إن تربية الأطفال على نحو سليم من الناحية النفسية تمثل تحدياً كبيراً لكثير من الآباء.ففي النهاية يسعى الآباء دائما لأن يكون لديهم طفل سعيد ومتزن وناجح.
وقد يظهر على الأطفال الكثير من الأنماط السلوكية المختلفة خلال السنوات الأولى من حياتهم كالغضب والإحباط والاكتئاب والعدائية.وتعد هذه الصفات السلوكية لدى الأطفال أمر طبيعي في مرحلة الطفولة إلا إنها تتطلب الكثير من الاهتمام والرعاية حتى لا تؤثر سلباً على نمو الطفل وتطوره العقلي.
وتؤكد الإحصائيات أن 30% من الأطفال يعانون من السلوك العدواني والذي يمكن علاجه إذا ما تم ملاحظته في وقت مبكر.
وهناك بعض الأعراض التي تخبرك أن طفلك يعاني من السلوك العدواني مثل:
الصراخ المستمر.
رفض الطفل الدائم وعصيانه للأوامر.
لجوء الطفل إلى التعامل البدني العنيف كالعض والضرب والاندفاع وتمزيق الأشياء والألعاب.
الكذب والعزلة والانطوائية.
وإذا لم يتم التعامل مع هذه الأعراض بطريقة سليمة قد يصل الأمر إلى مرحلة لا يمكن السيطرة عليها فيصبح السلوك العدواني عادة دائمة لدى طفلك.
ويقدم الخبراء والمتخصصون في مجال الطب النفسي للأطفال بعض النصائح للتعامل مع السلوك العدواني لدى الأطفال:
1- راقبي طفلك حتى يمكنك ملاحظة أعراض السلوك العدواني في مرحلة مبكرة والتعامل معها.
2- دعي طفلك ينفث عن غضبه عن طريق إعطاؤه بعض الدمى المحشوة التي يمكن أن يركلها أو يلكمها، كما يمكنك إنشاء ركن هادئ مخصص لطفلك واملئيه بالأشياء التي يحبها كالقصص والمجلات والألعاب.
3- التحدث إلى الطفل والتواصل معه يزيد من قوة الرابطة بينك وبينه، ويمكن للأم أن تشرح لطفلها بصورة مبسطة تداعيات السلوك العدواني فتروي له بعض القصص التي تغرس فيه القيم الأخلاقية.
4- مكافأة الطفل مادياً ومعنوياً حين يظهر تحسن في السلوك.
5- العناية والاهتمام: فالتربية الجيدة هي حق لكل طفل والأطفال التي تفتقر إلى الحب والرعاية تميل دائما إلى أن تصبح عدوانية وعنيفة ومتمردة، ويمكنكِ إظهار العاطفة لطفلك عن طريق العناق والتقبيل والتدليل وإشعارهم دائما أنهم مميزون.
6- خصصي لطفلك الوقت لممارسة الهوايات التي يحبها كالقراءة والرسم والاستماع إلى الموسيقى الهادئة وممارسة الرياضة والتي تعتبر من أهم الوسائل التي تساعد طفلك على إفراغ طاقته الزائدة.
7- راقبي ماذا يشاهد طفلك في التلفاز وامنعيه من مشاهدة الأفلام ومقاطع الفيديو التي تحتوي على مشاهد عنيفة.
8- احرصي دائما على أن يسود المنزل جو من الهدوء والحب فالمشاكل الأسرية من الأشياء التي تدفع الطفل بقوة إلى السلوك العدواني.
9-اذا لم تتمكني من السيطرة على السلوك العدواني لدى طفلك فعليكِ باستشارة احد المتخصصين في مجال الطب النفسي للأطفال.