الإنسان الضائع هو الانسان الذي لا يعرف طريقه فنجده حائر كثيرا ضائع كثيرا مشوش ومضطرب فيختار ماختاروه الناس ويأكل ويشرب كما يقول الناس بل في الكثير من الاحيان يتكلم كما يتكلم الناس.العاتق ليس على الاهل فحتى الاهل ليسوا السبب الرئيسي فين يكون الانسان رجلا.
لاحظنا في الكثير من المجتمعات المفككة والعائلات والافراد الضائعة ان التربية الصالحة كانت قائمة في تلك البيوت والمجتمعات وأن الاهل الذين ربوا الاجيال الصالحة خرج من عندها اجيال فاسدة.ولم نستطع رمي العاتق كله على الاهل ولا نستطيع اانكار أن كثيرا من العائلات تفككت بسبب الاهل وتربيتهم الخاطئة. ولكن فساد الاهل لا يعني فساد باقي الافراد ولا بالعكس بل أننا وجدنا أيضا في المجتمعات الغربية والشرقية أن افراد العائلة من شباب وفتياة كانوا سببا في نهضة عائلتهم من جديد بسبب الفكر الصحيح. الإنسان بلا هدف كالطير الضائع يصطاضه أي صياد والطائر الذي حدد هدفا لا يقع لأنه يسير وفق خطط وضعها فلا يطير فوق مساكن الصيادين.نعم هو الانسان الضائع بلا هدف يقع في كل حفرة ولا يستطيع القيام وحتى اذا قام بعون من احد فقد يقع في حفرة أكبر.
شبابا وقعوا في فخ الهروب من المدرسة فكان مخبئهم بائع مخدرات وشبابا أخرى كان ضياعهم سببا في اختيار رفقة السوء ثم انتقلوا لإدمان الكحول ثم الكذب والسرقة والقتل.واقع اليم ومحزن شباب في فخ الحب والنساء وأخر في فخ الصحبة السوداء العمياء التي لطالما بحثت عن الملذات والشهوات.
نعم,هذا هو الانسان الضائع وها انا الانسان الذي وجدت نفسي صدفة من خلال مقالة قرأتها أكتب لكم مجددا كي تجدوا نفسكم أو على الاقل ان تعلموا أين انتم الآن؟ أين انتم من هذا الزمن الم تسمعوا ان الحياة مدرسة والعيش فيها له قوانين والقوانين لا يكتبها الا خائض التجارب الذي يتعلم من كل تجربة يمر بها ومن كل محنة تمر عليه.ألم تسألوا نفسكم يوما...؟ ماذا بعد اليوم ما انا فاعل بنفسي غدا ؟ كيف سيكون مستقبلي ؟ كيف سأكون رجلا يحمل مسؤولية منزل أو عمل مثلا...؟ أم قلتم كما قال الفاشلون منذ زمن بعيد....انا اليوم صغير ولما افكر بالبعيد فسيأتي البعيد يوما وفجأة أتى البعيد وكان الجحيم.
قف لحظة مع نفسك وقل هل انا سعيد؟ من منا لا يحب ان يكون سعيدا ولكن لا يعرف كيف يكون..؟ من لا يعرف فاليتعلم لذا ضع لك هدفا وحارب من اجله وضع خططا وتذكر ان هذه الحياة مدرسة والنجاح يتطلب جهدا وتعبا وسهرا وقد نرسب ويكون هناك اسباب كثيرة فعلينا ان لا نياس ونحارب من اجل الوصول لهدفنا.
قال ايفرست بعد محاولته تسلق اعلى جبل في العالم والتي أدت الى كسر جميع مفاصله حين سئل على منصة التكريم: هل تسلقت الجبل لتموت فقال لا لقد تسلقت الجبل لأحيى أي ليعيش حلمه الذي تمناه طوال حياته وتلك الفتاة المناضلة ا التي أصيبت بقدمها فقطعت وكان حلمها لا يصدق فلقد قررت ان تسبح أكبر نهر في العالم وبرجل واحدة فحاوت مرة واثنين وأربعة حتى عبرت النهر الذي لم يستطع عبوره أقوى سباحين العالم..هذا هو الهدف .... الهدف الذي جعل من ماكدونالتس الذي طرد من العمل أكثر من ثلاثة عشر مرة وأغلقت بوجه جميع فرص العمل وها هو اليوم صاحب أكبر محلات الطعام السريع وأينشتاين وتوماس اديسون وبلغيدس وديزني الذي اول من سخر منه زوجته حين رسم فأر وقال لها هذا لافأر سيجني لنا الملايين وكل من سمعنا بهم من مشاهير تعبوا ليحققوا أهدافهم .. هم لم يخلقوا اي شيئ فكل شيئ تعبوا من اجله كل ما فعلواه هو التفكير في هدف وسعوا من اجله.
تذكردوما الطائر الضائع وفكر بمنظر الصياد الذي ينتظره فإياك أن تكون ذاك الطائر وكن نسرا تحلق بالأعالي . . |