عرض مشاركة واحدة
قديم 29 - 3 - 2014, 11:21 PM   #319


الصورة الرمزية نَقاء أنامِل

 عضويتي » 3646
 جيت فيذا » 30 - 11 - 2013
 آخر حضور » 2 - 9 - 2015 (01:32 AM)
 فترةالاقامة » 3962يوم
مواضيعي » 57
الردود » 2451
عدد المشاركات » 2,508
نقاط التقييم » 103
 ابحث عن » مواضيعي ردودي
تلقيت إعجاب » 0
الاعجابات المرسلة » 0
 المستوى » $40 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
 حاليآ في » Ƨαυđι ᗩяαвια ♥
دولتي الحبيبه » دولتى الحبيبه
جنسي  »
العمر  » سنة
الحالة الاجتماعية  »
مشروبى المفضل  » مشروبى المفضل
الشوكولاته المفضله  » الشوكولاته المفضله baunty
قناتك المفضلة  » قناتك المفضلة
ناديك المفضل  » ناديك المفضل
سيارتي المفضله  » سيارتي المفضله
 
الوصول السريع

عرض البوم صور نَقاء أنامِل عرض مجموعات نَقاء أنامِل عرض أوسمة نَقاء أنامِل

عرض الملف الشخصي لـ نَقاء أنامِل إرسال رسالة زائر لـ نَقاء أنامِل جميع مواضيع نَقاء أنامِل

اصدار الفوتوشوب : My Camera:

sms ~

آذا كُنت لآتملِک شَخصاً مُميّزاً فِي حَيآتکْ .. فَ / لآ تحزن .. فَقد تكُوُن آنتَ آلشَخص آلمُميّز فِي حَياة آلكَثِير وآنتَ لاتعلم ..~

نَقاء أنامِل غير متواجد حالياً

افتراضي رد: رواية واكتشفت اني لقيطه



كل شيء سمعه بإذنه صعب يتصدق ..
ومع هذا فالسالفه ماهي قصه خياليه .. ولا اسطوره تاريخيه ..
هالشيء كان متوقع ..
مع انه ما تأكد .. بس نظرات ذاك الشاب وطريقة كلامه كانت خير دليل ..
كان جالس بالمقعده الخلفيه من السياره والسائق ضاغط عالبنزين وسرعته شبه مرتفعه ..
خلاص عرف مكانه .. عرف وين يسكن ..
عرف مكان ذاك الشرير اللي تسبب بموت ابنه الوحيد ..
جاك .. وزوجته سيلينيا ..
يفصله بينه وبينهم كيلو متر واحد بس ..
راح يمحي هالعائله من الحياة ..
جاك وسيلينيا .. احد اكبر اسباب عذاب ابنه ..
جاك لازم يلاقي نفس المصير .. نفس المصير اللي رسمه لسامي ..
اللي هو الموت ..
رايح ينتقم من جاك وفي نفس الوقت عقله شغال في موضوع ثاني ..
موضوع غريب .. ولحد الآن ما تأكد من صحته ..
وصل السايق لعند العماره ووقف سيارته ..
نزل وفتح الباب له فخرج ابو سامي .. سلطان الراهي من السياره ودخل للعماره ..
دخل المصعد وطلع للدور الرابع ..
حط الجوال على اذنه بعد ما اتصل على احد الارقام وظل ينتظر الرد ..

ومن الناحية الثانيه بشقة جاك وسيلينيا ..
جاك جالس عالكنبه يتابع له فلم بنظره .. اما عقله فمشوش من التفكير ..
سيلينيا في غرفتها .. جالسه عالسرير وسانده ظهرها عالمخده ..
عيونها عالسقف تطالع فيه بنظرات متألمه ..
عشر ايام تقريبا مرت من يوم ما سمعت خبر موت ولدها من فم زوجها ..
وباقي يومين على سفرها لبريطانيا ..
جات لسبب .. وراح ترجع وهي ما حققته ..
ياليتها ما حققته وبس ..
لكن مع هذا مات .. ابنها .. قطعه منها مات ..
احساس الذنب يلاحقها ..
ولهذا جات .. وراح ترجع بإحساس مضاعف ..
سلطان ماهو اول واحد ..
قبله عاشرت كثيير بس كانت ماخذه احتياطاتها وما ولدت ..
لكن مع سلطان فنسيت .. ولهذا ندمت ..
جاها ولد .. خافت من جاك .. رمته ببيت مهجور ..
غفلت عنه .. تزوره يوم ورى يوم .. تشوفه خواف .. يبكي ..
كانت تحسبه بكى اطفال .. بس الاسباب كان اقوى ..
كل اللي صار يؤلمها .. ضميرها يأنبها ..
حاسه بكبر الذنب اللي غلطته بحق ولدها ..
تحب ولدها .. بس كمان تحب زوجها كثيير ..
والتردد اللي عاشته سبب كل هذا ..
واللحين ولدها .. فلذة كبدها مات ..
وبكذا عذاب ضميرها راح يستمر ..
نزلت نظرها بهدوء للباب ..
من مكانها تقدر تشوف جاك وهو جالس عالكنبه وسرحان ..
سرحان .. هي عارفه ليه سرحان ..
يفكر بطريقه يقتل فيها سلطان كمان ..
هو جاء وهو ناوي يقتلهم كلهم ..
وخلاص راح يحقق الهدف اللي سافر عشانه ..
عكسها تماما .. ما حققت شيء ..
دق جرس البيت في هاللحضه وقطع افكارهم ..
قام جاك وفتح الباب وهو متأكد ان اللي دق هو باتريك ..
محد غيره يجي .. مع انه اللحين مسافر بس يمكن يكون رجع ..
عقد حواجبه وهو شبه مصدوم من اللي يشوفه قدام عيونه ..
سلطان الراهي ..!!
مو مصدق ..
بعدها ابتسم وقال: لقد قصرت الكثييير من الوقت اللازم للتفكير بقتلك ..
طالع سلطان فيه بهدوء .. بعد جاك من قدامه ودخل للشقه ..
تنرفز جاك من الحركه وفي نفس الوقت ابتسم وقفل باب الشقه بالمفتاح ..
سلطان بالانجليزيه: لا داعي لإغلاقه فأنا لن اهرب كالفأر ..
جاك: لا اعلم مقصد كلامك ان كان اهانه او مجرد كلام عابر .. على كل هذا لا يهمني ..
احتدت نظرات جاك وكمل: سلطان .. انت هالك ..
سلطان: لا تستعجل الامور يا هذا .. اني لم آتي الى هنا كي تقتلني ..
ابتسم وكمل بسخريه: اوووه .. ما هذا الجرح في جانب وجهك ..؟! هل يؤلم ..؟!
انصدم جاك من طريقة كلام سلطان ..
كلامه يدل انه عارف مين اللي ضربه .. بس كيف ..
ظهرت الشراسه على ملامح جاك وهو يقول: اذا انت من ارسله ..؟!
سلطان: لا يوجد سبب يدفعني للإجابه .. لكن ذاك الشاب اذكى مما تتوقع ..
دخل إيده بجيبه وطلع usp وهو يقول: الادله التي تدينك موجودة هنا ..
استغرب جاك من كلامه ..
ادله ..!! عن اي ادله يتكلم ..؟!!
احتدت نبرة صوت سلطان وهو يقول: الادله التي تثبت قيامك بقتل سامي ..
رفع جاك حاجبه لفتره بعدها انفجر يضحك من قلبه ..
ضاقت عيون سلطان وهو يراقب ضحكه ..
طلعت سيلينيا من غرفتها في هالوقت وطالعت فيهم ..
استغربت من ضحك جاك بهذه الطريقه ..
لفت تطالع في سلطان ولما شافته حست بالدم يغلي في قلبها ..
جت عنده وضربته بقوه في كتفه وهي تقول: لمـــــاذا ..؟!! لقد اخبرتك .. اخبرت بما ينوي جاك فعله فلمـــــاذا لم تنقذ ولدي ..؟!!
لف نظره لجهتها بهدوء فضربته مره ثانيه وهي تقول بصراخ: تزعم بأنك الافضل .. اسأت الي وقلت اني لست اما كفؤ لسامي .. اخذته من بين يدي قائلا بأنك انت من سيهتم به .. ايــــــن هو اهتمامك ..؟!!! مــــــاللذي فعلته لسامي ..؟!! هيا اخبرني ايها المهتم .. كل ما فعلته هو تركه يمــــــــوت ..
نزلت دموعها وكملت: ارسلته لحتفه بكل برودة دم .. ابني ضاع مني للابد .. لن يكون لدي ولد اسمه سامي والسبب انت .. لقد اخبرتك وطلبت منك حمايته .. لقد وثقت بك لأول مره بحياتي .. ضننتك حقا تحبه .. لكن ما بحدث يثبت العكس .. ان كنت لا تريده هذا لا يعني ان تتخلص منه .. ما ذنبه ..؟! انه مظلوم .. اكرهك اكثر من السابق بشده .. رجل لا ضمير لك ولا إحساس ..
مسحت دمعتها اللي نزلت وحاك يطالع فيها بهدوء ..
تنهد وقال: سيلي كفاك غبائا .. لديك إبنه وهي اهم من ذاك الطفل المعتوه فلما كل هذا الغباء ..
التفتت الى جاك وقالت: انت لن تفهمني ابدا ..
ابتسم سلطان وقال: اتحبينه ..؟! اقصد سامي ..؟!
لفت سيلينيا عليه وقالت بحده: اكثر منك بأضعاف الاضعاف ..
سلطان: اذا ... لما لا تنتقمين من قاتل ابنك الذي تحبينه اضعاف الاضعاف ..؟!
انصدمت سيلينيا من كلامه فكمل سلطان: ماذا ..؟! ألم تقولي بأنك تحبينه فلما سكتي ..؟! هل انا ازعم اني احبه .. إذا ماذا عنك ..؟!! رجل قتل ابنك ومع هذا مازلتي تعيشين معه كالسابق وتحبيه كالسابق .. من منا يزعم ..؟! جاوبيني ..
جاك: ألا تعرف كيف تغلق فمك ..؟!
لف سلطان عليه وقال: اه نسيت .. انا لم انهي حديثي معك .. جيد انك انهيت ضحكك .. ولكن المثل الشعبي عندنا يقول .. من يضحك اخيرا يضحك كثيرا ..
جاك: ههههههههههههههه مثلكم هذا على حق .. فأنا من بالنهايه سيضحك عندما يتم سحق ايضا ..
رجعت سيلينيا على ورى وجلست عالكنبه ..
سلطان معاه حق وهي عارفه هالشيء ..
بس كييف ..؟! حتى لو قتل ابنها فهو في النهايه زوجها ..
تصرفه صحيح واي واحد بنظرها كان راح يصلح كذا ..
بس برضوا ذاك ولدها .. هذا زوجها ..
حست بصداع كبيير ..
الدوامه اللي هي فيها من زمن ما تعرف طريقة الخروج منها ..
ما تعرف ..
حطت إيدها على اذنها وهي ما تبغى تسمع شيء ..
زوجها ناوي يقتل سلطان .. وكمان هي متأكده ان سلطان جاء ينتقم لموت ابنه ..
راح تصير هنا حرب وهي مو قادره تتحمل صدمات اكثر من كذا ..
قامت من مكانها ودخلت الغرفه وقفلت الباب وراها ..
جلست عالسرير وهي تدعي ان كل شيء ينتهي بدون لا تخسر جاك مثل ما خسرت ولدها ..

ظل جاك يطالع في سلطان وهو مو مستوعب كلامه اللي قاله قبل شوي ..
كيييف ..؟!! ومتى اصلا ..؟!
اتسعت عيونه بصدمه ..
تذكر ذاك التصرف اللي استغربه من الشاب ..
هذا يعني ان تصرفه مقصود ..
كان يبغى يطلع ضده دليل ..
ظهرت الانزعاج والقهر على وجهه وهو يقول: سحقا له ..
سلطان: ماذا ..؟!! هل صدقت الآن بأني امتلك دليل يدينك على جريمتك البشعه ..؟!
ابتسم جاك وهو يقول: لكن ماذا لو اني كسرت ما بيدك عندما اقتلك .. ماذا سيحدث ..؟!
سلطان: سيذهب ذاك الشاب ليعطي الشرطه النسخة الاصليه من هذا الدليل ..
انزعج جاك اكثر .. طلع انه ناسخ الدليل اكثر من نسخه ..
طيارته بعد يومين .. ما راح يلحق يهرب قبل لا يمسكوه ..
بس لحضه .. لو ضربه اللحين راح يفوز عليه اكيد بما انه حقق ميداليه في الملاكمه ..
وبعدها راح يعرف منه مكان ذاك الشاب اللي سبب له جرح في خده وياخذ منه النسخه الثانيه ..
بهذه الطريقه راح ينتصر اكيد وقبل لا يسافر يقتله ويحقق الهدف اللي جاء لهنا عشانه ..
لكن ...
انربط لسانه من الصدمه وهو يشوف سلطان يصوب له فوهة المسدس وبعيونه نظرات جاده بارده ..
جاك: آه ستقتلني ..!! ستمسك بك الشرطة بالتأكيد ..
سلطان: ومن هذا الذي سيخبرهم ..؟!!!
جاك: سيلي .. زوجتي ..
سلطان: وهل رأتني بعينها ..؟!!
جاك: ايها الاحمق .. ستكون انت المشتبه الوحيد .. رجال القانون ليسوا بأغبياء حتى لا يستطيعوا اثبات التهمه عليك ..
سلطان: وماذا لو اخبرتهم سيلينيا بأنها لا تعرف الفاعل ..؟!
جاك: كفاك غباءا .. ولما عساها تنكر ..؟!
ابتسم سلطان فارتبك جاك من ابتسامته وقال: ماذا ..؟!! ما الذي ستفعله بها ..؟! ما الذي تخطط له ..؟!
سلطان: لا شيء .. ولا اخطط لشيء .. ولكن نسبة ابلاغ الشرطة عني هي 0 % ..
جاك: كف عن ألغازك .. هي تحبني وسوف تبلغ الشرطة عنك ..
سلطان: ليس بعد ان اقول لها كلمتين تجعلانها تسكت ..
عصب جاك وقرب من سلطان وبعيونه شرارة غضب ..
حرك سلطان الزناد كتحذير فوقف جاك في مكانه وهو يقول بغضب: ماذا ستقول لها يا ايها الماكر ..؟!
سلطان: ليس هناك ما يجبرني على الاجابه .. والآن ستدفع ثمن ما فعلته لسامي ..
واطلق طلقه فأصابت جاك في فخذه ..
تألم جاك وهو يقول بغضب: يا ايها الحقير التعيس ..
اطلق طلقه ثانيه وثالثه وكلها في مناطق ماهي خطره ..
تألم جاك اكثر وما صار قادر يوقف من الألم ..
ناظر بسلطان وقال بصوت متقطع من الألم: لما لا تقتلني .. بسرعه ..؟! هل هذا .. نوع من .. التعذيب ..؟!
اطلق سلطان الرصاصة الرابعه ببرود تام ..
وكل هالرصاصات طلعت بدون اي صوت بسبب وجود كاتم لها ..
سلطان: اريد قتلك .. ولكن هناك شيء اريد منك فعله قبل هذا ..
طالع في جاك وكلمات ذاك الشاب ترن في اذنه ..
" اترك انانيتك ذي .. ترى هي اللي وصلت سامي لهالمرحله .. انت ابو ..؟!!! لا .. لأن الابو يحرص على ابنه مهما كان السبب" ..

جاك: ماذا .. تريدني ان افعل شيئا ..؟!! حسنا سأفعل اشياء من اجلك يا ايها الحقير ..
سلطان ببرود: ستفعل ما اريده رغما عن انفك .. وإلا لن تسلم مني ..
عض جاك على شفته وهو مقهور ..
موقفه ضعيف جدا ..
والألم منتشر بكل جسمه ..
لو انه انسان مو معظل وجسمه حديد كان اغمى عليه من اول ..
طالع في سلطان بعيون شرسه ..
هو جاء وهدفه انه يقتلهم وراح يحقق هدفه مهما كان ..
ابتسم بإستهزاء وقال: حسنا .. سأفعل ما تريده بشرط ان لا تسلم الدليل الى الشرطه ..
سلطان بلهجه غامضه: بالتأكيد ..





========================================





نبعد شوي عن اجواء التوتر والاضطراب .. وندخل في اجواء لها توتر ايضا ولكن من نوع اخر ..
جالس على الكنبه ويلف بعيونه عالمكان ..
المكان هادئ بشكل يخوف ..
هناك على الكنبه الطوليه تنام عليها اخر العنقود ..
طفشت من الانتظار فنامت ..
وعلى الجهه الثانيه خواته الثنتين كل وحده حاضنه الخداديه وسرحانه ..
تنهد وقال: ان شاء الله تنجح العمليه .. ليه قلقانين جذي ..؟!
لفت عليه اكبر وحده من خواته وتسائلت بخوف واضح: وائل .. فارس شنو بيصير فيه لو ماتت امه ..؟!
عقد حواجبه بإستياء وهو يقول: إيش التشاؤم هذا ..؟!! منو قال انها راح تموت ..؟! لمار بطلي وسوسه وادعي انها تصحى بألف خير ..
هزت لمار راسها وهي حاسه بخوف ..
اصلا من سمعت انه سرطان وهي خلاص متوقعه انها بتموت من كثر ما تسمع عن وفيات مرض السرطان ..
سرطان خبيث او حميد .. هي خلاص مو قادره تشيل فكرة انه يسبب الموت مهما كان نوعه ..
اما اختهم الوسطانيه لمى فكانت تطالع في الارض وسرحانه ..
فيصل وينه ..؟!
سؤال محيرها .. على كثر سفراته بس هالسفره طولت كثييير ..
امه تعبان وراح تعمل عمليه .. وينه عنها ..؟!
وكمان ريما .. اوكي متزوجه بس ذي امها ..
على حسب كلام وائل فهي لحد اللحين ما راحت للمستشفى .. ولا حتى اتصلت ..
وينها عن امها في ذي اللحضات الصعبه ..؟!
هذه امهم .. ومحد مهتم فيها غير اصغر واحد فيهم ..
ليه ..؟!
تنهدت وهي تتمنى انه يكون عندهم اسباب ..
رفعت راسها وطالعت في وائل وسألته: متى تبدأ العمليه ..؟!
طالع وائل في ساعته وقال: بدأت من نص ساعه تقريبا .. الله يكون بالعون ويلطف بها ..
لمى+لمار: آمييين ..


........................................


وبالجهه الثانيه ..
بالمستشفى اللي فيه ام فيصل ..
كانت منسدحه على السرير الابيض وحولها كثير من الاجهزه والاطباء ..
حالتها صعبه .. استئصال ورم بالمخ شيء مو سهل ..
حتى انه في بعض الاحيان يؤدي للموت ..
ومن خلف الباب كان فارس جالس عالكرسي واوضاعه لا يحسد عليها ..
ام وائل جالسه قريب منه وابو وائل مستند عالجدار ويستغفر ربه ويسبحه ..
المنطقه هذه مافيها احد غيرهم .. والخوف من نتيجة العمليه مسيطر عليهم ..
ام وائل كانت تدعي ربها بداخلها انها تنجح العمليه وتصحى منها وهي بألف صحه ..
تدعي ربها انه ما يحرم عيالها منها ..
الام جنه .. اذا راحت فإيش يبغى الانسان من الحياة ..
فارس يطالع في ايده بهدوء ..
تخيلات ووساوس تمر براسه ..
يحس ان الدكتور راح يطلع اللحين ويقول سويت اللي اقدر عليه ولكن قضاء الله وقدره فوق كل شيء فعظم الله اجركم ..
يستمر السيناريو ويمشي بمخه شكله وهو يتلقى الصدمه وشكل عمه وعمته ..
وبدأ يتخيل حياته من دونها .. تخيلات قاتمه سوداء وموحشه ..
هز راسه وهو يكرر: اعوذ بالله من الشيطان .. اعوذ بالله من الشيطان .. استغفر ..
اخذ نفس عمييق يهدي نفسه اللي قبل شوي كانت تحت سيطرة الوساوس ..
هو مؤمن بالقدر وراح يرضى باللي كتبه الله ..
لكنه راح يحاول ويدعي .. هو عارف ان القدر ما يتغير الا بالدعاء ..
هذه جنته .. ما يقدر يتخيل حياته من دونها ..
الام شيء عظيم مهما كانت ..
حتى لو كانت قاسيه .. او متسلطه ..
هي في النهاية نبض الحياة .. إذا ماتت مات النبض واسودت الدنيا ..
الام ....!!
تذكر في ذي اللحضه لبنى ..
يا ترى شصار معها ..؟!
هو اليوم ما راح للجامعه .. لو كان راح لكان استفسر منها عن اللي صار ..
ابتسم وهو يقول في نفسه: "يا رب .. اجمع شملها مع امها" ..
تنهد مره ثانيه وبدأ يدعي ويناجي ربه ..
وهو محسن ضنه مع ربه ..
وبإذن الله راح يشفيها ويرجعها لهم سالمه وباحسن صحه ..


........................................


اما هي فكانت جالسه عالكنبه وتفكر فيه كمان ..
هاليوم ما شافته بالجامعه ..
يمكن غايب ويمكن جاء بس ما شافته ..
ابتسمت وهي كان بودها تقوله انها اليوم راح تكلم ابوها .. لكان شجعها بكم كلمه كالعاده ..
عالعموم هي حاليا منتظره الفرصه المناسبه ..
سمعت صوت بشاير وهي نازله من الدرج ..
معروف .. هي الوحيده اللي تلبس كعب وين ما راحت ..
طالعت بشاير فيها وقالت: انتي شنو مقعدج هني ..؟!
حركت إيدها وكملت: لا تحاولي امي ما راح تاخذج معها للزواج ..
ابتسمت لبنى وقالت: اصلو انا ما بدي اروح للزواج ..
اتجهت بشاير للباب وهي تقول: احسن ..
خرجت وقفلت الباب وراها ..
شوي سمعت صراخ الام من فوق تقول: ابـــــو مـــــــساعد ياللا .. راح نتأخر عن الكوافيره ..
خرج ابوها من غرفته وهو يقول: باجي ما اذن الظهر .. على ايش انتم مستعيلين ..
ام مساعد بعصبيه: هذا لأنك ريال ما تفهم .. من اذان العصر كل الحريم يبدأون يتجمعون عند الكوافيره .. لازم نيي بدري عشان نخلص بدري ونلحق عالزواج .. لو يينا بالعصر ما راح نخلص إلا العشاء ..
ابو مساعد بلا مبالاه: طيب عادي .. روحي للزواج من العشاء شفيها ..؟!
ام مساعد: احلف .. يعني لو خلصت الساعه ثمان ومسافة الطريج لهنا ثلث ساعه ولبست الفستان وتجهزت صارت الساعه تسع ونص ومسافة الطريج للقاعه تصير الساعه عشر وعليها .. وهذا زواج مو ناس غرباء .. لازم اكون مويوده بدري .. هيا ياللا وصلني وراح اتصل قبل لا نخلص بنص ساعه عشان تيي تاخذنا ..
نزلت من الدرج ولما شافت لبنى قالت: وانتي طوول هالفتره ابغاج تكنسي غرفتي وتنظفي غرفة مساعد لأنه ياي .. وبعدين إكوي الملابس ..
لبنى: طيب يا خالتو ..
اتجهت للباب وهي تقول: تخلخلت عظامج ..
خرجت وخرج ابو مساعد وراها عشان يوصلهم للمشغل ..
قامت لبنى عشان تبدأ تنضف اللي قالته لها خالتها ..
تبغى تخلص قبل لا يجي ابوها عشان لما يجي تكون فاضيه ..
راح تجرب تاخذ بنصيحة فارس وتتمنى انها تجيب فايده ..
رتبت غرفة زوجة ابوها وبعدين غرفة اخوها مساعد ..
اخذت الملابس من فوق الحبل وراحت تكويها ..
اخذت في كل هذا حول الساعه ولحد الآن ما تدري ان كان ابوها رجع ولا لا ..
بدأت توزع الملابس على دواليب اخوانها وفي الاخير دخلت لغرفة ابوها عشان توزع ملابسه وملابس زوجته ..
شافته موجود .. جالس عالسرير ومشغول بجريده يقراها ..
رتبت كل الملابس وظلت واقفه متردده ..
خلاص تبغى تفاتحه اللحين بس متوتره ..
انتبه ابوها لها فقال: نعم .. شنو اللي موقفج هني ..؟!
ارتبكت شوي بعدها قالت بإبتسامه: بدك اجيب لك اشي ..؟!
رجع الاب يطالع في الجريده وهو يقول: ايه .. شاهي ..
لبنى: من عينيه ..
خرجت من الغرفه واتجهت للمطبخ ..
لما دخلته لقت بوجهها بدر جالس عالطاوله وبإيده علبة بيبسي ..
لبنى: بدر ..! امتى صحيت ..؟!
تنهد بدر وقال: قبل شوي ..
لبنى: مالك فتره من اصحيت فلا تشرب لك بيبسي .. مضر بالصحه ..
هز راسه وهو يقول: اوكي .. بس بغيت ابلل ريجي ..
لبنى بإستغراب: شوبك ..؟! بحسك ملان ..
بدر: بقووه ملل .. إياد مدري شفيه ما يرد على اتصالاتي وحاس بطفش فضيع ..
لبنى: بلكن حصل معه شي ..
بدر: نو نو مستحيل .. شلة جراح وتقلعت .. وهو اللحين ببيت خالته رؤى .. المشكله اني ناسي عنوان البيت ..
بدأت لبنى تصلح الشاي وهي تقول: اها .. الحمد لله انكم افتكيتو من جراح واللي معو .. ألبي كان كتير بيوجعني منشانكم ..
ابتسم وقال: يا شيخه انتي شيء جميل ..
انحرجت وقالت: تكرم ..
عقد حواجبه وهو يقول: ايش بتصلحين ..؟!
لبنى: شاي لبيي ..
بدر: اها .. طيب صبي لي كوب معج ..
لبنى: من عيوني ..
حط خده على ايده ويطالع في المطبخ بسرحان بعدها قال: هيه لبنى ..
لبنى: نعم ..
بدر: اسيل .. البنت اللي بكلاسج .. يت مره ثانيه للجامعه ولا لا ..؟!
لبنى: لا .. حسب كلام صحباتها فهي راحت لجامعه جديده .. ليه تسأل ..؟!
هز كتفه وقال: مدري .. تذكرتها فسألت ..
لبنى: اها ..
اخذت لها كوبين وصبت فيهم الشاي ..
اعطت بدر كوب فقال: تسلمين ..
لبنى: الله يسلمك ..
حطت الكوب الثاني بصحن صغير وطلعت من المطبخ ..
صعدت عالدرج واتجهت لغرفة ابوها ..
وقفت عند الباب تاخذ لها نفس وتهيء نفسها ..
دقت الباب ودخلت ..
طالع ابوها فيها .. عقد حواجبه بإستياء ..
ما كان يبغى تجيب كوب .. كان يبغى ابريق وفنجان عشان يصب لنفسه كل شوي ..
حطته عالكومدينه جنب السرير وقالت: تفضل ..
الاب: اوكي .. لا تنسي تقفلي الباب بعد ما تطلعين ..
ظلت واقفه تطالع فيه لفتره بعدها قالت بتردد واضح: اممم بيي .. بدي اسألك عن شي ..
رفع عيونه لها وقال: وشو ..؟! اذا طلعه فماكو .. قولي لأحد اخوانج انا مو فاضي ..
هزت راسها بلا وهي تقول: لا ما بدي اطلع .. بدي احكي معك .. انت فاضي ..؟!
رجع يطالع في الجريده وهو يقول: لا مشغول .. اجليه لباجر ..
سكتت لفتره بعدها قالت: ما بقدر أأجله لبكره ..
تنهد وقفل الجريده وهو يقول: نعم .. واختصري ..
جلست بهدوء على طرف السرير وقالت: امممم بيي .. انت ليه تعاملني وكأنو ما بتحبني ..؟!
اخذ نفس وقال: انا ما اكره احد من عيالي بس تصرفاتج تخلي الواحد يتنرفز غصب عنه ..
لبنى بإبتسامه: هاد يعني انك بتحبني ..!!
ظل ساكت شوي بعدها قال: قلت لج ما اكره احد ..
ابتسمت بفرحه .. البدايه مبشره ..
لبنى: اممم بيي بدي اسافر .. اذا مش فاضي قول لحدا من اخواني يسفرني ..
الاب: على وين ..؟!
لبنى: لفلسطين .. اشتقت لأرضي اللي ما حصل لي ازورها .. هاد غير اني بدي اشوف إمي .. وخالي ..
اندهش من طلبها ولا توقع انه بيوم من الايام راح تطلب هذا الطلب ..
لبنى: بيي ربي يخليلي عينيك بتمنى ما ترفض لي هاد الطلب .. كل العالم إلهم ام وبيشوفوها دايم إن كانت حيه .. بدي اشوف إمي .. واقربائي من إمي .. بدي اشوف وطني اللي ولدت فيه .. بيي ربي يبعتلك فرح ما بينتهي اتمنى انك توافق ..
لف عيونه يمين شمال وهو متردد ..
اولا يحس انه مرتبك لأنها اول مره يتكلم مع بنته لوحدهم .. بالعاده زوجته ام مساعد تكون موجوده ..
ثانيا طلبها كان مفاجئ ومو متوقع ابدا ..
حرك إيده وهو يقول: بعدين بعدين مو اللحين .. خلصي دراستج وانجحي وبعدها يصير خير ..
لبنى بفرحه: بيي انتا جاد ..؟!!!
الاب: بس مو اكيد .. يمكن ما افضى ..
هزت راسها وهي تقول: مافيه مشكله .. اهم اشي انك موافق ..
الاب: ها .. خلصتي كلامج ولا باجي ..
لبنى: اممم .. بيي بأطلب منك طلب ..
الاب: وشو ..؟!
لبنى: إمي .. بدياها تعيش عندي هون .. بدياك ترجعها زوجه لإلك ..
انصدم ابوها من طلبها ..!!
هاليوم صارت تطلب طلبات ما توقع انه بيوم من الايام راح تطلبها ..
يرجعها زوجه له ..!!!
طلب ما توقع انه راح يسمعه من بنته ..
صحيح انها امها وطبيعي ان كل اللي مثلها يتمنون هالتمنى ..
بس مع مرور الايام والسنوات توقع انها نستها لأنها ما قد فتحت هالسيره ..
طالعت فيه لبنى تنتظر رده واعصابها متوتره ..
تخاف انه اللحين يقلب عليها ويهاوشها ويكنسل سالفة السفر ..
اخذ نفس عميق وقال بهدوء: حاولت ارجعها بس هي رافضه ..
..........!!
غمضت عيونها وفتحتها اكثر من مره ..
ماهي مستوعبه الرد اللي جاها ..
توقعت انه راح يهزأها او انه يغير السالفه ..
بس رد بسرعه ..
والرد مفاجئ ..
انصدمت من رده بقووه ..
"حاولت ارجعها بس هي رافضه"
حاولت ارجعها ..
ارجعها ..!!!
حست بشعور عميييق بصدرها ..
مع انها للحين مو مستوعبه الكلام اللي سمعته بس المهم انها حست بسعاده مو طبيعيه ..
ابوها حاول .. حاول يرجع امها ..
هذا يعني انه يحبها ويبغاها للحين ..
بس ايش اللي فرقهم ..؟!!
لا لحضه ..!!!
"بس هي رافضه"
توها استوعبت الجزء الثاني من كلامه ..
رفضت ..!!!
ليه ..؟!! ليه امها رفضت ..؟!
هي بنتها الوحيده فليش رفضت ترجع لعندها ..؟!!!
طالعت في ابوها بعيون مصدومه تحمل ألف تساؤل وتساؤل ..
رد ابوها على نظراتها يقول: هي موافقه بس بشرط .. انا ما وافقت عالشرط فرفضت ..
اخذ جريدته مره ثانيه وقال: خلاص إذا خصلتي لا تنسي تقفلي الباب وانتي طالعه ..
لبنى بهدوء: بس انا ما خلصت ..
زمت على شفتها بعدها قالت: طيب ليش ..؟! بيي انا بدي اعرف شو سبب فراقكن ..؟! وشو هو هاد الشرط اللي اشرطته إمي ..؟! بيي انا بدي افهم كل شي ..
ما رد عليها ابوها وظل يقرأ بالجريده ويقلب الصفحه ورى الثانيه ..
ولبنى ما زالت تطالع فيه تنتظر إجابته ..
مرت تقريبا سبع دقايق على هالحال ..
لف الاب عيونه يطالع فيها بعدها تنهد .. واضح ان البنت مصره ..
قفل الجريده وظل لفتره يفكر ..
من زمان ما جلس معاها لوحدهم .. تقريبا هذه اول مره ومستغرب من نفسه انه ناوي يحكيلها كل شيء ..
اصلا ما عمره فكر انه يحكي لبنته اي شيء ..
ولا فكر انه من الممكن يجي يوم تسأله فيه بنته عن اللي صار زمان ..
خلاص بيقول كل شيء عشان لا عاد تسأله مره ثانيه ..
الاب: طلقتها ظلم .. عرفت الحقيقه ولما ييت برجعها رفضت ..
لبنى: كيف ..؟!
تنهد وقال: تزوجت امج بعد ما عمتج ام مساعد ولدت ببشاير .. كانت تغار منها كثيير بسبب ان امج هي الزوجه الثانيه وفوق هذا احلى منها .. بدأت تحش راسي بجذب عنها لحد ما يت الجذبه الكبيره .. مو لازم اقول وشهي بس انا صدقتها ورحت اسأل امج وانا معصب .. اسألها عن الموضوع وهي تفكر اني اقصد شيء ثاني فكانت تياوب بأن اللي صار صح .. سوء فهم .. طلقتها وياء اخوها واخذها .. كانت بتاخذج معها بس انا رفضت .. بعد مرور جم سنه كشفت الحقيقه .. رحت لها اطلب منها انها ترجع بس رفضت واخوها واقف بصفها .. حاولت كثيير لحد ما وافقت بسببج بس بشرط اني اطلق ام مساعد .. ما قدرت انفذ طلبها فهذي ام عيالي ..
رجع يطالع في الجريده وقال: وهذا كل شيء .. واللحين لا تنسي تقفلي الباب بعد ما تطلعي ..
طالعت لبنى في الأرض بهدوء تام ..
بصراحه .. كانت متوقعه ان اساس الخلاف هو عمتها ..
وكمان من حق امها انها تطلب هالطلب ..
لكن .. كان المفروض تتنازل عشان بنتها ..
هي عارفه ان اللي صار لها مو شوي بس عالاقل تحاول تتناسى عشان مصلحة بنتها ..
جذبه كبيره ..!!
باين ان سبب الطلاق كان قوي ..
ما همها .. ما تبغى تعرف شنو هالسبب ..
اللي فات مات .. هي تبغى بس امها ترجع لها ..
بس كيف ترجع .. شرطها صعب ..
ابوها مستحيل يطلقها وهي ام لثلاث عيال ..
بس لحضه .. هو طلق امها مع انها كانت ام لطفله ..
هزت راسها بلا .. صحيح عمتها شرسه معها مع هذا ما تبغى لها الطلاق ..
هي تبغى بس تعيش مع امها وبس ..
طالعت في ابوها وقالت: بابا .. ممكن موبايلك واتصل لي على إمي .. بدي اكلمها ..
طالع فيها بإندهاش وقال: شلون عرفتي ان رقمها عندي ..؟!!
ابتسمت بهدوء لما تذكرت إياد وقالت: خمنت ..
طالع فيها لفتره بعدها اعطاها الجوال بعد ما اتصل على رقم امها ..





 توقيع : نَقاء أنامِل

*

عَسىّ الجِنَهّ مَنَزَلِةّ آثَنَيِنّ عَلىّ العِزّ ../ رَبَوُنَيْ ..


ربيَ آجعلنيَ شيئآ جميل فيْ حيآةة كلَ آنسآن عرفنيَ


رد مع اقتباس