الحــب
إيـاك أن تتـنازل عن حـبك أبـدا ..
فـهو كالزهرة .. لا تنبت أبدا في الـظلام
ولا في هــــــــــــــواء ملـــــــــــــــوث ..
فالحـب كلـمة مشبوهة يتبادر إلى ذهـن السامع
( حب الفسـاق المحــــــــــــرم ) ..
مـع أن الحـب عـبــــــــــــــــــــــادة ..
فـهو أشبه ما يـــــــــكون بســـــراج
ينفـذ بليـل فإن أطفئـت الســـــــــراج
انقلب كـيان الإنســان إلـى وحـشة ..
وإن بـالغت في رفـع فتـيلة السـراج
تمـدد اللـهب وتدنـس القـلب بالدخـان ..
البصمـــة
إن أردت أن يذكـرك التـاريخ فاعـمل واتـرك بصمـتك ..
وتذكر مقـولة رائـعة :
إذا لم تزد شيـئا على الدنـيا كنـــــــــــــــت
زائداً عليـها إذن أنت لست ضيـــــــــــــفـاً ..
لتـكن خطـك في دروب الخـير على رمل ندي
لا يسمع لهـا وقـع ولكـن أثرهـــــــــا بـين ..
الشــــوق
هـذه محاولة عاجزة من الأسطر والكلمات لتبرز فضلـه علينـــــــــــا ..
وتبين حبه عسى القلوب تحن والأرواح تشتاق والعيون تنزف والأبدان
تتعب في سبيل اللقـــــــــــــاء والعنــــــــــــــاق ..
شوق اللقاء لحبيبنا رسول الله صلوات الله وسلامه عليه ..
ولـو تحدثـنا لشوقـنا له ستكون قطرة من بــحر
حقوق الرسول عليه الصلاة والسلام
وهذه إشارات واللبيب تكفيه الإشارة ..
الجـِنـــــان
إلى من انشغل بالخزف عن الذهب وتلهى عن الدر بالصدف ..
نخيلها وجذوعها ياقــــــــــــوت ..
عشبها من ذهب .. سعفها حلل ..
ثمرها أشد بياض من الثلــــــج ..
وألين من الزبد .. وأحلى من العسل ..
ذكّر نفسك دائـما بالجنـة .. وما فيـها ..
الــزاد
اعمـــل واشعــــــــل شمعــــــة ..
ولا تتوقع أن ترى النتائج بنفسك ..
لا أن تقطف الثــــــــــــــــــــمار ..
ألا ترى أن المـزارع يبذر الحب ..
وقد لا يدرك أكل الثـمر فلا تتعجل ..
العفـــة
الشهـوة مثل الخيل يتحرك تحت أوامرك
تستطيع أن تقوده إلى المزارع والينـابيع والواحات ..
وإما يقودك إلى الطين والأحراث والمستنقعات ..
فهي بمثابة الإنـــــــــاء به ماء مغلـــــــــــــي ..
فإن أغلقت عليه كل المنـافذ إنفجر الإناء بأكمله ..
وإن فتحت الغطـاء لإخراج الماء ثم لا يلبث الإناء أن يحترق بأكمله ..
شمـوع مضيئة .. شمـوع ستفتح أمامنا الكـثيـــــــر..
نسـأل الله العظـيم أن يوفقـنا جميـعا لما يحب ويرضى ..
دمتم بخير