عرض مشاركة واحدة
قديم 28 - 3 - 2014, 06:31 AM   #314


الصورة الرمزية نَقاء أنامِل

 عضويتي » 3646
 جيت فيذا » 30 - 11 - 2013
 آخر حضور » 2 - 9 - 2015 (01:32 AM)
 فترةالاقامة » 3962يوم
مواضيعي » 57
الردود » 2451
عدد المشاركات » 2,508
نقاط التقييم » 103
 ابحث عن » مواضيعي ردودي
تلقيت إعجاب » 0
الاعجابات المرسلة » 0
 المستوى » $40 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
 حاليآ في » Ƨαυđι ᗩяαвια ♥
دولتي الحبيبه » دولتى الحبيبه
جنسي  »
العمر  » سنة
الحالة الاجتماعية  »
مشروبى المفضل  » مشروبى المفضل
الشوكولاته المفضله  » الشوكولاته المفضله baunty
قناتك المفضلة  » قناتك المفضلة
ناديك المفضل  » ناديك المفضل
سيارتي المفضله  » سيارتي المفضله
 
الوصول السريع

عرض البوم صور نَقاء أنامِل عرض مجموعات نَقاء أنامِل عرض أوسمة نَقاء أنامِل

عرض الملف الشخصي لـ نَقاء أنامِل إرسال رسالة زائر لـ نَقاء أنامِل جميع مواضيع نَقاء أنامِل

اصدار الفوتوشوب : My Camera:

sms ~

آذا كُنت لآتملِک شَخصاً مُميّزاً فِي حَيآتکْ .. فَ / لآ تحزن .. فَقد تكُوُن آنتَ آلشَخص آلمُميّز فِي حَياة آلكَثِير وآنتَ لاتعلم ..~

نَقاء أنامِل غير متواجد حالياً

افتراضي رد: رواية واكتشفت اني لقيطه



الساعه ست المغرب ..
منسدح على جنبه ومغمض عيونه عامل حاله نايم ..
والاصوات والمحادثات الانجليزيه كلها توصل لمسامعه ..
اللحين فهم تقريبا ..
فهم ليش هو هنا .. وليش خاطفينه عندهم ..؟!
مع انهم جالسين في مكان شوي بعيد عنه بس بعض محادثاتهم يسمعها ..
وفيه اشياء شوي غامضه ما فهمها ..
المهم اللحين هو كيف يخرج من هنا ..؟!
فتح عيونه بهدوء ولفها بالمكان ..
واضح انه مكان مهجور .. بس فين ..؟!
غمض عيونه بعد ما سمع صوت اثنين يتقدمون لناحيته ..
تكت البنت على رجلها وهي تقول بلهجتها الخاصه: ماذا ..؟! ألم يستيقظ حتى الآن ..؟!
جاوبها الرجال اللي معها يقول: لا .. ليس بعد ..؟!
البنت بإستنكار: اتمازحني ..؟!! ما هذا التخدير الذي يأخذ كل هذا الوقت في النوم ..؟!!!
الرجال: لا اعلم يا سيده رينا .. اني آتي اليه بين فترة واخرى لأتأكد من وضعه ولكني اجده نائما ..
جلست رينا قدامه وقربت لجهته كثييير وهي تدقق في عيونه المغمضه ..
تنهدت ووقفت وهي تقول: سحقا .. انه فعلا نائم .. هيه انت ليو ..
ليو: نعم ..
رينا: اسكب عليه الماء .. نحن لن ننتظره حتى يستيقظ ..
ليو: حاضر ..
لفت وراحت لعند شريكها ..
السيد جوزيف ..
جلست عالكرسي الخشبي الوحيد الموجود في هذا المكان وقالت لجوزيف اللي كان يطالع في الارض بألم وهو جالس على صندوق خشبي: جو .. جو الى اين ذهبت ..؟!
جوزيف بهدوء: ماذا ..؟!
تنهدت وقالت: هيا جو اهدأ .. يجب ان تخرج من هذا الوضع ..
ضاقت عيونه وهو يقول: كيف اهدأ وابني مات امام ناظري .. وبسبب ذاك الجشع ..
تحولت نظراته الى حقد وهو يقول بشراسه: سأقتله .. سأدمره كما دمرني .. الويل لك يا سعد ..
طالعت رينا فيه بهدوء وقالت: لما انت مصر .. ربما ما زال حيا ..
طالع فيها بنظرات حاده وهو يقول: انا لست عاطفيا مثل الجميع حتى اتمسك بأدنى امل .. لقد رأيت كل شيء بأم عيني .. لقد رأيته يموت .. رأيت دمائه .. رأيت الرصاصة تخترق صدره .. شعرت بقلبي يتمزق .. اتردينني ان اكذب كل هذا ..؟!
رينا: حسنا انا آسفه ..
اخذ جوزيف نفس يهدي نفسه بعدها قال: لقد تأخر ..
رينا: معك حق .. لكنه تلميذك .. سينجح بالتأكيد وانا واثقه ..
ابتسم جوزيف وهو يقول: اجل .. واحينا اشعر بأنه اخبث مني .. يمتلك عقل ثعلب وقلب كلب .. خبيث بشده ووفي لي جدا .. جوني .. تأخرت كثيرا ولكنك بالتأكيد لن تفشل ..
فتحت رينا فمها بتتكلم بس قاطعها صراخ إياد على ليو ..
لفت على ناحيتهم وقالت: تبا لذلك الصبي .. لقد استيقظ اخيرا ولكنه بدأ بالشجار ..
قامت واتجهت لإياد وقالت: هيه انت .. لما كل هذا الصراخ ..؟!
لف إياد عليها وهو حده منزعج من ليو ذاك ..
قبل شوي كاب عليه مويه فعمل حاله توه صاحي فكب عليه مره ثانيه ..
مهستر ..
تكتفت رينا وقالت: ماذا .. اني اسألك يا ايها الصغير فلما لا ترد ..؟!
ميل إياد فمه بإنزعاج ..
صغير = بزر بالعربي ..
حتى الاجانب يشوفونه بزر ..
تربع بجلسته واظهر البراءه على وجهه وهو يقول بالانجليزيه: يدي تؤلمني ..
ظهر الحنان على وجه رينا وقالت: اوه اعذرني يا عزيزي .. سأفك الحبل عن يدك حالا ..
وكملت بإبتسامه: انا لست ساذجه يا ايها الصغير .. وحقا انا مندهشه لأنك تتحدث الانجليزيه .. هذا متوقع من ابن ذاك الخبيث .. وتذكر بأنني لست سهلة الخداع ..
ابتسم إياد بإستفزاز وهو يقول: واو ذكائك خارق لدرجة انك قبل قليل ضننتي اني نائم .. انك شديدة الذكاء .. لا بل عبقريه خارقه ..
انصدمت رينا من كلامه فظهرت العصبيه على وجهها ..
كيف ..؟! كيف بزر مثل ذا يخدعها ويستفزها بالطريقه ذي ..؟!
حست بالقهر اكثر وهي تشوفه يطالعها ويبتسم بإستفزاز ..
رينا: الافضل لك هو ان تغلق فمك قبل ان يتم تكسير طقم اسنانك هذا .. افهمت ..؟!
إياد: حاولي ان استطعتي .. اني استخدم معجون سينسوداين ولذا فإن اسناني حديد هههههههههههههه ..
ترفزت من كلامه وكانت بتصرخ عليه بس وقفت فجأه لما سوعت الباب ينفتح ..
لف الكل بصدمه يطالع في الباب بحذر وارتاحوا لما شافوا جوني اللي دخل ..
لفت رينا على ليو وقالت: أأنت احمق ام ماذا ..؟! ألم اطلب منك اغلاق الباب بإحكام ..؟!
ليو: معذرتا .. لقد نسيت ..
رينا بإستنكار: نسيت ..!! اتمازحني ..؟!! ماذا لو داهمتنا الشرطة بسبب نسيانك ..؟! ماذا سنفعل وقتها يا استاذ ..؟!!
جوني: لا لا .. هوني عليك يا انسه رينا .. لا تزعجي نفسك ..
تنهدت رينا وبعدها حركت ايدها بقهر وبعدت عنهم ..
ابتسم جوني واتجه لجوزيف ..
جوزيف: جون .. لقد تأخرت كثيرا ..
جلس جوني عالكرسي الخشبي وهو يقول: اعذرني يا معلمي .. لدي اسباب سأخبرك عنها لاحقا ..
جوزيف: حسنا .. والآن هل استطعت ان تعرف مكان سعد ذاك ..؟!
هز جوني راسه وهو يقول بإستياء: لا لا .. معلمي لما تحدثني بهذه الطريقه ..؟! هل ابدو غبيا برأيك لتسألني هذا السؤال ..؟! لقد صدمت حقا ..
جوزيف بإبتسامه: اوه اعذرني .. لقد سألتك السؤال الخاطئ .. حسنا .. اين هو سعد الآن ..؟!
ابتسم جوني وقال: اجل .. هكذا افضل ..
دخل إيده بجيبه وطلع ورقه اعطاها لجوزيف وهو يقول: انه هنا .. بداخل الدائره التي رسمتها ..
طالع جوزيف في التخطيط وقال: اها ..
جوني: لديه الكثيير من الرجال .. يبلغ عددهم العشرون تقريبا .. فعلا كما توقعنا .. نحن الستة لن نستطيع التغلب عليه ..
ابتسم وكمل: ولهذا لجأنا الى خطتنا هذه .. اعذرني لكني سأغيرها قليلا ..
جوزيف: ماذا تقصد ..؟!
جوني: اسمع ..
طالع إياد فيهم وهم يتكلمون ..
صوتهم منخفض وما قدر يسمع وش يقولون ..
لف عيونه وشاف ليو يقفل الباب عدل ..
اما رينا فجالسه بعيد عنهم وحاطه سماعات الجوال بإذنها ..
وفيه اثنين ثانين بس يحرسوا المكان من برى ..
حاول يلف ورى يشوف طريقة ربط الحبل على ايده عشان يفكها ..
انزعج لما شاف انها معقده الله يعقدهم ..
لف بنظره في المكان ..
هو لازم يطلع من هنا ..
لازم يلقى له طريقه ..
كثيير مرت عليه مشاكل وقدر يطلع منها فعشان كذا هو متأكد انه راح يطلع من ذي كمان ..
يحتاج انه يشغل عقله شوي ..
بس لحضه ..
كل المشاكل اللي راحت كان متوقع انها بتصير فأخذ احتياطاته ..
اما ذي المشكله وقع فيها فجأه وماله اي تخطيط مسبق ..
فكيف راح يطلع ..؟!
عض على شفته بقهر ..
تقدم جوني من عنده وقال بلغه عربيه مكسره: اهلا يا عزيزي .. حالك كيف الآن هي ..؟!
كتم إياد ضحكته وهو يقول بالانجليزي: حالك كيف الان هي ..!!!! هههههه من اي كوكب اتيت ..؟! حتى الهندي يستطيع التحدث افضل من هذا ..
ضاقت عيون جوني لفتره بعدها ابتسم وجلس قدام إياد وهو يقول بالانجليزي: اوووه لسانك طويل ..
إياد: اطول مما تتخيل .. صدقني سأسبب لكم الازعاج فدعوني ارحل ..
جوني: يا الهي .. اسلوبك قديم ..
إياد: لكنه ليس كقدم حذائك الهترئه ..
نزل جوني نظره لجزمته .. فعلا مره قديمه وتوه ينتبه ..
إياد: والآن .. ستستخدموني كرهينه حتى يأتي والدي الى هنا .. سأخبرك شيئا .. خطتك فاشله ..
جوني بإندهاش مصطنع: احقا ..؟!!! ولما ..؟!
عرف إياد انه يستهبل فقال: سأخبرك مع ان اندهاشك كاذب .. ابي ليس ساذجا لكي يأتي الى هنا ..
جوني: لا تنسى انك ابنه يا عزيزي ولن يرضى ان تموت ..
إياد بإبتسامه: ماذا ..؟!! لماذا انت مستعجل .. دعني اكمل حديثي ..
جوني: اوه انا اعتذر .. اكمل يا صغيري ..
ميل فمه بإنزعاج من كلمة صغيري ذي فطنش وقال: نعم اني ابنه .. وهو يحبني كثيرا .. لكنه لن يعرض حياته للقتل وحياتي للخطر بهذه البساطه .. لا يجود مجرم بالعالم يختطف رهينه ثم يدعها ترحل بعد ان يأتي الشخص المعني .. ان رحلت الرهينه فستذهب للابلاغ عنهم بالحال .. بالعاده ستقتلهم جميعهم وهذا شيء يسهل استنتاجه حتى لا يتم فضحهم .. ههههههههههه ابي ذكي يا هذا فلا تضن نفسك اذكى ..
جوني: اوووه انك حقا مثير للأهتمام .. لكن دعني اعطك مثالا صغيرا .. ماذا لو قمنا بإيذائك .. ثم اخبرنا والدك بهذا .. ألن يأتي مسرعا لكي ينقذك ..؟!
إياد: يا الهي .. غباؤك شديد .. اقلت ماذا .. سيأتي مسرعا ..!! اه فعلا .. هناك من يأتون مسرعا لذا لا ألومك على تفكيرك المحدود .. تذكر يا هذا ان ابي مختلف .. ثم من قال انه بالاساس سيصدق انكم تحتجزوني .. سيقول ان هذه كذبه فأنا لست ممن يقعون في الفخ بسهوله .. حسنا لنفترض انكم ارسلتوا له صورة لي او مقطعا صوتيا .. نعم سيصدق حينها اني هنا لكنه لن يأتي .. اما انه سيرسل احد رجاله لمساعدتي او يبلغ رجال الشرطه ..
جوني: لكننا سنقول له اننا سنقتل ابنك ان لم تأتي ..
إياد: ومن هو تلمجرم الغبي الذي سيقتل رهينة بهذه السهوله .. هيا اقتلوني وعندها انتم الخاسرون .. هيا يا رجل استسلم .. خطتكم فاشله ..
ابتسم جوني وقال: لديك ردا على كل شيء .. تقول ان ابيك ذكي ..!! حسنا اني لست اقل ذكائا منه ..
طلع جواله من جيبه وفتح على صوره ولف الجوال على حهة إياد وهو يقول: ما رأيك بهذه ..؟!
عقد إياد حواجبه وهو يشوف بنتين جالسين على طاوله و ....
فتح عيونه بصدمه وهو يطالع في ملامح البنت الثانيه ..
هذه تشبه سهى ..
سهى اللي هي نفسها سجى ..
لا ما تشبهها .. هذه هي نفسها ..
يعني .....
ابتسم جوزيف وهو يقول: اوووه ملامحك مضحكه ..
صك إياد على اسنانه بقهر فحط جوني الجوال في جيبه وقال: حسنا دعني اكمل لك خطتنا الصغيره .. دعنا نفترض امرا .. لنتخيل انا هذا الفتاة .. الابنة البكر لسعد الراهي موجودة هنا هي ايضا .. وقتها سنخبر سعد بهذا .. انت تقول انه لن يأتي .. حسنا ربما هذا سيحدث .. لن يصدقنا لأنه لا يوجد مجرم بالعالم يقتل رهينته .. اذا ماذا لو قتلنا احدكما وارسلنا الجثة اليه ..؟! هل سيصدقنا وقتها ..؟! من دون تفكير سوف يتدمر داخليا ويتألم وهنا سيهب كالمجنون لأنقاذ ابنه الاخر .. لا بل سيتمنى الموت ايضا وقتها وسيعرف اننا لا نمزح .. وايضا لن يستطيع حتى ان يرسل احدا اخر او يبلغ الشرطه خوفا على الاخر .. ما رأيك ..؟! السنا اذكياء ايضا ..؟!
طالع في إياد ينتظره يرد ولما ما رد ابتسم وقال: يبدو اني واخيرا استطعت اسكاتك ..
ضاقت عيون إياد وهو يطالع فيه بعدها قال: لن تنجح .. لأنك لا تعلم بأن ابي يكرهها .. يكره سجى فلهذا هو ليس مهتم لأمرها .. دعها بعيدة عن الموضوع وغير خطتك السخيفه تلك لأنها لا تجدي نفعا ..
جوني: يا الهي .. لقد كنت ذكيا قبل قليل .. مابك الآن تستخدم الاكاذيب القديمه ..؟!
إياد: اني لا اكذب ..
جوني بتسليك واضح: حسنا حسنا صدقتك ..
حس إياد بالقهر ..
سجى شذنبها تتورط بمشاكل هي في غنى عنها ..؟!
وقف جوني وقال: أأنت مشتاق اليها .. لا تقلق سنلم شمل العائلة قريبا ..
ابتسم وكمل: ثم سنرسلكم الى الجحيم ..
ضحك وابتعد وهو يقول: سترى قريبا والدك الذكي وهو يأتي الى هنا وحده كالاحمق هههههههههههه ..
صك إياد على اسنانه اكثر وهو يراقب جوني يبتعد ..
لا .. مستحيل يصير كذا ..
سجى اخته شدخلها ..؟!
اصلا هو كمان شدخله ..؟!
ليه تورطوا في مشاكل ابوهم ..؟!
ليه اصلا ابوه كان يمشي بهذا الطريق الغلط ..؟!
ليه الامور انعكست فجأه ..؟!
كان عايش حياته مبسوط ..
ظهرت شلة جراح فقلبوا له حياته ..
ظهرت سالفة اخته فأنقلبت حياته اكثر ..
ظهرت حقيقة ابوه ..
تأذت حياة لينو بسببه ..
واللحين سجى اخته كمان راح تتأذى ..
وما زالت حياته تنقلب وتنقلب ..
الى اي نهايه راح يوصل لها ..؟!
شلون يطلع من ذي المشكله ..؟!
مو عارف ..
نهايتهم الموت ..!!!
هز راسه بلا يبعد هالوساوس عنه ..
لكن ..
اذا ما قدر يصلح شيء فراح يتحول هذا المكان الى مجزره ..
مجزره بشعه ..
لا .. لا .. لازم يفكر ويشوف له حل ..
حل ..
يدور على حل .. وهو واثق ومتأكد انه مافي حل لذي المشكله ..
مافي بإيده شيء يسويه ..
ابدا ..





========================================





في احد المطاعم المنتشره في اراضي الدوحه ..
كان جالس هو وياها .. يتعشون بهدوء تام ..
ظل يطالع فيها وبسرحانها فقال: اسيل ..
طالعت فيه وقالت: نعم ..
ابتسم يقول: انا طلعتج هالمره تتعشين عشان تسولفين وتنبسطين مو تظلين سرحانه .. تحجي وياي ..
اسيل: اسفه ..
ورجعت مره ثانيه لسكوتها ..
تنهد وقال في نفسه: "من وقت ما قابلت سميه وهي على هالحال تقريبا .. شلون اقدر اطلعها من اللي هي فيه" ..
اسيل بهدوء: بسام ..
بسام: هلا ..
اسيل: بأطلب منك طلب ..
بسام: لك عيوني لو تبغين ..
اسيل بإبتسامه: تسلم عيونك ..
سكتت لفتره بعدها قالت: احس اني تغيرت ..
بسام: من اي ناحيه تقصدين ..؟!
هزت كتفها وقالت: مدري .. من نواحي كثييره .. اول ما اكتشفت اني لقيطه قلت لنفسي كلام كثييير .. بس الايام اللي بعدها اثبتت لي اني مو قد كلامي ..
هزت راسها وهي تقول: لا ابدا مو قد كلامي ..
طالعت في بسام وقالت: ابوي عبد الرحمن وامي احلام واخواني فيصل وفارس .. من بعد ما اكتشفت اني لقيطه تألمت من اخفائهم لحقيقتي .. لدرجة اني كنت ما راح اسامحهم على اللي صلحوه معي .. ظلوا يخدعوني من طفولتي لحد مراهقتي وقايلين لي اني منهم وانا بالاصل كنت دخيله عليهم .. بس بعدها لما فكرت عدل .. انا لما اكتشفت اني لقيطه عشت حياة قاسيه ومازلت اعيشها .. لو انهم قالوا لي اني لقيطه من زمان .. شلون كانت بتكون طفولتي ..؟! بتكون حياتي صعبه .. ما كنت راح اعيش طفوله طبيعيه مثل الناس .. ما كنت راح اكبر واتعلم واكون صداقات زي اللي صلحته .. اكتشفت انهم لهم الفضل الكبير في حياتي .. من دونهم كنت راح اضيع ..
ابتسمت وقالت: اشتقت لحياتي القديمه وياهم .. كانت لحضات جميله .. ضحكة ابوي .. وابتسامة فارس وغرور ريما وعصبية امي وفيصل .. احبهم كلهم .. تربيت على اساس انهم عائلتي .. وراح يظلوا عائلتي ..
سكتت لفتره بعدها قالت: فيصل كان قاسي معي .. ما كنت اعرف سبب قسوته .. اللحين عرفت .. شلون يحب وحده جت بدل اخته الحقيقيه ..؟! تقريبا كان على اتفه الاسباب يهاوشني وبعض الاحيان يضربني .. كنت اتسأل عن السبب وفي النهايه الوم نفسي وتقول اني استاهل لأني ما طلعت هاديه وبعيده عن المشاكل مثل فارس .. ولا مره حطيت اللوم عليه .. كنت بالبدايه لما ابجي اسبه واحمله كل شيء بس بعد فتره اتراجع .. هو اخوي الكبير ومن حقه يأدب اخته اذا غلطت .. حتى لو كان قاسي فأنا اعتبره قدوتي .. لحد الآن اللحين اتذكر لما اكتشفت اني لقيطه .. كان هو اول واحد لجأت له وطلبت منه يجذب هالحقيقه .. كنت متمسكه فيه واتمنى انه يقولي ان كل اللي صار جذب .. حلم .. او حتى مقلب .. احبه .. على قد ما صلح معي إلا اني احبه ..
ظهر الألم في نظراتها وكملت: فارس اخر مره لما رحت ازوره قالي انه في كندا .. انسجن .. وانا متأكده ان سبب سجنه هو تجارة المخدرات .. لأني لما رتبت غرفته في مره من المرات لقيت عنده كمية مخدرات .. هو غلطان .. ايه مره غلطان ..
تجمعت الدموع بعينها وقالت بصوت خانقته العبره: بسام .. طلعه من السجن .. هذا هو طلبي ..
اندهش بسام من كلامها ..
يطلعه ..!!
لا مستحيل ..
فيصل مجرم .. والمجرم لازم يتعاقب ..
هذا اولا .. وثانيا شلون يطلعه ..؟!
مو هو اللي بلغ عشان يطلعه ..
هذا مو شيء سهل ..
ما توقع ان طلبها يكون كذا ..!
تجارة مخدرات ..!!!
لا .. تهمته ماهي بس كذا ..
تهتمته اخطر من كذا ..
تجارة مخدرات + تجارة وتهريب الاسلحه ..
بلعت اسيل ريقها تخفي عبرتها وقالت: بسام .. واللي يعافيك .. هذا طلبي الوحيد .. ما اقدر اتحمل انه ينسجن .. ينام في السجن .. وياكل في السجن .. ويجلس في السجن .. شيء مؤلم .. والاشد من هذا هو انه مسجون في الغربه .. بعيد عن وطنه .. وبلده .. واهله .. وحيد .. محد عنده .. ولا احد يزوره ..
ومع كل كلمه كان ارتجاف صوتها يوضح ..
طالع فيها بنظرات حزينه ..
حزين على حالها .. بس ما يقدر ينفذ طلبها ..
لا ما يبغى حتى يحاول ..
هذا مجرم ..
لازم يتعاقب ..
كثييير ناس ضحايا راحت ارواحهم بسبب اعماله مع سعد ..
ظلت تطالع فيه بنظرات ترجي تنتظر يقول طيب .. ان شاء الله .. من عيوني ..
بس ما قال شيء فقالت بهمس: بسام ..
بعد نظره عنها وقال: اسيل .. هو اصلا مجرم ....
قاطعته تقول بألم: اعرف انه مجرم .. اعرف انه فيه ناس كثيييير تأذوا بسببه .. اعرف كل هذا .. بس هو اخــــــوي .. عارف شنو يعني اخــــوي .. لو ايش ما صار فراح يظل اخوي وحاسه بالألم اللي يحسه .. مسجون .. وفترة سجنه يتطول .. في بلد مو بلده .. ماكو احد يزوره .. ماكو احد يخفف عنه .. ما راح يبتسم .. ولا راح يضحك .. ما راح يحس براحه .. ولا بأمان وطمأنينه .. ماله احد .. وحده .. بعيد عن اهله ووطنه .. بسام عفيه صلح شيء .. تخيل حالك مجانه .. تخيلني انا مجانه .. بتتركني ولا لا ..؟!
لف عيونه يطالع فيها ..
صحيح السجن بالغربه مؤلم .. بس ....
اخذ نفس وقال: ما اقدر .. شلون اطلعه .. جريمته واضحه ومافي امل اني اطلعه منها لو ايش ما سويت .. كل الادله عندهم و....
قاطعته اسيل تقول بهدوء: اذا ساعدته راح اوافق اروح ازور امك ..
انصدم بسام من كلامها ومو مصدق انها واخيرا راح تتراجع عن رايها ..
راح تشوف امه ..
امنية امه بتتحقق ..
اخر طلب لأمه راح يقدر ينفذه لها ..
بس ....
طالعت اسيل فيه تنتظره يتكلم ..
بس كان ساكت وفترة سكوته طولت كثييير ..
فتحت فمها بتتكلم بس تكلم هو يقول: ماكو غير طريجه وحده راح تطلعه من السجن .. بس الطريجه شبه مستحيله ..
هزت ايل راسها بلا وهي تقول: لا راح تكون سهله بأذن الله .. كل شيء راح يتيسر .. بسام واللي يسلمك حاول قد ما تقدر ..
هز راسه بهدوء وقال: راح احاول ..
ابتسمت وهي تطالع فيه وقالت: شكرا ..
ابتسم لإبتسامتها وقال: المهم ياللا .. ترى لنا ساعه عالعشاء .. لا حشى مو بشر ..
اسيل: ههههه طيب ..
اخذت الملعقه وطالعت فيها بهدوء ..
فتحت فمها وسألته بصوت شبه هامس: سافرت ..؟!
بسام بإستغراب: منو ..؟!
اسيل بهدوء: اختك ..
طالع فيها شوي بعدها قال: ايه .. راحت لأمي ..
اسيل: اها ..
بعدها كملت تاكل اكلها بهدوء ..
بسام في نفسه: "يا ترى في ايش تفكرين حاليا" ..
تنهد واخذ ملعقته يكمل اكله ..






 توقيع : نَقاء أنامِل

*

عَسىّ الجِنَهّ مَنَزَلِةّ آثَنَيِنّ عَلىّ العِزّ ../ رَبَوُنَيْ ..


ربيَ آجعلنيَ شيئآ جميل فيْ حيآةة كلَ آنسآن عرفنيَ


رد مع اقتباس