لم’ـن يـحـﭡار في تـحـديد حـلم’ـه في الـحـياة
إليڪ هذا الم’ــوضوع الذي سوف يفيدڪ . . .
لتـحـقيق النجاح يجب أن يكون هناڪ مـحـرڪ وادافع للعمل لتحقيقه لأن هذا العمل
هو الذي سيحدد في النهاية مصيرنا في الحياة .
هل تريد أن تتعرف على هذا المحركـ ؟ إنه قراراتنا .
فهي التي تحدد شكل مصيرنا وليست ظروف حياتنا ولنضرب مثالاً :
الصحابي الجليل وأمير المؤمنين عمر بن الخطاب _ رضي الله عنه _ لو لم يتخذ القرار بإسلامه لكان قد اندثر اسمه ولكن بعد اتخاذه القرار أصبح عمر الفاروق الرجل الثالث في الاسلام , إذا ماذا تريد ؟
تأمل معي :
هنا القوة الناشئة عن مثل هذا القرار الفريد ثم التحركـ على أساسه بصورة فورية وعن قناعة مطلقة ونتائج باهرة إن شاء الله .
تخيل معي ما يحدث لو قمت أنت شخصياً بمثل هذا العمل وما هي النتائج الباهرة التي تحصل عليها ؟؟ماذا تريد أن تعمل ؟؟
لا يهم إن كان العمل صغيراً أو كبيراً المهم أن تقرر شيئاً يمكن أن يغير حياتكـ واعلم أن لكل قرار تبعاته وعليك أن تتحمل هذه النتائج واعلم أن عدم اتخاذكـ لأي قرار هو بحد ذاته قرار .
اسأل نفسكـ الآن :
ماهي القرارت التي فشلت في اتخاذها في الماضي ؟
وماذا كان تأثير ذلكـ على حياتكـ ؟
فكر الآن بطريقة إيجابية وحاول أن تطور هذه الأفكار لتناسب وضعكـ الحالي ثم اختار أحدها وقم بتنفيذها فوراً .
قد تجد الأمر صعباً في البداية ولكن القاعدة العملية تقول :
إن تعلق الإنسان بذاته وأمله في مستوى أفضل لحياته هو الدافع لتحركه ورفضه لواقعه ومن ثم تغيير وضعه للأحسن .
تخيل معي موقف الفاروق -رضي الله عنه - بعدما كبرت الآن لا فائدة أن أبدأ من جديد بل قام الفاروق بمراجعة نفسه ومن ثم اتخذ قراراً مصيرياً غير مجرى حياته وحياة أمم من بعده إلى يومنا هذا وتفجرت عبقريته .
هذا مثال بسيط للقوة غير المحدودة في نفس كل واحد منا ولذلكـ فإن عملية اتخاذ القرار ما تحتاج إلى تمرين وبعد عدة محاولات من التجربة سوف تقوى - عضلة - عقلكـ على هذا التمرين وتصبح أقدر على اتخاذ القرار بصورة أفضل وأسرع وأسهل .
وهنا ألفت نظركـ لفائدة مهمة وهي :
أننا يجب أن ندرب أنفسنا على التعلم من أخطائنا وأخطاء الآخرين بدلاً من أن نكرر الخطأ نفسه في كل مرة .
فالقاعدة العملية تقول :
إن النجاح هو نتيجة الحكم الصائب على الأمور وهذا الحكم هو بدوره نتيجة للتجارب التي نمر بها وهذه التجارب غالباً نتيجة للحكم الصائب على الأمور ومن هنا يتعلم الإنسان ويبني خبراته العملية ولذلكـ فإن النجاح والفشل لا يكونا عادة نتيجة حادث واحد بل نتيجة لعدة حوادث .
أكدت بعض الدراسات العلمية أن الناجحين في حياتهم يميلون إلى اتخاذ القرار بسرعة بعد دراسة وتمحيص ومن ثم يثابرون ويصرون على تحقيق أحلامهم ومن الصعب جداً أن يتخلوا عن تنفيذ مثل هذه القرارت إذا كانت مدروسة جيداً .
وعلى العكس من هؤلاء فإن الذين يفشلون في حياتهم يميلون إلى اتخاذ قرارتهم ببطء بينما يغيرون آرائهم بصورة دائمة لذلكـ فإنه من الأفضل أن تتمسكـ بقرارك طالما توصلت إليه بعد دراسة وتفكير .
1 ـ حدد حلمك بدقة فإن القيد الذي يمنعك من تحقيق حلمك هو قدرتك على تحديد ما ترغب فيه بدقة .
2 ـ السرعة في إطلاق العنان لعقلك وجسمك للسير على خطى الناجحين في وضع الأهداف التي تثير اهتمامك بحيث تلهب مقدرتك على الابداع وتشعل تعاطفك معها