الموضوع
:
رواية واكتشفت اني لقيطه كامله
عرض مشاركة واحدة
27 - 3 - 2014, 12:47 AM
#
307
عضويتي
»
3646
جيت فيذا
»
30 - 11 - 2013
آخر حضور
»
2 - 9 - 2015 (01:32 AM)
فترةالاقامة
»
4041يوم
مواضيعي
»
57
الردود
»
2451
عدد المشاركات
»
2,508
نقاط التقييم
»
103
ابحث عن
»
مواضيعي
❤
ردودي
تلقيت إعجاب
»
0
الاعجابات المرسلة
»
0
المستوى
»
$40 [
]
حاليآ في
»
Ƨαυđι ᗩяαвια ♥
دولتي الحبيبه
»
جنسي
»
العمر
»
سنة
الحالة الاجتماعية
»
مشروبى المفضل
»
الشوكولاته المفضله
»
قناتك المفضلة
»
ناديك المفضل
»
سيارتي المفضله
»
الوصول السريع
sms
~
آذا كُنت لآتملِک شَخصاً مُميّزاً فِي حَيآتکْ
..
فَ
/
لآ تحزن
..
فَقد تكُوُن آنتَ آلشَخص آلمُميّز فِي حَياة آلكَثِير وآنتَ لاتعلم
..~
رد: رواية واكتشفت اني لقيطه
نزل من سيارة التاكسي اللي وصلته ..
فتح الشنطه الرياضيه اللي فيها كم لبس له وطلع محفضته ..
اعطى السايق حقه بعدها اتجه لبوابة هذا القصر ..
دق الجرس بهدوء تام ففتحت له احد الخدم وقالت: نأم ..
طالع فيها لفتره بعدها قال بهدوء: ابغى ادخل ..
طالعت فيه شوي بعدها تذكرت من يكون فبعدت وقالت: ادخل ..
دخل لداخل ولف نظره عالمكان بس ما لقي احد ..
نزل الكاب اللي كان لابسه ورماه عالكنبه ورمى الشنطه الرياضيه معه ..
جلس جنب اغراضه واخذ ريموت المكيف المركزي وحط التبريد على اقصى حد ..
رمى الريموت جنبه وهو يقول: التاكسي ما فيه ذرة هوا .. كنت راح اموت من الحر ..
التاكسي ..!!
ابتسم بهدوء .. من بعد سياراته الرياضيه اللي كل شهر كان يغيرها الى تاكسي ..
من بعد بطائق الائتمان والصرافات الي كم فلس بمحفضه ..
من بعد القصور اللي يعيش فيها الى مشرد من دون بيت ..
وكله بسبب تجارات ابوه اللي كان اساسها حرام ..
واللحين الحكومه حجزت على كل املاكه لحد ما يسلم نفسه للشرطه ويتحاكم .. ومن بعدها الاموال يا اما كلها تروح للحكومه يا اما بعضها ..
القاضي هو اللي يحكم ويحدد ..
فعشان كذا ماله مكان ولا سياره ولا حساب بالبنك لأنها كلها تخص ابوه ..
استرخى عالكنبه وغمض عيونه وحاول يشغل تفكيره بأي شيء ..
بعد عشر دقايق نزلت وحده من الدرج وحست ببرد شديد بالمكان فقالت: لا يكون المينوته سيرين رفعته إلى هذا الحد ..؟!
تأففت واتجهت للكنبه اللي حطت الريموت فوقها لكنها لما شافت الشاب اللي هو إياد موجود استغربت ..
قربت منه فشافته نايم وبطريقه غلط كمان ..
لفت تطالع في الشنطه والكاب وقالت: متى ياء لهني ..؟! شكله هو اللي رفع مستوى المكيف ..
هزته من كتفه وهي تقول: إياد .. إياد اصحى ..
فتح عيونه فأستوعب انه نام وهو ما يدري ..
عدل جلسته وقال: هلا رؤى ..
رفعت رؤى حاجبها وهي تقول: ما تعرف تقول خاله ..
طالع فيها وقال: رؤى .. ممكن ايلس عندكم لحد ما يفكوا الحجز عن بيتنا ..؟!
طالعت فيه شوي .. فعلا حالته تحزن ..
انقلبت كل حياته بسبب ابوه ..
ابتسمت وقالت: إيه طبعا .. بيت خالتك هو بيتك والمفروض ما تستأذن ..
هز راسه بإيه بعدها قام وقال: خلاص بأخلي اغراضي هني وعندي شغله بروح اسويها ..
رؤى بإستغراب: شنهي ..؟!
لبس الكاب حقه وقال: بأشوف اختي ..
رؤى: سجى ..؟!!
إياد: ايه .. ما عمري شفتها .. عرفت من قبل عن مجان الشقه اللي هي فيها ولما زرتها وقتها ما كانت مويوده واللحين بأروح كمان وإن شاء الله تكون مويوده ..
رؤى: اوكي الله معك .. لا تنسى تسلم لي عليها ..
إياد: طيب .. باي ..
وطلع من البيت ..
تنهد بعدها وقف له تاكسي بعد عشر دقايق من الانتظار ..
هذه المنطقه نادرا تمر فيها سيارات التاكسي ..
كلها نصف ساعه تقريبا بعدها وصل للعماره اللي مستأجره اخته شقه فيها ..
نزل ودفع للسايق حقه بعدها دخل للعماره ..
طلع للدور اللي فيها الشقه ودق الجرس وهو يطالع في ساعته ..
الساعه 7 ونص المغرب ..
إذا اكيد بيلقاها ..
دق الجرس مره واثنين وثلاثه بس ما طلع احد ..
لا .. لا يكون مو موجوده كمان ..
حضه دايم بصفه بس ليش إذا كان الامر يخص اخته يكون حضه ضده ..
انفتح باب شقة باسل وطلع باسل منها ..
تكى على عابر الباب وقال: اوووه المزعج إياد هني وانا ما ادري ..
لف إياد عليه .. استغرب لما شافه ..
هو يعرف انه يسكن بشقه بس توه يدري ان شقته جنب شقة اخته ..
ابتسم بإستهزاء وهو يقول: بسوله حبيب ألبي .. ازيك يا راجل ..
انزعج باسل من كلمة بسوله ذي اللي دايم يرددها ..
كمل إياد استهزائه يقول: يا مرحبا .. تو ما شعلل المجان ..
باسل: اسمها نور المجان مو شعلل ..
إياد: هذا انتو تقولوا نور .. انا مو مثلكم يا بسولتي .. اللي اخترع جملة نور المجان ماهو احسن مني .. حتى انا اعرف اخترع وأقول شعلل المجان ..
باسل: صج اثول وتفكيرك دووم مشقلب ..
إياد بإبتسامه: تغار ..!! هذا لأن عقلك فاضي .. وثور تقلد الناس وما تعرف تخلي نفسك غير ..
باسل: ما بأرد عليك تعرف ليه ..؟! لأنك بزر واصغر مني بخمس سنوات .. اوووه الفرق شاسع ..
إياد: فعلا معاك حق .. الفرق شاسع حتى في مستوى العقل والذكاء .. الله يعينك يا بسولتي ..
باسل: وبعدين معاك انت ..؟! بطل هذا الاسم الغبي اللي تناديني فيه ..
إياد: اووبس .. بسولتي زعل هههههههه ..
تكتف باسل وقال: اها نسيت اقولك شيء .. حكاية الفرق الشاسع في مستوى الذكاء اكيد تقصد فيها انك اذكى مني .. لكني للأسف اشك انك تعرف تفكر اصلا ..
إياد بإستغراب: شتقصد ..؟!
باسل: انت ياي عشان اختك .. اوووه ياي لها ركض .. لهالدرجه تحبها ..؟!
إياد: ليه ..؟! حرام ..؟!
باسل: لا بس اللي اعرفه انك شخصيه انانيه وتوقعتك راح تكرها .. عالعموم تراها مب مويوده لأن خالها ياء واخذها ..
إياد: اها .. طيب .. وشو اللي تقصده من كلامك ..؟!
باسل بإبتسامه: سيرو حبيبت ألبي قالت انك تقول ما قد شفت اختك ابدا .. يا حرام .. تحزن ..
رفع إياد حاجبه وهو يقول: هذا اللي عندك بس ..؟!
تقدم باسل من عنده وقال: لا .. بغيت اقولك انك غبي وما تعرف تفكر .. سجى اختك يا الفاهي انت قد قابلتها .. لا واكلت معها وسولفت معها وتمشيت معها ..
استغرب إياد من كلامه بعدها ابتسم وهو يقول: لا تحاول تعمل حالك فاهم وتفر راسي .. انا اعرف نفسي اكثر منك ..
هز باسل كتفه وهو يقول: انت حر لا تصدقني بس لعلمك ترى سجى هي بنفسها قالت لي .. لا وعالجتك هي بنفسها من جرحك ومن الحراره ..
اختفت ابتسامة إياد وهو يطالع في باسل بدهشه ..
عالجته من جرحه ..!
ومن الحراره ..!
اكل معها .. وشرب معها ..
تكلم معها .. وتمشى معها ..!!!
هذا اكيد يقصدها هي .. لأنها هي الوحيده اللي ......
ابتسم باسل لما شاف دهشة إياد وقال: ها .. عرفت قد ايش انت ما تملك اي قدره على التفكير .. ثلاث ايام تقريبا وانت معها ومع هذا ما اكتشفت يا الفاهم العبقري خارق الذكاء ..
إياد: بس هي قالت انها تعيش بالشقه مع امها المريضه .. ام سجى ميته .. وكمان قالت ان اسمها سهى .. كيف ..؟!
باسل: من الصدمه وقف عقلك فعلا عن التفكير .. اولا هي شدراها عن اسمها دام انها قبل فتره اكتشفت انها لقيطه ..؟! ثانيا شدراها انت منو تكون عشان تعلمك كل شيء عنها ..؟! لعلمك هي عرفت انك اخوها بعد ما طلعت من عندها وتركت ارقام تلفوناتك .. قرأت اسمك وعرفت انك اخوها ..
إياد: هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ..
استغرب باسل من ضحكه المفاجئ فقال: شفيك ..؟! استخفيت ..!!
إياد: هههههههأآي اثبت لي انك انت اللي ما تفكر .. قبل شوي قلت لي انها ما تعرف اسمها الحقيقي وبعدها قلت انها لما شافت اسمي عرفت اني اخوها .. ايش التناقض هذا هههههههههههههههههههه ..
ارتفع حاجب باسل من شدة الانزعاج وقال: جب .. انا ....
قاطعه إياد يقول بحيره: اخر شيء ممكن اتخيله هو ان سهى اختي .. شلون ما انتبهت ..؟! صح هي كان عيونها مثل عيوني .. اممم مدري عن التشابه لأني نادر اشوف نفسي بالمرايا عشان واثق اني حلو .. عيل ليش ما توقعت هذا التوقع ..؟! ليه ما فكرت بذا الشيء .. لو بس حكاية انها ممكن تكون اختي يت ببالي جان لاحظت اشياء كثيره وجان اكتشفت .. سهى ..!! صج اني ماني مصدق ..
باسل: ما تبطل عادتك في مقاطعة اللي هم اكبر منك .. اسمع المفروض .....
قاطعه إياد يكمل كلامه مع نفسه ويقول: حتى انها ما اتصلت علي .. كنت مستغرب فتوقعت انها ما عرفت يواب اللغز اللي عطيتها إياه مع انه اليواب بالمره سهل .. اللحين عرفت السبب .. عشانها عرفت اني اخوها ..
انزعج باسل وقال: انت ما تتعلم شلون تترك اللي اكبر منك يكملوا كلامهم و ......
قاطعه إياد يقول بإبتسامه: وناسه .. صديقتي اللي ساعدتني طلعت اختي .. وقسم انها وناسه .. وخصوصا انها من النوع اللي يتنرفز بسرعه مثل سام ..
اختفت ابتسامته ..
سامي ..!! لحضه ..!
له فتره طويله ما سمع عنه شيء ..
حتى قبل يومين جاه عمه سلطان للمستشفى بس سامي ما كان معاه مثل المره اللي فاتت ..
حتى وضع عمه مو مريحه ابدا ..
كلامه كان غريب ..
من كلامه انه كان يلوم سعد على اهماله لأهله .. بنته وولده ..
كان يقول ان الاهل اغلى ما يملك الانسان .. بس سعد مو حاس بالنعمه اللي هو فيها ..
ليه كان يتكلم بهذه الطريقه ..؟!
بدأ القلق يدخل لقلب إياد ..
كلام سلطان وراه سبب .. واكيد هالسبب يخص سامي ..
لازم يسأله .. ويستفسر عن ولد عمه ..
عن سامي ..
استغرب باسل من انقلاب حال إياد ..
قبل شوي مبسوط واللحين واضح انه قلقان ..
مشي إياد ونزل من الدرج بسرعه فقال باسل بإستغراب: شفيه ..؟!
ظل في مكانه فتره واقف بعدها هز كتفه ودخل لداخل الشقه ..
وقفل الباب ..
========================================
صعد المصعد للأعلى والجو هادئ جدا بداخله ..
اثنينهم ساكتين وكل واحد يفكر بشيء يختلف عن الثاني ..
لكن الاختلاف بسيط ..
لفت وجهها عليه وسألته بهدوء: بسام .. ليه يايبني هني ..؟!
ظل بسام ساكت لفتره بهدها قال: اللحين تعرفي ..
تنهدت وسكتت وهي تفكر ..
الوضع مو مريحها ..
جاء اليوم ولسبب تجهله طلب منها تجي معاه ..
واللحين هم متجهين لجناحه ويقول اللحين بتعرفي السبب ..
ليه ..؟! وشو يكون هذا السبب ..؟!
من اي نوع ..؟!
اما بسام فكان متكي وهو يفكر بالموقف اللي صار اليوم الظهر ..
ومن بعد الغداء بالتحديد ..
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
جالس بغرفته ويتصفح الانترنت بملل ..
هالايام مواضيع الانترنت ما صارت مميزه او مختلفه ..
لا اخبار جديده .. ولا اكتشافات قويه .. ولا غرائب مذهله ..
اليوتيوب كمان ممل ..
لا مقاطع غريبه .. ولا افلام مثيره .. و لا صوتيات حلوه ..
مواضيع المنتدى اللي مشترك فيه ممله .. او معاده .. او تافهه ..
الاعضاء اللي يعرفهم صاروا قليلي الدخول مثله ..
يعني بإختصار صاير المنتدى نايم بنظره ..
لا لا .. الاختصار الانسب هو ان بسام اليوم صاير ممل وعشان كذا كل شيء بنظره تافه وممل ..
انفتح باب الغرفه في ذا الوقت فرفع راسه عن شاشة اللاب وقال: اهلين سميه ..
طالعت سميه فيه بهدوء بعدها قالت: ابغى اشوفها .. اقصد سجى ..
انصدم بسام من كلامها ..
له اكثر من اسبوع فاتحها بالامر ولما ما ردت توقعها خلاص طنشت السالفه ..
لكن فعلا صدمته بكلامها فقال عشان يتأكد: تشوفي مين ..؟!
سميه بهدوء: سجى .... بنتي ..
بعد ما نطقت بآخر كلمه حست بشعور غريب ..
بنتي ..!
بنتي ..
فعلا فيه شعور غريب مو عارفه نوعه ..
بنتي ..!
بنتها .. هي ام .. لها بنت ..
تقريبا كانت ناسيه هذه الاشياء من بعد ما اختفت من المستشفى ..
من قبل 17 سنه .. يعني بعد سنتين تقريبا من ولادتها ..
بنتي ..!
بنتها اللي كانت تتمناها تموت عشان بس زوجها اللي كانت مثل المجنونه بحبه ..
بلعت ريقها وقالت بنفس الهدوء: ابغى اشوفها .. انت قلت انها حيه وما ماتت .. ييبها لي ..
طالع فيها لفتره طويله يستوعب بعدها قال: اولا لازم اشوف راييها .. يمكن ما توافق تقابلج مع انها لحد الان تضنج ميته ..
سميه: مو لازم .. ييبها ولا تخبرها بأي شيء .. ابغاها اليوم ..
ظل ساكت لفتره بعدها قال: سميه انا راح اييبها لكن اسمعي .. البنت تراها .....
قاطعته سميه تقول: راح اصلح اللي اصلحه ومالك شغل بالموضوع عشان تطلب مني اني اراعي الضروف اللي عاشتها ..
وبعدها طلعت من الغرفه وقفلت الباب وراها ..
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
لف وطالع بأسيل لفتره وبعدها انفتح باب المصعد فأتجه لجناحه واسيل تمشي وراه ..
طلع المفتاح وفتح باب الجناح ودخل فدخلت وراه ..
لف بعيونه في المكان فشافها جالسه عالكنبه .. واول ما دخلوا لفت تطالع فيهم ..
طالعت في بسام لثانيه بعدها لفت تطالع بالبنت اللي معاه واللي اكيد هي سجى ..
بنتها ..
اول ما طاحت عينها عليها حست بشعور غريب بداخلها ..
ماهي فاهمه هالشعور .. او معناه ..
استغربت اسيل من هذه الحرمه اللي كانت جالسه وتطالع فيها بنظرات غريبه ..
لفت تطالع ببسام وسألته: منو ذي ..؟!
ما رد بسام عليها فرجعت تطالع بهذه الحرمه وبالنهايه تجرأت وقالت: السلام عليكم ..
ما ردت سميه السلام فقالت اسيل: اهلين .. بس عفوا ممكن اعرف انتي منو ..؟!
قامت سميه من مكانها وتقدمت من اسيل وبسام يراقبها بحذر ..
اخته لساتها ما شفيت من مرضها النفسي تماما وخايف انها تتهور وتصلح ببنتها شيء مو كويس ..
وقفت سميه قدام اسيل وبعدها تكلمت اخيرا وقالت: منو انتي ..!!!! لو الناس شافوا هذا الموقف وسمعوا هذا السؤال راح يتشمتوا فينا .. عارفه ليه ..؟!
اسيل بإستغراب: ليه ..؟!
سميه بهدوء: لأنه سؤال صادر من بنت ...... لأمها ..
انصدمـــــــت اسيل من كلامها ..
فكملت سميه تقول بإستهزاء: شايفه كيف ..؟! شايفه كيف حالتنا تضحك ..؟! والسبب يرجع لغبائنا .. ام وبنتها .. وكل وحده منهم عايشه بحياتها الخاصه وما يعرفوا عن بعض ولا اشكال بعض ولا حتى ان كانوا احياء او ميتين .. والسبب هو قلة تفكيرنا ..
بسام: سميه ....
سميه: لا تتدخل ..
طالعت في اسيل المصدومه وكملت: ما اهتم بشلون عشتي او وين .. او مع منو كنتي وفين .. لكن حطي ببالج شيء واحد بس .. اني انا فعلا تمنيت موتج عشان حياتي الزوجيه تستقر ..
فتح بسام فمه عشان يمنعها من الكلام اكثر ..
من التجريح اكثر ..
اسيل اللي فيها كافيها وما كان متوقع ان اخته راح تتصرف كذا ..
لكن قاطعته اخته تقول لأسيل: ايه .. كنت اتمنى موتج عشان الاستقرار .. عشان استقر بحياتي وما ابتعد عن سعد .. هذه كانت امنيتي بس ....
طالعت في دموع اسيل اللي بدت تنزل على خدها وكملت: بس كنت غافله .. غلطانه .. غبيه .. لأني كنت اقول اني اقدر اييب بنت ثانيه بس ما اقدر اييب زوج مثل سعد .. كان تفكيري غلط .. ومشاعري ملخبطه .. فقدت الاحساس والضمير .. كياني كان مكسور من بعد كلام سعد لي فصرت مثل المينونه بطريجة تفكيري ..
حطت إيدها على اكتاف اسيل وبعدها ضمتها وقالت: في النهايه انا ام .. وعندي شعور الامومه .. طول حياتي كنت حاسه بعدم الراحه .. فيه شيء ناقصني .. كنت مريضه نفسيه لأسباب كثيره ولما شفتج عرفت ان احد هذه الاسباب هو لأني فقدتج .. انت غلطت بس مع هذا ما راح اطلب منج تسامحيني .. كنت مريضه نفسيه وشفيت منها لكني كنت واعيه واعرف بكل الاشياء اللي عملتها .. انا ما راح اطلب مسامحة احد لأني عارفه ان اللي ساويته كان كبير .. شيء مستحيل احد يسامحني .. عارفه انج تكرهيني فما راح اطلب منج انج تحبيني لأني ما استحق .. ما راح اطلب منج اي شيء صعب .. لا مسامحه .. ولا حب .. ولا راح اضايقج واعتبريني ميته .. كنت بس ابغى اشوفج .. من سمعت بأنج حيه وانا مو قادره ارتاح في نومي .. بس افكر فيج وعرفت ان هذا الشيء يسمونه بإحساس الام .. شيء بداخلي كان يؤلمني ولما شفتج زاد الألم .. ألم الندم .. وألم غريب معاه مو عارفه سببه .. انتي قطعه مني وانا امج فعشان جذي انا ما اقدر من اللحين اعتبر نفسي ام .. ما استحق هذه الكلمه لأني ....
سكتت لفتره بعدها كملت بهمس: ضيعتج على حساب سعادتي ففعلا ما استحق هذه الكلمه .. مهما ندمت فالندم ما راح يفيدني لأن اللي ساويته مب سهل .. مو بس انتي اللي آذيتج .. اذيت نفسي واهلي .. واخيرا آذيت ودمرت حياة طفله كنت السبب بموت امها .. ما كان قصدي لكني في النهايه اسمي قاتله حتى لو كنت متعمده او لا .. ما اطلب المسامحه لا منج ولا منها لأني ما استحقها .. كل اللي ابغاه منج شيء بسيط ومن بعدها راح اختفي من حياتج واعتبريني ميته ..
حست بالعبره تخنقها وكملت بألم: ناديني بأمي ..
شهقت اسيل غصب عنها من بعد اخر جمله قالتها امها ..
امها ..!!
عضت شفاتها وبكت بصمت ..
اسباب بكائها كثيره وملخبطه ..
مو عارفه .. مو فاهمه .. اي شيء ..
مو على اساس هي تكرها ..!!
مو هي تكرهم كلهم اللي كانوا السبب بعذابها ..؟!
مو ذي الانسانه كانت تتمنى لها الموت ..؟!
مو ذي الانسانه هي نفسها اللي قتلت ام وصايف ..؟!
مو المفروض تكون عند كلمتها وتكرهها ..؟!
طيــــب ليـــــــه ..؟!!
ليه مشاعرها بذي اللحضه تلخبطت ..؟!
ليش بكت ..؟!
ليش ما تتكلم وترد ..؟!
ليش مو قادره تفهم نفسها ..؟!
لكن .. لكن مع كل هذا فهي اللحين ....
فهي اللحين تجرب شعور اول مره تجربه ..
الحنان ..
هذا هو حنان الأم اللي كانت تقرأ عنه في الابتدائي ..
هذا هو حنان الام اللي كانت تردد اناشيد عنه في طفولتها ..
هذا حنان الام اللي عمرها بحياتها ما حست فيه ..
شعور دافئ .. جميل ..
ما يحس فيه إلا اللي فاقده ..
شهقت مره ثانيه من شدة الألم اللي تحس فيه بصدرها ..
بس امها قاتله .. امها كانت تتمنى موتها ..
امها مو ام ..
ألم فضيع يمزقها ..
طيب ليه ..؟! ليه امها طلعت كذا ..؟!
مو قادره تكرها ..
ولا قادره تتخلص من تشويشها ..
المفروض تكرها بس مو قادره ..
المفروض موقفها يكون قوي وتردها بس مو قادره ..
المفروض تكون عند كلمتها بس مو قادره ..
وخصوصا من بعد كلامها ..
امها ما تطلب منها تسامحها ..
امها .. كان كلامها قاسي ..
مهما كانت هذه الحرمه اللي قدامها لكن كلامها كان اكيد قاسي لها ..
معترفه بغلطها مع انها كانت مريضه نفسيا واللحين ما تطلب مسامحة احد ..
كأنها واثقه انه محد يسامحها .. وكأنها جالسه تعاقب نفسها ..
ليه تصلح كذا ..؟!
ليه ما تطلب مسامحة احد ..؟!
لا يكون متأكده ان مصيرها النار فأستسلمت ..؟!!
فتحت عيونها بصدمه من هذا الشيء اللي كانت تفكر فيه ..
امها .. إذا ظلت على حالها واستسلمت للوضع واستمرت بمعاقبة نفسها فهي بكذا راح يكون مصيرها النار ..
لا .. امها بشنو تفكر وهي كذا مستسلمه للشيطان ..?!
باب التوبه مفتوح ..
رب العباد رحيم وغفور ..
يسامح .. والبشر كمان يسامحوا ..
لا ما يحق لها انها تعاقب نفسها ..
الله وحده يعاقب البشر مو البشر هم اللي يعاقبوا نفسهم بتوصيل ارواحهم للتهلكه ..
امها كانت احد الاسباب في عذاب اسيل ومع هذا فلا ..
مو قادره تتخيل ان مصيرها يكون نار ..
لا امها لازم تتوب .. لازم تطلب رحمة الله ..
لازم تعتذر لكل اللي آذتهم وتطلب مسامحتهم ..
اللي تصلحه بنفسها غلط ..
مره غلط ..
سمعت همس امها يقول: ابغى بس اسمعها .. عارفه انج مستحيل تنطقي ذي الكلمه لوحده تخلت عنج .. بس قوليها وكأنج تقريها من كتاب .. ابغى احس بهذا الشعور .. شعور الام وهي تسمع ولدها يناديها بـ .. ماما ..
شدت اسيل على شفاتها تحاول انها ما تطلع صوت وهي تبكي لكن انينها كان يطلع غصب عنها ..
لا هذا مو صح ..
اللي يصير مو صح ..
مو ... اصلا مو عارفه شيء ..
ليش تعيش اللحين هذا الموقف ..؟!
ليه لقائها مع امها كان بذي الطريجه ..؟!
وليه امها تتكلم بذا الشكل ..؟!
اصلا ليـــــه امها عايشه ..؟!
لو ما كانت عايشه كان ما دخلت في هذا الموقف الصعب ..
المؤلم .. القاسي ..
لا .. هذا ما يعني انها تتمناها تموت ..
لحضه هي من اول كانت تتمنى ان اهلها كلهم يموتوا فليش غيرت كلامها اللحين ..
لا مو فاهمه ..
مو عارفه شيء .. ولا اي شيء ..
وقفت تفكيرها .. وبكائها للحضه ..
وقفتهم وظلت تطالع في الفراغ ..
هي تحس .. تحس بدموع امها على رقبتها ..
امها تبكي .. تبكي ..!
انتظرت منها رد ولما تأخرت بكت ..
ما سمعت لها صوت لكنها اللحين حست بدموعها ..
صح .. امها طلبت منها طلب ..
طلب بسيط .. وسهل ..
بس كيف ..؟!
كيف تقولها يا امي .. وهي كانت تتمنى موتها ..؟!
لحضه .. لكنها بالنهايه امها وراح تظل امها ..
هذا غير انها ندمت .. وكل اللي تبغاه اللحين هو سماع هذه الكلمه ..
حتى انها قالت لها تنطقها وكأنها تقرأ كتاب وكأنها واثقه ان اللي صلحته كبير ومستحيل بنتها توافق تناديها بذي الطريقه ..
الامور اللحين تمشي بعكس اتجاها ..
تمشي بعكس اللي كانت تقوله قبل ..
لأنها اللحين فتحت فمها .. راح تنطق بذي الكلمه ..
راح تنفذ رغبة امها ..
فعلا الامور تمشي بعكس الاتجاه ..
بعكس كلامها ..
وعكس توقعاتها ..
اللحين اكتشفت انها بنت ضعيفه ..
ضعيفه تنقاد ورى عاطفتها ..
ما تقدر تلتزم بكلمتها .. ولا تقدر تثبت على راي ..
رفعت ايدها المرتجفه لا ايراديا وحطتها بخفه على ظهر امها ..
تقوست شفتها وقالت بإرتجاف وضعف: امـ ـ ـي ..
انصدمت سميه لما سمعت هذا الكلمه ..
صوتها كان منخفض .. مرتجف ..
لكنها سمعتها ..
فعلا لها بنت ..
فعلا هي ام ..
توها تحس بذا الاحساس بشكل حقيقي ..
توها تحس بذي الروابط ..
امي ..!!
كلمه .. جميله .. و .. عميقه ..
دخلت لصدرها .. وحست فيها ..
تركت بنتها وبعدت عنها شوي ..
طالعت في وجه بنتها اللي كانت الدموع تغطيه وقالت بهدوء: شكرا .. لأنج .. حسستيني بشعور حلو ..
لفت على بسام اللي كان لاف وجهه للجهه الثانيه يمنع نفسه من التأثر وقالت: بسام خلاص انا راح ارجع عند امي .. لازم احسسها بأني بنتها ..
طالعت في اسيل وكملت: ومثل ما قلت فأنا راح اطلع من حياتج اللي كنت سبب بدمارها .. اعتبريني مت ..
لفت ودخلت للغرفه وقفلت الباب على نفسها ..
جلست اسيل على الارض وانفجرت بكي ..
هذا كثير ..
كل اللي صار اللحين كثير عليها ..
كثيير انها تستحمله ..
ما تقدر ..
ابدا مو قادره تستحمل ..
مو قادره ..
========================================
*
عَسىّ
الجِنَهّ
مَنَزَلِةّ آثَنَيِنّ عَلىّ العِزّ ../
رَبَوُنَيْ
..
ربيَ
♥
آجعلنيَ شيئآ جميل فيْ
حيآةة
كلَ آنسآن عرفنيَ
♥
فترة الأقامة :
4041 يوم
الإقامة :
Ƨαυđι ᗩяαвια ♥
معدل التقييم :
نوع جوالي :
B.B + جآلكسِي نُوت 3
زيارات الملف الشخصي :
3460
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل :
0.62 يوميا
نَقاء أنامِل
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن كل مشاركات نَقاء أنامِل