عرض مشاركة واحدة
قديم 29 - 3 - 2014, 11:54 PM   #330


الصورة الرمزية نَقاء أنامِل

 عضويتي » 3646
 جيت فيذا » 30 - 11 - 2013
 آخر حضور » 2 - 9 - 2015 (01:32 AM)
 فترةالاقامة » 3962يوم
مواضيعي » 57
الردود » 2451
عدد المشاركات » 2,508
نقاط التقييم » 103
 ابحث عن » مواضيعي ردودي
تلقيت إعجاب » 0
الاعجابات المرسلة » 0
 المستوى » $40 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
 حاليآ في » Ƨαυđι ᗩяαвια ♥
دولتي الحبيبه » دولتى الحبيبه
جنسي  »
العمر  » سنة
الحالة الاجتماعية  »
مشروبى المفضل  » مشروبى المفضل
الشوكولاته المفضله  » الشوكولاته المفضله baunty
قناتك المفضلة  » قناتك المفضلة
ناديك المفضل  » ناديك المفضل
سيارتي المفضله  » سيارتي المفضله
 
الوصول السريع

عرض البوم صور نَقاء أنامِل عرض مجموعات نَقاء أنامِل عرض أوسمة نَقاء أنامِل

عرض الملف الشخصي لـ نَقاء أنامِل إرسال رسالة زائر لـ نَقاء أنامِل جميع مواضيع نَقاء أنامِل

اصدار الفوتوشوب : My Camera:

sms ~

آذا كُنت لآتملِک شَخصاً مُميّزاً فِي حَيآتکْ .. فَ / لآ تحزن .. فَقد تكُوُن آنتَ آلشَخص آلمُميّز فِي حَياة آلكَثِير وآنتَ لاتعلم ..~

نَقاء أنامِل غير متواجد حالياً

افتراضي رد: رواية واكتشفت اني لقيطه



منسدحه عالسرير وحولها اولادها ..
بنتها ريما .. ولدها فارس ..
تحس بسعاده كبيره .. اليوم خرجت من المستشفى وطلب منها الدكتور انها تلازم الفراش وهذه هي اللحين بغرفتها هي وزوجها المرحوم عبد الرحمن ..
ريما: امي جد احس حالي حيوانه لما ما زرتج من اول يوم خرجتيه فيه من العمليه .. حاسه بتأنيب الضمير ..
ابتسمت امها وهي تقول: لحد اللحين تتكلمي بنفس الموضوع ..
فارس: هههههههههههه ما تتوب .. ابدا ..
الام: خلاص وقسم عذرناج .. اهجدي ..
ريما: هههههههه حاضر ..
فارس: هههههههههه يسعدلي جو المطيعين ..
ريما: فارس برآ ..
طالعت الام فيهم بإبتسامه وهي تشوف مهاوشتهم مع بعض ..
هذولا اولادها ..
جنتها في الدنيا ..
اختفت ابتسامتها وقالت بهمس: اسيل ..
لفوا عليها بإستغراب ممزوج بدهشه ..
اسيل ..!!
فارس: يمه شفيج ..؟!
الام بهدوء: اسيل ظلمتها صح ..؟!
انصدم فارس من سؤالها فكملت: ايه ظلمتها .. وتعمدت اظلمها واكرهها ..
طالعت فيهم وكملت: حسيت بالذنب .. بس مو بإرادتي .. بنتي ضاعت من ايدي .. وبعدها يتني بنت بديله .. بديله .. يعني في أي لحضه راح تروح .. ما كنت ابغى اعلق نفسي فيها عشان لا اتألم لما تبتعد ..
تنهدت وغمضت عينها وهي تقول: قطع قلبي كلامها اخر مره لما زارتني في المستشفى .. الله يوفقها وين ما كانت ..
طالعوا فيها ريما وفارس وهم مو مستوعبين الكلام اللي قالته امهم ..
ابتسم فارس وقال: يمه .. لو سمعت اسيل هذا الكلام .. والله بتكون اسعد انسانه بالكون ..
ابتسمت امه بهدوء وقالت: الحمد لله ..
بعدها رجعت تغمض عينها ترتاح ..
طالعوا فارس وريما ببعض وهم مبسوطين من الكلام اللي سمعوه ..
مبسوطين وبقوه ..

وقفت سيارة الاجره قدام باب البيت ونزل منها بطلنا .. فيصل ..
توه جاي من المطار ..
طلع من هالقضيه ..
من يشوفه ما يصدق انه هو نفسه فيصل اللي راح ..
طالع في البيت بإبتسامه ..
اشتاق له .. واشتاق للناس الموجودين فيه ..
راح يرجع ويعيد حياته من جديد ..
حياة بعيده عن التجارة السيئه .. والتهريب وغيره ..
لحد اللحين مستغرب من خروجه براءه ..
لكنه حمد ربه ..
لان اصلا نيته لهالرحله كانت نية خير ..
لاحظ احد يطلع من البيت اللي جنبهم .
لف واول شيء انتبه له هو الشعر الناري اللي صاير له لمعه تحت اشعة الشمس ..
انصدم .. الشعر .. مول فوق اذنها .. لا ..
واصل لأكتافها ..
لحضه .. ملابسها غير .. مشيتها غير ..
ماهي عربجيه .. ماهي مشية بويه ..
رمش بعينه اكثر من مره يستوعب ..
هذه غيدا .. معقوله ..؟!!!!
تغيرت .. واضح انها تغيرت عن قبل ..
شافها راكبه سيارتها ورايحه لمكان ..
مو مصدق انه تغيرت ..
ارتسمت ابتسامه على شفته لا إيراديا ..
حب الطفوله ..
تغيرت .. كان يحبها لحد هاللحضه بس شال تفكيره عنها لما صارت بويه ..
لكنها تغيرت ..
لف واتجهه للبيت ..
مشتاق لامه .. اخته .. اخوه .. حتى اسيل مشتاق لها ..
فتح البيت ودخله ..





========================================





وصلت سيارة السايق الى المكان اللي وصفته له اسيل ..
نزلت وقالت له: خلك هني طيب .. شوي ونازله لك ..
السايق: حاضر ..
لفت اسيل على الفندق ودخلته ..
صعدت المصعد وانتظرته يطلع للدور اللي تبغاه ..
سانده راسها عالجدار وهي تفكر ..
ابتسمت لما تذكرت ذاك الصغير .. توها جايه من عنده ..
رائد .. اخو آرثر الصغير ..
كانت قبل ساعه عندهم .. راحت تزورهم ..
ذاك الصغير .. اللي تمنى آرثر يشوفه قبل لا يموت ..
كبر هالصغير .. وصار يحبي كمان ..
تنهدت وقالت: الله يرحمك ويدخلك بفسيح جناته يا رب ..
انفتح باب المصعد فخرجت واتجهة لشقة خالها بسام ..
عندها سالفه تبغى تحكيها له ..
دقت الباب وبعد فتره انفتح فقالت بإبتسامه: هاآآي خالو .. ههههه اعترفت خلاص بأنك خالي ..
اختفت ابتسامتها وظهرت الصدمه على وجهها ..
اللي فتح الباب مو خالها .. لا ..
اللي فتح الباب هي .. امها ..
طالعت امها فيها بعيون مصدومه ..
فتحت الباب وهي متوقعه ان بسام هو اللي دق عشان يوصلها للمطار تروح لامها ..
كانت تحسبه اخوها ..
اخر واحد ممكن تتوقعه هو بنتها ..
بنتها الوحيده ..
تنهدت الام بعدها قالت: بسام مو موجود .. خرج مع صاحبه وقريب يي ..
اسيل بهدوء: اها ..
بعد فتره سكوت فتحت امها الباب وقال: دشي انتظريه داخل ..
ترددت اسيل بعدها دخلت وجلست عالكنب ..
قفلت امها الباب بعدها جلست عالكنبه المقابله لاسيل ..
ظلت تطالع في اسيل بعدها قالت بإبتسامه: كبرتي كثيير ..
اسيل: ..........................
الام: اسمج اسيل صح ..؟! اسمع اخبارج من بسام .. انا اهني امج وابوج اللي ربوج .. هم اللي يستحقوا كلمة ام واب مو انا وسعد .. يمكن اللي صار افضل لج .. الله اعلم أي تربيه كنتي بتتربيها بين اب لا مبالي وام غافله ..
تنهدت الام وطالعت في الفراغ وهي تقول: امنيتي اني اييب بنت واسميها سجى .. فرحت كثير لما ييتي عكس سعد اللي كان يتمنى ولد .. وفجأه ومن دون لا اعرف السبب كرهني .. تضايقت وتدمرت نفسيتي وخصوصا انه قرر يطلقني عشان يتزوج وحده تشتغل عنده .. كنت في حالة غفله لدرجة اني تمنيت انج تموتي .. قلت ممكن لو متّي راح يهون سعد عن فعله .. ضعتي مني .. ضاع سعد مني .. تعذبت .. دخلت مستشفى الميانين .. استاهل .. هذا جزاء اني فضلت سعد على بنتي .. حشاشة يوفي .. الاعتذار بوقت متأخر ما راح يفيد .. بس انا سعيده لانج بخير .. سعيده لاني شفت ابتسامتج .. سعيده لانج تعيشي افضل حياة .. ما ابغى من الدنيا غير سعادة البنت اللي ظلمتها في طفولتها .. هذا الشيء الوحيد اللي ابغاه .. بعدها خلاص .. ماكو شيء بالدنيا يهمني .. شنو اللي بيهمني من دنيا راح اغادرها قريب او بعيد .. مصيرنا الموت .. ومصيري بعد الموت هو الجزاء ..
انخفضت نبرة صوتها وهي تقول: راح اعاقب على كل شيء عملته .. ظلمي لج .. ظلمي لوصايف .. قتلي لامها .. على كل شيء .. انا صج ندمانه بس الندم ما راح ينفعني .. احبج بس مدري ليش تصرفت جذي .. مدري ..
قامت اسيل من مكانها واتجهت لها ..
جلست جنبها .. لفت عليها امها بإستغراب وانصدمت لما شافتها وجهها المليء بالدموع ..
سميه بدهشه: سـ سجى ..!! ليشت بجي ..؟!!
زمت اسيل على شفتها بقوه تمنع بكائها بعدها قالت بصوت باكي: انا قلت لج من قبل ان الله فوق .. ان الله غفور رحيم .. ليش تتفاولي على روحج جذي .. ليش تقولي ان الندم ما ينفع .. الندم لوحده معناها صحوة ضمير .. معناها انه لازم تتوبي .. غلطتي كثيير بس مو يعني انج راح ....
شهقت وكملت: يمه ليه تقولي عن نفسج جذي ..؟! ليش هذا اليأس ..؟! ليش ..؟!
ظلت تطالع سميه فيها بدهشه كبيره ..
يمه ..!!!
يمــــه ..!!!
انفطر قلبها على هذه الكلمه ..
فتحت ايدها وبدون أي تردد رمت اسيل نفسها بحضنها وبدأت تبكي بصوت مسموع ..
ضمتها امها والدموع متجمعه في عينها ..
اسيل من بين بكائها: مو قادره .. إلا انتي مو قادره اكرهج .. مو قادره اجبر نفسي اني اكرهج .. احبج .. وايد .. مسامحتج على كل شيء .. يمه .. بس يمه واللي يسلمج لا عاد تقولي هذا الحجي مره ثانيه .. واللي يسلمج كافي .. عفيه ..
هزت امها راسها من دون لا ترد ..
ابتسمت امها وقالت: سجى .. انا آسفه على كل اللي فات .. آسفه ..
هزت اسيل راسها بلا وهي تقول بهمس: لا تعتذري .. خلاص .. انا قررت انسى .. انسى كل شيء ..
شدت امها عليها اكثر والتزمت الصمت ..

....................

انفتح باب المصعد وخرج بسام وصاحبه منه ..
بسام: ههههههه ياخي وانا شاللي يدريني ..؟! لحد ألان مو قادر اصدق ..
هز صاحبه كتفه وهو يقول ببرود: ذا ان دل فيدل على قلت استيعابك ..
لف بسام عليه وهو يقول: كالعاده يا طارق .. انا الوحيد اللي اطلع غلطان وانت لا .. حتى انت ما كنت عارف .. كنت غبي مثلي ..
رفع طارق حاجبه وهو يقول: فيه فرق بيني وبينك .. لو كنت بمجانج وسامع رفيجي يقول انه يحب وحده لقيطه وهني بالجامعه وانتشر خبر انها لقيطه فراح اعرف على طول انك تحكي عن بنت اختي لانه واضح .. اما انا فلما تحكي عن بنت اختك المرميه شنو اللي بيدريني انك تقصد نفسها البنت اللقيطه اللي اعرفها .. البنات كثيير ..
بسام: اقول طس بس .. لازم تطلع حالك انك انت الافضل وما تغلط ..
طارق: تغار ..؟!
هز بسام راسه بيأس وهو يقول: ما تغيرت .. المهم .. دقيقه بس اكلم اختي واخبرها ان رحلة الطياره بتتأجل وراجع لك .. لا تتحرك ..
استند طارق عالجدار وقال: اوكي ..
طلع بسام مفتاحه وفتح الباب ..
قفل الباب وراه وهو يقول: السلام عليكـ ..
وقف كلامه يطالع في اسيل بصدمه ..
ليه هي هنا ..؟!!
لا .. الصدمه الاكبر انها حالسه مع اخته ..
مع امها ..
لفت سميه عليه وقالت: ها .. يياء موعد الطياره ..؟!
رد عليها بسام وهو يطالع في اسيل: ها .. لا .. تأجلت ثلاث ساعات .. بس لحضه .. اسيل ..
قامت اسيل له وقالت بعد ما مسحت دموعها: بسام .. انا ييت اخبرك شيء .. مو طلبت منك امس توديني لمجان فقلت من عيوني .. خلاص خليت السواق يوديني .. ويايه اطلب منك خدمه ثانيه ..
بسام وهو ينقل نظره بينها وبين اخته: وشهي ..؟!
اسيل: انا ما اعرف للامور هذه .. بس لما رجعت لقصر ابوي صار لي مبلغ وايد كبير .. اكبر من حاجتي بكثير .. بسام ابي اتبرع فيه .. بس مدري وين وكيف ..
طالع بسام فيها بعدها قال بإبتسامه: بس .. ما طلبتي شيء .. قولي جم المبلغ اللي تبيت تبرعي فيه ووين ودج يروح التبرع وانا حاضر ..
اسيل: لدار الايتام .. ابي اتبرع لهم بثلاثة ارباع الفلوس اللي صارت لي ..
بسام: ثلاثة ارباع .. وايد كثير ..
اسيل: طيب ما احتاجهم .. هذا اللي ودي فيه .. لا تقول لا ..
بسام: افا بس .. انا اقول لا لعمل خير مثل جذي .. ربي بإذن الله راح يعوضج بأضعافها ..
اسيل بإبتسامه: إذا عوضني فراح اتبرع كمان فيه ..
ابتسم لها بسام وقال: طيب من عيوني .. متى تبغين ..؟!
اسيل: خله باجر عشان لا اشغلك ..
بسام: من عيوني ..
اسيل: تسلم عيونك .. ياللا استأذن السواق ينتظر تحت ..
بسام: الله معاج ..
خرجت اسيل وقفلت الباب وراها ..
لف بسام على سميه ونظراته كلها تساؤل ..

لما قفلت اسيل الباب استندت عليه وهي تطالع في الارض بإبتسامه ..
سعاده .. صدق من قال ان الام جنه ..
الام شيء عظيم .. ما يحس فيه إلا اللي فاقده ..
مسحت دموعها اللي كانت متجمعه بعيونها فقال: تبجي .. ودي اشوفج مره بدون لا تبجين ..؟!
انصدمت اسيل ورفعت راسها تطالع قدام فشافته متكي عالجدار اللي قدامها ..
انصدمت من وجوده ..
كيف ..؟! وشلون ..؟!
شفيه هالادمي صاير يطلع لها من تحت الارض كل شوي ..
ابتسم طارق وهو يقول: ما توقعت ابدا تكوني بنت اخت رفيجي بسام .. صدفه من نوع غريب ..
اسيل بنفس صدمتها: شلون ..؟! كيف ..؟!
تنهد وقال: مبروك .. قالي بسام انج استعدتي اصلج .. محد من اللحين راح يتجرأ ويناديج باللقيطه ..
اختفت الصدمه من ملامحها تدريجيا وقالت بهدوء: غريبه .. توقعتك بتقول شيء زي *يا خساره .. ما نقدر نقولج لقيطه* .. او *لا تلعبي على نفسج .. انتي جذي ولا جذي لقيطه* .. او حتى بتقول *وش مطلعج جدامي .. اكيد ترمي نفسج علي صح* ..
انصدم طارق من كلامها وقال: لا .. ماني لهالدرجه سيء .. صحيح بعض كلامي مثل السم بس مو لهالدرجه ..
اسيل: رحم الله امريء عرف قدر نفسه ..
تنهد طارق وقال: حتى انتي صاير كلامج سيء ..
اسيل: ها .. بغيت شيء يا استاذ ..؟!
طالع طارق فيها لفتره بعدها قال: هذه مب المره الأولى .. قد ييتج قبل جذي واتذرت لج عن كل التصرفات الغبيه اللي صدرت مني صح ..؟!
هزت اسيل راسها بإيه وهي تقول: ايه .. اعرف ..
طارق: يوابج اول كان ابعد عني وهدني بحالي صح ..؟!
هزت اسيل راسها وهي تقول: ايه صح ..
طارق: اذن .. لو هالمره طلبت شيء ثاني وش بيكون يوابج ..؟!
اسيل: على حسب نوع الطلب ..
ظل يطالع فيها لفتره بعدها قال: طيب لو قالج احد للمره الثانيه انه يحبج .. ويطلب انج تنسي اللي فات ..؟! وشهو يوابج ..؟!
اسيل: احنا بشر .. ومن عادت البشر هي النسيان .. لكن شيء مثل اللي صار زمان مستحيل ينسي ..
هزت راسها بلا: كلام كله اهانات .. حجي مثل السم .. اتهامات باطله .. هذا اقسى شيء تلقيته في ذيج الايام ..
فتح فمه بيتكلم فقاطعته تقول: في ذيج الايام ..!! كل ما مر وقت تييني اهانات اكبر .. ومصايب اكبر تخليني استصغر المصايب اللي قبلها .. كل ما طلعت من مصيبه .. او تخلصت من اهانه طحت بمصيبه اعظم واهانه اقسى .. جذي هي الحياة .. المحنه اللي مريت فيها خلت عقلي يتفتح اكثر .. خلت تفكيري اكثر اتزان ..
هزت كتفها وكملت: مصايب خلتني اكبر من عمري من ناحية التفكير .. مو بس انت .. حتى راشد .. حتى ناصر .. حتى خالد .. كثيير اهانوني بحياتي .. كثير استحقروني .. كثير آذوني .. كل ما اهانني احد احس انه قاسي وان الاهانه اللي اخذتها مره قاسيه بس بعدها اتفاجئ بإهانه اكثر قسوه لدرجة اني استحقر نفسي لما اعطيت الاهانه اللي راحت اكبر اهتمام .. هذا ولا شيء ..
طالعت فتره بطارق وكملت: انتي ترمي نفسج عالرياييل ..!!! معقوله كنت حساسه لهالدرجه ..؟! معقوله كنت اعتبر هالجمله قاسي لذا الحد ..؟!! معقول كان تفكيري محدود وصغير ..؟! انتي لقيطه .. بنت حرام .. انتي زباله .. ذل واستصغار وإحتقار .. يتني بحياتي هذه الاشياء اللي خلتني اوعى اكثر عالدنيا .. لدرجة ان كلامك وقتها صرت احسه ميرد شتم صغير مثل كلمة يا غبيه ..
هزت راسها بلا وقالت: ما نسيت .. بس مع هذا السالفه ماهي لهالدرجه من الاهميه .. انت اعتذرت ..؟! عيل شنو ابغى اكثر من جذي ..؟! الاعتذار وحده يكفيني عشان ارتاح .. ما ابغى اكثر .. يكفيني انك مو مره .. لا اكثر من مره كنت الفرج لأي مصيبه اطيح فيه .. اولا في الاستراحه .. بعدها لما انسحرت وتصرفت مثل المينونه .. بعدها لما انخطفت قبل اسبوع .. محد ساعدني غيرك ..
ابتسمت وكملت: منو الغبيه اللي ترفض شاب يحبها لهالدرجه ..؟!
ومع كل كلمه وجمله تقولها كان طارق ينبهر منها .. ومن تفكيرها ..
والجمله الاخيره خلته يفتح عينه من الصدمه ..
هذا الرد .. ابدا ما توقعه ..
صحيح كان يتمنى .. لكنها كانت امنيه ..
عمره ما توقع ان امنيته تتحقق بذي الطريقه وذي السرعه ..
ابتسم وقال: اسيل .. ما الوم قلبي .. يوم انه اختارج من بين ألف بنت ..
اسيل بإبتسامه: ماكو اهانات ..؟!
هز راسه بلا وهو يقول: لا ماكو .. وإذا صار فـ...
طالعت اسيل فيه فكمل: فتجاهلي الاهانات اوكي ..؟!
اسيل: يعني بيكون فيه ..؟!
طارق: هذه مشكلة لساني ..
اسيل بإبتسامه: عيل تحمل الرد اللي بييك ..
طارق: اتحمله وليش لا .. استاهل صح ..؟!
اسيل: بقوه صح ..
ابتسم .. دخل ايده بجيبه وطلع سلسال ذهب منه ..
مده قدامها وهو يقول: هذا الشيء يقرب لج ..؟!
طالعت في السلسال لفتره بإستغراب بعدها صرخت من الصدمه ..
اخذته بسرعه وهي تقول: ايه ايه .. من زمان ضايع مني .. من زمان .. لا مو مصدقه .. ضاع بالجامعه ولما بحثت عنه مالقيته .. هديه عزيزه من ابوي عبد الرحمن ..
طارق: لقيته تحت طاولتي .. وكل اللي سألتهم قالوا ما نعرف صاحبه .. بعدها عرفت انه لج ..
لفت عليه وعيونها مليانه دموع وقالت: مشكور ..
طارق بإبتسامه: كالعاده .. تبجي ..
اسيل: غبي ..



 توقيع : نَقاء أنامِل

*

عَسىّ الجِنَهّ مَنَزَلِةّ آثَنَيِنّ عَلىّ العِزّ ../ رَبَوُنَيْ ..


ربيَ آجعلنيَ شيئآ جميل فيْ حيآةة كلَ آنسآن عرفنيَ


رد مع اقتباس