قصة عجيبة جدا يرويها لنا الشيخ عباس بتاوي وهو مغسل الأموات المشهور بمدينة جدة يقول في يوم أحضروا لي شاب ميت لتغسيله وكان معه أبوه ومجموعه من إخوانه وعندما بدأت بتغسيله قام أحدهم بإخراج أبوه والبقية من المغسلة ولم يبقى الا أنا وهو وكان هذا الشخص يبكي بكاء شديد فعزيته وقلت له ياأخي أخوك مات وأدع له بالرحمه فهذا البكاء الشديد يضرك ولا ينفع أخاك فقال لي : ياشيخ هذا ليس أخي فأستغربت وقلت إذا من ؟ قال هذا صديقي ولكن صداقتنا منذ أن كنا أطفال نلعب مع بعض ونأكل مع بعض درسنا في نفس الصف وتخرجنا سوى وتوظفنا في نفس الشركة وتزوجنا أنا وهو أختين في ليلة واحدة وله 3 أبناء ولي كذلك وبيتي مقابل بيته إذا تغديت عنده فالعشاء عندي وهذا حالنا يقول الشيخ تعجبت من هذه الصداقة وأكملت تغسيل الميت وصلينا عليه ودفناه يقول الشيخ ياإخوان العجب ليس في هذا العجب إني في اليوم التالي أحضر لي شاب ميت فلما فتحت وجهه قلت هذا الوجه ليس غريب علي فقالوا ياشيخ هذا الشاب كان معك بالأمس وأنت تغسل صديقه وقد مات اليوم يقول الشيخ لم تحملني الأرض وجلست على الكرسي وقلت كيف مات قال أبوه قبل الصلاة على صديقه نام قليل ليرتاح وقال أيقضوني لحضور الصلاة عليه ولما ذهبنا لإيقاضه وجدناه ميت يقول الشيخ والعجب أننا قبرناه بجانب صاحبه فسبحان الله عاشا معا وماتا معا