أصومك دهراً لـ أشتهيك حلوة عيد
من عينيك أشرقت الدنيا
وعلى شفاهك أزهر الربيع
وعلى خاصرتكِ صمت الكون
كيف لا و أنتِ
خضبتِ الشوق في نياط قلبي
ورصفتهِ أدراج ياسمين
تداعبه أسراب الحنان من قدميك
لـ تعقده في أخر رحلة بسلال تجمع عناقيد الدماء
المتكورة في سراديب قلبي
ماذا أقول لكِ وأنتِ سيدة العالمين في قلبي
الم أخبركِ
أنك سؤالاً يصعب جوابه
و غاب جوابهُ في حضورك
وأنتِ عُمراً سجلته في شهادة ميلادي
الم أخبرك
بـ أن حروفك في فمي لا تنتهي
وأن حبال صوتي تتراقص بـ ندائك
ألم أخبركِ
أني أصومك دهراً لـ أشتهيك حلوة عيد
تذوبِ في كل شراييني
و أنك هدايا ميلادي الخالدة في ذاكرتي
الم أخبرك
بـ أنك قيثارة ليلاً تعزفِ ألحانك صمتًا
وأنك قصيدة ناراً اجتاحت غابات عشقي
أخبئ في أغصانها قوافي الهوى وترنيمةٌ
.
.
سافرت في أقصى الكون
لـ تجيش الحروف لكِ
وهي ترتشف من رحيق ندى
سيمفونية يرقص لها القمر
وأغنية تغنيها جميع الطيور
مع حبات المطر
لـ أزرعك
في مهد الأمنيات قرنفلةً بيضاء
أسقيكِ من أحداق عيني
وأترككِ في منازل العشق
ساعة صفوةً أبلغ ذروتها
عندما تزورني رياح تحمل أنفاسك
تعيدني إلى غفوة من عمري
قضيتها جنينًا في رحم عشقك
أبحث بداخله عن روحك توأم يلتصق بي
.
.
لـ أتجرع الحنان من نبضك وهو يمد ذراعية
فـ يتركني في حجرك
أذرف الدمع شوقًا من عينيك
وأنا ألامس الشغف بعين مغمضة تحفظ تفاصيلك
تختبرها يدي
ك طفلا تاها بين أحضانك
وهو يتأتأ بـ كلامات أصبحت ك تعويذه
تُعيد زمانًا هاجرت أيامه ك نبال ترمى
بسهام عشق غرست في جذوع الأشجار
وشقت الأنهار
وقوست صدرا السماء
ل تحتضنني من سكرة الليل
وتمسك بحلم الأمنيات بين يدي
لـ أدق مسامير العشق
فوق جدار الليل ك شعارات ومناشير
تقود حملة عشقكِ بداخلي
.
.
أطوف بـ تأوهاتِ في المقاهي
و فوق الأرصفة
أتبع بقايا عطرك في كل مكان أحتفظ بـ آثارك و أنفاسك
راكضًا خلفها
أبتلعها من فم الهواء حتى أتشبع بك
و أزفرها سمراً في ليلي أجعد الأوراق في غيابك جنونًا
وأطوي السطور خوفًا أن يسبقها شوقي إليك
.
.
فـ أنا يا سيدتي لا أتحكم بشراع مركبي
أسير مع الهواء حيث يسري بي
فخذي يدي لا تعتذري
فـ أنا ملك يديك نبضك وشريانك
فـ أعذريني
أن بالغت في أمنياتي لـ تصبحي مجدافي
وفي الليلة الظلماء قنديلي
وفي الشتاء دفئي
وفي الصيف مظلتي
خذيني إليك يا روح الصيف
ونشوة الشتاء
لـ تشب الحرائق في ورقي ك الضياء
نوراً وناراً في صدري
فـ تتبعثر أنفاسي في عناق آهاتك
فـ تلهث الأمنيات فوق جفن الورق
بين ركام كلماتي ورماد أفكاري
فـ خذيني بين ذراعيكِ
وأغرقيني بمطرك أنا وحدي
أزهر وتنبت ورود قلبي
لـ أستنشق عطر بقائك
.
.
فـ حين يكون الجب عاصفةً
من بحور النفس العميقة
تأتي كلماتهُ
ك قطرات المطر
تسكن كل شيء لـ تتركني في سكرة الليل
أمد الحروف بين ألفً لا تنتهي
وياء ترفض أن تكون أخر حروف الهجاء
فـ مداد الكتابة فيك لا يعرف الانتهاء
فقد أعادت حرارة زفراتك زهور شبابي
التي زرعتها في عينيك
واختصرت الأزمان فيك
فلا تنتظري
الأيام فـ العمر بخيل
يقتات الحنين بـ شفاه باردة
تًتمتم فوق طاولة السهد
بـ نداءاتي الحزينة
التي غرقت وأنا أطوي
صفحات الأمنيات
بـ شيبًا ألبس الليل عمامة بيضاء
امتصت حرارة جسدي وهو يستغيث
عطفك
و حنانك
ونظراتك
ووفاءك
وبنبضات قلبكِ وهي تخفق خوفًا علي
ويديك وهي تمسح وهني
وابتهالات صوتك
عندما تهدهديني بـ مخدعكِ
فـ أنا رجلاً
عجوز لا يشفي إلا بحبك
رجلاً سـ يدون في كل زمان
ويكتب في صفحات تكوينهُ
.
.
تمنيت أن أكون ثلاث
طفلاً ينعم بحنانك
و شابًا ذاب في أنفاسك
وعجوزاً يحتاج لـ دفئك
سـ أبقى
احبك وأن حدثتني بلا صوت
وأن أحببتني بلا حب
وسـ أبقى
في بقايا الحب أبحث عن حبك
وأن مت في أحضانك
سـ تبقى
ضلوعك أكفاني
و ستبقين في كل الأزمان سيدةً
لا تدور عقارب عمري إلا اتجاه قلبك