله بإذن الله في الينه ووقتها ما راح يكون فيه شيء اسمه موت او خوف من الفراق ..
سمعها تقول بصوت خافت باكي: طيب .. طيب متى اموت انا بعد عشان اشوفه ..؟! متى اترك هذا العالم اللي ما فيه سامي ..؟!
طالع فيها عماد وقال بهدوء: محد يدري .. غير رب العالمين ..
مسك إيدها ووقفها وقال: هيا نطلع ..
شهقت اكثر من مره ولفت تطالع في هذا الجسد اللي ممدد على هذا السرير الابيض ..
ظلت تطالع فيه والاختناق اللي بحلقها يزيد ويزيد ..
مو قادره تتحمل منظره ..
مو قادره تتحمل هذه الحقيقه المُره ..
عماد بهدوء: دانا .. هيّا ..
صار شكل سامي باهت ..
مو واضح بعيونها .. مشوش ..
وكل شيء يدور ويدور .. واختفى كل شيء من قدامها ..
كل شيء ..
انصدم عماد وهو يشوفها تهوي على الارض ..
مسكها قبل لا تطيح وهزها وهو يقول: دانا ..! دانـــا .. دانـــــــا ..
وبعدها اختفى صوته وما عاد سمعت بعدها شيء ..
هل ماتت ..؟!
ابتسمت .. ايه تبغى تموت .. وتختفي من ذي الحياة مثل ما اختفى منها سامي ..
تختفي وتلتقي بسامي في الجهه الاخرى ..
تتمنى انها فعلا تكون ماتت مو مجرد اغماء ..
لأنها إذا صحيت فما راح تتحمل تعيش بحياة يستحيل فيها انها تقابل سامي ..
سامي اللي كانت نهاية قصته في روايتنا هي الموت ..
خلاصه من كل عذابه كان الموت ..
وماذا عن الباقي ..؟!
هل كل النهايات متشابهه ..؟!


x .. انتهـــــــى .. X
وصلنا لنهاية البارت الثاني والعشرون الجزء الاول ..
بصيغة اخرى وصلنا لنهاية البارت ما قبل الاخير الجزء الاول ..
بقي ثلاث اجزاء تقريبا عن النهايه ..
دعمكم راح يساعدني كثييير فلا تبخلوا علي بآرائكم اللي استفيد من بعضها ..
محبتككم // صوصتككم ()*

|$[ نهاية البارت ]$|


 توقيع : نَقاء أنامِل

*

عَسىّ الجِنَهّ مَنَزَلِةّ آثَنَيِنّ عَلىّ العِزّ ../ رَبَوُنَيْ ..


ربيَ آجعلنيَ شيئآ جميل فيْ حيآةة كلَ آنسآن عرفنيَ


رد مع اقتباس