أُخِيَّتي ، لا تُهيني نفسَكِ
أُخِيَّتي ، لا تُهيني نفسَكِ بسماعِ كلامِهم ، واتِّباعِ آثارهم ، وتنفيذِ أفكارِهم .
لا تُهيني نفسَكِ بالاستجابةِ لهم ، وإنجاحِ خُطَطِهِم .
أتدرين مَن هؤلاء ..؟
إنَّهم أعداؤكِ .. أعداءُ الدِّين .. أعداءُ الإسلام .
إنَّهم الأعداء الذين دبَّروا المُؤامراتِ تِلو المُؤامرات لإخراجِكِ من بيتِكِ .
حاولوا بشتَّى الطُّرق ، حتَّى نجحوا .
نجحوا في إقناعِكِ بحِجابٍ يُخالِفُ شَرعَ الله ، ويُخالِفُ الفِطرة السَّوِيَّة ، فاستجبتِ لهم ، وأصبحتِ لُعبةً بأيديهم .
خرجتِ للعمل ، بعد أنْ كُنتِ ملِكَةً في بيتِك .
عرَّضُوكِ للإهانةِ بالأعمال المُختلفةِ التي دَعَوكِ إليها ، وأغروكِ بها ، وأقحموكِ فيها .
ثُمَّ ماذا …؟
ثُمَّ زادت المُؤامرات ، وكثُرَت المُخطَّطات ، حتَّى وصلَت إهانتُهم لكِ بإدخالِك في مجال الرِّياضة ( كما يدَّعون ) .. نعم الرِّيَاضَة .
جعلوكِ لاعبةَ كُرة قدمٍ ، تُبدين عوراتِكِ أمام الجميع _ رِجالاً ونِساءً _ وهم يُشجِّعونكِ ، ويقولون : رِياضة .. لا فرقَ بين الرَّجُل والمراة .. مُساواة .. حُرِّيَّة .. دِيمُقراطِيَّة .
جعلوكِ لاعبةَ كَاراتيه و مُصارَعة و تِنِس .
جعلوكِ سبَّاحَةً و مُمَثِّلَةً و مُضيفةً تخدمين الرِّجال .
جعلوكِ ………. وجعلوكِ ………..
فاللهُ المُستعان !
استجبتِ لهم أُخيَّتي ، فأهنتِ نفسَكِ ، وأهدرتِ كرامَتَكِ ، وضيَّعتِ حقوقَ زوجِكِ وأبنائِكِ ، وضيَّعتِ قبل ذلك حَقَّ رَبِّكِ .
سلَّطوا عليكِ الأضواءَ ، واستمتعوا بالنَّظَرِ إليكِ .
قالوا : نجمة – فنَّانَة – موهوبة .
غَرّوكِ وخدعوكِ بكلامِهم .
إنَّها إهانةٌ ، وأعظمُ إهانة .. فتخلَّصي منها أُخيَّة .
لا تُلقي بنفسِكِ بين يدىْ ذِئابٍ لا يُريدونَ لكِ إلَّا كُلَّ شَرٍّ .
اعلمي _ أُخيَّتي _ أنَّكِ ببقائكِ في بيتِكِ تحفظين كرامَتَكِ .
فلا تُهيني نفسَكِ بأىِّ وسيلةٍ .
بإمكانكِ الالتحاق بدُور التَّحفيظ النسائية ، أو العمل في المجالاتِ التي ليس بها اختلاط .
بإمكانكِ أنْ تكوني مُعلِّمةً للبنات ، أو طبيبةً للنساء ، أو غير ذلك بعيدًا عن مواطن الفِتَن . حفظكِ اللهُ و رعاكِ ..