كثيرة تلك الطرق والوسائل لإيصال مضمون
|
ردة فعل لفعل يكون نتاجها اللوم والعتب وأضعف نتاجها هو إنكار الفعل في النفس حتى ولو لم ينطق اللسان .. ولكن قد نختلف كثيرا في الإسترسال في وضع النقاط على الحروف لإظهار إنكار الفعل أو العمل بالصورة المثالية للخروج بفكرة مشروع نصح الشخص وعدم إحراجه .. في مجال عملي طلبت مني ( مديرتي ) طلبا كان بالنسبة لي أمراً عادياً وهو الحال عند( مديرتي ) . فما كان مني إلا سرعة تلبية طلبها بدون تأمل في ما يخفيه الموقف لي من ردة فعل هذه الزميله في حال إحضار طلبها وهو الأمر الذي قد غاب عني تماماً ..تفاصيل موسعة في خضم موقف إعتيادي في نظري لكنه في نظر زميلتي تراه بأبعاد أخرى لا أعلم هل تعمدت إخفاء سلبية الموقف لإختباري من ناحية تلبية الطلبها أو رفضه ..؟ أم أنها سلك طريقا بأبعاد أخرى تستلهم من خلالها إيصال الدرس الحقيقي من هذا الموقف لزرعه في قلبي وجعله نصب عيني مستقبلا لتلافي تكراره مستقبلا .. ؟؟ فما بين هذا وذاك أخفى القدر لي الموقف فكان لي درسا حقيقيا وإلى الآن أجني ثمرته ولله الحمد .. هذا الموقف بمثابة تجربه أو بروفه إن صح التعبير بتسميتها للخروج بدروس أستسقيها ولسان الحال يقول بالمثل العاام ( كل دقة بتعليمة ) فمرحبا بموقف أجد اللوم لفعله في بدايته ثم يكون لي بمثابة الدرس الذي أتعلم منه في نهايته . لعلي أعود وأسترسل معكم موقفي فقد ضربت المثال وسأوضح مضمون المقال .. طلبت مني زميلي أن أحضر لها علبة سجائرمع إنها لاتطيقه او تستخدمه فكانت ردة الفعل مني بالموافقة ولم ألاحظ أي علامة إنكارية منهافضننت انهاتريده لزوجها . فشرعت في طريقي ثم عدت بعد فترة وأنا أحمل هذه الغنيمة التي أوصيت بإحضارها وكأني صنعت لها صنيعا ستشكرني عليه .. عندما قابلتها تظاهرت بالنسيان ولم تحرك ساكنا ثم ما لبثت أن أظهرت الدخان من جيبي ومددت يدي إليها لأعطائها فبدأت خيوط الدرس تنسج على أعتاب ردة فعلها بإبتسامة جمعت فيها ما بين الشكر والعتاب في لحظة واحدة ..فبادرتني بالسؤال قائله : هل تحبيني أو قالت هل تعزيني ..؟ فكان جوابي سريعا نعم والله .. لم أكن أعلم أن جوابي هذا هو نهاية المطاف للخروج من دهاليز موقفي معها .. فماكان منها إلا أن قالت لي لا والله أنتِ لا تحبيني .!! تعجبت من كلامها .. فأسرعت من باب الفضول بسؤالها لماذا ؟ فقالت لو كنتي تحبيني لمــَا أحضرتِ لي شيئا يضر بصحتي وقبل هذا محرم..!! فتلعثمت وانقفل باب الجواب أوالرد عليه لأنني أدركت بخطئي ... لكنها بادرتني وكأنها قرأت ما أريد أن أقوله .. قائله 00 لا تجعلي جميلكِ دائما في شيءيسيء لإنسان حتى ولو كان في نظرك عاديا ... فأيقنت حينها أنني جعلت نفسي في موقف لا أحسد عليه لكنني أدركت من ذلك وهو أنني قد تعلمت الدرس الذي قد أختبرت فيه مرة أخرى بموقف آخر حينها أدركت أن المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين...
|
أحبتي الأفاضل / إشارة مني عبر طيات هذه الصفحة بنصيحة أسديها لكم وأنتم تحبون الناصحين أن لا نقدم
على خدمة شخص في أمر ٍقد يضر به لإرضائه ولنعلم أننا سنرضيه لكن ذلك سيغضب الله...
إنتهى
قلم أختكم / صعبة المنال |